محمود جديد
الحوار المتمدن-العدد: 8301 - 2025 / 4 / 3 - 20:35
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الاعتداءات الاسرائيلية. مستمرة على سورية
========================
العربدة الإسرائيلية داخل الأراضي السورية دون رادع ليست جديدة، ففي حقبة النظام البائد كانت شبه أسبوعية، وكان الرد مقتصراً على استخدام صواريخ جيشه ضدّ قنابل وصواريخ طائرات العدو الاسرائيلي، دون أن يستخدم مالديه من صواريخ ضد الطائرات نفسها، أو على العدو في الجولان المحتل ، وقد نقدنا موقف النظام السوري وتخاذله آنذاك، وأصدرنا بيانات عديدة بهذا الصدد .. ولكنّ تفاقم الاعتداءات الاسرائيلية أرضاً وجوّاً فاقت كلّ تصوّر في ظل السلطة الراهنة والتي أصبحت يومية دون تحريك ساكن من جيشها، وفصائلها المتفرّغة لقتل الناس الأبرياء في مناطق عديدة من سورية..وذرائع العدو لاعتداءاته كثيرة ، وأحدثها منع إقامة تركيا قواعد عسكرية لها في سورية دون دليل ملموس، ونحن غير مقتنعين من جديّة الحكومة التركية في يوم من الأيام أن تكون دولة مواجهة مع الكيان الصهيونى، لأنّ تركيا تقيم علاقات متينة مع الكيان الصهيوني في مجالات كثيرة وحتى عسكرية وأمنية .. وكم نتمنّى لو كانت تركيا صادقة في تنفيذ واجبها الإسلامي وتتحوّل إلى دولة مواجهة مع الكيان الصهيونى بسبب قدراتها العسكرية، لأنّ جيشها يُعتبَر الجيش الثاني في حلف الناتو بعد الجيش الأمريكى ، وبالتالي فهو أقوى من الجيش الاسرائيلي ، كما أنّ تركيا دولة مجاورة لسورية ، وهي الدولة الإقليمية الوحيدة التي تتمتع بهذه الميّزة .. وقد اكتفى أردوغان طيلة حكمه بإبداء المساندة اللفظية للقضية الفلسطينية بديماغوجيته المعهودة، والسماح لبعض قادة حماس من الإقامة في تركيا …
وعموماً ، نستطيع القول : إنّ الكيان الصهيوني قد يضع البعد التركي ومخاطره في حساباته في المستقبل البعيد ، ولكنّ هدفه المباشر هو تدمير الأسلحة السورية الاستراتيجية، ومنع إقامة جيش سوري قوي على حدود فلسطين المحتلة مهما كانت طبيعة النظام القابع في دمشق ، والتخلّي عن المطالبة باسترجاع الجولان المحتل ، أو المساهمة بتحريره في أيّ وقت من الأوقات ، والصمت عن ما تمّ من خرق لاتفاق وقف إطلاق النار عام 1974، ومن تجاوزات واحتلالات في قمم جبل الشيخ ، ومحافظتي درعا ، والقنيطرة ، والقضم المستمر دون توقف للأراضي السورية ، وشهيّة العدو الصهيوني مفتوحة دائماً للتوسّع ، وإصراره على العمل الدائم لتحقيق هدفه الاستراتيجي بإقامة ( إسرائيل الكبرى) من الفرات إلى النيل ....
في : 3 / 4 / 2025
#محمود_جديد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟