أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رحيم العراقي - عن التجليبة والسوفيت والحزب














المزيد.....


عن التجليبة والسوفيت والحزب


رحيم العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 1869 - 2007 / 3 / 29 - 04:26
المحور: الادب والفن
    


التجليبة لون من الوان الغناء الشعبي العراقي وهو بحر من بحور الشعر "الهزج" وقاعدته ان ينظم "المستهل" اولا، وهو شطر من روي واحد:
لجلبنك يليلي الف تجليبة
تنام اهل الهوى وتكول مدري به
ثم تنظم اربعة اشطر اخرى، ثلاثة منها في قافية واحدة، والشطر الرابع يختم بقافية المستهل مثل:
أجلبنك يليلي والقلب مجروح
والونّه بدليلي وساكنة بالروح
والآهات تتوالى وأبد متروح
ومتى أرتاح؟ هذا الذي مدري به
وهذا اللون من الغناء نشأ اول ما نشأ في سامراء والموصل وتكريت والمناطق المتاخمة لها.
ثم شاع وانتقل الى الوسط والجنوب من قطرنا العزيز (العراق)، وارخّ بعضهم لهذا الانتقال بعد الحرب العالمية الاولى (1914 ـ 1918) أي بعد الاحتلال البريطاني للعراق، حيث المعاناة والمكابدة والآلام التي احدقت بالعراقيين، فكانوا ينفسون عن كربهم بالغناء الحزين، ومنه طور "التجليبة".
وقيل ان اسبق من نظم هذا اللون هو الشاعر الشعبي حسن العلكاوي، الذي عاش "في منتصف القرن التاسع عشر" في منطقة محافظة صلاح الدين، وكان العراق آنذاك خاضعاً للامبراطورية العثمانية ومن نظمه في التجليبة قوله:
لجلبنك يليلي الف تجليبة
تنام اهل الهوى وتكول مدربي به
ويروى : "تنام المسعدة..."
لجلبنك يليلي واصيح الله واكبر
وون ما ونت الخنسة لصخر واكثر
لون هم الدهاني ابسدة اسكندر
عفت واضحى لربع ياجوج مسرى به
لجلبنك يليلي ولايج بها الروح
من وني بجن كلهن بنات الروح
يلوما المزعجات من الليالي تلوح
ما جان الكطا عاف الكرى وطيبه
وتقع الاغنية في سبعة وثلاثين بيتا، نظمها العلكاوي بعد اصابته بمرض شديد، كعادة الشعراء في اللجوء الى التشبث بالملاذ الاخير "الشعر الشعبي".
ومن اراد التوسع والاطلاع على اغاني التجليبة فليراجع السلسلة الرائعة : "فنون الادب الشعبي للشيخ الراحل علي الخاقاني".
وتغنى التجليبة في العديد من مناطق العراق على طريقة "الهجع" المصحوبة بالدنبك والطبلة والطبل. مثل:
اجلبنك يليلي اثنعش تجليبة "هجع"
تنام المسعدة وتكول مدري به "هجع"
والمعروف ان الغجريات يغنين "الهجع" الراقص. ويسمى غناء التجليبة ايضا باسم "الهجع ".
هذا عن التجليبة أما ربّاط الكلام فهو الوضع العام في عراق 1975 عندما ضرب الحزب القائد بعهوده ووعوده عرض الحائط وطارد شركائه في الجبهة ونكل بهم بوحشية ..فإمتلأت أولى المقابر الجماعية بالشهداء الشيوعيين وبدأت قوافل الهاربين تنسل من حدود الوطن الى المجهول..
كان الضوء شحيحاً على جسر الشهداء ونحن نعبره سيراً على الأقدام بعد منتصف ليلة إستذكرنا فيها أسماء من رحلوا من أصدقائنا قبيل القبض عليهم : عبدالله صخي وعبد جعفر وجمعه الحلفي وفاضل الربيعي وعشرات غيرهم ..وقف شقيقي كريم العراقي في وسط الجسر وكان قد خرج قبل أيام من توقيف إمتد لثلاثة أشهر..وقال : لنكتب شعراٍ على وزن التجليبة ..ضحكنا جميعاً داود سالم والمرحوم هادي السيد حرز والشهيد عواد عبد الواحد والشاعر المعلم جاسم محمود وحسين ريشان وأنا.. لكن كريم العراقي إرتجل قائلاً :
أجــلبنك يليلي أثنعــش تجــليبه
وضعي صعب والسوفيت تدريبه..
****
صحيح البكــر نكــّل بالوطن والناس
وراية حكمه صارت فاس فوكـَ الراس
لكـــــــن قارنه بصــــــدام بالمقياس
راح تشوف حُكـــــمه منتهى الطيبه
أجلبنك يليلي إثنعش تجليبه.....
****
فقلت أنا :
أجلبنك يليلي والبكر صدام *
هو المحكمه والعفو والإعدام
هو النفط والأوقاف والإعلام
والسلطات كلها صارت بجيبه
أجلبنك يليلي إثنعش تجليبه.....
****
* قصدت بـ(البكر صدام ) أن البكر مجرد واجهة لنائبه القوي صدام..وأن البكر الحقيقي هو صدام..
سلاماً لتلك الأيام..سلاماً للذكرى الـ74 لمولد حزبنا الشيوعي العراقي.. مهما كان وكنا ونكون..



#رحيم_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- .!!....إرفع راسك إنتَ سعودي
- بلير والنغمات النشاز
- فكرة التآمر في معرض المُلهِمين
- ناصر ووهم العروبة
- نخبة القادة الإداريين
- اللطخة
- إبن عربي
- الى عشرينية
- كيف يمكن أن تكون وزيرا في بلد ديمقراطي..؟
- عندما غنينا الشهيد بشار رشيد
- الفاشية الأوربية
- ماوتسي تونغ
- الليبرالية والديمقراطية
- فن الحياة
- عالم المافيات
- ستالين الطيب
- التلفزيون والإنزال الثقافي الأميركي
- اليوناني الرائي
- لماذا يقتتلون في الشرق الأوسط..؟
- تهافت الديمقراطيات الصناعية


المزيد.....




- تثبيت تردد روتانا سينما الجديد على القمر الصناعي
- الذكاء الاصطناعي يؤلف أغنية لصاروخ -أوريشنيك- (فيديو)
- بعد سقوط الأسد.. قرار جديد من نقابة الفنانين في سوريا
- فنان العراق ضياء العزاوي يتوج بجائزة -نوابغ العرب- لمسيرة تف ...
- الإمارات تعرض باليه -كسارة البندق- الروسية
- استقبل الآن “مش هتقدر تغمض عينيك” .. تردد قناة روتانا سينما ...
- لماذا أصبح أفضل كازينو على الإنترنت جزءًا من ثقافة اليوم
- لماذا يتراجع الاهتمام باللغة العربية؟
- أفلام عربية مشاركة في الدورة الـ75 لمهرجان برلين السينمائي
- اختيار فيلم فلسطيني بقائمة لترشيحات جوائز الأوسكار


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رحيم العراقي - عن التجليبة والسوفيت والحزب