أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نهاد القاضي - اليمين الهولندي المتطرف يكشف عن انيابه علنا ضد اللاجئين والمغتربين















المزيد.....

اليمين الهولندي المتطرف يكشف عن انيابه علنا ضد اللاجئين والمغتربين


نهاد القاضي
كاتب

(Nihad Al Kadi)


الحوار المتمدن-العدد: 8301 - 2025 / 4 / 3 - 18:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


توقفت أغلب أعمال رئاسة الوزراء الهولندية منذ اكثر من خمسة ايام وتركت كل اشكاليات الشعب والدولة وانهمكت بموضوع تكريم خمسة من الناشطين المتطوعين لخدمة اللاجئين بميداليات في يوم ميلاد الملك الهولندي في 26 نيسان الحالي وهذا التكريم تقليد يجري سنويا للاشخاص الذين يخدمون في القضايا الانسانية والمتعاطفين مع هموم ومشاكل الاخرين وليس بالضرورة أن يكونوا من حملة الجنسية الهولندية أو غيرها ... وللاسف وقفت هذه السنة 2025 وزيرة الهجرة والمهجرين الهولندية وهي عضوة في اكبرحزب يميني متطرف حزب
حزب من أجل الحرية الهولندي ( Partij voor de Vrijheid ) (PVV ) الذي تأسس في 22شباط 2006 ويقوده الشخصية الهولندية المعادية للاجئين والمسلمين والمغاربة بصورة علنية السيد خيرت فيلديرز الذي تمكن حزبه من جمع أكبر مقاعد البرلمان الهولندي في الانتخابات الأخيرة ولكنه لم يتمكن من تشكيل الوزارة لوحده مما اضطر أن يتحالف مع احزاب معارضة أخرى واتفقوا على أن لا يكون هو رئيس وزراء الحكومة من حزب فيلديرز.
دعونا نعود إلى مشكلة هولندا اليوم التي تعتبر من المشاكل الكبيرة التي اوقفت مهام الوزارة منذ خمس واكثر حيث اكدت وزيرة الهجرة والمهجرين السيدة مارغولين فابر رفضها الكامل لتوقيع تكريم المتطوعين لخدمة اللاجئين وللعلم أن عمل هؤلاء الخمسة هو مساعدة اللاجئين لمعرفة قوانين وانظمة وعادات وتقاليد هولندا بالإضافة إلى تعليمهم اللغة او تسهيل مهام أعمالهم لغرض التعايش المشترك في هولندا فهم يقومون بتأهيل اللاجئين لغرض العيش في مجتمع هولندا ولكن حقد وكراهية وزيرة الهجرة والمهجرين وحزبها للاجئين وخاصة القادمين من دول اسلاموية لم يمهلها لتفكر ولو للحظة واحدة أن العمل التطوعي بحد ذاته هو شئ إنساني فكيف اذا كان عملا لتسهيل التعايش المشترك الوزيرة وقفت بكل عنف وامام مجلس البرلمان الهولندي ورفضت التوقيع رغم مطالبة جميع النواب منها أن توقع تسهيلا للموقف ولمدة خمسة ايام متتالية وجلسات مستمرة لمجلس البرلمان من الصباح إلى أوقات متأخرة لم يحصل الجميع موافقة الوزيرة بل قالت أنها ليست فقط اداة للتوقيع أنها فازت بهذا المنصب بدعم الذين انتخبوها لانها ترفض مساعدة اللاجئين وهذه الاهداف جعل حزبها حصد اكثرمقتعد في البرلمان ولا تريد اليوم أن تخذل منتخبي حزبها وليست مستعدة لذلك. واخيرا قرر الجميع على وزيرة الهجرة والمهجرين أن تعتذر لأنها تسببت في تلكوء أعمال الوزارات كلها واشغلت مجلس البرلمان بموضوع ممكن أن يحل بثواني وتوقيع بسيط.
اكد الجميع حتى الاحزاب التي دخلت تشكيل الوزارة مع حزب فيلديرز ووجدوا أن ذلك عمل مشين ومخزي وفي جلسة البرلمان الأخيرة لم يتمكن رئيس الوزراء من للحضور وكان قرار الوزيرة لم يتغير مما دفع بجميع النواب أن يطالبوا حضور رئيس الوزراء لانهاء الموقف، أجلت الجلسة إلى المساء وكان رئيس الوزراء وجد حلا بأن يوقع وزير آخر على التكريم ويوقع رئيس الوزراء ايضا وهذا الحل رغم أنه سهل الموقف، ولكن البرلمان لم يرتاح لهذا القرار فانهم كانوا ينتظرون اعتذاراً من الوزيرة و وقف رئيس حزب من أجل الحرية السيد فيلديرز مدافعا عن وزيرته بل مادحا لها ومطالبا أن يكون التكريم للوزيرة لانها ترفض تكريم من يساعد اللاجئين لانها تحب هولندا اكثر من الاخرين وبالتاكيد وقف مسؤولية الاحزاب الأخرى منتقدين وبشدة موقف الوزيرة واكدوا أنها وزيرة فاشلة وتتصرف بحقد وكراهية.
قصر الكلام أن الأمور تزداد تعقيدا في المجتمعات والدول الأوروبية ويزداد فكر الكراهية والحقد ضد اللاجئين والمغتربين وهذا لن يمر بصمت حيث الحقد يقابل بالمثل والكراهية ستقود الحكومات إلى ما لا يُحمد عقباه.
ولكن هناك موقف مهم لهذه الوزيرة أنها وقفت صامدة أمام كل الضغوط ورغم أن موقفها معادي ويمثل الحقد والكراهية ولكنها لم تتنازل عن موقفها وتثبتت على مبادئها ..على عكس ما نراه في نواب مجلس النواب العراقي حيث بمجرد موقف بسيط أو مبلغ محدد يبيع النائب منتخبيه ويذهب إلى موقف مغاير تماما لما صوت له الاخرين. عيش و شوف.
انشر ادناه ايضا مقالة الصحفي المعروف باسكال فانينبورغ موقع يوب الهولندي بعد ان ترجمتها المصالحة العامة، كي نرى كيف ينتقد موقف وزيرة الهجرة والمهجرين في هولندا، هذه المقالة حصدت في يومها الأول في 30 آذار الماضي على اكثر من42537 مشاهدة لمدة ساعات بسيطة
نهاد القاضي
في بلد عادي، كان من الممكن أن يتم إرسال مارجولين فابر إلى وطنها منذ زمن طويل

باسكال فانينبورغ
محرر Joop.nl

لسوء الحظ، نحن نعيش في هولندا في عام 2025، حيث عدم الكفاءة هي توصية والتفاهة هي فضيلة.
مارغولين فابر، وزيرتنا الرائعة لشؤون كراهية الأجانب، ترفض التوقيع على الشرائط للأشخاص الذين عملوا بجد من أجل اللاجئين. إن المرأة التي تجلس في مجلس الوزراء نيابة عن حزب الحرية لحل أزمة اللجوء المزعومة، ليس لديها وقت لتخويف الأشخاص الذين يفعلون شيئًا فعليًا بشأن هذه الأزمة، بسبب افتقارها إلى أي طريقة مفيدة فعليًا لقضاء يومها.
خمسة أشخاص بذلوا قصارى جهدهم في لجنة الانتخابات المركزية، والذين سهروا الليل كله بينما كان فابر يحلم بقوائم الترحيل، لم يتلقوا أي ثناء ملكي لأن... حسنًا، لماذا لا؟ لأنه “يتعارض مع سياساتها”. ما هي السياسة؟ سياسة "هدم كل ما له رائحة إنسانية ولو من بعيد"؟
عادةً ما تكون عملية تصنيع مثل هذا الشريط مقاومة للماء. رؤساء البلديات، المفوضون، اللجان -–كلهم يقولون نعم. ثم يأتي بعد ذلك مشعل الحرائق السياسي الوطني الذي يعتقد أن ضغينته الشخصية تفوق جهاز الخدمة المدنية بأكمله.
"أنا السياسة"، هكذا قال هذا الطوفان الإداري المتحرك ذات مرة. ولكن ما هو مؤكد هو أن هذه ليست القوانين، ولا الإجراءات، ولا "الفطرة السليمة" التي يحب حزبها التباهي بها، لا، بل إن الانفجارات الاندفاعية في أحشاء فابر هي الآن المعيار.
الأمر الأكثر إثارة للدهشة – والذي لنكن صريحين، مضحك للغاية – هو أن فريق PVV nitwit inter pares Faber لا يستطيع حتى إيقاف هطول الميداليات. يمكن لوزير آخر أن يوقع باسمه فقط وهذا كل شيء. وبعبارة أخرى، ما نراه هو شكل رمزي آخر من أشكال الحقد البارد، وألعاب القوة من شخص لم يتجاوز عقليًا أبدًا ساحة اللعب في المدرسة الثانوية.
ولا ينبغي لنا أن ننسى أن هذه هي نفس السيدة فابر التي قطعت في السابق الدعم المالي عن مجلس اللاجئين الهولندي، الأمر الذي أدخلها الآن في مشاكل قانونية. المرأة التي قامت بعد زيارة عمل إلى الدنمارك بصنع لافتات تقول "نحن نعمل على عودتك إلى هنا". وتستمر قائمة التخريب الإداري، وتستمر، وتستمر.
في بلد عادي، كان من المفترض أن يتم إرسال مثل هذا الوزير إلى وطنه منذ زمن طويل. لسوء الحظ، نحن نعيش في هولندا في عام 2025، حيث عدم الكفاءة هي توصية والتفاهة هي فضيلة. إنها الرياضة الوطنية الجديدة: التنمر على أي شخص يهتم حتى قليلاً بالناس والعالم من حوله. البلد الذي لا يحتاج حتى إلى انقلاب عسكري أو انقلاب مذهل لقلب الحكومة الوطنية رأساً على عقب. هنا تموت الديمقراطية من خلال آلاف الجروح الورقية التي يرتكبها موظفون مدنيون بلا ضمير، ووزراء بلا معرفة أو مهارات أو أي شكل من أشكال الرؤية، ومواطنون بلا مقاومة.
ربما يمكن إنشاء شريط جديد في اللحظة الأخيرة. أولئك الذين ارتكبوا أبشع الانتهاكات لمنصب وزاري. أصبح المكان مزدحمًا، لكن يُسمح لمارجولين فابر بالجلوس في مقدمة الصف. في هذه الأثناء، علينا أن نكتفي بهذه الملاحظة الحزينة: بلدنا يحكمه شخص مليء بالخوف والاستياء من "الآخر" إلى درجة أنه يعاقب حتى أولئك الذين يحاولون تقديم يد المساعدة. كم يمكن للإنسان أن يكون صغيراً؟
في بلد عادي، كان من الممكن أن يتم إرسال مارجولين فابر إلى وطنها منذ زمن طويل



#نهاد_القاضي (هاشتاغ)       Nihad_Al_Kadi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متابعات دولية / جرائم العنف المتعلقة بالشرف تتنامى في هولندا
- خلجات في ومض الضمير !!! عشرة اعوام والابادة مستمرة
- في عملية قيصرية ولادة خدج للحكومة الهولندية
- شعوب تحتفل بميلاد ملوكها دون اكراه او إجبار فهل نقتدي
- نداء لمنع التشظي عربي كان ام كوردي
- مسيحيو سهل نينوى وصراع بين الهجرة القسرية و نار العودة والبق ...
- التطرف الاسلاموي يغتال حرية الرأي والعقيدة في كوردستان
- ته مي بابا قفزة نوعية في الفيلم الكوردي
- اذا زلزلت الأناضول زلزالها اصبح الكورد ضحيتها
- وجهة نظر شخصية في المؤسسات الدولية الحقوقية
- كأس العالم في قطر ومطاطية مبادئ حقوق الانسان / 2
- كأس العالم في قطر ومطاطية مبادئ حقوق الانسان
- أزمة اللاجئين تعود و تنامي الكراهية ومحاولات لتغيير قانون ال ...
- اوروبا تضرب قوانين اللجوء بعرض الحائط Europe violates asylum ...
- حل البرلمان وانتخابات مبكرة هي إعادة سيناريو عام 2020
- تقريرعن الدورة الرابعة عشر للمنتدى الدولي المعني بالاقليات ف ...
- تنامي التنمر والعنف بين المراهقين في اوروبا هل هي ظاهرة أم أ ...
- داعش تصول وتجول بين سوريا والعراق
- ناشط جندي مجهول وثق القضية الايزيدية في مؤسسات دولية
- محاولة أغتيال شيخ الصحافة الاستقصائية للجريمة الهولندي پيتر ...


المزيد.....




- كيف تأثرت مصر برسوم ترامب الجمركية والحرب التجارية مع الصين؟ ...
- ما نتائج محادثات موسكو وواشنطن بإسطنبول؟
- شاهد.. بركة السفارة الأمريكية في لندن تتحول إلى اللون الدموي ...
- نائب أوكراني: زيلينسكي يحاول جر الولايات المتحدة إلى حرب مع ...
- الخارجية الأمريكية: طرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ...
- وزير الدفاع الأمريكي: الولايات المتحدة لا تريد صراعا مع الصي ...
- زاخاروفا: سنحكم على العلاقات مع الولايات المتحدة بناء على ال ...
- الولايات المتحدة تفرض عقوبات على شركة صينية و30 ناقلة نفط
- رئيس مؤسسة الحج والزيارة في إيران: رحلات الحج الجوية ستتم ع ...
- الرئيس الإماراتي يتسلم أوراق سفراء جدد بينهم الإسرائيلي يوسي ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نهاد القاضي - اليمين الهولندي المتطرف يكشف عن انيابه علنا ضد اللاجئين والمغتربين