أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - نحن نبيعكم السلاح بشرط ان تقتلوا بعضكم البعض














المزيد.....

نحن نبيعكم السلاح بشرط ان تقتلوا بعضكم البعض


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 8471 - 2025 / 9 / 20 - 21:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هذا هو الوجه الحقيقي للإمبريالية الأمريكية. ومنطقها اللاخلاقي الجشع في جنيّ الأرباح بكل وسيلة ومن اي مكان. فإن عجزت عن إشعال الحروب بين دول متجاورة تقوم باستخدام عقوبات اقتصادية صارمة لزعزعة استقرار الدول الأخرى. وتعتبر جميع بلداان العالم وما فيها عبارة عن "بضاعة" لا بدّ من الحصول عليها بثمن زهيد. وامريكا تقول للجميع وبصريح العبارة. نحن نبيعم السلاح "بطيبة خاطر" وبملايين الدولارات بشرط أن تقتلوا بعضكم البعض. لا يهمّنا أن كنتم من قوم لوط أو من قوم المهلهل بن ربيعة. المهم بالنسبة لنا هو أن تستمر حرب البسوس بينكم إلى يوم يبعثون.
بطبيعة الحال يعتمد تعامل أمريكا في تجارتها المربحة مع الجميع على شطارة وحيلة "تاجر" البيت الأبيض وعلى سذاجة وقلّة خبرة الآخرين في عرض بضاعتهم أو (دولهم) في سوق السياسة الدولي.
ففي الاشهر الاخيرة من هذا العام استطاعت امريكا أن تحصل على مليارات الدولارات من بيع الأسلحة والذخائر إلى دول لم يخطر على بال حتى الشيطان بأنها ستشتري أسلحة في يوم ما. مثل لاتفيا وليتوانيا والدنمارك. وكل هذا بفضل تاجر السلاح الدولي رقم واحد دونالد ترامب. فكلمة "صفقة تكاد لا تغادر لسانه ونسمعها في كل تصريح او حديث يصدر عنه. وقد اعترف يوم امس بكل صراحة عندما قال "أمريكا تجني أموالا طائلة من حرب اوكرانيا ومن بيع الذخائر والاسلحة للاوروبيين" .
وهنا تكمن قوة الامبريالية الأمريكية. اي في القدرة على اللعب بعقول رؤساء دول أوروبية من هواة السياسة. وجعلهم دائما في حالة خوف وذعر من عدو مجهول أو معلوم. ولا تهتم امريكا، طالما أن تجارة السلاح مستمرة وبوتائر متسارعة، إذا كأن الناس يقتلون بعضهم البعض في نفس البلد أو في نفس القبيلة. والأمثلة المتوفرة لدينا هي السودان وليبيا واليمن وغيرها كثير. ففي هذه البلدان لا توجد مصانع للأسلحة. كما أن زمن السيوف التي كانت تصنع محليا، مضى منذ قرون. فمن اين ياترى يأتيهم السلاح للاقتال فيما بينهم، ولسنوات طويلة؟
أن وصول تاجر العقارات والاسلحة ترامب إلى السلطة في واشنطن ضاعف من أزمات واضطرابات أمريكا الداخلية. وخلق فجوة كبيرة في نسيج المجتمع الأمريكي. ولكن الواقع يقول لنا أيضا إن الشيء الوحيد الذي ازدهر وزاد من نشاطه هو صناعة السلاح. باعتراف رؤساء ومديري الشركات الكبرى المصنّعة للأسلحة. ولهذا فإن أمريكا في سعي متواصل لصناعة وفبركة الاعداء. والحروب كما نعلم ليس فقط قتلى وجرحى ودمار ونزوح ملايين الناس. بل كسب مليارات الدولارات لتدخل بدون "وجع گلب" إلى خزينة امريكا، صانعة الحروب والنزاعات المسلحة في جميع أنحاء العالم...



#محمد_حمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فائض الحكمة عند السيد عمّار الحكيم
- رايتُ بعض الرعيان تحت قبّة البرلمان - العراقي !
- أما آن الأوان يا سلطان اردوغان ؟
- قمّة الدوحة وخيرُ الأمور اوسطها...
- دولة ميكرونيزيا العظمى ضد قيام الدولة الفلسطينية ؟
- قمّة طارئة في مستشفى الامراض العربية - قسم الطواريء
- قيّم الرگاع من قمّة قطر !
- انتهكوا السيادة على مرأى ومسمع من اصحاب المعالي والسعادة !
- لماذا اصبح الجنس اللطيف خشنا إلى هذه الدرجة ؟
- الكذب المسفّط احسن من الصدق المخربط...اوكرانيا نموذجا
- شارع البيشمركة في باريس وشارع ماكرون في اربيل؟
- الضاحك والمضحوك عليه في تحالف الحاقدين على روسيا
- يا خبر اسود...خسرنا روسيا والهند لصالح الصين !
- عرض صورايخ عابرة للقارات وليس عرض عضلات
- ريفيرا غزّة - فلم هندي من انتاج هوليوود البيت الابيض !
- لا مؤاخذة يا سي محمود عباس...العين بصيره واليد گصيره !
- غزّة بحاجة الى ما هو أكبر بكثير من اساطيل الصمود
- نزهة المشتاق في اختراق انتخابات العراق
- من عاشر قوماً اربعين يوماً صار منهم... ولكن بشروط !
- المحتوى الهابط كالماء الخابط


المزيد.....




- صور ترامب على المباني الفيدرالية تثير-معركة كلامية- بين الدي ...
- إيران تهدد بوقف التعاون مع الوكالة الذرية إذا أعيدت العقوبات ...
- الحوثيون يردون على تهديد كاتس باغتيال زعيم الجماعة بالسخرية ...
- -مسار الأحداث- يناقش آفاق الحرب في ظل تمسك ترامب بدعم إسرائي ...
- محللون: ترامب لن يوقف الحرب لأن شيئا ما يجعله خاضعا لنتنياهو ...
- الهند تحذر من -عواقب إنسانية- لرسوم ترامب على تأشيرة العمالة ...
- بمشاركة أربعين سفينة.. -أسطول الصمود- يواصل الإبحار نحو قطا ...
- إسرائيل تطلب من ترامب الضغط على مصر بسبب -تعزيزات عسكرية-
- البيت الأبيض: هيمنة أمريكية على مجلس إدارة تيك توك في الولاي ...
- سوريا: مقتل سبعة مدنيين جراء قصف شنته قوات حكومية في شمال ال ...


المزيد.....

- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - نحن نبيعكم السلاح بشرط ان تقتلوا بعضكم البعض