|
غلق |
|
خيارات وادوات |
مواضيع أخرى للكاتب-ة
بحث :مواضيع ذات صلة: كاظم الموسوي |
طوفان الطلبة.. مقدمات وتحولات
بعد ملحمة طوفان الأقصى في السابع من تشرين/ أكتوبر 2023 والعدوان الفاشنازي (الفاشي ـ النازي) الوحشي على غزَّة والشَّعب الفلسطيني عمومًا، انطلقت تداعيات وتحَوُّلَات متتابعة ومؤثِّرة في المشهد السياسي والاستراتيجي المحلِّي والإقليمي والدولي. وانتشرت إشعاعات الطوفان ورسمت سِماتها على وقائع الحدث اليومي بعده.. ومن بينها ما يُمكِن تسميته بطوفان طهران أو طوفان الوعد الصادق في 14/4/2024 والذي جاء ردًّا إيرانيًّا على العدوان الصهيوني على القنصلية الإيرانية في دمشق ومصرع نخبة من قيادات الحرس الثوري وفيلق القدس، والذي حسَمَ الموقف وثبت تاريخه في الواقع العملياتي المستمرِّ بين المحوريْنِ والتحالفيْنِ القائميْنِ فعليًّا وعمليًّا. حيث أقرَّ عالميًّا الدَّور الفعَّال لقرارات الجمهورية الإسلامية في إيران وقدراتها العسكرية وخططها الاستراتيجية. وجاء طوفان الوعد الصادق مكملًا لِطوفانِ الأقصى ومرحلة أخرى، مِثله في موقعه في التاريخ، في ما قَبل وما بَعد قيامه. وأعطى صورة لقدرات إيران العسكرية ودَوْرها في المشاركة ضِمْن المحور المسانِد لِلمقاومةِ الفلسطينية، حيث أصبح كُلُّ طوفان مرحلة تاريخية غير مخطَّط لها أو غير مرسوم بتفاصيل آثاره ومفاعيله وتداعياته من جهة، وبصمات انعكاساتها على ما بعده، من جهة أخرى. ومَثَّل طوفان الطلبة في الجامعات الأميركية وامتداداته خارج الولايات المُتَّحدة الأميركية أيضًا، إثباتًا آخر لِمرحلةٍ جديدة في استمرار طوفان الأقصى ومصداقًا لأهمِّيته ودلالته وإشعاعه في عملية التغيير والتجديد في الواقع والحاضر والمستقبل. إنَّ طوفان الطلبة استمرار متميِّز لِطوفانِ الغضب الشَّعبي العام في أغلب المُدن والعواصم العالمية، والذي هو الآخر عكَس اندهاشًا محليًّا وعالميًّا، وطنيًّا ودوليًّا، في الانطلاق والإصرار على الإعلان والتمرُّد والغضب الشَّعبي من سياسات بلدانهم المشاركة في المجزرة الوحشية والإبادة الجماعية والتطهير العِرقي في غزَّة وفلسطين عمومًا. ولكن طوفان الطلبة له ميزاته أو وزنه في المشهد العام بحُكم كون حراك الطلبة وفي جامعات ومدارس الولايات المُتَّحدة الأميركية والأوروبية نقطة تحَوُّل في الوعي والإقرار في الحقوق والعدالة والإنسانية، والطلبة كفئات طليعية في تركيب المُجتمعات ومبادرة في الأزمات والصراعات الاجتماعية، الداخلية والخارجية على السواء، وشهد التاريخ السياسي العالمي لحراكات الطلبة أدوارًا يستشهد بها وبالرموز التي قادتها ورسمت مساراتها في التأثير في اتجاهات الأحداث والمصائر التاريخية.
|
|
| ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد | نسخ - Copy | حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | اضافة موضوع جديد | اضافة خبر | | |||
| نسخة قابلة للطباعة | الحوار المتمدن | قواعد النشر | ابرز كتاب / كاتبات الحوار المتمدن | قواعد نظام التعليقات والتصويت في الحوار المتمدن | | غلق | ||
المواضيع المنشورة لا تمثل بالضرورة رأي الحوار المتمدن ، و إنما تمثل وجهة نظر كاتبيها. ولن يتحمل الحوار المتمدن اي تبعة قانونية من جراء نشرها |