مكسيم العراقي
كاتب وباحث واكاديمي
(Maxim Al-iraqi)
الحوار المتمدن-العدد: 7913 - 2024 / 3 / 11 - 00:09
المحور:
الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
من السخف الحديث عن وجود نظام للحكم في العراق او انه ديمقراطي او انه يمثل الشعب العراقي ومصالحه, بل هو اقرب الى نظام المماليك الغرباء العبيد الذي يحكمهم سيد من الخارج, وكل مملوك له دولته الخاصة وقد تم تقاسم الحصص بعد تشريح الدولة والوطن بينهم, وسندرج ادناه الاسباب التي تحتم اسقاط الشرعية عنه في كل المستويات وقسم منها كما يلي:
1. انه لانظام, يمثل مصالح العالم الخارجي ولكنه لايمثل مصالح العراقيين مطلقا, وبشكل خاص فانه يمثل مصالح ايران ونظامها الاسلامي الفاشي الرهبري والدلائل هائلة.
فقد تمكنت ايران عبر تخطيط ودهاء وصبر وموامرات واعلام مضلل وسفك دائم للدماء, من تحقيق السيطرة الامنية والسياسية والاقتصادية على العراق و تحويل اغلب الاموال العراقية لها وبطرق مبتكرة ومتعددة عبر تدمير ممنهج للاقتصاد والمجتمع والثقافة والحياة والعمل والعلم وكل عناصر القوة العراقية.
لقد تمكنت ايران من تطوير برامجها النووية والصاروخية والمسيرات من تلك الاموال الطائلة التي تم تسليمها لها من قبل جواسيسها الحاكمون في العراق وابرز مثال على ذلك تسليم نوري مالكي ميزانية عام 2014 التي لم تقر, الى ايران واذرعها من حزب الله او الحوثي وغيرهم.
ومبلغ الميزانية كان بحدود 150 ميار دولار! ولاتوجد اي اثار او حسابات ختامية لتلك الموازنة بل كل الموازنات! الاخرى! في خرق فاضح لدستورهم!
وقد تحول النظام الفارسي الى خطر داهم على البشرية والمنطقة بشكل خاص, وقام بدعم روسيا في الحرب الاوكرانية مقابل تسليح النظام باخطر الاسلحة من الصواريخ فرط صوتية واحدث الطائرات الروسية المقاتلة سوخوي-35 وتقنيات نووية وربما قنبل ذرية وهكذا يتبادل الطرفان ادوار تهديد السلم والامن الاقليمي والعالمي.
وتسبب في زغزعة استقرار الشرق الاوسط بتنفيذ الهجوم على اسرائيل في 7 اكتوبر 2023 وتنفيذ انقلاب دموي ودستوري اعاد ذيولها للسلطة في اكتوبر 2022.
2. ان هذا النظام فاقد للشرعية الديمقراطية, فقد جاءت الحكومة الحالية التي تسيطر عليها ايران عبر كتلة اقلية لم تحصل الا على عدد بسيط من مقاعد البرلمان ولكنها تمكنت عبر تهديد مقتدى الصدر او رشوته او اغراءه بالحصول على مقاعده وتكوين الكتلة الكبيرة ولكنها مع ذلك لاتمثل الا اقلية من الشعب العراقي – وهم اصلا لاينتمون لهذا الشعب ولا لثقافته ولا لمصالحه وهم عبارة عن منتجات ارهابية صناعية ايرانية تخدم مصالح ايران لامصالح العراق.
وفي عام 2010 تمكن مالكي من العودة للسلطة مع ان كتلته لم تكن الكتلة الاكبر بل كانت كتلة اياد علاوي ولكن ايران تمكنت عبر التهديد والوعيد وعبر قضاء البعثي السابق والرهبري اللاحق مدحت المحدود وعبر دستور مطاط مبهم –سن لمصلحة ايران وبرزاني – من اعتبار المالكي هو صاحب الكتلة الاكبر!
كما ان الشعب العراقي يقاطع بشكل متزايد تلك الانتخابات الصورية واخرها انتخابات عام 2021! وبذلك فلا شرعية جماهيرية او شعبية لللانظام الحاكم.
3. يعتقد النظام الفارسي الرهبري ان العراق جزء من ايران وان اي نظام في العراق يجب ان يخدم المصالح الايرانية وهناك خطوط حمراء ايرانية على كل من لايوالي ايران ولايسير وفق اوامرها, وقد ابلغت الاقليم عندما فاز مقتدى الصدر ب 73 مقعد بان التحالف معه هو خط احمر ايراني وعمل معادي للامن القومي الايراني! وكذلك تم ابلاغ الحلبوسي بذلك.
وبدات بضرب الاقليم وتهديد المناطق الغربية بالسلاح!
وفي كل انتخابات وقبلها ياتي قادة الحرس الثوري ليشكلوا الحكومات العراقية, كما تم اعتبار حزب البعث مع كل من يمثل مصالح العراق الحقيقية بانه بعثي يهدد ايران وهكذا!
4. انه فاقد للشرعية الدستورية, فقد تم تجاهل كل عناصر الدستور المفيدة للشعب العراق وهناك امثلة صارخة عن ذلك لابل انه تم القفز على الدستور ومحدداته وتوقيتاته وفقراته المهمة وبلغ الامر عدم اقرار الموازنة 3 مرات! وتم تجاهل الحسابات الختامية او اقرار الموازنات بشكل غير علمي ولمصلحة الاحزاب القائمة وفي اوقات متاخرة من اجل عدم صرف الموازنات الاستثمارية ليتم نهبها! مع وجود اغلب مشاريعها كمشاريع وهمية او رديئة التنفيذ او ذات نسب انجاز متدنية!
5. ان هذا اللانظام فاقد لشرعية الانجاز, فالفساد في العراق والنهب المنظم لممتلكات البلاد واموالها ومستقبلها معروف ومشخص في التقارير العالمية المعنية ويقدر ان مجموع الميزانيات العراقية من عام 2003 لحد الان تتجاوز 2 ترليون دولار وقد نهب اغلب هذا المبلغ وتم تحويله لايران وبلدان اخرى.
6. ان هذا اللانظام هو نظام فاشي قمعي اجرامي وارتكبت مليشياته مجازر مروعة ضد الشعب العراقي فقد قتلت المليشيات الايرانية وجرحت وعوقت مايزيد عن 30 الف من خيرة شباب العراق خلال ثورة اكتوبر2019 فقط, وقامت تلك المليشيات بقتل وتصفية وتغييب عشرات الاف من ابناء المنطقة الغربية.
ان ايران تحتل العراق عبر هذا اللانظام, فايران واجهزتها الامنية والمخابراتية وقواتها المسلحة تتواجد في مناطق ممنوع على الحكومة العراقية او اي طرف اخر دخولها, مثل المنطقة الخضراء جرف الصخر وديالى وغيرهما وان المليشيات الحاكمة تعلن جهارا نهارا ولائها لولي امر المزلمين الخامنائي ولايران وانها مستعدة لمقاتلة الشعب العراقي في حالة وجود حرب بين البلدين! وهناك الان 3000 مستشار عسكري ايراني سري يتقاضون رواتبهم الصخمة من العراق ويحصون انفاس العراقيين واجهزته الامنية والعسكرية والاقتصادية! انظر المصدر
3000 الاف مستشار إيراني يتقاضون رواتب من العراق عجيب !!! (youtube.com)
7. ان المليشيات الفارسية الحاكمة تجتاح المنطقة وتسبب الحروب الاهلية والتوسع الفارسي كما في لبنان وسوريا واليمن, واهداف ايران المستقبلية تتعلق بالبحرين- وقد احبطت تلك المحاولة سابقا- والسعودية والكويت وكل دول الخليج والاردن ومصر وليبيا وحتى الجزائر والمغرب والسودان– اي باختصار كل الدول العربية من اجل اعادة امجاد الامبراطورية الفارسية عبرغطاء مذهبي كاذب مضلل!
8. ان هذا اللانظام ينتهك الدستور الذي سنه اصحابه عبر التدخل في دول الجوار وعبر ادارة البلد بشكل ينتهك كل المعايير الوطنية والاخلاقية والدستورية.. وقد توجهت المليشيات الفارسية في العراق الى ايران لقتل الشعب الايراني وتوجهت الى سوريا ولبنان واليمن لقتل تلك الشعوب وتمهيد الطريق لاجتياح الرهبر.
9. ان هذا اللانظام وبفضل الفساد المنقطع النظير له قد صنع الارهاب في العراق ومنه الارهاب الداعشي وقبله القاعدي في توجه مخطط له, من اجل تدمير العراق والسيطرة عليه وتشكيل مليشات خارجة عن القانون وصفها ابو مهدي المهندس بانها جاءت للدقاع عن اللانظام القائم!
وقد دعمت ايران القاعدة وداعش من اجل قتل الشعب العراقي حتى تاتي ايران كحامي للاعراض!!! وهكذا من لاعرض شريف له ياتي لحماية اعراض من اذاقوا ايران المر خلال 8 سنوات ومنعوا سيطرتها على العراق والمنطقة! ومن خلال احداث الارهاب تمكنت ايران من نهب مقدرات العراق وتشكيل مليشياتها لتابيد حكم الرهبر في العراق.
وقد مثلت القاعدة وداعش خطرا داهما على البشرية بفضل دعم النظام الفارسي لهما! ومن المتوقع ظهور نسخ جديدة لهما مستقبلا!
10. ان هذا اللانظام افقر وجوع وجهل وأمرَضَ العراقيين من خلال حملات ابادة غذائية وعبر قطع الانهار الدولية من ايران للعراق, وتدمير ممنهج للزراعة العراقية وتحويل الاراضي الزراعية الى سكنية وقطع اشجار النخيل وتدمير البيئة عبر المشتقات الايرانية المسرطنة وتسميم الانهار العراقية وتسميم البيئة بالمنتجات الفارسية وتدمير الصناعة العراقية والسياحة والتجارة ونشر المخدرات والسموم وحرق الغاز المصاحب المسرطن ليتم استيراد الغاز من ايران وتدمير مصافي البلاد ليتم استيراد المشتقات من ايران ويتم تدمير الكهرباء لاستيرادها من ايران والولي الفقيه يحصل على خمس ميزانية العراق وهي خمس جده!
11. منع اي محاولة لتطوير الاقتصاد العراقي وتنويع مصادره كما ذكر الدستور ذلك, لتجويع وافقار العراقيين وجعله مرتبط بايران عبر استيراد المستقات النفطية والغاز والكهرباء –التي لاوجود لها – ولاتوجد لها اي حسابات او ارقام حقيقية واضيف لها في عهد شياع سوداني مبلغ 6 مليار دولار خدمات هندسية –لااحد يعرف عنها شي – و8 مليار مشتريات طاقة و20 مليار دولار تبادل تجاري من جانب واحد!
كما تم منح لبنان مليار ونصف مستقات نفطية من ايران يدفع ثمنها العراق ومليارات الى الاردن وهناك مليون برميل نفط لايدخل الموازنة لمصافي الاحزاب وتم شفط الاموال لصالح ايران واحزابها.
12. نشر لاثقافة الجهل والارهاب والخراب والعداء للوطن من خلال مناسبات دينية توقف فيها الحياة والمرور والعمل والسياحة ويتم ادخال ملايين الايرانيين الجياع للاكل والشرب وتخريب المرافق العراقية حيث تفتح لهم ابواب البلاد ويعيثون فيها خرابا وبعضهم يبقى في العراق ويلتحقون بالارهاب او الاجرام في دولة لاتعرف ولاتريد ان تعرف مايحصل فيها! ويتم فيها انتهاك كل حقوق الانسان الاساسية وحياته وحريته.
13. رموز هذا اللانظام هم الحاكمون منذ عام 2003 وياتون بنفسهم بعد كل انتخابات حيث يتم انفاق مبالغ طائلة على كل انتخابات ثم يعود هولاء انفسهم للسلطة عبر شراء الذمم والدجل والكذب وقتل المعارضين وفي الواقع ان العراق محكوم بمجلس قيادة نكبة مكون من 10 اشخاص يقف على راسهم المجرم نوري مالكي بسبب اجرامه خلال فترة ولايته لمرتان, حيث قام باسقاط الموصل ونهب الميزانية وقد جرمته لجنة برلمانية حول سقوط الموصل وهو متهم بالفساد والاجرام والاختلاس وظل يسكن قصرا في المنطقة الخضراء مع حماياته الضخمة من اجل البقاء في السلطة, وقد مارس اعمالا اجرامية حتى اليوم, واخرها تخطيطه لانشاء الموجة الثانية من المليشيات وتسليحها وتمويلها لاثارة حرب اهلية وقتل الشعب العراقي!
14. ان هذا اللانظام جاء بفعل اتفاق ايراني امريكي تم فيها تسليم السلطة الى المليشيات الفارسية التي حاربت العراق مع ايران في الثمانينات وتم حل القوات المسلحة ودمج تلك المليشيات مع الفاسدين لتشكيل جيش وشرطة جديدة وقد تحولت تلك الادوات الى ادوات قمع وتدمير وتقسيم للشعب العراقي.
والهدف هو خلق محور فارسي لتهديد دول الخليج واحتلالها باتفاق مع امريكا التي تناصب العرب العداء في عهود الديمقراطيين فقد قامت امريكا بصناعة ماسمي بالربيع العربي والفوضى الخاقة وتم تدمير كل الدول العربية التقدمية وكانت المرحلة الاخرى هي تدمير دول الخليج ذاتها كما وعد بايدن في حملته الانتخابية تحت حجج واهية وقام باضعاف موقف دول الخليج الامني والعسكري بعد تسلمه السلطة ولكن حرب اوكرانيا خربطت غزله وهولاء الديمقراطيين لايكفون عن دعم ايران بالباطن ومحاولة استرضاءها من اجل تدمير العرب ومن ذلك التوسل بها مع الغرب لقبول الاتفاق النووي الهزيل! بينما تركت ايران لتعتاش وتتنفس من اموال العراق وامنه, وقد صنعت لها في العراق حراس لمصالحها قاموا بقتل ونهب الشعب العراقي.
15. عماد هذا اللانظام هو المليشيات الارهابية التابعة للحرس الثوري, والعصابات الاجرامية والمافيات التي وجدت خارج اطار القانون والدستور, والخطر الجديد هو تمديد تلك المليشيات على اجهزة الدولة الامنية والعسكرية اي تسيمها الى الحرس الثوري المصنف ارهابيا.
16. يقوم اللانظام بتدمير ممنهج للاقتصاد والثقافة والان والوعي والصحة والتعليم ويجعل حياة الشعب العراقي تعتمد فقط على النفط وفي حالة تداعي اسعاره او توقف العالم عن شراء النفط بعد انتاج الطاقة النظيفة فان الشعب العراقي سيموت جوعا وتلك جريمة كاملة الاركان!
17. اعتماد النظام على مزدوجي الجنسية وعلى غير العراقيين ولذا يجري تجنيس اعداد مهولة من الاكراد والفرس والباكستانيين لاحداث تغيير ديموغرافي في العراق تمهيدا لضم العراق لبلاد فارس.
18. اصبح العراق منطلقا وممرا للارهاب والفساد والمخدرات الايرانية الى كل المنطقة والعالم لكون العراق هو البوابة الشرقية للعالم العربي! التي اسقطت بفعل الغزو الامريكي للعراق بالتعاون مع ايران عام 2003.
#مكسيم_العراقي (هاشتاغ)
Maxim_Al-iraqi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
