أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - التمرد على بلطجة اليانكي تدشين لعصر جديد















المزيد.....

التمرد على بلطجة اليانكي تدشين لعصر جديد


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 6573 - 2020 / 5 / 25 - 11:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الشعوب الحرة والمالكة لإرادتها والتي تقف على رأس قيادتها،قيادات تعبر عن إرادتها ونبضها وهمومها وتصون كرامتها وعزتها ومنعتها الوطنية ومخلصة لمبادئها وقيمها الثورية والإنسانية،وحدها القادرة على الصمود والمواجهة والمجابهة وكسر أنف المعتدي وتمريغه في التراب....أمريكا في عهد ترامب وغير ترامب تعودت على البلطجة والعدوان والتدخل في شؤون الدول التي تقول لا لسياساتها العدوانية ولا لبلطجتها،والتي تقف أيضاً ضد اهدافها ومصالحها وأطماعها في النهب والغزو وتغيير الأنظمة ضد إرادة شعوبها،ولعل فنزويلا وايران،كانتا في دائرة الإستهداف الأمريكي،عندما قامت فيها أنظمة وطنية وثورية،فنزويلا عندما وصل الى الحكم فيها البوليفاريين بقيادة الراحل الكبير الرئيس هوغو تشافيز،وايران بعد الثورة الخمينية عام 1979 الإستهداف الأمريكي لهما اتخذ عدة أشكال منها عدوان عسكري مباشر ومحاولة غزو واسقاط حكم جرت مع الراحل تشافيز وخليفته مادورو،وتحرش عسكري بإيران ومحاولة غزو وترافق ذلك لكلا البلدين بحصار وتجويع وعقوبات اقتصادية وتجارية ومالية جائرة وظالمة.
الحصار والعقوبات الأمريكية الجائرة كانت بهدف زعزعة استقرار البلدين ودفع شعوبهما الى الثورة على نظاميهما،ولكن الشعوب الحرة لا تفرط لا بكرامتها ولا بعزتها ولا منعتها الوطنية ، " تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها"،ولذلك تحملتا كل أشكال العقوبات الأمريكية،وفي سياق ذلك كانت توجه الصفعات لبلطجة اليانكي،الذي لم يتورع عن استخدم انتشار وباء جائحة " كورونا"، في منع تزويد تلك البلدين بالمعدات والأجهزة التي تمكن من مجابهة ومنع انتشار جائحة " كورونا" في البلدين،حيث ضغط اليانكي على صندوق النقد الدولي لمنعه من اعطاء قرض لفنزويلا بقيمة خمسة مليارات من الدولارات لمجابهة فيروس جائحة " كورونا"،وكذلك رفض تخفيف العقوبات على ايران وإدخال الأجهزة والمعدات الخاصة بمنع انتشار هذه الجائحة،وبالتالي كشف هذا اليانكي عن وجهه البشع ،كمتجرد من كل قيم ومعاني الإنسانية،لا يهمه سوى مصالحه وجشعه وطمعه ونهبه،فهو لا يتورع عن القتل والدمار،عندما يتعارض ذلك مع مصالحه،ويخترع الحجج والمبررات الساذجة،ويتسلح بقيم ومبادىء الديمقراطية والإنسانية والحرية،والتي هو بعيد عنها كل البعد،وما جرى في العراق وما يجري في سوريا وليبيا وغيرها من الدول التي كانت ضحية بلطجة وعقوبات اليانكي الظالمة التي تقتل الحياة الإنسانية،يدرك جيداً بأن الرأسمالية المعولمة قائمة على النهب والجشع، وهي تمارس " التغول" و" التوحش" ضد من يقفون ضد مصالحها وأهدافها.
ايران المتحدية لغطرسة اليانكي وبلطجته،والتي مرغت أنفه في أكثر من واقعة في التراب،فهي من اسقطت احدث طائراته التجسسية،عندما اخترقت الأجواء الإيرانية " غلوبال هوك،وهي أيضاً من قصفت أكبر قاعدة عسكرية له في العراق " عين الأسد" كرد على اغتيال قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي أبا المهدي المهندس، وهي كذلك من بثت الرعب في سفنه وبوارجه الحربية في الخليج وبحر العرب،حينما ردت على بلطجة بريطانيا بالسيطرة على ناقلة نفط ايرانية في جبل طارق، بالسيطرة على ناقلة نفط بريطانية تحرسها سفن وبوارج أمريكية في بحر العرب،وقامت بسحبها الى المياه الإقليمية الإيرانية
وكذلك فعلت فنزويلا مع المرتزقة الذين أرسلتهم من أجل القيام بإنقلاب عسكري في فنزويلا،حيث نجحت القوات المسلحة البوليفارية والجيش الشعبي بأسر وقتل كامل المجموعة من المرتزقة،والمستهدفة تنصيب العميل الأمريكي رئيس ما يسمى بالجمعية الوطنية الفنزويلية غوايدو رئيساً لفنزويلا.
فنزويلا البوليفارية تمردها على إرادة اليانكي ودعمها للشعوب المضطهدة والمظلومة،ودعمها للشعب الفلسطيني على وجه الخصوص،هي من جعلتها في دائرة الإستهداف الأمريكي، فالرئيس والقائد الكبير الراحل تشافيز،هو من تجرأ على خرق الحصار الأمريكي الظالم على العراق، وهو كذلك من وصف دولة الإحتلال بالإرهاب بسبب عدوانها المستمر على شعبنا الفلسطيني،وهو من طرد السفير الصهيوني من كاراكاس رداً على عدوان دولته على شعبنا في قطاع غزة .
ايران المتمردة على إرادة اليانكي،هبت لنجدة دولة فنزويلا المحاصرة،فهي ترى في كل دولة أو حركة ثورية وشعبية تقف ضد البلطجة الأمريكية،إنتصاراً لإرادة الشعوب الحرة،ومن هذا المنطلق أرسلت خمسة من ناقلاتها النفطية والتي تحمل 45 مليون طن من النفط والبنزين،وكذلك طائراتها التي تحمل معدات من إجل إصلاح شبكة الصناعات النفطية الفنزويلية...أولى الناقلات النفطية الخمسة دخلت المياه الإقليمية الفنزويلية والتي استقبلت بالترحاب ورفع الأعلام الإيرانية على المباني الفنزويلية،إيران قالت لليانكي بشكل حازم وقاطع بان أي اعتراض للناقلات الإيرانيه،ستدفع أمريكا ثمنه ليس بإستهداف سفنها وبوارجها في البحر الكاريبي،بل في بحر العرب والخليج،وأمريكا تدرك جيداً بان الرئيس الإيراني روحاني والمرشد الأعلى خامينائي وغيرهم من القادة الإيرانيين،ليسوا كالعربان أصحاب "جعجعات" فارغة وتهديدات جوفاء،فهاي هي اسرائيل تستبيح القدس والأقصى وتضم الضفة العربية،ولم نسمع منهم سوى بيانات الشجب والإستنكار والمذكرات والتقارير والندوات والمؤتمرات،والتي لا قيمة لها ولا يمكن صرفها ، اليانكي خبر القيادة الإيرانية جيداً،ولذلك لم يجرؤ على تنفيذ أي من تهديداته ...وها هي الناقلات النفطية الإيرانية تصل فنزويلا ،في أكبر لحظة تضامنية بين الشعوب والدول المحاصرة من قبل اليانكي الأمريكي،وإرسال هذه الناقلات النفطية،رسالة لكل دول العالم بأن هناك دولاً وشعوباً قادرة على تحدي إرادة الأمريكي والخروج عليها،حتى لو وصل الأمر الى حد المجابهة العسكرية،ايران فعلتها مع سوريا وأرسلت لها النفط ودافعت عنها،وكذلك عرضت على حكومة لبنان تزويدها بالنفط المجاني والكهرباء بأسعار زهيدة،ولكن لم تجرؤ حكومتها على قبول العرض الإيراني،لأنها استمرأت الذل والهوان والفساد،والخضوع لتعليمات وأوامر السفير الأمريكي والسفراء الأوروبيين الغربيين في عوكر ببيروت..طهران تمرغ أنف اليانكي في التراب،وتدشن مع فنزويلا عهداً جديداً للتمرد عليه وانتهاء بلطجته وسيطرته على العالم،محور التمرد على اليانكي وبلطجته و" تغوله" "توحشه" يتسع ويزداد من فنزويلا الى كوبا فالصين فسوريا الى ايران والعراق وسوريا ولبنان واليمن وفلسطين.
تذكروا هذا التاريخ جيداً الرابع والعشرين من أيار 2020 ،ايران وفنزويلا تدشنان عصراً جديداً في أفول عصر البلطجة الأمريكية،وترسمان طريقاً جديداً لتحولات استراتيجية على صعيد العالم،فكما احدث تحرير لبنان على يد المقاومة اللبنانية وفي مقدمتها جماعة السيد في الخامس والعشرين من أيار/2000،تحولات استراتيجية كبيرة في الداخل اللبناني والمنطقة والإقليم،حيث جرى ترسيخ ح...ز...ب ....ا...لل..ه كقوة اقليمية وليس محلية،يشكل هاجس الإحتلال الأول والخطر المباشر على أمنه ووجوده. إنها لحظات فارقة في التاريخ، لا تعرفها سوى القيادات الوطنية والثورية المخلصة لشعوبها ولمبادئها وقيمها،اما القيادات المرتجفة والخانعة والذليلة والمنهارة،فهي لن تكون بقادرة على صنع ربع نصر وليس نصر لشعوبها، وعلى الشعوب أن تطرد تلك القيادات وترجمها بالأحذية القديمة،فمن يجتر بنفس العبارات ويردد نفس الإسطوانات لا يتوقع منه لا حرية ولا نصراً.

فلسطين – القدس المحتلة
25/5/2020



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في العيد .....ما الجديد ...؟؟ ضم وتهويد و -كورونا- وتطبيع
- في ذكرى يوم القدس العالمي،النظام الرسمي العربي حرف البوصلة ع ...
- السياسة الإنتظارية للقيادة الفلسطينية ستقودنا نحوالكارثة
- في ذكرى النكبة...نكبات شعبنا لم تتوقف
- في ذكرى عيد العمال العالمي جائحة -كورنا- وإستغلال يتعمق وعدا ...
- ال- تسونامي- التطبيعي العربي سيتواصل
- في ذكرى يوم الأسير الفلسطيني جائحة - كورونا- معاناة إضافية ل ...
- صفقة تبادل أسرى ،ام بادرة إنسانية في ظل جائحة -كورونا-
- هل ستقود جائحة - الكورونا- الى تفكك الإتحاد الأوروبي..؟؟
- -غانتس-يستسلم وحكومة برئاسة نتنياهو
- العمال الفلسطينيين بين مطرقة - الكورونا- وسنديان استغلال ارب ...
- -اسرائيل- تزاحم المشاريع لحسم السيادة على القدس
- هل سيحل فيروس- الكورونا- عقدة تشكيل الحكومة الإسرائيلية..؟؟
- -الكورونا-حرب بيولوجية ام وباء ..؟؟
- صمود البلدة القديمة ....من صمود تجار القدس
- سراقب خط احمر لسوريا وروسيا
- نتنياهو يوظف الحج والعمرة والتطبيع لخدمة مصالحه الإنتخابية
- انتصار حلب...رسائل كثيرة وكبيرة
- من - اشتباك- هرتسيليا السياسي الى - -اشتباك-برلمانالسلام
- مرزوق الغانم يمثل حالة عروبية في زمن عربي رديء


المزيد.....




- ترامب يختار سناتور أوهايو جي دي فانس لمنصب نائب الرئيس في ال ...
- ترامب يحصل على أصوات كافية ليصبح مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة ...
- زفاف أمباني -الحدث الأكبر على الكوكب- ونهاية مؤثرة لمحاكمة ب ...
- كيف تفاعل السوريون مع رابع انتخابات برلمانية تشهدها البلاد م ...
- -جثث مقطعة ومحترقة ملقاة على الأرض-: نحو 80 قتيلاً فلسطينياً ...
- بطولتان مثيرتان للطائرات الورقية وركوب الأمواج في ساليناس بج ...
- جاؤوا لحضور مباراة كأس أمم أوروبا فكان الموت بانتظارهم.. مقت ...
- محاولة اغتيال ترامب.. هل بمقدور أمريكا تجنب العنف السياسي؟
- عقوبات أوروبية على -مستوطنين متطرفين- وكيانات إسرائيلية
- أرمينيا.. انطلاق مناورات -إيغل بارتنر 2024- بالشراكة مع الول ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - التمرد على بلطجة اليانكي تدشين لعصر جديد