أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - الإمارات أسقطت ورقة التوت وسقطت في مستنقع تل أبيب














المزيد.....

الإمارات أسقطت ورقة التوت وسقطت في مستنقع تل أبيب


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 6646 - 2020 / 8 / 14 - 10:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الخميس 13/ 8/ 2020 نبأ تطبيع العلاقات بشكل كامل بين الإمارات العربية المتحدة ودولة الاحتلال الصهيونية، ووضع بذلك حدا للتكهنات السابقة التي كانت تربط أبو ظبي بتل أبيب؛ وتلى الاعلان بيان أمريكي إسرائيلي إماراتي مشترك كشف عن توقيع اتفاق في واشنطن تعترف بموجبه الإمارات بإسرائيل وتقيم معها علاقات ثنائية مباشرة، ووقّع بمشاركة المتآمرين الثلاثة محمد بن زايد وبنيامين نتنياهو ودونالد ترامب؛ وبذلك تكون الإمارات الدولة العربية الثالثة التي وقعت اتفاق " استسلام " مع تل أبيب بعد مصر والأردن.
محمد بن زايد حاول تبرير خيانته للفلسطينيين والشعوب العربية والإسلامية بالادعاء ان الاتفاق ينص على منع إسرائيل من ضم المزيد الأراضي الفلسطينية"، وغرّد قائلا " في اتصالي الهاتفي مع الرئيس الأمريكي ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو تم الاتفاق على إيقاف ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية." الأمير كذب كعادته لأن اتفاق " الشالوم " الذي وقعه هو واصدقاؤه .. لا يتضمن تعهدا، أو حتى إشارة .. لوقف سرقة وضم الأراضي الفلسطينية كما جاء في إعلان ترامب، الذي أشار بوضوح لا لبس فيه إلى أن إسرائيل وافقت على .. إرجاء بسط سيادتها وليس على إلغاء .. ضم المستوطنات والأغوار، وبشر العرب والمسلمين بالقول إن دولا عربية وإسلامية أخرى على الطريق لتطبيع علاقاتها مع تل أبيب، وصرح نتنياهو بعد توقيع الاتفاق بساعات بأن خطته لتطبيق السيادة الإسرائيلية على المستوطنات والأغوار .. لم تتغير.. رغم اتفاقية " السلام" مع أبو ظبي!
لا يستطيع محمد بن زايد وحكومته تبرير هذا الاتفاق الذي تعترف الإمارات بموجبه بإسرائيل بلا مقابل، والذي يثبت خيانته هو وحكومته لواجبهم القومي وللفلسطينيين، وتخليهم عن قرارات مؤتمرات القمة العربية، وتجاهلهم لواجبهم الديني الذي يدعو للجهاد دفاعا عن الأمة ووطنها ومقدساتها، ويؤكد دعمهم للمؤامرات الأمريكية الإسرائيلية الرامية لتصفية القضية الفلسطينية، والسيطرة على مقدرات العالم العربي، وفتح الباب على مصراعيه للمزيد من التدخلات الأجنبية والحروب وإراقة الدماء والدمار. فما الذي سيجنيه حكام الإمارات من هذا الاتفاق؟ لا شيء سوى الذل والعار، وتشجيع الانبطاح لأعداء الأمة! فالبحرين ودول خليجية وعربية أخرى أصبحت مستعمرات أمريكية، تأتمر بأمر واشنطن، وجاهزة للاستسلام وإلحاق المزيد من الأذى بحاضر ومستقبل أمتنا حماية لمشايخ النفط وعملاء أمريكا وإسرائيل الآخرين!
معظم الحكام العرب كانوا على علم مسبق بنوايا الإمارات وبما حدث، ووافقوا سرا على هذه الكارثة، وان المزيد منهم سيستسلم "ويشولم" مع تل أبيب قريبا؛ هؤلاء ليسوا حكام أمة؛ إنهم " طراطير " فقدوا كرامتهم، وأضاعوا أمتنا وجلبوا لنا العار والدمار؛ فإلى متى سنظل " عبيدا لعبيد " نعاني من الهزائم والذل؟ ومتى سيحين الوقت للثورة عليهم والخلاص منهم ومن شرورهم؟ نحن لا نشك بأن الآلام العظيمة تصنع الأمم العظيمة، ونأمل بأن تكون الخيانة الإماراتية القديمة الجديدة معبرا للتمرد والثورة على هؤلاء الأقزام وتطهير الامارات وغيرها منهم؟



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات النيابية الأردنية وقرار الإطاحة بتقديم المناسف وا ...
- - هيروشيما بيروت - .. المسؤولية والتداعيات!
- مصر وسد النهضة الإثيوبي ...- من يهن يسهل الهوان عليه -
- حداد اليونان على- آيا صوفيا - وسكوت العرب عن احتلال مقدساتهم
- الحرائق والتفجيرات في إيران واحتمال نشوب مواجهة في المنطقة
- الصراع في ليبيا وتفتيت الوطن العربي
- أمين عام رابطة العالم الإسلامي يآخي بيننا وبين الصهاينة!
- ملك إسبانيا السابق يحاكم على جرائم فساد وحكامنا ينهبون ويبطش ...
- تصريحات رئيس وزراء الأردن الأسبق فايز الطراونة لا تعبّر عن ر ...
- اتفاق فتح وحماس .. دعم وتفاؤل فلسطيني وقلق إسرائيلي
- أمريكا وإسرائيل ومحاولات إشعال حرب أهلية في لبنان
- حفلة المعارضة الرسمية العربية لضم المستوطنات والأغوار .. أكا ...
- كتاب بولتون وعفن السياسة العنصرية الابتزازية الأمريكية
- الانقسام الفلسطيني والتطبيع العربي مع تل أبيب
- السعودية ومحاولات الخروج من مأزق حرب اليمن
- اجتماع - منظمة التعاون الإسلامي - بشأن ضم أجزاء من الضفة الغ ...
- العنف ضد العنصرية الأمريكية ..: بداية ثورة على الظلم وصفعة م ...
- ضم الأغوار والمستوطنات ينهي أحلام قيام دولة فلسطينية ويهدد م ...
- لماذا رفض الفلسطينيون استلام المساعدات الطبية الإماراتية واع ...
- ردود الفعل الرسمية العربية الانهزامية على نوايا إسرائيل بضم ...


المزيد.....




- ترامب يختار سناتور أوهايو جي دي فانس لمنصب نائب الرئيس في ال ...
- ترامب يحصل على أصوات كافية ليصبح مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة ...
- زفاف أمباني -الحدث الأكبر على الكوكب- ونهاية مؤثرة لمحاكمة ب ...
- كيف تفاعل السوريون مع رابع انتخابات برلمانية تشهدها البلاد م ...
- -جثث مقطعة ومحترقة ملقاة على الأرض-: نحو 80 قتيلاً فلسطينياً ...
- بطولتان مثيرتان للطائرات الورقية وركوب الأمواج في ساليناس بج ...
- جاؤوا لحضور مباراة كأس أمم أوروبا فكان الموت بانتظارهم.. مقت ...
- محاولة اغتيال ترامب.. هل بمقدور أمريكا تجنب العنف السياسي؟
- عقوبات أوروبية على -مستوطنين متطرفين- وكيانات إسرائيلية
- أرمينيا.. انطلاق مناورات -إيغل بارتنر 2024- بالشراكة مع الول ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - الإمارات أسقطت ورقة التوت وسقطت في مستنقع تل أبيب