أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد الكناني - انتخابات تحت فوهات الكواتم والفساد والنفوذ الإيراني لا خير فيها














المزيد.....

انتخابات تحت فوهات الكواتم والفساد والنفوذ الإيراني لا خير فيها


سعد الكناني
كاتب سياسي

(Saad Al-kinani)


الحوار المتمدن-العدد: 6635 - 2020 / 8 / 3 - 00:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تحديد الموعد المبكر للانتخابات ليوم 6/6/2021 من قبل السيد الكاظمي هو بمثابة سحب البساط من تحت جماعات اللا دولة ورمي كرة الفعل السياسي الوطني في شباك البرلمان العراقي المتهم بالفساد والخنوع للإرادة الإيرانية . تصرف ذكي من قبله ولكن الأذكى قبل ذلك أن يقوم بزج الزعامات الميليشياوية السياسية والمسلحة في السجن استنادا إلى اسانيد قضايا الجرائم تكفي وفقا للقانون أنجاز هذا الفعل وكجزء من عمليات التهيئة الأمنية وتامين شرط النزاهة كما وعد الكاظمي في ذلك.
وكانت أول ردة فعل على موعد الكاظمي من قبل الحلبوسي عندما طالب بانتخابات بموعد "أبكر" وأبكر تعني عدم الموافقة على موعد الكاظمي بل إجراء انتخابات في ظل الفوضى وفوهات اسلحة الميليشيات بغية التزوير وهذا المطلب لا ينحصر في الحلبوسي وانما المالكي والعامري والحكيم وكل مكونات تحالف الفتح مما يؤكد ان مفردة "ابكر" جاءت بتوجيه إيراني كفرض إعادة ذات الوجوه التي دمرت البلاد والعباد.
من يعتقد أن الانتخابات القادمة ستساهم باستقرار الوضع العراقي فهو واهم بسبب عدم زوال أسباب الفوضى في مقدمتها وجود الميليشيات المتنفذة والنفوذ الإيراني الواسع ومرجعية الدعم لأحزاب الدمار ونسبة التخلف والفساد المالي والإداري وغيرها وهذه مجتمعة ستؤدي الى إعادة ذات الوجوه الكالحة بعناوين سياسية مختلفة وفق تحالفات تضم كل العناصر المرفوضة من قبل الشعب على طريقة " الطيور على اشكالها تقع".
بدون إلغاء ميليشيات الحشد الولائي وتقليص النفوذ الإيراني وتعزيز قوة القانون وليس العكس ومحاسبة قتلة العراقيين ومن تورط في تسليم ثلث الأراضي العراقية إلى داعش ومنع عودة النازحين إلى ديارهم وإرجاع ناحية جرف الصخر في محافظة بابل إلى السيادة العراقية والفعل الجاد في مكافحة الفساد ستكون العملية الانتخابية شبيه بانتخابات 2018 المزورة حتى باعتراف المزورين المشاركين فيها.
الشعب العراقي فاقد الأمل من الانتخابات القادمة في ظل فوهات البنادق والكواتم والهاونات والتزوير بحكم التأثير السياسي على أعضاء مفوضية الانتخابات ومدراء مكاتبها في المحافظات.
أنا لست ضد المشاركة بها بالعكس أدعو جميع العراقيين للمشاركة لسبب واحد هو قطع الطريق أمام المزورين الذين يستفيدون من الأسماء الغير المشاركة بها . ومسؤوليتنا الوطنية تتطلب توضيح الحقيقة كما هي.
لايهم ان كانت الدوائر الانتخابية واحدة او متعددة الأهم في نزاهتها . ولو كان يفترض على مجلس النواب دستوريا ووفق قانون الانتخابات المعدل بتقليص عدد أعضاء مجلس النواب الى النصف أو270 نائباً لقص الذيل الإداري وتقليل ميزانية البرلمان التي تقدر حاليا نحو مليار دولار سنوياً يذهب معظمه إلى دهاليز الفساد.
شخصيا لا أؤمن بنزاهة الانتخابات القادمة للأسباب أعلاه زائداً :-
أولا. عدم وجود جدية من قبل الأمم المتحدة في إشراف فعلي على نزاهة الانتخابات خاصة في ظل وجود بلاسخارت صديقة زعامات الفساد والفشل على حساب مستقبل الشعب العراقي .
ثانياً. التصويت الخاص "الكارثة" الذي سيعتمد عليه من قبل الزعامات الميليشياوية والفاسدين في إعادتهم للمشهد السياسي .
ثالثا. عدم تعديل قانون الأحزاب رقم 36 لسنة 2015 .
رابعاً. لايوجد مشروع وطني يخرج من صلب ساحات الاحتجاج بقيادة وطنية تمتلك الشجاعة لمحاربة كواسر الوحوش والفاسدين والعملاء ، ولديها الإرادة الحقيقية لبناء العراق .

الحل الوحيد للوضع العراقي هو بتشكيل حكومة إنقاذ وطني من قبل ضباط الجيش واصحاب الاختصاص والكفاءات من الداخل والخارج لتقوم هذه الحكومة بإلغاء الدستور الملغم او تعديله بما يعزز الوحدة الوطنية وإلغاء قوانين الخراب التي مزقت النسيج الاجتماعي وكذلك فصل الدين عن السياسة وتهيئة أجواء التفاؤل بالأمل والمحبة والتماسك الاجتماعي وتحقيق الاستقرار والتنافس على المنصب على اساس الكفاءة والعلم والنزاهة والإخلاص . بعدها المضي بانتخابات لتشكيل حكومة مدنية وفق نظام رئاسي لأن النظام البرلماني فاشل في العراق وحجر عثرة أمام عجلة حركة البناء والتقدم . وكفى ظلما وانتهاكاً لحقوق وكرامة الإنسان العراقي وفقدان سيادة وهيبة الدولة تحت عنوان انتخابات مزيفة لإعادة نفس النفايات وتعزيز النفوذ الإيراني. انتخابات كهذه لا خير فيها.



#سعد_الكناني (هاشتاغ)       Saad_Al-kinani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حصر السلاح بيد الدولة بهذه الطريقة ...
- الحوار العراقي الأمريكي.. فاقد الشيء لا يعطيه
- دولة الرئيس،. العراق بحاجة إلى فعل وليس لمقال
- هل تنجح حكومة الكاظمي في تجاوز التحديات؟
- في الهدف
- قراءة في مشهد تكليف الزرفي
- الإصرار على التبعية في تشكيل الحكومات العراقية
- شعب منتفض وطبقة سياسية لاتستحي مُصرّة على البقاء
- ماهي خيارات تحالف البناء بعد رفض مرشحهم أسعد العيداني؟
- السيد عبد المهدي ..نعم الموازنة -فلسفة- وليست أرقام!
- تنحي عبد المهدي ضرورة وطنية
- أين تكمن قوة عبد المهدي السياسية؟
- مفهوم -النأي بالنفس- عند السيد عبد المهدي
- من خول السيد عبد المهدي بمنح المال العام العراقي لإيران؟
- ماذا تعني عبارة - العراق ساحة لتلاقي المصالح- ؟
- لماذا التهنئة على إقرار الموازنة ؟
- ما المطلوب من القضاء في المرحلة الراهنة؟
- السيد العبادي.. رجل الثلج
- حكاية بلد
- السيد العبادي..أرجوك اتّرك موضوع مكافحة الفساد!


المزيد.....




- بايدن يعترف باستخدام كلمة -خاطئة- بشأن ترامب
- الجيش الاسرائيلي: رشقات صاروخية من لبنان اجتازت الحدود نحو ...
- ليبيا.. اكتشاف مقبرة جماعية جديدة في سرت (صور)
- صحيفة هنغارية: التقارير المتداولة حول محاولة اغتيال أوربان م ...
- نتنياهو متحدثا عن محاولة اغتيال ترامب: أخشى أن يحدث مثله في ...
- بايدن وترامب.. من القصف المتبادل للوحدة
- الجيش الروسي يدمر المدفعية البريطانية ذاتية الدفع -إيه أس 90 ...
- -اختراق شارع فيصل-.. بداية حراك شعبي في مصر أم حالة غضب فردي ...
- بعد إطلاق النار على ترامب.. بايدن يوضح ما قصده في -بؤرة الهد ...
- ترامب يختار السيناتور جي دي فانس لمنصب نائب الرئيس


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد الكناني - انتخابات تحت فوهات الكواتم والفساد والنفوذ الإيراني لا خير فيها