أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - وكان الرابع عشر من تموز الظافر














المزيد.....

وكان الرابع عشر من تموز الظافر


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 6617 - 2020 / 7 / 13 - 14:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وكان الرابع عشر من تموز الظافر

من أصعب الأشياء في تصورات الذاكرة العراقية حين يسال الإنسان نفسه كيف تم تنفيذ الرابع عشر من تموز .
والذي لا يعرف صعوبة المهمة التي قام بها هؤلاء الرجال البواسل والتي يتجاهلها كتاب اليوم ومؤرخيه .
كيف تم التخطيط للمهمة وكيف وثق الثوار يبعضهم البعض والأروع من هذا كيف ساندت بقية القطعات التي لم تعلم بيوم ميلاد الثورة هذا الانتصار الظافر .
والذي لا يعرف مرارة تلك الأيام يعرف كيف كانت استخبارات النظام المقيتة تلاحق كبار الضباط وتجمع عنهم الأخبار عن طريق وكلاء الأمن والاستخبارات العسكرية .
ولهذا تحاشى ضباط الثورة الاختلاط فيما بينهم خوفا من أن تلاحظهم تلك العيون اليقظة التي تبعث عنهم بالصغيرة والكبيرة إلى عبد الآلة ونوري السعيد أول بأول .
وزيادة بالاحتياط اركن هذا النظام بعض الفرق العسكرية الموالية له وزوج قادتها من الأسرة الملكية الحاكمة لكي تبقى سندا له عند حدوث أي طارئ .
وبدا النظام الملكي يبث دعايته المقيتة عن أصل هذه الأسرة الحقيرة الهاشمي وأنها تتصل بالنسب العلوي والنبوي لكي يضمن الخلود في البقاء طويلا على كرس ي الحكم .
تجذرت الثورة عند بعض الضباط من قادة الألوية ضد النظام الملكي بسبب الظلم والفقر والمرض الذي يعيشه الشعب المنكوب بينما يعيش أركان النظام الحاكم في القصور الفارهة المبنية بالمرمر الفاخر ويقضون الليل في الحفلات الباذخة مع الغانيات وبنات الهوى بينما يعيش أكثر من 80% من الشعب في فقر مدقع.
وبلغت الوقاحة بالوصي عبد الآلة بالبصق على الضباط وشتيمتهم علنا أمام زملائهم و توزعت الدرجات الوظيفية الحساسة في النظام الملكي للموالين من أبناء الباشوات والبيكات وكبار الشيوخ وانقسم العراق إلى حياة مدينة تظم 20% من السكان تسكن في مدن بسيطة صغيرة العمران تفتقر إلى الخدمات الصحية والتعليم وريف يضم 80% من الفلاحين يعيشون تحت حكم الإقطاع الظالم في حياة تشبه حياة العبودية .
وتقاسم 10 أفراد كل التراب الزراعي العراقي من كبار الإقطاعيين بلغت حصة احدهم أكثر من حصة دولة لبنان الحالية .
وصل الظلم في هذا الحكم البشع إلى قمة قذارته بإعدام القوى اليسارية والتحريرية فاعدم في يوم واحد ثلاثة من قادة الحركة الشيوعية في العراق عام 1949 فهد وزكي بسيم وحسين محمد الشبيبي وبقيت جثتهم معلقة على المشنقة في العراء لمدة يوم كامل في الساحات العامة أمام أنظار الناس .
وعلقت جثة العقيد صلاح الدين الصباغ على واجهة وزارة الدفاع لمدة 3 أيام لإخافة الضباط والتشفي بهم بعد إعدامه 1945.
وهكذا بلغ الحقد ضد هذه العائلة القذرة المفسدة الداعرة حيث كان الوصي عبد الآلة يقضي كل أوقاته في البارات وصالات القمار مع الغانيات والمومسات ونزوج فيصل الثاني فتاة أميركية تدعى جنفييف لا يتعدى عمرها 14 عاما بالسر قامت بعد ذلك بالاستيلاء على كل أملاكه من القصور والأموال في أميركا.
ولا ننسى أن فيصل الأول حامت حوله الشكوك بعلاقته المشبوهة بإمرة هندية عند ذهابه للاستشفاء في احد فنادق سويسرا لغرض العلاج وموته هناك في ظروف غامضة .
كان أروع تعبير عن سقوط هذا النظام الداعر كلمات خطيبة الملك فيصل المغربية الأميرة عائشة بنت محمد الخامس التي أرجعت خاتم الخطوبة الماسي الذي اشتراه لها فيصل الثاني من أسواق باريس بمبلغ 25 ألف دينار عراقي آنذاك في حالة نهب لثورة العراقية واقتصارها على هذه العائلة القذرة بأنني أفضل الزواج من شخص بسيط عادي على إن أتزوج من ملك يموج عرشه على بحر من الدم .
أن أروع تعبير عن ابتهاج الشعب بيوم تموز الظافر خروج أهل بغداد برمتهم نحو قصر الفجور الملكي لسحل أركان هذه العائلة والبحث عن أزلام هذا النظام وحرقهم أحياء في الشوارع والساحات لتحقيق العدالة المفقودة وثارا لثوار وثبة تشرين الخالدة 1948 وانتفاضة 1952 الظافرة التي تكلل نصرها بيوم الرابع عشر من تموز الظافر .

//////////////////////////////



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل كانت ثورة 1920 العراقية ثورة بالمعنى الحقيقي ؟
- عالم ما بعد الكورونا
- ما يجب أن نعمله كماركسيين اليوم ؟
- هل يستطيع اليوان الصيني واليورو الأوربي من مواجهة الدولار ؟
- انهيار الدولار الأميركي = انهيار العالم
- تطور سلاح الطيران السوفيتي في عهد الزعيم ستالين
- كورونا - الحد الفاصل مابين فكر المثال والمادة
- كورونا - الطرف الرابع الذي أنقذ السلطة من الزوال
- زمن الكورونا ... الانتصار والتدمير الشامل بغير حرب
- العراق ... مسرحية كوميدية لا تحتاج إلى عادل أمام
- وأخيرا وصلنا إلى حكم الصبيان
- وأخيرا ... رأينا الشعب العراقي
- العمل العسكري في سياسة واقتصاد اليوم
- أميركا – إيران - موازين القوى
- الكسوف الشمسي . من وهم الخوف إلى متعة العلم
- كيف ننتج و ندعم المنتج المحلي .؟
- دعم المعارضين مابين الدول الاشتراكية ودول ورأس المال العالمي
- حلاوة السلطة .. الأمارة ولو على حجارة
- لا تنسوا محاكمة اللصوص والقتلة والسراق بالخيانة العظمى
- العراق - الوعي الثوري من وثبة كانون الأول 1948 إلى وثبة تشري ...


المزيد.....




- على ارتفاع 90 مترًا.. عُماني يغسل سيارته مجانًا أسفل شلال -ا ...
- في إسطنبول نوعان من القاطنين: القطط والبشر في علاقة حب تاريخ ...
- بينها مرسيدس تُقدّر بـ70 مليون دولار.. سيارات سباق أسطورية ل ...
- هل فقد الشباب في الصين الرغبة بدفع ضريبة الحب؟
- مصدر دبلوماسي لـCNN: حماس لن تحضر محادثات الدوحة حول غزة الخ ...
- مقاتلتان من طراز -رافال- تصطدمان في أجواء فرنسا
- حافلة تقتحم منزلا في بيتسبرغ الأمريكية
- دبابات ومروحيات أمريكية وكورية جنوبية تجري تدريبات مشتركة با ...
- كاميرا ترصد الاعتداء على ضابط شرطة أثناء المظاهرات في فيرجسو ...
- طلاب بنغلاديش من المظاهرات إلى تنظيم حركة السير فإدارة الوزا ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - وكان الرابع عشر من تموز الظافر