أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - طوفان الأقصى 545 – الدراما حول قناة السويس - الجزء الأول 1-2















المزيد.....

طوفان الأقصى 545 – الدراما حول قناة السويس - الجزء الأول 1-2


زياد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 8302 - 2025 / 4 / 4 - 02:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نافذة على الصحافة الروسية
نطل منها على أهم الأحداث في العالمين الروسي والعربي والعالم أجمع
كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا

*اعداد وتعريب د. زياد الزبيدي بتصرف*

1) الهوس حول السويس: من خلفية المواجهة التي أصبحت لا نهاية لها

رومان مامشيتس
كاتب صحفي ومحلل سياسي
بوابة Military Review بالروسية

20 مارس 2025

*ممر آخر*
في جميع أنحاء العالم، أصبحت الممرات البحرية أو الساحلية مزدحمة كما لم يحدث من قبل. ولكن يبدو أنه لا يوجد مكان مثل منطقة قناة السويس يحمل مثل هذا القدر الهائل من احتمالات الانفجار مرة أخرى. في أكتوبر 2023، لم يكن الانفجار الأقوى، لكن قليلون هم الذين يتصورون ما سيحدث بعد ذلك.

قد تحصل أفكار دونالد ترامب لاستعادة السيطرة الأمريكية على قناة بنما على استمرارية غير متوقعة في الشرق الأوسط أيضًا. رغم أن الوضع في المنطقة متوتر بالفعل إلى أقصى حد، إلا أن تحويل كل شيء إلى حرب فعلية هو أمر لا يرغب فيه أحد بوضوح.

كما أن جميع المحاولات لإيجاد أو حتى خلق بديل عملي لقناة السويس قد تزيد فقط من حدة التوتر في العلاقات بين إسرائيل ودول العالم العربي. فصبر العرب، على عكس اليهود، ليس بلا حدود بالتأكيد.

اليوم، لم يعد الكثيرون على دراية، لكن عام 1956 كان يمكن أن يصبح عتبة صراع عالمي أو بداية حرب بين الإتحاد السوفياتي وإسرائيل. وبالطبع، مع بريطانيا وفرنسا من خلفها. رغم أنه في تلك الأوقات، كان من الممكن أن تقف حتى الولايات المتحدة، كما قد تبدو مفارقة، إلى جانب الإتحاد السوفياتي.

وهذا بغض النظر عن التوتر في العلاقات وسياسات الانقسام. كما هو معروف، الماضي لا يعرف صيغة الشرط، لكن أحداث ذلك الوقت كانت شديدة التوتر وتستحق مرة أخرى دراسة مفصلة. وسأحاول قدر الإمكان عدم تكرار ما كتبه العديد من المؤلفين.

*أرض الميعاد لمن؟*

كان الشرق الأوسط دائمًا منطقة صراعات، وإنشاء "إيريتس يسرائيل" (أرض إسرائيل) بين دول ذات أغلبية مسلمة زاد فقط من التناقضات في هذه المنطقة. بالإضافة إلى ذلك، كانت للقوى الغربية مصالحها الخاصة في هذه المنطقة، والتي كانت مستعدة للدفاع عنها، بما في ذلك استخدام القوة العسكرية.

بعد رفض بريطانيا التعاون، بدأ النظام المصري مفاوضات نشطة مع الإتحاد السوفياتي، الذي كان يسعى أيضًا إلى تحقيق أهدافه في الشرق الأوسط. ردًا على ذلك، قدم الإتحاد السوفياتي دعمًا سريعًا لمصر.

على سبيل المثال، بدأت شحنات الأسلحة تصل إلى مصر عبر تشيكوسلوفاكيا، ولم تكن فقط من الإتحاد السوفياتي. هناك معلومات تفيد بأن ألمانيا الشرقية وبولندا وبلغاريا قدموا أيضًا أسلحة وذخائر إلى الشرق الأوسط في ذلك الوقت.

من الغريب بعض الشيء أن نفس الطريق كان قد استُخدم سابقًا لتزويد إسرائيل بالأسلحة بعد تأسيسها.
في 26 يوليو 1956، أعلنت مصر، كرد فعل، تأميم قناة السويس، مما شكل ضربة قوية للمصالح الاقتصادية للغرب.

لم تكن القناة مجرد ممر بحري رئيسي يربط بريطانيا بمستعمراتها ومناطق نفوذها في الشرق. كما كانت قناة السويس بالفعل في ذلك الوقت طريقًا حيويًا لنقل النفط من الخليج العربي إلى أوروبا والولايات المتحدة.

فرنسا وبريطانيا، اللتان كانتا المستفيدتين الرئيسيتين من الملاحة عبر القناة، لم تستطيعا قبول مثل هذا القرار من مصر دون حرب. ومع ذلك، أظهرت السلطات المصرية رؤية سياسية بعيدة المدى من خلال السماح للسفن الأجنبية باستخدام القناة دون عوائق.

هذا أزال الأساس الرسمي للتدخل العسكري من قبل فرنسا وإنجلترا. بدا الأمر غير معقول، لكن في تلك الفترة، كانت الولايات المتحدة قد تدعم الإتحاد السوفياتي على الرغم من توترات الحرب الباردة، آسف على التكرار.
أما ظهور دولة إسرائيل على خريطة العالم محاطة بدول إسلامية، فقد زاد من حدة التناقضات. بالإضافة إلى ذلك، كانت للدول الغربية مصالحها الخاصة في المنطقة، والتي كانت مستعدة للدفاع عنها بكل الوسائل المتاحة.

*أمريكا لم تهدِ روسيا شيئًا...*

أصبحت قناة السويس واحدة من النقاط الرئيسية لتصادم كل هذه المصالح. أنشئت في البداية كمشروع فرنسي-مصري في عام 1869، وسرعان ما جذبت اهتمام بريطانيا، التي اشترت جزءًا من أسهم شركة إدارة القناة من مصر.

بعد الحرب العالمية الأولى، تحولت مصر إلى محمية بريطانية، وفي عام 1936 حصلت على استقلالها بشروط تسمح لبريطانيا بإبقاء قواتها على أرض مصر. غيرت الحرب العالمية الثانية موازين القوى في العالم وساهمت في صعود الحركات القومية في العديد من البلدان.

ولم تكن مصر استثناءً، حيث تصاعدت المشاعر المعادية لبريطانيا منذ عام 1951، مما أدى إلى مواجهات مسلحة. في عام 1952، حدث انقلاب في مصر، واستولى جمال عبد الناصر على السلطة، الذي حاول في البداية بكل الوسائل إيجاد لغة مشتركة مع بريطانيا.

لكن علاقتها مع القيادة المصرية المستقلة للغاية سرعان ما تدهورت. علّق ناصر، على ما يبدو كعلامة احتجاج، صورة لهتلر في مكتبه (حسب ادعاء الإعلام الغربي وخاصة البريطاني الذي شبه عبد الناصر بهتلر- ZZ). في عام 1955، رفضت إنجلترا تزويد مصر بالأسلحة، وفي العام التالي، سحبت الدعم المالي لمشروع السد العالي.

*التأميم. والرد: التدخل*

في 26 يوليو 1956، أعلنت مصر تأميم قناة السويس، مما شكل ضربة للمصالح الغربية. كانت القناة شريان نقل حيوي لبريطانيا وطريقًا رئيسيًا لنقل النفط من الخليج العربي إلى أوروبا والولايات المتحدة.

لم تستطع فرنسا وبريطانيا قبول هذا القرار المصري وبدأتا في البحث عن ذريعة للتدخل العسكري. لكن المصريين توقعوا ذلك، فسمحوا للسفن الأجنبية بالمرور بحرية عبر القناة.

ومع ذلك، أصبحت إسرائيل استثناءً عندما منعتها مصر من استخدام قناة السويس، وهو ما أصبح في النهاية ذريعة مناسبة للتدخل العسكري من قبل القوى الغربية.

بعد الحرب، التي تمكنت مصر من الصمود فيها، سحبت إسرائيل قواتها من شبه جزيرة سيناء في عام 1957 بعد فشل محاولتها السيطرة على قناة السويس. كما فعلت قوات "حفظ السلام" البريطانية والفرنسية قبل ذلك بعدة أشهر.

وحلت محلها قوات الأمم المتحدة في سيناء. ظن الكثيرون في ذلك الوقت أن النزاع قد حُسم لسنوات عديدة قادمة، لكن المعيار الحقيقي، مرة أخرى، كان الممارسة. ممارسة مأساوية للغاية... مع حروب شبه مستمرة...
*****
يتبع الجزء الثاني...



#زياد_الزبيدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المؤرخ يفغيني سبيتسين - وفقًا ل-خطة أندروبوف-، كان من المفتر ...
- طوفان الأقصى 544 – إسرائيل تعزز مواقعها في جنوب لبنان وتتقدم ...
- طوفان الأقصى 543 – تطهير غزة -- إلى أين يُريدون تهجير الفلسط ...
- على جثث مَنْ صعد غورباتشوف إلى السلطة
- طوفان الأقصى 542 – كيفية حماية روسيا من تدفق الإرهابيين من س ...
- طوفان الأقصى541 – هل الولايات المتحدة مستعدة لبدء حرب ضد إير ...
- طوفان الأقصى 540 – الهجرة الطوعية - إسرائيل تستعد لاحتلال غز ...
- البيريسترويكا – لغز عمره 40 عاما لم يحل بعد - الجزء الثالث 3 ...
- طوفان الأقصى 539 – وجها لوجه مع تركيا - كيف تغير نهج إسرائيل ...
- البيريسترويكا – لغز عمره 40 عاما لم يحل بعد - الجزء الثاني 2 ...
- طوفان الأقصى 538 – الحوثيون يعتزمون مواصلة القتال حتى النهاي ...
- البيريسترويكا – لغز عمره 40 عاما لم يحل بعد - الجزء الأول 1- ...
- طوفان الأقصى 537 – من شرارة اشتعلت النار. لماذا استأنفت إسرا ...
- ألكسندر دوغين – ترامب يبني نظامًا عالميًا جديدا للقوى العظمى
- ألكسندر دوغين حول التطورات الأخيرة في تركيا
- طوفان الأقصى 535 - الحملات الصليبية ارتكبت الإبادة الجماعية ...
- ألكسندر دوغين – محادثات بوتين وترامب عبر الهاتف — محطة على ط ...
- طوفان الأقصى 534 – المنفذ – ترامب، الزبون – نتنياهو. الولايا ...
- ألكسندر دوغين يكشف أهم أدوات النفوذ – ترامب يتقدم أكثر فأكثر
- طوفان الأقصى 533 – ماذا يحدث في اسرائيل - ملف خاص


المزيد.....




- كيف تأثرت مصر برسوم ترامب الجمركية والحرب التجارية مع الصين؟ ...
- ما نتائج محادثات موسكو وواشنطن بإسطنبول؟
- شاهد.. بركة السفارة الأمريكية في لندن تتحول إلى اللون الدموي ...
- نائب أوكراني: زيلينسكي يحاول جر الولايات المتحدة إلى حرب مع ...
- الخارجية الأمريكية: طرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ...
- وزير الدفاع الأمريكي: الولايات المتحدة لا تريد صراعا مع الصي ...
- زاخاروفا: سنحكم على العلاقات مع الولايات المتحدة بناء على ال ...
- الولايات المتحدة تفرض عقوبات على شركة صينية و30 ناقلة نفط
- رئيس مؤسسة الحج والزيارة في إيران: رحلات الحج الجوية ستتم ع ...
- الرئيس الإماراتي يتسلم أوراق سفراء جدد بينهم الإسرائيلي يوسي ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - طوفان الأقصى 545 – الدراما حول قناة السويس - الجزء الأول 1-2