|
شيعة العراق مناهضون للحكم بالفطره...
موسى فرج
الحوار المتمدن-العدد: 6626 - 2020 / 7 / 23 - 11:32
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
رحم الله أستاذي الوردي ...فقد تعودت أن أزوره كلما ضاق صدري واليوم في زيارتي له كان كريماً ومضيافاً كعادته فوضع أمامي طبقاً ولا أشهى...وقفت من خلاله على أسرار هذه الثورية المفرطة من لدن الشيعة في العراق ضد الحكام حتى وان كان الحاكم أبوهم... يقول الوردي أعزه الله: 1.التشيع كانت نشأته في الكوفة وامتد إلى سائر أنحاء العراق ولم يكن في الأصل مختلفاً عن سائر مذاهب المسلمين إلا في اتجاهه السياسي فقد كان ثورياً يؤيد العلويين في ثورتهم على الدولة الأموية. وأُضيف أنا... نعم فقد كان أصحاب علي معروفون حتى في حياة النبي وفي مقدمتهم أبو ذر وعمار والمقداد وسلمان وابن مسعود والمقداد وعدي بن حاتم ولكن المذهب الجعفري يقترن بجعفر الصادق "جده من ناحية الأب علي بن أبي طالب وجده من ناحية الأم أبو بكر الصديق..." والصادق من أعظم علماء عصره وتلميذه جابر بن حيان مؤسس علم الكيمياء مثلما هو أبرز فقهاء عصره ومن تلامذته أبو حنيفة ومالك... 2.والعراقيون كانوا كلهم شيعه أبان الحكم الأموي وحتى عندما قامت الدولة العباسية وهي دولة شيعية "حسب ابن خلدون" لكن تشيعها لم يستمر طويلاً بسبب نشوب الخلاف العنيف بين العلويين والعباسيين عندها انقسم الشيعة في العراق إلى موالين للعباسيين وأطلقوا على أنفسهم اسم "أهل السنة والجماعه" وآخرين التزموا جانب العلويين ظلوا متمسكين باسم " الشيعه"، وهذا يعني أن السنة في العراق شيعة وإن لم ينتموا...ولكن لمقتضيات الاختلاف بدأ الطرفان يجتهدان لإيجاد اختلافات عقائدية بينهما... 3.بحكم الاصطفاف مع الدولة فإن فقهاء أهل السنة والجماعه تجري أرزاقهم من خزينة الدولة في حين أن فقهاء "الشيعة" يعتمدون في أرزاقهم على العامه، والجانب الاقتصادي أوجد له جانب عقائدي فالتزم فقهاء " السنة والجماعه" بقضية إطاعة ولي الأمر، وإن السلطان ظل الله في الأرض وطاعته من طاعة الله، في حين أن فقهاء الشيعة لا يتقربون من الحكومة ويرفضون أعطياتها وينظرون لها نظرة عداء واحتقار. 4.وايضاً فإن العامل الاقتصادي تسبب بمشكلة للطرفين ففقهاء السنة باتوا يدورون في فلك الحكام ويخضعون لسطوتهم ويوصمون بأنهم وعاظ السلاطين، في حين أن اعتماد أرزاق فقهاء الشيعة على العامة من الناس استجلب معها مشكله أشد وطأة وهي "إن الفقهاء باتوا تحت رحمة العامه ويجارونهم في خرافاتهم ولا يجابهونهم...وصار العالم والفقيه يستعمل في فتاويه من السياسة والمجاملة ما لا يثير هياج العوام...وإن جهال القوم يميلون إلى الخرافات وبدع الأقوام والمنكرات، حتى إذا سكت العلماء ولم يزجروهم غلبت زوائد الدين على أصوله وبدعه على حقائقه حتى يسمى ذلك الدين شريعة وثنية همجية تهزأ بها الأمم... أنظر: هبة الدين الشهرستاني-مجلة العلم، السنة الثانية"... 5.ما هي الذريعة التي اعتمدها فقهاء الشيعة في معاداتهم للحكام ...؟ إصرارهم على أن الحاكم إذا لم يكن مثل علي في عدله وزهده مرفوض وطبعاً هذا محال لأن علي لا يتكرر...فافترضوا أن تلك الأمنية تتحقق عندما يحكمهم من هو من مذهب علي يعني شيعي... لو كان الوردي عايش لليوم لأضاف الفقرتين التاليتين إلى بحثه: 6.ليش ما ربك يجيبها لشيعة العراق بالمكان ويحكمهم مو بس شيعي واحد وإنما جمهرة منهم، باوعوا مناه، ردوا مناه ...هذولا مو بس ريحة علي ما بيهم، ريحة قنبر خادم علي ما مارّه بيهم، ولم يعد المال يمثل مشكله ومنين ما ملتي غرفتي... 7.بهاي الحاله حصل المحظور فانقسم الشيعة إلى فئات ثلاثه ...فئه حطت عينها بعين الله وتنتظر المنتظر، وفئه أصحاب حكم وبطانات حكام سموا انفسهم مخاتير الله لا رهمت، جنود الله لا رهمت ...والفئه الثالثه حافظوا على ثوريتهم وبقوا معارضين للحكم بالفطره حتى لو يحكمهم برير اذا مو مثل علي ينضرب بالـ ...كذا....
#موسى_فرج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
على هامش الخلاف بين علي وعمر...
-
دعوات مبتسره ودعوة أزعم أنها ناضجة...
-
صدور كتاب: الفوضى المستدامة في العراق، حوار مفتوح...
-
نريد للكاظمي أن يكون ناجحاً...هذا كل ما في الأمر...
-
هل نحن على أعتاب عصر المماليك والصبيان في العراق ...؟
-
حمى إسقاط التماثيل والنزعة الصفرية عند العراقيين...
-
ما اجتمع مسؤول كويتي بنظيره العراقي إلا والشيطان ثالثهما ...
...
-
شعارات الكاظمي مثل رضيع يلبس حذاء والده...
-
الفوضى المستدامة في العراق ...
-
رمضانيات...
-
قضية مكافحة الفساد في العراق...ثمة خطأ شائع
-
بين د. قاسم حسين صالح وسعدي الحلي...
-
ما قل ودل...
-
جابر...الذي لم ينصفه قومه...
-
إنهم يأكلون ما لله وما لقيصر وما لعلاوي...
-
علاوي من دون عمام ليس أقل سوءاً من غيره بعمام...
-
من يزرع الفساد يحصد العواقب ...
-
لو فعلناها لقاسمناهم المجد حقاً... دعوة للعراقيين وفي مقدمته
...
-
من يجرؤ ليقضي بين أشياخ القضاء العراقي...؟
-
العراق من محنة الى أخرى في وقت عزَّ فيه الناصر...
المزيد.....
-
جين من فرقة -BTS- شارك في حمل شعلة أولمبياد باريس 2024
-
العثور على أندر سلالات الحيتان في العالم
-
الجمهوريون يرشحون ترامب رسميا لخوض الانتخابات والأخير يختار
...
-
ليبرمان: نتنياهو يعتزم حل الكنيست في وقت مبكر من نوفمبر
-
هل تنهي أوروبا أزمة أوكرانيا دون واشنطن؟
-
موسكو: لا يوجد أي تهديد كيميائي لأوكرانيا من قبل روسيا
-
الولايات المتحدة تؤيد دعوة روسيا لحضور -قمة السلام المقبلة-
...
-
غروزني.. منتدى القوقاز الاستثماري
-
شاهد.. احتفالات زفاف العام الفاخرة لابن أغنى رجل في آسيا تتو
...
-
انتعاش الموسم السياحي في تونس
المزيد.....
-
فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا
...
/ نجم الدين فارس
-
The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun
/ سامي القسيمي
-
تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1
...
/ نصار يحيى
-
الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت
...
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
هواجس ثقافية 188
/ آرام كربيت
-
قبو الثلاثين
/ السماح عبد الله
-
والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور
/ وليد الخشاب
-
ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول
/ بشير الحامدي
-
ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول
/ بشير الحامدي
-
الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة
...
/ ماري سيغارا
المزيد.....
|