|
غلق |
|
خيارات وادوات |
مواضيع أخرى للكاتب-ة
بحث :مواضيع ذات صلة: ابراهيم حجازين |
متلازمة التاريخ: الحركة والتغير
لم تمت الحياة بانهيار التجربة المتحققة "للاشتراكية"، بل ولم يتنهي التاريخ بانتصار الراسمالية في السباق مع تلك التجربة، كانت فقط عملية تاكيد ان التاريخ لا يسير ضمن تصورات البشر المبسطة لكن في إيطار قوانين اعقد من مما يتوقعه المرء. فالتجربة التي ظهرت في روسيا ودول أوروبا الشرقية وبعض المناطق في العالم، كانت حالة خاصة فرضتها الظروف التي حددت لحظة الاختيار بين الرأسمالية في تطور روسيا وضعف برجوازيتها عن القيام بمهمتها التاريخية بالمقارنة مع التطور الرأسمالي الهائل في الغرب، فلعب التاريخ لعبته فحمل تلك المهمة لأعداء الرأسمالية الأيديولوجيين البلاشفة الذين طوروا مفاهيمهم النظرية على أساس نظرية ماركس للتناقض بين قوى الإنتاج المتطورة وعلاقات الإنتاج المتخلفة والمعيقة لنمو ونهضة تلك القوى ، وكان ما كان فوجد البلاشفة أنفسهم في بداية حكمهم مضطرين عبر سياسة النيب (السياسة الاقتصادية الجديدة) التي وضع أسسها لينين أن ينهجوا نهجا مغايرا لنظريتهم الاشتراكية ويعملوا على بناء الرأسمالية لتطوير القوى المنتجة وهذا كان من غير الممكن فالرأسمالية يبنيها الرأسماليون ومن هنا جرى الانقلاب على هذه السياسة في عصر ستالين وأخذت الدولة على عاتقها تنفيذ مهمة التاريخ القيام بمهمات الرأسمالية دون رأسماليين، فكان النمو والتطور لكن الأفق لبناء منظومة العلاقات الاشتراكية كما تصورها الكلاسيكيون كان مسدودا ثم جاء السكون والانهيار وهو من أشكال حركة المادة وتغيرها.
|
|
| ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد | نسخ - Copy | حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | اضافة موضوع جديد | اضافة خبر | | |||
| نسخة قابلة للطباعة | الحوار المتمدن | قواعد النشر | ابرز كتاب / كاتبات الحوار المتمدن | قواعد نظام التعليقات والتصويت في الحوار المتمدن | | غلق | ||
المواضيع المنشورة لا تمثل بالضرورة رأي الحوار المتمدن ، و إنما تمثل وجهة نظر كاتبيها. ولن يتحمل الحوار المتمدن اي تبعة قانونية من جراء نشرها |