أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - لماذا رفح؟؟














المزيد.....

لماذا رفح؟؟


بديعة النعيمي
كاتبة وروائية وباحثة

(Badea Al-noaimy)


الحوار المتمدن-العدد: 8301 - 2025 / 4 / 3 - 18:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تقع رفح أقصى جنوب قطاع غزة، وتعد أكبر مدن القطاع مع الحدود المصرية.
تحمل هذه المدينة بين طياتها تاريخا ضاربا في القدم يعود لخمسة آلاف سنة، حيث كانت شاهدة على تحولات سياسية وجغرافية كبرى منذ العصور القديمة وحتى يومنا هذا.
فقد كانت معبرا مزدهرا ومهما على الطريق التجاري بين مصر وبلاد الشام من العصر الفرعوني، حيث استخدمها الفراعنة كنقطة دفاعية ورابط تجاري. فالفتوحات الإسلامية حيث ظلت محطة رئيسية على طرق التجارة والحج. إلى العصر العثماني حيث كانت رفح جزءا من ولاية الشام، وصولا إلى الاستعمار البريطاني لفلسطين بعد الحرب العالمية الأولى.
وبعد إعلان قيام دولة الاحتلال أي ١٩٤٩ العام الذي وُقعت فيه معاهدة الهدنة وتقسيم الكعكة، أصبح قطاع غزة ومن ضمنه رفح تحت الإدارة المصرية.

أما عقب حرب الأيام الستة عام ١٩٦٧ فقد استولت دولة الاحتلال على القطاع ومن ضمنه رفح، وبدأت بتغيير معالمها الجغرافية و الديمغرافية حين هدمت منازل الفلسطينيين وبنت مكانها المستوطنات تحت ذريعة "الأمن".

ولكن مع توقيع اتفاقية "كامب ديفيد" عام ١٩٧٩ بين مصر ودولة الاحتلال، أصبحت أجزاء من رفح تحت السيادة المصرية. ما جعل المدينة تنقسم بين مصر وقطاع غزة، لتتحول بعد ذلك إلى نقطة عبور رئيسية بين مصر والقطاع. حيث أصبح هذا المعبر يشكل شريان الحياة الأساسي لسكان القطاع بعد الحصار الذي فرضته دولة الاحتلال منذ عام ٢٠٠٧.

وقد شهدت المدينة عمليات عسكرية واسعة عام ٢٠٠٠ خلال الانتفاضة الثانية *انتفاضة الأقصى*، حيث استخدمت دولة الاحتلال سياسة التهجير وهدم المنازل بشكل واسع.
وبعد السابع من أكتوبر/٢٠٢٣ شهدت رفح معارك ضارية بين المقاومة الفلسطينية وعصابات جيش الاحتلال، قاد عدد منها القائد الشهيد يحيى السنوار واستشهد خلال أحدها ليصبح رمزا للمقاومة والصمود.

واليوم وبعد خرق دولة الاحتلال صفقة التبادل التي تمت بتاريخ ١٩/كانون الثاني/٢٠٢٥ بين حركة حماس ودولة الاحتلال عادت الحرب الغاشمة بقوة إلى القطاع وخاصة على مدينة رفح. حيث تستهدفها العمليات العسكرية لعدة أسباب في هذا التوقيت بالذات منها:
كون المدينة تضم المعبر البري الوحيد الذي يربط القطاع بمصر، مما يجعلها نقطة محورية للحركة الإنسانية من حيث الإمدادات.

ومن هذه الأسباب أيضا اعتبار المدينة منطقة لجوء، حيث تحولت بعد السابع من أكتوبر إلى ملجأ ضم مئات الآلاف من النازحين من مختلف مناطق القطاع.
وما يجعلها مستهدفة من دولة الاحتلال أيضا، اتهامها بوجود أنفاق تحت الأرض تستخدم لتهريب السلع لأغراض عسكرية لصالح المقاومة الفلسطينية. لذلك تسعى دولة الشتات لمحاولة تدمير بنيتها التحتية. وهذا ما يحصل حاليا.
كما أن دولة الاحتلال تسعى من خلال الغارات العنيفة على رفح إضعاف المقاومة في القطاع عن طريق فصلها عن باقي المدن وتقليص قدرة قيادة حماس على الحكم في المدينة الجنوبية.كما صرح بذلك "امير بوحبوط" مؤخرا.

وأخيرا قد تكون هذه العمليات جزء من الضغط العسكري على حركة حماس لإجبارها على تقديم تنازلات في المفاوضات الجارية.



#بديعة_النعيمي (هاشتاغ)       Badea_Al-noaimy#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لو كانت جثة فرعون تنطق لأخبرته بذلك.
- حين ألبسته الكفن بدل ثياب العيد
- امرأة من رفح.. وجع يمشي على الأرض
- ستفشل كما فشلت كل مرة...
- الحرب الفاشية تعود إلى غزة ١٨/آذار
- القوانين الدولية والاتفاقيات تسقط في وحل حصار غزة
- ما بين قرط ساندي بيل وقرط روح الروح يتقزم الخيال وتتضخم الحق ...
- الاستيطان الرعوي أداة سريعة لقضم الأراضي الفلسطينية
- البحث عن الهوية في رواية مرايا القدس-سفر سقوط الأقنعة للكاتب ...
- كأنه لم يجرب أداة الحصار من قبل
- قرية ناصر الدين..كانت هنا وستنتفض كفينيق
- التحدي الكبير لا يجابه إلا بالتصدي الكبير
- مياه الليطاني والأردن ولاحقا النيل والفرات
- لا بقاء للصهيونية دون توسع
- من هو القادر على تقويض خطط التهجير؟؟
- الرموز والدلالات في -عبرنا مثل خيط شمس-
- أين -جابوتنسكي-؟ وقريبا أين -سموتريتش-؟
- القسطل
- مدينة حيفا...كانت هنا
- *إنما نعدّ لهم عدا*


المزيد.....




- كيف تأثرت مصر برسوم ترامب الجمركية والحرب التجارية مع الصين؟ ...
- ما نتائج محادثات موسكو وواشنطن بإسطنبول؟
- شاهد.. بركة السفارة الأمريكية في لندن تتحول إلى اللون الدموي ...
- نائب أوكراني: زيلينسكي يحاول جر الولايات المتحدة إلى حرب مع ...
- الخارجية الأمريكية: طرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ...
- وزير الدفاع الأمريكي: الولايات المتحدة لا تريد صراعا مع الصي ...
- زاخاروفا: سنحكم على العلاقات مع الولايات المتحدة بناء على ال ...
- الولايات المتحدة تفرض عقوبات على شركة صينية و30 ناقلة نفط
- رئيس مؤسسة الحج والزيارة في إيران: رحلات الحج الجوية ستتم ع ...
- الرئيس الإماراتي يتسلم أوراق سفراء جدد بينهم الإسرائيلي يوسي ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - لماذا رفح؟؟