أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - زهير دعيم - أخي أنت أيّها الأسمر














المزيد.....

أخي أنت أيّها الأسمر


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 6578 - 2020 / 5 / 30 - 20:43
المحور: حقوق الانسان
    


مشهد مؤثّر ، بشع ، يُثير الغثيان، ويهيِّج الغضب ، ذاك الذي يعود على مسرح الحياة في فترات متقاربة ...
مشهد أغضبني ، فتَّ في عظامي ، أحزنني فصرخت :
رحماكَ ربّي!!!
منظر الشُّرطي الأمريكي الأبيض قبل أيام قليلة وهو يدوس بوحشيّة رقبة مواطن أسمر ولا يتركه إلّا بعد أن تركته روحه.
مهما كانت الاسباب والمُسبّبات – رغم أنّها كانت في هذه الحالة تافهة وأكثر- فمثل هذا التصرّف هو وحشيّ لا يليق بالانسان والانسانيّة ؛ هذه الانسانية الجميلة التي تتبرّأ منه وتنبذه .
نعم وقفت دهِشًا أمام هذا المشهد المؤثّر سلبًا والمستفزّ.
كيف لانسان مهما علا كعبه ومقامه ومركزه أن يدوس رقبة انسان آخَر خلقه الله على صورته ومثاله؟!
يدوس ويدوس ولا يربأ حتى تخرج الروح عنوةً !!
أين المحبّة ؟
أين الرحمة؟
أين الانسانية والأريحية والضّمير ؟
مَنْ علّم هؤلاء البشر !!! أن للون قيمة تزيد عن ذاك أو تقلّ ، وأنّ هذا الجنس من البشر لا يرقى الينا والى أمثالنا ؟.
لا يقتصر الأمر فقط على دوس الرّقاب ، وإنّما يتعدّاه يوميًا في العالم الى سرعة الضغط على الزناد إن كان المخالف أو الانسان المقابل من شعب آخر وقومية أخرى ولون مغاير .
ونروح نتذرّع بذرائع واهية ، باهتة مدّعين أنه الدّفاع عن النفس ، مُبرّرين عملنا بأنّه شرعيّ وأبو الشّرعيّة... كنّا في موقف يهدّد سلامتنا!!! يا سلام ....
والسؤال الذي يطرح نفسه هو :
هل دوْس الرقبة قد يحدث من رجل أبيض لآخر أبيض ، لو عادت نفس الظروف لتكوكب على أرض الواقع ؟
وهل الضغط على الزِّناد بنفس السرعة الى الأقسام العلوية من الاجساد لو كان " المُخالف" أو المغاير من نفس القومية ونفس المقام ؟
لا أظنّ ذلك.
آثمون، خطأة ، مُجرمون ، حريّ بهم أن يعودوا الى ربّ السماء طالبين الغفران ، باكين ونادمين، فالإنسانيّة بهم وبأمثالهم فقدت رونقها ولونها وحسّها .
ستهدأ الامور في الولايات المتحدة وفي أماكن أخرى في العالم ، لتعود لتطفو من جديد بتصرّف عنصريّ آخر يقتنص روح انسان لا لشيء بل لأنه من لون آخر وشعب آخر وأمّة أخرى!!!
كفى عجرفة وتعاليًا وعنصرية... حان الوقت أن نعود الى نبع المحبّة لنستقي من هناك محبّة الآخَرين وننهل التواضع والأثَرَة..
حان الوقت أن ينظر كلّ منّا الى السماء بخجل قائلًا :
" ارحمني اللهمّ أنا الخاطىء "



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجدك عالي فوق الرّيح
- شمسنا لاهبة
- وَلَوْ عَ القليلة وزير !!!
- حكومتنا والضّمير !!!!
- ازرعوا الأملَ بالتحدّي
- غدًا يُزهرُ الأملُ
- غدُنا أمل
- سأصبحُ طبيبًا مثلكَ
- رئيس حكومتنا مهلًا
- أنتِ كورونا
- على دلعونا
- بصليبكَ أزهو سيّدي
- جاء من يعرفك يا بلّوط... يا إنسان
- صيري عدمًا
- عُدْتَ يا يوم مولدي
- حارتنا القديمة أضحت غزّيّة
- سلطاتنا المحليّة والأدب
- التنمُّر في مدارسنا أضحى مُقلقًا
- خلف تِلال السّنين
- شُباطيٌّ أنا


المزيد.....




- الاحتلال يقصف مدرسة مكتظة بالنازحين وسط غزة
- الأونروا: 92% من المنازل في غزة دمرت أو تضررت
- إصابة شابين واعتقال طفل من بلدة سعير شرق الخليل
- روسيا تحظر منظمة العفو الدولية .. غير مرغوب بها
- تقرير: لا تقدم في مفاوضات اتفاق الأسرى ووقف النار
- المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: المجاعة تتفاقم.. والقطاع يحتاج ...
- معظمهم من غزة.. 69 شهيداً في صفوف الأسرى منذ 7 أكتوبر عام 20 ...
- ما دور الجامعات الإسرائيلية في قتل وتعذيب الفلسطينيين؟
- طهران تستدعي دبلوماسيًا بريطانيًا احتجاجًا على اعتقال مواطني ...
- أونروا: 92% من منازل غزة مدمرة.. وأعداد النازحين لا حصر لها ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - زهير دعيم - أخي أنت أيّها الأسمر