أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - طوفان الأقصى 714 - إسرائيل في قفص الإتهام: كيف يُعاقب العالم دولة تحتمي بالفيتو الأمريكي؟















المزيد.....

طوفان الأقصى 714 - إسرائيل في قفص الإتهام: كيف يُعاقب العالم دولة تحتمي بالفيتو الأمريكي؟


زياد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 8471 - 2025 / 9 / 20 - 02:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مقدمة

إتهام بالإبادة وسؤال بلا إجابة جاهزة

في مقالها المنشور في موقع RT بتاريخ 18 سبتمبر 2025، تضع كيرا سازونوفا، أستاذة القانون الدولي في روسيا، إصبعها على الجرح:
"إسرائيل بدأت عملية برية في غزة... بالتوازي مع ذلك، لجنة الأمم المتحدة للتحقيق إعترفت بأفعال إسرائيل بإعتبارها إبادة جماعية".

لكن الكاتبة لا تكتفي بسرد الإتهامات، بل تواجه السؤال الكبير: هل يمكن معاقبة دولة ترفض كل الإتهامات بينما تختبئ خلف الفيتو الأمريكي؟
وتجيب بوضوح: – يمكن. ولكن بصعوبة كبيرة.

الفيتو الأمريكي: درع الحصانة

لا شيء يقي إسرائيل مثل درع الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن

توضح سازونوفا أن العقوبات الأممية لا وجود لها ما لم تُقرّ من مجلس الأمن، وتضيف:
"تلك الثلاثين ألف عقوبة المفروضة على روسيا ليست عقوبات، بل قيود فردية".
وبالمثل، فإنّ أي عقوبات على إسرائيل محكومة بالفشل الأممي... إلا إذا جاء الضغط من أوروبا، ببطء شديد وبيروقراطية معقدة. وتجربة العراق بعد إحتلاله الكويت عام 1990 خير دليل.

العدالة المؤجلة: محكمة العدل الدولية

القضية أمام القضاة، لكن الزمن يمضي بلا حكم
منذ عام وثمانية أشهر، تنظر محكمة العدل الدولية في قضية جنوب إفريقيا ضد إسرائيل. عشرات الدول إنضمت، لكن الكاتبة تحذر:
"الأمر يستغرق وقتًا طويلًا – من ثلاث إلى سبعة عشر عامًا".
حتى لو صدر الحكم، يظل التنفيذ رهينة إرادة إسرائيل… وغالبًا الرفض.

منذ عقود ومحكمة العدل الدولية تُصدر مواقف تؤكد الحقوق الفلسطينية. ففي عام 2004 أصدرت رأيًا إستشاريًا تاريخيًا إعتبر أنّ بناء جدار الفصل العنصري في الضفة الغربية مخالف للقانون الدولي، وألزمت إسرائيل بهدمه وتعويض المتضررين. وقبل ذلك، أكدت المحكمة مرارًا في قضايا مختلفة على حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير بوصفه مبدأً لا يجوز المساس به. وفي تموز 2024 طالبت محكمة العدل الدولية، إسرائيل بوضع حدّ لإحتلال الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد 1967، داعية إلى إنهاء أي تدابير تسبب تغييرا ديمغرافيا أو جغرافيا، في خطوة قضائية غير مسبوقة.
أمّا في بداية 2024 بعيد حرب الإبادة على غزة، فقد قبلت الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل بتهمة إرتكاب جريمة إبادة جماعية في غزة، وأصدرت أوامر عاجلة تُلزم تل أبيب بمنع إستمرار الجرائم وضمان وصول المساعدات. ورغم أنّ إسرائيل لم تلتزم بهذه القرارات، فإنّها شكّلت سجلًا قانونيًا دامغًا ضدها ورسّخت شرعية المطالب الفلسطينية في القانون الدولي.

مذكرات توقيف نتنياهو وغالانت: رمزية تهزّ الصورة

أول مرة يرى العالم قادة إسرائيل في مرمى التوقيف والمساءلة على المستوى الدولي.
عام 2024، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أوامر إعتقال بحق نتنياهو وغالانت. وتكتب سازونوفا بلهجة لاذعة:
"عليهم الآن أن يخططوا بعناية لخريطة سفرهم".
قد تكون خطوة رمزية، لكنها كسرت وهم الحصانة المطلقة.

المحكمة الدولية الخاصة: هل هو نموذج واقعي؟

في التسعينيات تمكن مجلس الأمن من إنشاء محكمتين دوليتين: واحدة لجرائم يوغوسلافيا السابقة عام 1993، وأخرى لجرائم رواندا عام 1994. آنذاك لم تكن هناك قوة عظمى مستعدة لإستخدام الفيتو لحماية المتهمين، فمرّت القرارات بسهولة. أما في حالة إسرائيل فالمشهد مختلف تمامًا؛ إذ يكفي فيتو أمريكي واحد ليُفشل أي محاولة لإنشاء محكمة مماثلة. لذلك، ورغم أن النموذج القانوني موجود، فإن تطبيقه على إسرائيل يبدو غير واقعي في الظروف الحالية، ما لم تتغيّر موازين القوى الدولية أو يتصدع الغطاء الأمريكي الذي يحميها.

ومع ذلك، يطرح بعض الخبراء بدائل ممكنة، مثل لجوء الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى آلية "الإتحاد من أجل السلام" لإنشاء لجنة تحقيق أو محكمة خاصة بقرار جماعي، أو تشكيل محاكم رمزية على غرار "محكمة راسل" التي حاكمت جرائم الحرب في فيتنام وفلسطين. ورغم أن هذه الأدوات لا تملك قوة إلزامية كقرارات مجلس الأمن، فإنها تسهم في تشكيل سجل تاريخي وأخلاقي يزيد عزلة إسرائيل ويقوّي حجج ملاحقتها في المستقبل.


من الملاعب إلى المهرجانات: العقوبات غير التقليدية

إذا كان مجلس الأمن مشلولًا، فقد تتحول الساحات الرياضية والثقافية إلى ميادين عقاب.

في الرياضة، تساءلت الكاتبة: "ما الذي يمنع اللجنة الأولمبية الدولية من إستبعاد إسرائيل؟ في المجمل، لا شيء". لكن القرار يحتاج وقتًا وجرأة.

في الشارع، تنتشر المظاهرات، دعوات للمقاطعة، والمواقف الثقافية الصاخبة. ومع أن سازونوفا تصفها بأنها "الأكثر سهولة والأقل فعالية"، إلا أنها تراكم صورة جديدة عن إسرائيل: دولة منبوذة شعبيًا.

كيف يمكن للعالم أن يُعاقب إسرائيل؟

رغم الفيتو الأمريكي، لا يخلو العالم من أدوات ضغط فعّالة. فالتجارب التاريخية تؤكد أنّ الأنظمة العنصرية لا تنهار بالعقوبات الرسمية وحدها، بل أيضًا عبر مقاومة شعبية عالمية تترجم إلى:

1. حملات المقاطعة (BDS): التي تستهدف الشركات والمؤسسات المتورطة في دعم الإحتلال.

2. الملاحقات القانونية: عبر المحاكم الدولية أو الوطنية، مثل القضايا المرفوعة الآن ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية.

3. العزلة الأكاديمية والثقافية: حيث تتزايد الأصوات الرافضة للتعاون مع المؤسسات الإسرائيلية.

4. الضغط الشعبي والإعلامي: الذي يحرج الحكومات الغربية ويدفعها تدريجيًا إلى تغيير خطابها الرسمي.

فلسطين: العقوبة الأخطر

ليست العقوبة حكمًا قضائيًا، بل منح الشرعية لخصمك.
منذ 2023، إرتفع عدد الدول التي تعترف بفلسطين كدولة بشكل ملحوظ. تقول الكاتبة:
"قد لا يكون بعيدًا اليوم الذي تصبح فيه فلسطين عضوًا كاملًا في الأمم المتحدة".
بالنسبة لإسرائيل، هذا التطور هو العقوبة غير المباشرة الأخطر، لأنه يقلب السردية التاريخية.


المعركة طويلة بلا قضاة محايدين

تُظهر قراءة كيرا سازونوفا أنّ معاقبة إسرائيل ليست مستحيلة، لكنها رحلة طويلة عبر أدوات متفرقة: عقوبات أوروبية محتملة، محاكم بطيئة، ضغوط شعبية، وإعتراف متزايد بفلسطين.
"العقوبة الحقيقية ليست في قرارات على الورق، بل في العزلة الدولية، ونزع الشرعية، وتحولات الرأي العام.
وقد لا تكون النهاية وشيكة، لكنها باتت ممكنة لأول مرة بهذا الوضوح".

إسرائيل ونهاية "الإستثناء"

إسرائيل لطالما قدّمت نفسها كـ"إستثناءً، دولة فوق القانون، مدعومة بلا حدود من واشنطن، قادرة على النجاة من أي إدانة. لكنّ الوقائع على الأرض تكشف أنّ هذا الإستثناء ينهار ببطء. إنّ صمود غزة، وتحوّل صور الضحايا إلى أيقونات عالمية، وتكرار المقارنات مع الأبارتهايد، تجعل إسرائيل اليوم في وضع مشابه لما كانت عليه جنوب إفريقيا في أواخر الثمانينيات: محاصرة أخلاقيًا، ومعزولة سياسيًا، وتعيش على الوقت المستعار.

خاتمة

إنّ ما يجري في فلسطين اليوم ليس سوى الوجه الجديد لأبشع ما عرفه القرن العشرون: الأبارتهايد. إسرائيل تحاول أن تفرض على الفلسطينيين حياة مقطّعة الأوصال، محاطة بالجدران، مقموعة بالحديد والنار، وكأنّها لم تتعلّم شيئًا من مصير الأنظمة العنصرية التي لفظها التاريخ.

لقد قال نيلسون مانديلا يومًا: "حرية جنوب إفريقيا غير مكتملة دون حرية الفلسطينيين". هذه الكلمات ليست مجرّد شعار، بل نبوءة سياسية وأخلاقية تتحقق أمام أعيننا: فكلما طال القمع، كلما إقتربت ساعة الإنتصار.

أما الأسقف ديزموند توتو، الذي خبر قسوة الأبارتهايد في بلاده، فقد صرخ بوضوح: "ما تفعله إسرائيل بالفلسطينيين هو أبارتهايد أسوأ مما عرفناه في جنوب إفريقيا". هذه الصرخة ليست مجرد رأي، بل شهادة تاريخية من ضمير إنساني عاش الظلم ورآه يُهزم.

إنّ إسرائيل، مهما بالغت في القتل والتدمير، لن تستطيع أن تُخفي حقيقتها: كيان إستعماري إحلالي يعيش على نفي الآخر، ويمدّ وجوده من دماء الأبرياء. لكن الشعوب لا تُهزم، والكرامة لا تُدفن. وكما سقط جدار بريتوريا تحت أقدام الأحرار، فإنّ جدار الفصل العنصري في فلسطين سيسقط تحت ضربات المقاومة، وإرادة الشعوب، وضغط الضمائر الحيّة حول العالم.

ولعلّ أبلغ ما نختم به هو صوت مانديلا نفسه، حين قال: "قضيّة فلسطين هي قضية عدالة، مثلما كانت قضيتنا في جنوب إفريقيا". العدالة لا تموت، والحرية لا تُشترى، والتاريخ لا يرحم الظالمين. إنّ شمس الحرية التي أشرقت على جنوب إفريقيا ستشرق يومًا على يافا وحيفا والناصرة والقدس وغزة ونابلس والخليل ، وسيكتب العالم معًا نهاية آخر أبارتهايد على وجه الأرض.



#زياد_الزبيدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يقصف ترامب فنزويلا؟.. حرب المخدرات كغطاء لنهب الثروات!
- طوفان الأقصى 713 - الصراع على السردية: قراءة نقدية في كتاب غ ...
- ألكسندر دوغين - الثورات الملوّنة وتطويق الهند: لعبة جيوسياسي ...
- طوفان الأقصى 712 - سقوط المسيح المزعوم: كيف يحرق نتنياهو إسر ...
- الصراع الأوكراني وإنهيار الإستراتيجيات القديمة
- طوفان الأقصى 711 - الأزمة القطرية الثانية: النار تشتعل من جد ...
- طوفان الأقصى 710 - من صبرا وشاتيلا إلى غزة: ذكرى الضحايا الم ...
- كيف صنعت الCIA إنقلاب تشيلي الدموي وصعود بينوشيه؟
- طوفان الأقصى 709 - من قتل تشارلي كيرك؟ إغتيال أيقونة اليمين ...
- 11 سبتمبر — بين الرواية الرسمية والتشكيك السياسي
- طوفان الأقصى 708 - تداعيات الضربة الإسرائيلية على قطر بين ال ...
- طوفان الأقصى 707 - الدرس القطري: -المتغطي بالأمريكان عريان-
- موسكو بين الحصار والصمود: الإقتصاد الروسي يتحدى تنبؤات الإنه ...
- طوفان الأقصى 706 - إسرائيل ترفع سقف المواجهة: من تعيين زيني ...
- طوفان الأقصى 705 - بين -الجنون الإسرائيلي- و-التواطؤ الأمريك ...
- طوفان الأقصى 704 - إسرائيل المنقسمة: من فشل «بوتقة الإنصهار» ...
- موسكو تغيّر قواعد اللعبة: من ضرب مقر الحكومة في كييف إلى إست ...
- طوفان الأقصى 703 - بين خطاب -إنهاء الحرب- وإستطلاعات -التطهي ...
- طوفان الأقصى 702 - ترامب ونتنياهو… بين أوهام السياسة ودمار غ ...
- توجيه دوغين: عصر الدول الحضارات – روسيا والصين والهند كأقطاب ...


المزيد.....




- صور ترامب على المباني الفيدرالية تثير-معركة كلامية- بين الدي ...
- إيران تهدد بوقف التعاون مع الوكالة الذرية إذا أعيدت العقوبات ...
- الحوثيون يردون على تهديد كاتس باغتيال زعيم الجماعة بالسخرية ...
- -مسار الأحداث- يناقش آفاق الحرب في ظل تمسك ترامب بدعم إسرائي ...
- محللون: ترامب لن يوقف الحرب لأن شيئا ما يجعله خاضعا لنتنياهو ...
- الهند تحذر من -عواقب إنسانية- لرسوم ترامب على تأشيرة العمالة ...
- بمشاركة أربعين سفينة.. -أسطول الصمود- يواصل الإبحار نحو قطا ...
- إسرائيل تطلب من ترامب الضغط على مصر بسبب -تعزيزات عسكرية-
- البيت الأبيض: هيمنة أمريكية على مجلس إدارة تيك توك في الولاي ...
- سوريا: مقتل سبعة مدنيين جراء قصف شنته قوات حكومية في شمال ال ...


المزيد.....

- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - طوفان الأقصى 714 - إسرائيل في قفص الإتهام: كيف يُعاقب العالم دولة تحتمي بالفيتو الأمريكي؟