تكلم ماركس عن التناقض الجدلي بكل وضوح، ثم نقله إلى التاريخ. وتمكن من أن يراه ويصوره بكل براعة في المجتمع (تناقض إجتماعي).
وقد فعل ماركس ذلك بقلب الطريقة الفلسفية العبقرية التي سبق أن ابتكرها هيجل لتصوير التناقض الجدلي في الوجود.
لكن يبدو أن ماركس أغفل نوع أصغر من التناقض. لا هو بالتناقض الاجتماعي ولا هو بالتناقض العام الهيجلي. وهنا أقصد: التناقض الشخصي.
ذلك أنه توجد داخل الماركسية نفسها حركتان متناقضتان هما:
1- حركة علمية موضوعية جدلية: تقوم على استقراء الواقع الملموس بشكل علمي يهدف إلى "فهم" وتفسير العالم (الاجتماعي والتاريخ)، وهو ما نجده في كتاب ماركس الأهم "رأس المال" وكذلك كتابه "الصراع الطبقي في فرنسا"، حيث اكتفى بالتحليل المتعمق لجدليات الواقع. لكن هناك أيضا ..
2- حركة ثورية تخيليية تصورية استشرافية: تقوم على محاولة توقع المستقبل بل والدفع بإتجاهه والتحريض عليه بهدف "التغيير". وتتضح هذه الحركة بجلاء في أغلب أفكار وكتابات ماركس (القليلة) في استشراف التغيير والشيوعية والاشتراكية. وأغلب هذه الكتابات توجد في مراسلات ماركس وأعماله الحزبية. كما توجد بشكل جنيني في بعض الكتابات المبكرة مثل (أطروحات حول فيورباخ).
وقد تبلور التناقض بين هاتين الحركتين في عقل ماركس منذ مرحلة مبكرة جدا في حياته الفكرية. فهذا التناقض موجود بشكل جنيني في أطروحات ماركس حزل فيورباخ، وتحديدا في الأطروحة الحادية عشرة، حيث تظهر الرغبة الثورية والراديكالية العارمة لدى ماركس، كما يلي:
راديكالية ماركس باعتبارها انحيازا لمهمة التغيير:
تظهر راديكالية وثورية ماركس في مقولته الشهيرة:
"أن جل ما فعله الفلاسفة حتى الآن هو فهم التاريخ. بينما المطلوب هو تغيير التاريخ."
وهي الأطروحة الحادية عشر حول فيورباخ التي كتبها ماركس عام 1845:
"لقد اكتفى الفلاسفة بتفسير وفهم العالم بطرق شتى؛ أما الهدف فهو تغييره"
The philosophers have only interpreted the world, in various ways; the point is to change it.
أظن أن هذه المقولة تبشر بأخطر مشكلات الماركسية؛ وأقصد بها: الثورية الراديكالية.
والتي تعني: استعجال التغيير (قبل) استكمال الفهم.
تلك هي الإشكالية الجوهرية التي تسيطر على الماركسية والتي يتوارثها الماركسيون جيلا بعد جيل، وبخاصة عقب المرحلة السوفيتية من الماركسية.
مهمة التغيير باعتبارها قيدا على مهمة الفهم:
فلندرس مقولة ماركس هذه بتأني "تفكيكي" يعوض التسرع الحماسي الدوغمائي الذي تعلق بها منذ أن كتبها ماركس في 1845.
تنطلق مقولة ماركس هذه من فرضيات عديدة وتحتمل تفسيرات عديدة كما يلي:
أن مهمة الفلاسفة هي تغيير التاريخ أن جل الفلاسفة - السابقين - قد تخلوا عن مهمة تغيير التاريخ أن جل الفلاسفة - السابقين - قد اكتفوا بمهمة فهم التاريخ ان المهمة الصحيحة المطلوبة حاليا هي تغيير التاريخ لا فهمه أن هناك قدر من التضارب بين مهمة فهم التاريخ وبين مهمة تغيير التاريخ أن فهم التاريخ ربما يعيق تغيير التاريخ أن تغيير التاريخ أهم من فهم التاريخ أن التغيير المطلوب للتاريخ هو مسألة واضحة ومحددة لا تتطلب سوى التركيز عليها. فهي لم تعد تتطلب فهم، بل تتطلب البدء فيها فورا، دون تضييع وقت في تلكؤ الفهم. أن تغيير التاريخ بل وفهم التاريخ هي مسائل إراداوية تخضع لرغبات الفلاسفة، بحيث يمكن لهم إختيار هذه أو تلك أن فهم التاريخ هي مهمة عفا عليها الزمن، بحيث أصبح المطلوب حاليا وبإللحاح هو تغيير التاريخ وليس فهمه. أنه من الممكن تماما تغيير التاريخ، في حال اتخاذها كمهمة ملحة للفلاسفة. أنه بإمكان الفلاسفة تغيير العالم بدل الإكتفاء بتفسير وفهم العالم.
وكل هذه التفسيرات والفرضيات تؤكد ما يلي:
أن هناك تنازلات Tradeoffs من الضروري القيام بها بين الفهم وبين التغيير.
فإن أردنا الفهم، فإن هذا لابد أن يصب في مسار تأجيل التغيير.
وإن أردنا التغيير، فإن هذا لابد أن يصب في مسار تعويق الفهم.
هذا هو فحوى مقولة ماركس. وهو يلفت إلى جوهر الإشكالية التي أضطر ماركس إلى مواجهتها، والتي ربما اضطر إلى الاستسلام لها.
في هذا الإشكالية (الفهم أو التغيير) نرى بذور التناقض الشخصي الداخلي وهو يعمل داخل ماركس، ويفرز المسار الذي اتخذته الماركسية بعد ذلك.
لذا كان من الحتمي أن يأتي المنتوج الماركسي النهائي - باعتباره أعمال ونصوص ناجزة ومنتهية - عبارة عن محصلة لهذا الصراع الجدلي بين طرفي الصراع الذي كشفهما ماركس داخله (الفهم والتغيير).
ومن هذه النظرة يمكننا أن نفهم تقييم أغلب الماركسيين وماركس نفسه لفلسفة كانط وهيجل (السابقين على ماركس) على أنهما فلسفتان تغلبان مهمة "الفهم" على مهمة "التغيير"، طوال الوقت. (طبعا هنا ينطلق ماركس من فرضية وكأنه يتوجب على الفلاسفة تغيير العالم لا فهمه!)
ولذا فهيجل وكانط تحديدا هما أقرب إلى الرجعية والمثالية، وهو ما يعني بالنسبة للماركسيين: تضخم مهمة "الفهم" عند كانط وهيجل، في مقابل تضاؤل مهمة "التغيير" لديهما.
وإذا عدنا إلى نصوص ماركس نفسه سنجد تأكيدا على أن هيجل "مثالي" و"رجعي" .. ولكنه أيضا "عملاق".
ولم تكن هذه وجهة نظر ماركس وحده، بل كان وجهة نظر أغلب المفكرين في عصر ماركس. وهو ما يعبر عنه أدق تعبير قول ماركس نفسه في "رأس المال".:
حين كنت أكتب الجزء الأول من "رأس المال" كان أبناء الجيل الجديد، اولئك الأدعياء المتهورون التافهون يباهون بأنهم ينظرون إلى هيجل نظرتهم إلى "كلب ميت".... لذا بادرت وأعلنت صراحة أنني لست إلا تلميذا لهذا المفكر العملاق (كارل ماركس- رأس المال).
وفي اقتباس آخر: كان ماركس يقول دائما إن الإطار المثالي الذي غلف الجدل الهيجلي، لم يمنع هذا الرجل مطلقا من أن يكون أول من عرض الصورة العامة للجدل بطريقة واعية وشامله" (كارل ماركس رأس المال المجلد الأول صفحه 20)
هذه النصوص من ماركس تؤكد أن عصر ماركس بمجمله (روح العصر) كان دافعا باتجاه مهمة "التغيير"، ومكتفيا ويائسا من مهمة "الفهم" والتفسير.
وهكذا، يكون مشروع ومسار ومنطقrationale مهمة ماركس هو كالتالي:
بما إن ..
هناك تضخم في مهمة "الفهم" لدى الفلاسفة السابقين على ماركس (هيجل مثلا)،
إذا ..
تصبح مهمة ماركس هي "قلب" وعكس هذا الوضع
وذلك ..
بأن يقوم ماركس بتضخيم مهمة "التغيير" وتحجيم مهمة "الفهم"
ولكن بشرط ..
أن يبدأ ماركس بالضبط من حيث أنتهت مهمة "الفهم" في آخر مراحلها.
وهكذا وقف ماركس على كتف "العملاق" هيجل، ليبدأ من حيث انتهى هيجل، ويستكمل المهمة التي تركها هيجل دون استكمال.
الخلاصة:
الخلاصة مما سبق أن مهمة ماركس الأساسية التي اختارها لنفسه كانت هي التغيير، وليس الفهم. أو نقول أن ماركس وصل إلى قدر من التوازن بين مهمة التغيير ومهمة الفهم، بحيث كانت الصلاحيات الممنوحة لمهمة التغيير أكبر من الصلاحيات الممنوحة لمهمة الفهم.
وبذلك اندفعت الماركسية في طريق السياسة (مهمة التغيير) بينما .. تباطأت في طريق الفلسفة (مهمة الفهم)
إذاً، فلو أردنا إيجاد أي حل فعلي لمآزق الماركسية المعاصرة.
فإن المسار المتاح والممكن الوحيد لتجديد الماركسية وإخراجها من أزمتها، لن يكون على طريق السياسية (مهمة التغيير)، بل سيكون على طريق تعميق مسار مهمة الفهم.
وذلك لأن مهمة التغيير (السياسة) داخل الماركسية، هي متضخمة بالفعل. لذا فإن المسار الممكن لتجديد الماركسية بحق هو المسار غير المستغل وغير المستكمل فيها، وهو مسار مهمة الفهم (الفلسفة).
لقد أدى تضخم مهمة التغيير (السياسية) داخل الماركسية، على حساب تقلص مهمة "الفهم"، إلى وضعية خطيرة أصبحت فيها أغلب المفاهيم والمصطلحات الماركسية بمثابة ألغام وقنابل تنفجر في وجه من يفكر في الاقتراب منها. وبهذا استعصت على التجديد والتصحيح.
لذا المطلوب هو تفجير هذه الألغام السياسية الكامنة في النظرية الماركسية أو التخلص منها، باعتبارها محض حقل ألغام، لا يصلح للحياة.
إذاً، فأولى خطوات تجديد الماركسية يجب أن تتم من خلال تعميق مسار مهمة الفهم (الفلسفة)، وتقليص مساره مهمة التغيير (السياسة)، يبدأ – كما أظن – بنقد (وربما رفض) الشيوعية، باعتبارها أكثر مسارات مهمة التغيير الماركسي ابتذالا وإغراقا في التسيس، وتعويقا للفهم.
لكن إن كان هناك مسار آخر، أفضل مما أطرحه هنا، وأقل جذرية، بحيث يعيد الاعتبار ويركز على مهمة الفهم، لكن دون أن يقلص مهمة التغيير؛ فمرحبا به.
لكن هل من الممكن إعادة الاعتبار إلى مهمة الفهم المتقلصة في الماركسية، مع بقاء الوضع المتضخم لمهمة التغيير، كما هو؟
أظن لا. وهذا اجتهاد قد يخطيء.
لكن المهم هو أن تتركز الاجتهادات القادمة على تعميق مهمة الفهم، وليس على مهمة التغيير.
من المطلوب أن يترك العنان لمهمة الفهم في الماركسية بحيث تتمكن من الدخول في صراع جدلي مع مهمة التغيير.
المطلوب أن تدخل المهمتان في تفاعل أو صراع جدلي غير موجه وغير مقيد.
بل يتوجب على المفكر الماركسي ألا يقوم بممارسة وصايته (التي تشبه وصاية الدولة المتحيزة) لتكبيل مهمة الفهم مع فرض سيطرة مهمة التغيير، على مجمل الإطار النظري الماركسي.
فمن الجدير بالفعل أن نترك العنان لمهمة الفهم لأن تفترس مهمة التغيير. وهذا هو بالضبط ما أمارسه حين أنقد الشيوعية، إنطلاقا من الجدلية التاريخية الماركسية نفسها.
من شارات المراهقة وعدم النضوج لدى السيد أمير الغندور هو إعلانه أنه سيسقط الشيوعية في خدمة الماركسية. الاجتهاد الخاطئ في الفكر له أجر لكن أمير ليس مجتهداً بل مراهقاً قليل النضج. لعلم هذا الشاب الذي يرى في نفسه متفوقاً على ماركس فيباشر بتفكيك أعماله أن الشيوعية تحققت أسسها قبل ماركس وفي جوف النظام الرأسمالي. الإنتاج الرأسمالي كله إنتاج شيوعي يصادره الرأسماليون بدعوى ملكية أدوات الإنتاج. كل المجتمع شارك في إنتاج كل منتوج رأسمالي ولذلك هو مشاع بحكم الطبيعة يفوت غندور 80% من علوم الماركسية ومع ذلك يتنطح لتفكيك الماركسية. هكذا هم كتبة البورجوازية الوضيعة ينبرون للنيل من الماركسية عل الطبقات المتميزة تمنحهم بعض الامتيازات التي منها الشهرة. منهم من يطور الماركسية ومنهم من يجدد الماركسية ومنهم من يفكك الماركسية. قبل الغندور أن يوصف . بالبورجوازي الوضيع طالما أن ماركس ولينين هما أصلاً من طبقته. الحفرة التي على الغندور أن يقفز ليتجاوزها هي الصراع الطبقي. هل يفهم الغندور أسس الصراع الطبقي؟ أنا أراهن بأنه سيسقط في الحفرة وذلك لأنه لو فهم أسس الصراع الطقي لما كتب ما كتب لماذا الصراع وكيف يتجلى ؟
إرسال شكوى على هذا التعليق
119أعجبنى
كنت أتمنى أن تكون قادرا على مناقشة المقال بدلا من الإلتجاء لإلقاء خطبة عصماء في الذود عن حمى الشيوعية التي تظنني أستبيح حماها.
ما قيمة اتهاماتك البسيطة حول لفت الأنظار والبحث عن الشهرة من السياق أساسا.
اعتبرني باحث عن الشهرة وفند مقالي من داخله .. دون أن تكتفي بالوقوف على شط المقال تصب اللعنات على صاحب المقال وكأنك تخاف البلل
بصراحة كنت أتوقع ما هو أكثر من خطبة عنترية لا تجيد سوى قراءة النية وتجرم الشخص بينما تعجز عن تناول الفكر
تمتشق سيف صراع الطبقات وتشهره في وجوهنا دون أن تقول لنا أي شيء عنه .. فهل تستحضر عفريتا من الجن أو تلقي علينا تعاويذ ماركسية .. تحسبها عصا موسى التي تتحول لثعبان فتلقف ما يلقون.
أ. نمري .. ليس هذا زمن السحر والشعوذة وصب اللعنات والتهديد بالتمائم الشعاراتية
هذا زمن ما بعد التفكير وبعد السحر والتنويم
زن كلماتي جيدا .. ثم انظر من تدل تصرفاته وكلماته على المراهقة السحرانية
حبذا لو شرحت لنا كيف تختلف فكرتك عن الصراع الطبقي عن نظرتي
وأعدك بأني لن ألقي عليك أي تعاويذ أو ثعابين أو اتهامات
لقد استغربت من تعليق الاستاذ فؤاد النمري يقول -لعلم هذا الشاب الذي يرى في نفسه متفوقاً على ماركس فيباشر بتفكيك أعماله أن الشيوعية تحققت أسسها قبل ماركس وفي جوف النظام الرأسمالي. الإنتاج الرأسمالي كله إنتاج شيوعي يصادره الرأسماليون بدعوى ملكية أدوات الإنتاج. كل المجتمع شارك في إنتاج كل منتوج رأسمالي ولذلك هو مشاع بحكم - اذن هذا اعتراف من النمري باننا في مرحلة الشيوعية ولكن هو صرح سابقا بانتهاء الراسمالية لكنه لم يقل بان الشيوعية ولدت منه وثم انه في مقالة سابقة في انتظار ولادة الشيوعية من رحم الراسمالية والان سؤالي هو هل الراسمالية ولدت الشيوعية كما يقول النمري ام انها مازالت حامل ولم ياتها الطلق بعد؟
إرسال شكوى على هذا التعليق
106أعجبنى
2011 / 7 / 24 - 19:20 نادر قريط أستاذة مكارم: بالحقيقة لم أكن بوارد الدخول بنقاش الماركسية لأسباب عديدة (منها نقص العدّة)، ويبدو لي النقاش في هذه المرحلة من الغليان العربي نوعا من الترف، يشبه نقاش الفقهاء في جنس الملائكة.. أو مثل نقاشات أعضاء نادي شارلوك هولمز الذين كانوا يختلفون و يتضاربون بالكراسي وينسون أن شخصيات هولمز هي محض رواية.. لكني أحببت بالتعليق لألفت إلى حقيقة مؤداها أن ماركس (المفكر الهيغلي) ليس ماركس (صاحب المانفيست السياسي) وأوردت تعريفه للأيديولوجيا: بناء فكري للتمويه غرضه تبرير علاقات القوة.. بهذا التعريف فهو يعتبر ضمنيا أن أي حركة أيديولوجية (حزبية) هي تمويه لعلاقات القوة .وبهذا فهو يحكم أيضا على ماركس (السياسي) ي بالتمويه (وهنا نقطة تلاقي مع تفكيك الأخ الغندور) .. بالتأكيد الأفكار تتحول إلى دوغما .. والدليل أن كثير من الماركسين العرب باتوا يتعاملون مع ماركس كشيخ طريقة لا يجوز المماس بقدسيته .. والسبب برأيي أننا لسنا منتجين للأفكار لأنعدام البنية التحتية لها .. لذلك لا يمكن تغيير بلادنا بأفكار فوقية مستوردة ..هذا مستحيل لأن الأفكار تحتاج لحاضنة وأرض لإستزراعها
إرسال شكوى على هذا التعليق
110أعجبنى
عندما يكتفي الفلاسفة بتفسير العالم فقط فانهم عندها يعلنون عجزهم ويبدون كالمؤمنين بالقضاء والقدر فما جدوى الفهم ان لم يُسخر لتحقيق هدف معين؟ ان الميزة الرئيسية في االماركسية اضافة الى علميتها هي انها فلسفة ثورية. اغفل الكاتب نقطة هامة عندما تحدث عن التغيير وجعله متغلبا على الفهم عند ماركس، وهي ان التغيير لا يحدثه الفلاسفة وحدهم انما الحزب الشيوعي الذي هو اداة احداث التغيير، الحزب يستفيد من الفلاسفة في فهم العالم وفي تحليل الظواهر المستجدة في حركتها الدائمة ويوظفها في سياسته ومن هنا تكون لنا معادلة تختلف عن تاملات السيد الغندور معادلة الفهم وتحليل الظاهرة ثم العمل اي ان الفلسفة متقدمة على السياسة لكن لنعطي السيد الغندور بعض الحق فالاحزاب الشيوعية ركنت الفسلفة الماركسية على الرف واكتفت بالسياسة مثل الاسلاميين تركوا فهم جوهر الدين واكتفوا بالطقوس اتهام السيد الغندور لماركس افتقر الى البراهين مجرد اتهام دون ادلة فهل يتفضل ويدلنا على مكان في الفسفة او في الاقتصاد تغلب فيه التغيير على الفهم؟ اي النقص في الماركسية الناجم في تغليب التغيير على الفهم؟ قيمة اي بحث هي في البراهين فاين هي؟
إرسال شكوى على هذا التعليق
120أعجبنى
أستاذ أمير، أرى أنك فصلت تعسفيا بين الفهم والتغيير لدى ماركس. فالتغيير الهادف، الذي يتكلم عنه ماركس، لا يمكن أن يتحقق من دون فهم مادي جدلي معمق لسيرورة الواقع. كما ان الفهم المعمق للواقع في سيرورته وصيرورته لا يمكن أن يتم الا من منظور قوى التغيير التاريخي. فالبرجوازية تنتج صورة مشوهة للواقع التاريخي، قد تفيدها مؤقتا، لأتها تدرس الواقع من منظور ديمومته وبتأبيده. لذلك فان منطقها منطق صوري جامد. أما الماركسية، فهي تدرسه من منظور تخطيه وزواله. لذلك فان منطقها جدلي. وهذا هو أساس نقد ماركس للآيديولوجيا البرجوازية وللاقتصاد السياسي البرجوازي. ان الماركسية هي مشروع ثوري ينطوي على فلسفة ثورية وعلم ثوري. وهي فلسفة صادقة لأنها ثورية. كما انها علم موضوعي لأنه علم ثوري. أخشى أنك أسأت فهم الماركسية في الجوهر بهذا الفصل التعسفي. ان الرأسمال يؤسس لعلم المادية التاريخية لأنه ثوري ويحلل من منظور فناء الرأسمالية، لا ديمومتها الكاذبة. أرجو أن تعيد قراءة ماركس مجددا في ضوء هذه الملاحظات، وأن تقرنها بقراءة لوكاتش وغرامشي. ولك التحية.
إرسال شكوى على هذا التعليق
107أعجبنى
مقولة ماركس -أن جل ما فعله الفلاسفة حتى الآن هو فهم التاريخ. بينما المطلوب هو تغيير التاريخ.- تناقض الماركسية نفسها...فمن يمكنهُ تغيير مسار التاريخ؟ الفلاسفة أم العوامل الأقتصادية وقوانين التطور التأريخي التي هي خارجة إرادة الأنسان كما تقول الماركسية حتى لو كان هذا الأنسان فيلسوفاً..؟
إرسال شكوى على هذا التعليق
128أعجبنى
يبدو ان السيد الغندور هنا يقوم بما يسميه ادعياء -فلسفة ما بعد الحداثة- هدم -النسق- الماركسي من اجل اعادة بنائه وفق فهمه, حيث مهمة الهدم هذه تكتسي طابع التجديد للماركسية كما يحب ان يفهمنا فقال باهمية التركيز على مجال فهم الماركسية دون مجال التغيير فيها, و من بين تلك العناصر التي يجب تعميق مسار فهمها في الماركسية هي الصراع الطبقي , الذي هو وفق الفهم الغندوري صراع لن يزول وفي هذا نسف لكل تنظيراته بحيث كيف يحق له الجزم في ابدية الصراع الطبقي و هو من يرفض ان يقاس الحاضر على المستقبل. اضم صوتي الى الرفيق النمري و اراهن ان السيد الغندور لا يفهم اسس الصراع الطبقي.
إرسال شكوى على هذا التعليق
108أعجبنى
يقول السيد الغندور في احد ردوده:- الشيوعية كانت ممكنة فقط في بداية التاريخ نتيجة الوفرة الطبيعية وتقلص أعداد البشر- يعيش اغلب سكان السودان حالة المجاعة علما ان تربتها خصبة لدرجة انها قادرة على تامين الغذاء لسكان القارة الافريقية ولكن شريطة استعمال تقنيات زراعية حديثة وليس الاعتماد على المحراث الخشبي الذي تجره الجواميس او الحمير. الانسان المشاعي لم ينعم بالوفرة الطبيعية التي يتحدث عنها السيد الغندور لان وسائله في انتاج شروط حياته كانت متخلفة تمكنه فقط من التقاط ما تجود به الطبيعة عليه او اصطياد الفرائس دون تخزين ما يكفيه عندما تبخل الطبيعة في عطائها. وهكذا فان الوفرة التي يتحدث عنها السيد الغندور لاتتحقق الا بتطوير وسائل الانتاج. لقد بين الانتربولوجيون ان مجموعات بشرية لقت حتفها خلال رحلاتها في البحث عن الوفرة الطبيعية التي يتحدث عنها الغندور. نسال السيد الغندور ماذا لو تم تقليص عدد البشر الحالي و بالحلول التي اقترحها نيتشه كابادة الغير المنتجين فهل سينتقل الباقون الى الشيوعية؟
تحية طيبة وبعد شأن العلوم المختلفة جميعا هو الفهم ثم التغيير من خلال الفهم، فالمهندس الذي يفهم أن المواد المختلفة تتمدد مثلا يستطيع أن يتعامل مع إجراءات متنوعة إما لعمل مفاصل للتمدد أو إجراء إفادة من خواص للمواد أخرى مثل تصرف المواد تحت الشد المسبق أو ما يماثل ذلك وهنا نجد أن فهم التاريخ بصورة صحيحة يُتيح للمفكّر والفيلسوف والعالم أن يتعامل معه وفق معالجات ومبادئ أخرى لتغييره وهذا مما لا شك فيه ما يفعله العلماء في التخصصات المتنوعة ففهم علم التشريح يُتيح للجراحين استخدام مواد ووسائل مبتكرة لتغيير وتصحيح ما يطرأ على الأعضاء المتنوعةولتصحيح عملها ولا شك أن هذا لا يُعيب الفهم والغرض منه إذ أن الطبيب مثلا يستهدف تغييرا ما ويضع في عمله هدف التغيير مسبقا ولا يعيب هذا مبادئ البحث العلمي وجدير بالذكر القول أن النقد أي نقد هو باب من أهداف التغيير وليس الفهم حسب إذ أنه يثير الشكوك في بعض المفاصل وهو أي النقد يوفر اللبنة الأولى لفكرة اعتماد التغييرأثناء عملية الفهم وبداخلهاوهي أمور تقع في صلب الفهم الجدلي تقبلوا وافر تحياتي
إرسال شكوى على هذا التعليق
116أعجبنى
يمكن اختصار التعليق أنه توجد علاقة جدلية بين الفهم والتغيير شأنها شأن كافة العلاقات الجدلية الأخرى والسيد الكاتب ينوه لذلك بقوله
أن هناك تنازلات Tradeoffs من الضروري القيام بها بين الفهم وبين التغيير).
فإن أردنا الفهم، فإن هذا لابد أن يصب في مسار تأجيل التغيير.
وإن أردنا التغيير، فإن هذا لابد أن يصب في مسار تعويق الفهم مع أنني أختلف مع اعتقاده أن العمل على إحدى المتناقضين يقتضي التساهل في تعطيل أو تأخير المتناقض الآخر فهما في الحقيقة يعملان بكل تلازم ووحدة شأنهما شأن أي متناقضين آخرين كما أسلفت تقبلوا وافر تقديري
إرسال شكوى على هذا التعليق
120أعجبنى
رد الكاتب-ة
التسلسل: 15
العدد: 260277 - أ. نادر قريط والتمييز بين السياسي والفلسفي
يكتب أ. نادر قريط كعادته بحساسية وبصيرة الشاعر باعتباره جزءا من روح العالم
وهو مصيب في تحفظه هو الخوض في جدل ربما يتحول إلى بيزنطي حول الماركسية
فأنا نفسي عندما أجد مقالي على الفيس بوك إلى جوار الأحداث المتسارعة والمأساوية، فبصراحة لا أعيره كبير اهتمام .. بل واستغرب كيف أني انفصلت بهذه الطريقة عما يجري حولي وانخرطت في إثارة جدل حول الماركسية.
وربما تكمن هنا بذور التفريق بين مهمة الفهم ومهمة التغيير
فربما كان الأمر أني منفعل جدا بما يدور في عالمنا العربي لدرجة أني أريد للزمن أن يتوقف قليلا حتى نفهم كيف نغيره
لأني أرى الأمور تتغير بشكل غير مفهوم بالمرة
وربما كان السبب أننا انخرطنا في السياسي وتجاهلنا الفلسفي .. لدرجة أن السياسي أصبح يتعارض مع الفلسفي
إرسال شكوى على هذا التعليق
106أعجبنى
رد الكاتب-ة
التسلسل: 16
العدد: 260278 - أ. مالوم أبو رغيف حول البرهان والتأويل
عندما تقول: فالاحزاب الشيوعية ركنت الفسلفة الماركسية على الرف واكتفت بالسياسة مثل الاسلاميين تركوا فهم جوهر الدين واكتفوا بالطقوس فأنت محق تماما هنا .. بل وقد بلورت الإشكالية بأكثر مما أستطعت أنا أن أبلوره في المقال.
الإجابة عن سؤالك: أين هي البراهين على اتهام ماركس بالتغيير دون الفهم
أقول: أني لا أقول بإتهام ماركس .. فهذه لهجة تجريمية أفضل البعد عنها بل أقول: اهتمام ماركس بالتغيير على حساب الفهم
بخصوص البراهين: فقد كنت أظن أن تأويلي لإحدى أهم مقولات ماركس المبكرة أعلاه يعتبر برهان
لكنه بالطبع برهان بلاغي فلسفي تأويلي .. أي أنه ليس دليل دامغ
هنا إجابة للجميع تأسيسا على تعليق أ. أكو كركولي الذي يتسائل: ما الذي يغير التاريخ؟ الفلاسفة أم قوانين التطور؟
هذا سؤال بسيط لكنه ناسف
وهو يحوي بالضبط فكرة مقالي القادم حول نسف الخطة الشيوعية.
وسألخص الرد نسخاً من أفكار المقال القادم:
د. هشام غصيب يقول: الماركسية تدرس الواقع من منظور تخطيه وزواله. وهو محق تماما
لكن المسألة هي: أن وضع خطة (أو مخطط للتحول الاشتراكي والشيوعي) للواقع .. إنما تتحول بدورها إلى أحد العناصر التي تنجدل بدورها ديالكتيكيا في الواقع نفسه
وبذلك فمن المستحيل جدليا وديالكتيكيا أن تتحق هذه الخطة .. وذلك لأنها أصبحت (الخطة) بدورها مجرد عنصر من العناصر المجدولة في الواقع
وبذلك فنجاح هذه الخطة كما وضعت هو مستحيل جدليا .. وإلا قلنا بسيطرة وتفرد العامل الذاتي (الخطة) على العامل الموضوعي (التاريخ) مع تمكن العامل الذاتي من تحييد ونسف العامل الموضوعي تماما
وفق الفهم الغندوري (فالصراع الطبقي) لن يزول وفي هذا نسف لكل تنظيراته بحيث كيف يحق له -الجزم- في ابدية الصراع الطبقي و هو من -يرفض- ان يقاس الحاضر على المستقبل.
عزيزي .. أنا لم -أجزم- بأبدية الصراع الطبقي .. بل -جادلت- بأنه من الخطأ افتراض -زوال- الصراع الطبقي في الشيوعية .. لكونه يتعارض مع الديالكتيتك
وقلت أن الأقرب للجدل هو -أبدية- الصراع .. وهو ليس خياري بل منطق الجدل
فإن لم تفهم الفرق .. فالمشكلة في توقفك عند حروف كلماتي دون فهم مقاصدها
فالتفكيك لا يأتي بفرضيات من عندياته .. بل يلتزم بفرضيات الموضوع الذي يفككه
أي أن كل ما أقوله هنا هو من الماركسية وليس من عندياتي .. ولا يعني هذا أني مؤمن أو غير مؤمن بهذه الفرضيات .. بل مفكك لا أكثر
معلوماتي عن الحالة البدائية هي في مثل بساطة معلوماتك .. ولا أملك عنها سوى تكهنات .. ولا أظن انجلز أو مورجان كانا يملكان عنها أكثر مما نملك
فكل ما لدينا هي تصورات لا حقائق
لذا دعني أفكك تصوراتك .. فأنت تتصور أن البذرة تثمر ثمرة فقط عندما يقوم الفلاح بوضع البذرة في الأرض .. وكأن الطبيعة لن تقوم بذلك وحدها إلا لو تدخل الفلاح بالجرارات والسماد
وأظن أن فرضيتك تعبر عن حضارتك أنت لا عن حضارة البدائيين
عزيزي .. هنا فرق بين أن نفهم البدائيين وفق مهمة الفهم
وبين أن نفهم البدائيين وفق مهمة التغيير الذي نظنه مطلوبا
ما تلفت إليه من علاقة بين الفهم والتغيير صحيح تماما
ويمكن أن أسميه بجدلية الفهم والتغيير
حيث يتجادل الإثنان معا دوما
وأنت هنا تثير نقطة مهمة جدا
فقد كنت قد أسميت المقال الحالي: جدلية الفهم والتغيير لدى ماركس
لكني فوجئت بأن مقولة ماركس أعلاه تنفي الجدلية بين الفهم والتغيير .. وتؤكد أن الفهم قد انتهى وأن التغيير هو المطلوب حاليا
لذا غيرت عنوان المقال وحذفت منه تعبير: جدلية الفهم والتغيير
لأن الكامن في مقولة ماركس أن هناك علاقة استبعادية بين الفهم والتغيير
وهكذا استبعد ماركس الفهم - الفلسفة لصالح التغيير- السياسة
وهذا هو التناقض الشخصي لدى ماركس والذي حله ماركس بقرار شخصي بالإنحياز لصالح التغيير على حساب الفهم بطريقة غير جدلية تماما
إرسال شكوى على هذا التعليق
169أعجبنى
شخصيا لا أرى ماركس استبعد الفهم لصالح التغيير كما قال الكاتب. ماركس في نظري قدم فهما واقتنع به. ومن هنا ومادامت الطريق واضحة المعالم في نظره فقد دعا إلى السير فيها دون إبطاء حتى نصل إلى الهدف: الشيوعية حتى يستريح العالم نهائيا من صراع البشر الهمجي ويبدأون في صنع تاريخهم بأنفسهم. ودون إبطاء يعني الثورة ودكتاتورية البروليتاريا، فلا مجال لتضييع الوقت مع المعارضين وإقناعهم ديمقراطيا أو حتى تركهم يشوشون. وهذا ما حرى فعلا. الآن السؤال: هل فهم ماركس تمام الفهم ما هو كائن وما يجب أن يكون؟ أهمية مقالات الغندور تكمن هنا. وثانيا هل كان يتوجب على الماركسيين بعده أن يكتفوا بفهم ماركس الذي أغناهم عن كل جهد للفهم والتنظير شأنه شأن أي نبي مع أتباعه؟ فشل تجارب التغيير التي اعتمدت على فهم ماركس فشلت. فمن نلوم؟ هنا يلتقي الماركسيون مع المؤمنين بالأديان، وخاصة الإسلاميين في أيامنا، وهم يقولون العيب في التطبيق وليس في تعاليم الدين أو في تعاليم ماركس؟ شكرا للكاتب وللمحاورين على هذا الحوار المتمدن حقا. تحياتي
إرسال شكوى على هذا التعليق
108أعجبنى
رد الكاتب-ة
التسلسل: 23
العدد: 260344 - أ. عبد القارد أنيس حول ماركس والفهم
يفكك ماركس في هذا النص كما لو كان قد توفى البارحة، وينسى الكاتب على أنه على مدار قرن ونيف فكك ماركس باعتق المذاهب الفكرية ولم يخلص أحد إلى هذه الفكرة العجيبة، ماركس يحجم التغيير مقابل تقليص الفهم: هل في النص المدرج ما يفيذ ذلك؟ أم هي عملية استخراج شرقية على منوال التأويل في النصوص القرآنية؟ وهذا لعمري هو عملية استشراق أكثر منه تفكيك للنص ماذا تعني رحلة ماركس في الإقتصاد السياسي ونقد المذهب النفعي في إنجلترا التي كانت تمثل المركز حينها غير هذا الفهم العميق لتفكيك الواقع الرأسمالي ومن ثم طرح آفاق التغيير؟ وهل يمكن تغيير واقع دون فهمه أصلا؟ وأعجب أيضا للمداخلات التي ذهبت منحى هذا السياق، فنحن نعيش الحراك السياسي وطبيعي أن تحتل فيه الماركسية النقيض الطبيعي، وطبيعي أيضا أن تسخر الأقلام لتعيد ماركس إلى الواجهة نقدا وتفكيكا واستشراقا وتصطيحا أيضا
إرسال شكوى على هذا التعليق
111أعجبنى
رد الكاتب-ة
التسلسل: 25
العدد: 260351 - أ. رفيق المهدي ومشكلة تفكيك النص والشخص
تقول: يفكك ماركس في هذا النص كما لو كان قد توفى البارحة
لكن الصحيح أني لم أفكك ماركس .. بل فككت -نص- ماركس
ما تستند إليه أنت هنا هو -هوية- ماركس باعتباره منتج أعلى وأهم وأضخم من -نصوصه- .. ولك هذا .. لكن عندما نتكلم في النصوص .. فلنتركها تتكلم ولننصت إليها دون تحيز مسبق
لا ضد ماركس .. ولا لصالح ماركس
فالنصوص لا تعرف بالرجال .. لكن الرجال يعرفون من نصوصهم
لا يشعر صاحب النص أن تفكيكه يناقض إشاراته حول كتاب ماركس الرأسمال وكتابه ايضا حول الصراع الطبقي بفرنسا، لكن هذا العمل الضخم ليس هو عملية فهم بل هي جولة سياحية فقط لأن النص الرائع في دور الفلسفة والفلاسفة وجب تفكيكه برؤية استشراقية ،وتفكيكه هذا هو عملية فك نسقه العام، ليتاول النص وينفلت من عقاله وهذه قراءة مغرضة وليست قراءة تفكيكية نتمنى قراءة تفكيكية حقة وليس تصطيحا او تسذيجا فهذه القراءات قد احيكت عبر تاريخ الماركسية ولم تنل منها عملية التفكيك غالبا تؤدي إلى اكتشاف مكامن أخرى غير التي يتوخاها الكاتب وهذا ما يسميه فيلسوف لبنان بالمغامرة والمخاطرة في الفكر، من هنا أقول لا يستطيع تفكيك الماركسية إلا الماركسيون أنفسهم شريطة ان تكون لهم الجرأة في المغامرة الفكرية
والفكر الماركسي هو الوحيد الذي يستطيع أن ينتج ادواته الجديدة وفقا لقانون الدياليكتيك، ودون حرج وهو ما فعلة لينين وماو وروسا ومهدي عامل وبوليتزر وألتوسير ودريدا وعيرهم كثير
إرسال شكوى على هذا التعليق
157أعجبنى
طبعا من حقك، من خلال هذه العملية من التقويل، أقصد تقويل ماركس ما لم يقله ان تستنتج ماتريد، فهو قال مااردت انت ان يقوله ويخدم نصك ولا يهم التناقض وعدم اتساق المقال بين مقدمته وجسمه بين ان يكون قد قام برحلة فهم وتملك لواقع يدرسه قبل أن يثير تغييره وبين ماتريده انت مما يخدم أسطورتك التفكيكية: سياق قول ماركس هو سياق وصفي لحركة الفلسفة التاريخية، فهو يقول باكتفاء الفلاسفة بعملية الفهم دون محاولة تغييره، المطلوب ليس فقط فهمه بل تغييره والفرق شاسع عندما يغيب نسق القول كما أشرت فهل في القول ما يشير إلى أسبقية هذا على ذاك؟ في السياق ذاته لا يمكن تغيير التاريخ دون فهمه عملية فهمه هي عملية تملكه المعرفي، هي عملية اكتشاف لحركته ، هذه الحركة هي التي تعطينا مفتاح تغيره، هكذا نفهم ماركس نستنطق نسقه ولا نؤول قكره اخيرا ماركس لم يكن ميثاليا، ليقترح تغييرا في الواقع دون تحليله وهذا يفهم في كل أعماله
إرسال شكوى على هذا التعليق
112أعجبنى
تقول: والفكر الماركسي هو الوحيد الذي يستطيع أن ينتج ادواته الجديدة .. وهو ما فعلة لينين .. ودريدا وغيرهم كثير
وهذا ما أفعله أنا أيضا استنادا لدريدا .. أم أنك لا تعرف أن كل من ذكرت قد ماتوا .. ولم يبق سوانا .. وما زلت تنتظر منهم تفكيك لا يأتي .. لتصادر به على التفكيك الحالي
ألا يوجد قدر من الرجعية والشوفينية الحصرية هنا .. عذرا!
وعندما تؤول مقولة ماركس: المطلوب -ليس فقط- فهمه بل تغييره .. فهل في القول ما يشير إلى أسبقية هذا على ذاك؟
فأظنك هنا تطرح قراءة -تخفيفية- لا تأويلية .. لأنك تنطلق من غرض محدد وهو التخفيف من القراءة الصحيحة