ما هي مهام الماركسيين اللينينيين في الحرب الإمبريالية الحالية..؟


امال الحسين
الحوار المتمدن - العدد: 8123 - 2024 / 10 / 7 - 09:23
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية     

تعتمد الحرب الإمبريالية اليوم على تكنولوجيا خطيرة دخلت في الاستراتيجية العسكرية الإمبريالية فيما يسمى الأسلحة الذكية ووسائل التواصل الذكية المخابراتية، كل الدول اليوم مخترقة أو قابلة للاختراق الاستخباراتي، ولن ينتصر في الحرب إلا من يملك تكنولوجيا الاستراتيجية العسكرية، الدول الاحتكارية والكيان الصهيوني فقط هي التي تتحكم فيها ولن تترك المجال لباقي الدول. لا يمكن اليوم دخول الحرب والانتصار فيها دون التحكم في تكنولوجيا المخابرات العسكرية واستعمالها استرتيجيا : الذكاء الاصطناعي ونانوسيونس، هكذا بلغت الحرب الإمبريالية الحالية في الهمجية أكثر مما يمكن تصوره، وهناك من يعتقد أنه بتدويناته في وسائل التواصل الاجتماعي يشارك في الحرب، ويدعم الشعوب المضطهدة وخاصة الشعبين الفلسطيني واللبناني.

علمتنا حرب الكيان الصهيوني على حزب الله وتصفية قياداته الكثير، وفشلت المخابرات الإيرانية أمامها، وهاجمت إيران الكيان الصهيوني بالصواريخ البالستية لرد الاعتبار لنفسها التي انكسرت أمام أعين العالم، ورد عليها الكيان الصهيوني بتصفية خليفة أمين عام الحزب وضباط مخابرات إيران، قبل خطبة الجمعة ولم تستطع إيران تأكيد أو نفي ذلك إلى حد الساعة، واكتفت بأتخاذ خطبة الجمعة مناسبة للتهديد بالقصاص، وفي نفس الوقت أرسلت وزير خارجيتها إلى لبنان وسوريا والعراق لضبط الحكومات والحزب وأتباعه هناك.

يحاول بعض الماركسيين اللينينيين مقارنة ما يجري اليوم بما كانت عليه الحال في الحرب الإمبريالية الثانية ودور ستالين فيها :

أولا : بنى دولة اشتراكية قوية يقودها الحزب الشيوعي الروسي الذي لا مجال لمقارنته مع أحزاب شيوعية برجوازية أو أشخاص غير منظمين اليوم.
ثانيا : حاول بناء تحالف ضد النازية ورفض الحلفاء ذلك، وأقام اتفاقية عدم الاعتداء مع هتلير لكن هذا الأخير هاجم روسيا واحتل أراضيها.
ثالثا : قاوم هجوم النازية وأسس مفهوم الحرب الوطنية الثورية ضد الحرب الإمبريالية، وانتصر فيها وحرر شعوب شرق أوروبا وأسسس الاتحاد السوفيييتي، ودعم حركات التحرر الوطني بالبلدان المضطهدة.

أما اليوم في الحرب الإمبريالية الحالية لا وجود لدول اشتراكية تقودها أحزاب شيوعية التي باستطاعتها مواجهة الإمبريالية، إنما هناك تناقض داخلي بين الدول الاحتكارية : أمريكا ودول أوروبا وحلفائها وروسيا والصين وحلفائهما، هذا الصراع لم يتضح بعد مساره وهو عبارة عن إرهاصات التناقض الداخلي يتم إخماده، ونجد تعبيراته في حرب روسيا وأوكرانيا بأوروبا، بين الكيان الصهيوني وإيران بفلسطين ولبنان بالشرق الأوسط وبين جيشي السودان وبلدان بإفريقيا.

فما هي مهام الماركسيين اللينينيين في الحرب الإمبريالية الحالية..؟

هي إنجاز ما يلي :

ـ تأسيس أحزابهم الشيوعية ومواجهة الحرب الإمبريالية.
ـ إقامة تحالف الأحزاب الشيوعية بالبلدان المضطهدة والبلدان الإمبريالية.
ـ مساندة المقاومة بالبلدان المضطهدة وخاصة بفلسطين ولبنان وإفريقيا.
ـ تأسيس حركة التحرر الوطني بالبلدان المضطهدة.
ـ إشعال الحروب الوطنية الثورية وبناء دول اشتراكية بالبلدان المضطهدة.