من يحارب من..؟


امال الحسين
الحوار المتمدن - العدد: 8118 - 2024 / 10 / 2 - 10:24
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية     

اليوم نعيش ما سماه لينين :"حرب الحكومات على الشعوب"، وهذا هو المفهوم الصحيح للحرب الإمبريالية القائمة اليوم، وهي نتيجة إفلاس الرأسمال المالي الإمبريالي كما حدد لينين ذلك، ومن يعتقد أنها تحسم الحد بين الظلم والحق فهو خارج التاريخ.

الكيان الصهيوني تجاوز أمريكا وهو مستعد للتضحية بضحاياه ممن يسميهم يهود، وهو الذي أشعل الحرب في العالم، ومن يظن أنه يفلت هو من الحرب فهو واهم، ومن يضع نفسه في هذه الكفة التي يتصورها أو تلك فهو حالم لم يستيقظ بعد.

الكيان الصهيوني يريد جر إيران إلى الحرب وقد فعل، وذلك ما جرى أمس، والحرب لم تحسم بعد حتى يقع البيع والشراء في الشعوب، حيث لا تقع أصلا السمسرة في الكيانات السياسي التي تحكم الشعوب، أيا كان موقعها في الحرب.

الحرب قائمة وحروب اليوم لا يمكن حسم المنتصر أو المنهزم فيها، حيث كل شعوب العالم هي التي تنهزم، حيث في عصر الرأسمال المالي لا شأن للشعوب في الحروب، ليس هم من يحددها كما لا يتحكمون في مسارها، وهم من يقع ضحيتها.

الحرب العالمية هي التي نعيشها اليوم، قيادتها طبعا هي الإمبريالية، ومن يواجه الإمبريالية لم يحدد بعد، ولن يفلت منها فقراء العالم، ومن يتحدث على أن الشعوب هي التي تواحه الإمبريالية فهو خارج التاريخ، لم يفهم بعد الصراعات الطبقية اليوم.

على الشعوب الخروج إلى الشوارع لإيقاف الحرب التي تهدد كيانها، ومن يظن أنه يؤجج الحرب من هنا أو هناك بهذه التدوينة أو تلك في وسائل التواصل الاجتماعي فهم واهم، وقد بلغت فيه أداة التشهير الإمبريالية لعداء الشعوب حدا لا يطاق، سلبت منه إنسانيته ولم يعد يدرك أين توجد مصلحته.