مفهوم نفاية العقول

ديار الهرمزي

الحوار المتمدن-العدد: 8301 - 2025 / 4 / 3 - 09:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

نفاية العقول هو مصطلح يمكن أن يُستخدم لوصف الأشخاص الذين يتخلون عن التفكير النقدي، ويروجون للجهل، ويستغلون عقولهم في التوافه بدلًا من البحث عن المعرفة الحقيقية.

هؤلاء لا يقدمون شيئًا مفيدًا للمجتمع، بل يكونون عائقًا أمام التقدم والوعي.

صفات نفاية العقول:

1. رفض التفكير العقلاني – يكرهون البحث والتدقيق، ويفضلون تصديق الشائعات والخرافات.

2. التبعية العمياء – يتبعون القادة الفاشلين دون تحليل أو نقد، ويدافعون عنهم حتى ضد مصلحتهم.

3. العيش على المظاهر – يهتمون بالمظاهر الفارغة بدلًا من بناء فكر مستقل.

4. نشر الجهل والأوهام – يروجون للأكاذيب والأساطير بدلًا من نقل المعرفة.

5. محاربة التقدم – يعادون كل فكرة جديدة أو إصلاح حقيقي، لأنهم يخشون التغيير.

كيف تتحول العقول إلى نفاية؟

الكسل الفكري – عدم الرغبة في التعلم والبحث عن الحقيقة.

البرمجة الإعلامية – التعرض المستمر لإعلام موجه يعزز الجهل والتضليل.

التعليم السيئ – غياب المناهج التي تشجع التفكير النقدي والإبداع.

الخضوع للسلطة دون وعي – تبرير كل شيء يفعله القادة حتى لو كان خاطئًا.

انتشار ثقافة المتملقين – عندما يصبح المدح الأعمى والتملق وسيلة للنجاح بدلًا من الكفاءة.

نتائج انتشار نفاية العقول في المجتمع:

تراجع العلم والمعرفة – يصبح الجهل هو المسيطر، بينما يتم تهميش العلماء والمفكرين.

انتشار الفساد – لأن العقول الفارغة لا تحاسب الفاسدين، بل تدافع عنهم.

ضعف المجتمع – عندما تسيطر العقول الفارغة، ينهار النظام السياسي والاقتصادي والثقافي.

التخلف الحضاري – المجتمعات التي تسيطر عليها نفاية العقول تبقى متأخرة بينما تتقدم الأمم الأخرى.

كيف نتخلص من "نفاية العقول؟

1. تعليم الأجيال على التفكير النقدي والعلمي بدلاً من الحفظ الأعمى.

2. نشر الوعي الإعلامي لكشف الأكاذيب والدعاية الفاسدة.

3. تشجيع النقاش المفتوح للقضاء على الأفكار المتعصبة والرجعية.

4. محاربة التملق وإعطاء الفرص لأصحاب الكفاءة بدلاً من الانتهازيين.

5. دعم قادة الفكر والمعرفة بدلاً من ترك الساحة للجهلاء.

نفاية العقول ليست مجرد ظاهرة فردية، بل خطر يهدد أي مجتمع يسمح للجهل أن يحل محل العلم، وللخرافة أن تحل محل المنطق.

الحل الوحيد هو ثورة فكرية قائمة على التعليم، الوعي، والمحاسبة.

#ديار_الهرمزي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات