في سفري لا أرتاح...


محمد الحنفي
الحوار المتمدن - العدد: 7998 - 2024 / 6 / 4 - 18:13
المحور: الادب والفن     

لا أعرف...
كيف أرتاح؟...
في سفري...
في فكري...
في ممارستي...
من تعبي...
*****
فكيف أرتاح؟...
وأنا لا أنام...
في سفري...
كما لا أعرف...
كيف أرتاح؟...
من تعبي...
*****
يا هذا الوطن...
لماذا لا يرتاح...
فيك...
المسافرون...
من تعب السفر...
لماذا لا أرتاح...
فيك...
من تعب السفر...
في فكري...
وفي ممارستي...
لماذا لا ينال...
منك...
المواطنون...
الراحة...
من تعب السفر؟...
لماذا لا ينسى...
المسافرون...
تعب السفر؟...
في كل الأفكار...
في كل الممارسات...
حتى لا يصير...
السفر فيك...
ومنك...
وإليك...
منبوذا...
*****
فحب السفر...
لا يكون...
إلا فيك...
لا يكون...
إلا منك...
لا يكون...
إلا إليك...
الجعل السفر...
وسيلة...
إلى اكتساب...
المعرفة...
إلى نماء...
المعرفة...
إلى تجديد...
المعرفة...
إلى إبداع...
المعرفة...
من أجل أن...
تصير المعرفة...
متقدمة...
ومتطورة...
*****
والناس...
في هذا الوطن...
لا يعرفون...
لا يدركون...
أن السفر...
في هذا الوطن...
من هذا الوطن...
إلى هذا الوطن...
تجديد...
للمعرفة...
وتقدم...
في المعرفة...
وتطور...
في المعرفة...
*****
والمعرفة...
لا تتجدد...
والمعرفة...
لا تتقدم...
والمعرفة...
لا تتطور...
إلا بالاجتهاد...
بمعرفة الآخرين...
ومعرفة الآخرين...
لا تتم...
إلا بتحمل...
مشاق السفر...
إلا بتحمل...
كل أشكال...
التعب...
في السر...
وفي العلن...
حتى نخالط...
الآخرين...
حتى نستطيع...
استيعاب...
معرفة...
الآخرين...
من أجل...
أن نتفاعل...
مع الآخرين...
من أجل أن...
تتفاعل...
معرفتنا...
مع معرفة...
الآخرين...
لإنتاج...
أعلى المعاف...
وأحسنها...
لواقع العالم...
لواقع...
أي إنسان...
في هذا العالم...
*****
فها أنت...
يا وطني...
ها أنت...
تعاود...
إنتاج المعرفة...
بعد تفاعل...
معرفتنا...
بمعرفة...
الآخرين...
لإنتاج...
معرفة...
جديدة...
متقدمة...
متطورة...
تناسب...
هذا العالم...
وبكل اللغات...
تناسب...
هذا الوطن...
وكل الأوطان...
حتى لا نستثني...
أي وطن...
*****
والمقامات الكبيرة...
بدون إفادة...
هذا الوطن...
تصير...
مقامات صغيرة...
والمقامات الصغيرة...
المفيدة...
لهذا الوطن...
تصير...
مقامات كبيرة...
*****
وإذا عدنا...
من تاريخ...
هذا الوطن...
نعود...
إلى واقع...
والواقع...
يكذب...
كل ما في التاريخ...
كل ما...
يدعيه الحكم...
كل ما...
في إنسانية...
الإنسان...
ليصير...
كيان البشر...
وحشا غابويا...
يعيش...
على افتراس البشر...
*****
وعامة الناس...
يعتبرون...
افتراس البشر..
من حقوق...
ملك الأرض...
من حقوق...
خاصة الناس...
المالكين...
للأرض...
المالكين...
لوسائل الإنتاج...
المالكين...
للسكنيات...
المالكين...
لكل شيء...
في هذا الوطن...
حتى يصير...
المالكون...
حيوانات...
مفترسة...
والافتراس...
لا يسأل عنه...
مفترسو الغابة...
لكل البشر...
اليعيشون...
في غابات...
لا وجود فيها...
إلا للبشر...
اللا تواجد...
فيما بينهم...
إلا لجنس البشر...
يفترس...
نوع النساء...
ونوع النساء...
ينحني...
لافتراس...
نوع الذكور...
وإذا تطور...
صار يقلد...
نوع الذكور...
في افتراس البشر...
*****
يا أيها الإنسان...
اللا وجود له...
بين المفترسات...
والمفترسين...
لجنس البشر...
لنوع النساء...
للفقراء...
للفقيرات...
للعجزة...
للعجائز...
للأطفال...
للطفلات...
لأن الافتراس...
صار عادة...
صار تقليدا...
صار عرفا...
وأفراد المجتمع...
لا يجددون...
الحياة...
ولا يتجددون...
في الحياة...
*****
وإنسانية...
أي إنسان...
لا بالعادة...
ولا بالتقاليد...
ولا بالأعراف...
بل بالحقوق...
العامة...
والحقوق...
الخاصة...
والتعود...
على احترام...
كل الحقوق...