|
أذربيجان والمصير الأوكراني !!
كريم المظفر
الحوار المتمدن-العدد: 8393 - 2025 / 7 / 4 - 07:07
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تصاعد توتر العلاقات بين روسيا وأذربيجان ، على أثر قيام سلطات تنفيذ القانون الروسية ، باعتقال أعضاء جماعة الجريمة المنظمة العرقية في مدينة يكاترينبورغ الروسية ، مقابل قيام السلطات الأذربيجانة باضطهاد المواطنين الروس بشكل واضح ، واعتقال عدد من الصحفيين العاملين في مكتب وكالة سبوتنيك الروسية ، وتحاول أيضًا اتهام روسيا بقمع الجالية الاذربيجانية ، المتواجدة على اراضيها ( يقدر عدد الاذريين والمسجلين رسميا في روسيا 900 ألف ) ، ناهيك عن وجود 130 ألف مهاجر . ويُشبه المراقبون أفعال باكو في محاولةً لخطف رهائن لمساومتهم لاحقًا ، ومبادلتهم بمجرمين من يكاترينبورغ ، ويصفون طريقة تعامل قوات الأمن في باكو مع الصحفيين الروس ، بأنها تُعدّ إهانةً ليس فقط للشعب الروسي، بل أيضًا لممثلي هذه المهنة المهمة ، ومن غير الواضح لماذا شعرت باكو بالغضب الشديد ، إزاء العمل القانوني المطلق الذي تقوم به وكالات إنفاذ القانون الروسية ، ويبدو أن باكو تحاول استغلال ما حدث كذريعة لإعادة النظر في علاقاتها مع موسكو ، خصوصا وان المعتقلين هم ممن ( يحملون الجنسية الروسية ) ، وبالتالي، فهم يخضعون بالكامل لولايتها القضائية. وردت الفعل القوية من باكو ، كإلغاء الفعاليات الثقافية الروسية ، ورفض المشاركة في الاجتماع مع الجمعية الفيدرالية، والاعتقالاتٍ الاحتجاجية للمواطنين الروس العاملين بشكل قانوني على أراضيها ( يتواجد في أذربيجان 70 ألف روسي ) ، ومُنع الدبلوماسيون من رؤيتهم، وتصوِير المعتقلين بشكل ساخر ، وتناول وسائل الإعلام الأحداث ومواقع التواصل الاجتماعي الأذرية بشكل " سلبي " ، وجميعها إجراءاتٌ مُفرطةٌ وغير مفهومة،كل هذا لن يساعد في حل الأزمة الحالية. ان الاحداث الحالية ليست هي البداية كما يتصور البعض ، فلو رجعنا قليلا ، فإن نقطة التحول هي إبرام الإعلان بشأن التعاون الحليف بين روسيا وأذربيجان ، والذي تم توقيعه في نهاية شهر فبراير/شباط2022، أي قبل يومين من بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا ، ومنذ تغير الوضع العالمي، بدأت العلاقات بين موسكو وباكو تتدهور بشكل حاد أيضًا ، ومبادرة تدهور العلاقات ، كانت من الجانب الأذربيجاني ، وقد تحملت موسكو بصبر الإفعال الاذرية ، مثل القتل الوحشي لقوات حفظ السلام الروسية في كاراباخ، والدعم لأوكرانيا، وحظر المنظمات الإعلامية والثقافية الروسية، والرفض الواضح للمشاركة في الاحتفال بالذكرى الثمانين للنصر. وتجرنا تطور الاحداث بين روسيا و أذربيجان ، الى أبعد من قضية قانونية تنفذها سلطات تنفيذ القانون الروسية على أراضيها وعلى مواطنيها ، والتأجيج الأعلامي الممنهج لتعطيل العلاقات بين موسكو وكييف ، فهناك محاولات لإنشاء جبهات جديدة ضد روسيا ، ويستخدم علماء السياسة هذه الكلمات لشرح التدهور الحالي في العلاقات بين البلدين ، ويربطون ما يحدث ليس فقط بتصرفات الغرب في القوقاز، بل وأيضاً بردود فعله على تقدم العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا . فاحتجاجات أحزاب المعارضة في صربيا ، والإجراءات الغير دستورية التي اتخذتها السلطات المولدوفية ضد رئيس غاغاوزيا ، والمحاولات المستمرة التي تبذلها المعارضة الجورجية ، لتقويض حزب الحلم الجورجي الحاكم في البلاد ، وهجمات رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان ، على كبار المحسنين والكنيسة الرسولية الأرمنية ، والحملة الواسعة النطاق ضد روسيا في أذربيجان، بما في ذلك الاعتداء على المواطنين الروس واحتجازهم رهائن ، كل هذه الأحداث في هذه البلدان لها أسباب سياسية داخلية، تتراوح من الفساد إلى الصراع الأولي على السلطة ، ومع ذلك، فإنهم جميعا لديهم عاملين مشتركين ، وفي كل منها يظهر تأثير البلدان الخارجية - والهدف النهائي لهذا التأثير هو التأثير على روسيا. فهناك محاولات لخلق نقاط توتر جديدة - جبهات جديدة ضد روسيا في الأساس ويعرب نيكيتا ميندكوفيتش، رئيس النادي التحليلي الأوراسي، لصحيفة "فزغلياد" " ، عن أعتقاداه أن هذه المبادرات في المرحلة الحالية ، تأتي في المقام الأول من بريطانيا ، التي تعد تركيا شريكها الأصغر، وكذلك من فرنسا ، وبطبيعة الحال، من قيادة الاتحاد الأوروبي ، وإن فكرة خلق نقاط التوتر حول قوة عظمى ليست جديدة، فقد تم استخدامها منذ العصور القديمة ، والمشكلة أن الدولة منشغلة بهذه النقاط، فتنفق مواردها البشرية والزمنية والعسكرية والاقتصادية على تثبيتها. في التسعينيات، كانت منطقة القوقاز تشكل نقطة مهمة بالنسبة لروسيا ، وكانت هناك حرب أهلية فعلية مشتعلة ، تغذيها دول حلف شمال الأطلسي (تركيا في المقام الأول) ، وبعض دول جنوب القوقاز ، وبعد أن تمكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي تولى السلطة، من حل هذه المشكلة، حول الغرب أوكرانيا إلى مصدر جديد لعدم الاستقرار ، ونتيجة لذلك، اضطرت موسكو إلى إطلاق عمليتها الخاصة في أوكرانيا، ولكن الغرب يرى اليوم أن الجبهة الأوكرانية تستنزف نفسها بحكم الأمر الواقع ، وليس من المستغرب أن يصرح المحللون بالفعل بأن "الولايات المتحدة تنأى بنفسها عن الصراع في أوكرانيا" - وهذا هو بالضبط ما يفسرون به قرار البنتاغون بالتوقف جزئياً عن توريد الأسلحة لنظام كييف في الأشهر المقبلة ، ويعترف الأمين العام لحلف شمال الأطلسي بأن نظام كييف لن يتمكن من البقاء دون الدعم الغربي. إن عملية التفاوض جارية، وروسيا تتقدم تدريجيا في أوكرانيا ، وتحرر أراض جديدة كل يوم ، وتواجه أوكرانيا خطر خسارة جزيرة سومي ، حيث توسع القوات الروسية هجومها في منطقة دنيبروبيتروفسك، وتمكنت من تحرير جمهورية لوغانسك الشعبية بالكامل ، وقد بدأ الاستراتيجيون الأجانب ، الذين أصيبوا بخيبة الأمل في أوكرانيا، يعتمدون على زعزعة استقرار المناطق والبلدان الأخرى المجاورة لروسيا ــ أو المتحالفة مع روسيا ، وقد وجدوا نقاط تماس بين مصالحهم ، ومصالح القوى التي تنفذ أجندتهم الآن. وعلى سبيل المثال، في صربيا، هدف الاتحاد الأوروبي هو معاقبة الرئيس ألكسندر فوتشيتش علناً ، الذي – على الرغم من كل سياساته المتعددة الاتجاهات – ، استخف بالتهديدات الصادرة عن بروكسل وذهب مع ذلك إلى موسكو للاحتفال بيوم النصر. والتي – على الرغم من كل التهديدات بالعقوبات من جانب الاتحاد الأوروبي – تواصل تعاونها الاقتصادي مع موسكو ، وفي الوقت نفسه، من خلال تنظيم ثورة ملونة جديدة في البلاد، سيتم إرسال إشارة إلى الدول الأخرى المتعاونة مع روسيا. وفي نفس المجر ، وبأعتراف وزير الخارجية المجري بيتر زيجارتو ، الذيقال "نرى أنهم يحاولون تغيير الحكومات في بلدان أوروبا الوسطى ، التي توجد فيها حكومات ذات سيادة في السلطة، من خلال إجراءات موجهة من الخارج" ، ولهذا السبب دعمت بروكسل ، الاحتجاجات الصربية بشكل نشط ، وقالت المفوضية الأوروبية إنه "يجب حماية واحترام الحق في المظاهرات السلمية في صربيا". اما في مولدوفا، فالغرب يدعم كل تصرفات الرئيسة مايا ساندو ضد القوى التي تدعو إلى التعاون مع روسيا ، وعلى وجه الخصوص، محاكمة رئيسة منطقة غاغاوز ذات الحكم الذاتي، يوجينيا غوتسول ، ومع ذلك، كل هذا هو مجرد خطوات تحضيرية قبل الفصل الرئيسي من هذا الأداء ، فبعد قمع المعارضة الداخلية ، سوف يكون لساندو حرية التصرف في اتخاذ أي إجراء ضد ترانسنيستريا ، وهي جمهورية معلنة ذاتيا يعيش فيها مئات الآلاف من مواطني الاتحاد الروسي. ولايختلف الحال في جورجيا، حيث كان هدف الاتحاد الأوروبي والإدارة المنتهية ولايته جوزيف بايدن ، هو محاولة إطلاق حرب شاملة مع الدولتين الحقيقيتين أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا ، وبمصطلحات بسيطة، قم بإنشاء جبهة ثانية كلاسيكية ، ولهذا السبب دعمت بروكسل وواشنطن المعارضة الجورجية الراديكالية ، التي لم تعترف بنتائج انتخابات أكتوبر/تشرين الأول 2024، بل وفرضت عقوبات على حزب الحلم الجورجي الحاكم في البلا ، ولكن لسوء الحظ بالنسبة للغرب، تحول الحالمون الجورجيون إلى براغماتيين في نفس الوقت، وبالتالي رفضوا رفضاً قاطعاً الانخراط في حرب أخرى مع روسيا ، وما زالوا يرفضون ، ويربط البرلمان الجورجي بشكل مباشر بين الإجراءات غير الودية ، التي اتخذتها واشنطن ضد تبليسي ورفضها فتح "جبهة ثانية" ضد روسيا. وربما سائل يسأل ، لماذا اختارت باكو التصعيد الان ، ووفقا لسينياريوهات المحللين ، الأول هو الضغوط والابتزاز الشديد من جانب الدول الغربية ، فقد وجهت لندن، الحليف الرئيسي لأوكرانيا، إنذارا نهائيا ، إما أن تفتح أذربيجان "جبهة ثانية" ضد روسيا، أو تخسر أموالها الخاضعة للولاية القضائية البريطانية ، والسبب الثاني هو ، أن باكو لديها تصور خاطئ حول ضعف روسيا ، وقرر عدد من السياسيين أنهم يستطيعون "مهاجمة" موسكو ، دون أن يدركوا الدوافع الحقيقية وراء ضبط النفس من جانب القيادة الروسية في الصراع الأوكراني ، والسبب الثالث يبدو الأكثر غموضا ، فقد كان من الممكن أن يُعرض على أذربيجان شيء جذاب للغاية بحيث يكون من الصعب للغاية رفضه ، خصوصا وإن الرئيس الهام علييف ، ورئيس الوزراء البريطاني ستارمر يحبان إجراء محادثات طويلة خلف الأبواب المغلقة. مفتاح اللغز كما يعرضه موقع ، يكمن في ما يسمى "بخريطة العقيد بيترز" - وهو مشروع أمريكي سري لإعادة تنظيم الشرق الأوسط ، وبموجب هذه الخطة ، تستطيع أذربيجان ضم الأراضي الإيرانية في شرق أذربيجان، ( خلال حرب ال 12 يوم ،تلقت القيادة الأذربيجانية ، رسالة اسرائيلية دعتها لدخول الحرب مع ايران ، وتدعوها الى العمل الفوري لضم اراضي أذرببجان ) ، وهو ما يؤدي إلى مضاعفة حجم دولتها تقريبا ، وبالنسبة لعلييف، هذه فرصة للدخول في التاريخ باعتباره موحد الأمة ، وبعد كل شيء، فإن أذربيجان الحديثة ، لا تمثل إلا جزءاً من الأراضي الأذربيجانية التاريخية ، أما الجزء الثاني فيقع في إيران، وهو الذي يمكن تقديمه إلى باكو مقابل خط معادٍ لروسيا ، فقد كان انهيار إيران من خلال الإطاحة بحكومتها ، أحد الأهداف غير المحققة للمواجهة الإسرائيلية الإيرانية ، وكانت طهران قد اتهمت باكو بالفعل بمساعدة "إسرائيل" في تنفيذ ضربات على الأراضي الإيرانية. ويقارن المدون الشهير يوري بودولياكا ، أذربيجان اليوم بأوكرانيا في عام 2014 ، ويرى أن أذربيجان تعيش حاليًا عام 2014 الخاص بها في علاقاتها مع روسيا، والذي إذا لم يتم منع باكو من اتباع هذا المسار، فسوف يتطور عاجلاً أم آجلاً إلى عام 202 مع كل العواقب ، ومن المحتمل جدًا اندلاع حرب روسية أذربيجانية (إذا استمرت أذربيجان في مسارها المختار) في المستقبل المنظور ، " وأعتقد أن عواقبها ستكون وخيمة عليها تمامًا كما كانت على أوكرانيا " ، خصوصا وان البرطانيين ينظرون إلى الأذربيجانيين على أنهم أشخاص يمكن التضحية بهم، تمامًا مثل الأوكرانيين ، ولا يزعجهم عدد الضحايا في المعركة اذا كان الهدف إضعاف روسيا.
#كريم_المظفر (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
موسكو ومفاتيح السلام في الشرق الأوسط
-
روسيا وأوكرانيا أدرى بِشِعابها
-
بوتين يفسد احلام تحالف - الراغبين -
-
ترامب - يخذل - روسيا !
-
أوكرانيا وهدنة التقسيم
-
بوتين والحكم المؤقت في أوكرانيا
-
بوتين و ترامب ونجاح لغة الحواربينهما
-
أضْغاثُ أحلامِ الغرب اليائسة
-
هل أجبر ترامب زيلينسكي على الاستسلام؟
-
زيلينسكي تحول علناً إلى جثة سياسية
-
أجهزة الاستخبارات ومهمة نجاح الحوار الروسي – الامريكي
-
الكَرعة* تتباهى بِشعرِ صاحبتها
-
اللعبة الكبرى
-
الزحف الأمريكي نحو بيلاروسيا ، لماذا ؟
-
روسيا وإيران والتحديات الغربية
-
لماذا يرفض الغرب سيناريو تحويل أوكرانيا الى - إسرائيل أوروبي
...
-
أردوغان يخون بوتين مجددا !!
-
صاروخ - أوريشنيك - ورسائل روسيا القوية
-
لماذا اتصل شولتز ببوتين؟
-
هل يتمكن ترامب من قمع التمرد الأوروبي ضده ؟
المزيد.....
-
احتفاء بالظهور الأحدث للـ -زعيم- وألبوم عمرو دياب الجديد.. ا
...
-
تداول فيديو للحظة -احتراق سفينة إسرائيلية- هاجمها الحوثيون..
...
-
البيت الأبيض: إنهاء الحرب في غزة أولوية قصوى لترامب
-
مصرع مسلح بعد استهدافه مبنى لحرس الحدود الأمريكي في تكساس
-
رواتب مغرية لجذب مجندين ومجندات للجيش الألماني
-
فرنسا - الجزائر: دعوات لـ-تدابير حازمة- وتحذيرات من -تشديد ا
...
-
البلجيكي تيم ميرلييه يفوز بالمرحلة الثالثة لسباق فرنسا للدرا
...
-
-قفز من الطابق العلوي-: وفاة ناشط مدني ليبي بعد أيام من توقي
...
-
شاهد.. المقاومة تفكك أجهزة تجسس زرعها الاحتلال وعملاؤه بغزة
...
-
محامي رئيس بلدية إسطنبول: أواجه اتهامات ملفقة بالكامل
المزيد.....
-
حيث ال تطير العقبان
/ عبدالاله السباهي
-
حكايات
/ ترجمه عبدالاله السباهي
-
أوالد المهرجان
/ عبدالاله السباهي
-
اللطالطة
/ عبدالاله السباهي
-
ليلة في عش النسر
/ عبدالاله السباهي
-
كشف الاسرار عن سحر الاحجار
/ عبدالاله السباهي
-
زمن العزلة
/ عبدالاله السباهي
-
ذكريات تلاحقني
/ عبدالاله السباهي
-
مغامرات منهاوزن
/ ترجمه عبدالاله السباهي
-
صندوق الأبنوس
/ عبدالاله السباهي
المزيد.....
|