|
غلق |
|
خيارات وادوات |
مواضيع أخرى للكاتب-ة
بحث :مواضيع ذات صلة: ابراهيم حجازين |
الأردن والاردنيون امام الخطر الوجودي
ما يجب أن يدركه كل أردني واع او غير واع، ساذج او ذكي، إقليمي أو غير إقليمي، منساق وراء وهم الليبرالية او مدرك لدورها الخبيث، انه لم يعد بمخطط "إسرائيل" ولا هي معنية ككل؛ بنية ومجتمع ومؤسسة إدارية وأيديولوجيا وثقافة ووظيفة، الاستمرار ببيعنا ما سوقته قبيل وادي عربة وصدقه المسؤولون حتى مغاوضوا مفاوضوهم من انهم ضمنوا بالتوقيع على وادي عربة اعترافها بالدولة الأردنية في حدودها شرقي النهر، وكذلك ان لا اطماع للحركة الصهيونية بشرق الاردن كما جاءت في مخططاتها وايديولوجيتها واكدتها خلال الخمسة والسبعين سنة الماضية منذ الكارثة التي إنزالها بريطانيا والولايات المتحدة بفلسطين، فقد دخلت هذه المخططات في مرحلة نوعية جديدة بعد ان تهيأت لها الظروف المناسبة بمساعدة الأمريكان منذ عدوانهم على العراق واحتلالهم له وتفجير المنطقة العربية من المحيط الى الخليج، ولم يعد من مصلحة الكيان أن يكون على علاقة مع الأردن بالطريقة السابقة، بعد ان أظهر حقيقة الغاءه الاتفاقيات التي وقعها في أوسلو ووادي عربة من طرفه، والسير بخطوات تتوجت بصفقة القرن على طريق تصفية قضية فلسطين نهائيا بقصف القضايا التي أجلت الى مرحلة الحل النهائي؛ كالقدس والحدود واللاجئين، والآن تهجير آلاف الفلسطينيين من قراهم واحيائهم كما فعلوا ابان التطهير العرقي عام 1948، والتحضير لاخراجهم إلى خارج حدود فلسطين، ولم يعودوا يخفون رفضهم أية علاقة استراتيجية تنطوي على وجود أردن كدولة تبقى بشبه أو بسيادة مستقلة كما تضمنته اتفاقية وادي عربةً. ولعلهم الآن يضعون سيناريوهات المرحلة القادمة والخطوط النهائية لمرحلة ما بعد تصفية القضية الفلسطينية وتهجير سكانها الى اشعال حرب اهلية في الاردن تكون الذريعة لاحتلاله، والصحراء الشرقية كفيلة بتلقي من يتبقى حيا على هذه الأرض ولا مفر لهم من ذلك، خاصة وان أوروبا ليست معنية باستقبال مزيد من اللاجئين بعد مهجري المنطقة منذ بداية تسعينيات القرن الماضي العراقيين مرورا بالسوريين وحتى الان المهجرين الاوكرانيون.
|
|
| ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد | نسخ - Copy | حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | اضافة موضوع جديد | اضافة خبر | | |||
| نسخة قابلة للطباعة | الحوار المتمدن | قواعد النشر | ابرز كتاب / كاتبات الحوار المتمدن | قواعد نظام التعليقات والتصويت في الحوار المتمدن | | غلق | ||
المواضيع المنشورة لا تمثل بالضرورة رأي الحوار المتمدن ، و إنما تمثل وجهة نظر كاتبيها. ولن يتحمل الحوار المتمدن اي تبعة قانونية من جراء نشرها |