أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فؤاد العلي - وتٓعيٓها أذُنٌ واعية














المزيد.....

وتٓعيٓها أذُنٌ واعية


فؤاد العلي

الحوار المتمدن-العدد: 6559 - 2020 / 5 / 9 - 22:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


( وتَعيَها أذُنٌ واعية ) صدق الله العلي العظيم .
أمريكا بين قوتين داعشيتين !
فكرة الارهاب التي مارستها إيران منذ أن وجدت القوات الأمريكية قريبةً من حدودها مازالت كامنةً في العقل السياسي الإيراني وللعلم أن فتوى الخامنئي لم تكن بعيدة عن هذا السياق .. فقد حرّمَ حينها باشتراك العراقيين في عملية اسقاط نظام صدام في العام 2003 وهذا ما يؤكده عدم منحه الموافقة العلنية باشتراك فيلق بدر في الحرب على صدام واكتفى بالقول هذا شأن المجلس الاعلى والسيد الحكيم لانه شأن عراقي ، في الوقت الذي كانت اطلاعات وفيلق القدس شرعا بمد جسور التدخل السري لتمهيد الطريق لاحتلال العراق وقضمه ، كما تؤكد وقائع السنين اللاحقة ، في حين اشتركت قوات المؤتمر الوطني وغيرها.. باعتبارها قوات عراقية تمارس حقها كمعارضة تسعى لاسقاط النظام ،
هذه الفكرة نبعت من دعوى تخوف إيران من نجاح مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي يُفشل مشروع الهلال الشيعي الذي يمر من خلاله المشروع الفارسي المرتقب .. فأخذت إيران بإنتاج النسخة الأولى من إصدار المقاومة حين أدخلت ازلام القاعدة لمقاتلة الامريكان على الأرض العراقية وأنشأت فكرة الاقتتال الطائفي من خلال ( تفجير الإمامين ) هذه الجريمة التي أُلسقت بالقاعدة حينها، ، كل هذا أدى إلى خسارة الديمقراطية الجديدة التي كانت حلم العراقيين كذلك ادى الى رحيل القوات الأمريكية قبالة نجاح ملف التفاوض النووي مع ( الشيطان الاكبر ) حيث تم رفع الشعارات من الشوارع الإيرانية حسب أوامر وزير خارجية أمريكا السيد جون كيري .. وتم انسحاب أمريكا من العراق وفق نظام التنافس الانتخابي الأمريكي القائم بين الجمهورين أصحاب التجربة وبين الديمقراطيين أصحاب فكرة الانسحاب وأفشال التجربة ضداً للخصوم الانداد ،، وهذا كله القى بخيباته على العراقيين بطبيعة الحال فتم نهب الثروات والنفط واستاسدت المليشيات حتى توسًَع المشروع الإيراني لإتمام فكرة الهلال الشيعي من خلال ابتلاع سوريا وصولاً إلى مياه المتوسط وعندما داهمَ الخطرُ نظامَ بشار الاسد سارعت ايران وبفكرة من سليماني الى اختلاق داعش التي اريد لها إفشال نظرية المذهب السني أولاً من خلال فكرة جهاد النكاح وغيرها من التقتيل الفضيع وقطع الرؤوس واللعب بها مثل كرة القدم وما السبي عن ذلك ببعيد علماً أنّ رجال داعش هم أنفسهم الذين كانوا يتدربون في معسكرات اللاذقية ودير الزور هذه المعسكرات التي كانت تديرها المخابرات السورية وباموال ايرانية حيث تم دعمهم بواسطة إخراج عتاة المجرمين من سجن أبو غريب وسجن بادوش في زمن حكم المالكي ،،
ثانياً تم الايعاز للوليد الجديد داعش بالفتك بالمعارضة السورية من السنة كما تم إدخال داعش إلى الموصل والفتك أيضا بأهل السنة لأنهم لا يوالون إيران والمالكي وبشار الأسد في ذلك الوقت حيث كان العداء على أشده بين المالكي والمشروع الإيراني من جهة وبين ال النجيفي ومن معهم من جهة أخرى ،، وتمكنت داعش من غنيمة أموال المصارف والأسلحة الأمريكية التي كانت تملأ المخازن والثكنات العسكرية، ، وهذا السبب كله يكمن وراءه الانسحاب الأمريكي من الساحة العراقية تاركين الساحة خالية للمشروع الإيراني وهذا ما صرحت به السيدة هيلاري كلينتون حيث قالت ( نحن مسؤولون عن نشوء داعش ) .
الفكرة الآن بعد أن بلعت أمريكا الغصة والمرارة بخروجها المذل من العراق لن تسمح لأي قوة متطرفة بالنشوء مرة أخرى قبالة مشروع الرخاء والإعتدال وهذا ما فرضته على المملكة العربية السعودية من خلال القوى الناعمة وبروز نجم ولي العهد محمد بن سلمان واصلاحاته التي تحاكي روح العصر وهي تحصد ثمراته الآن.. فلم يتبقَ أمام صانع السياسة الأمريكي سوى النسخة الشيعية من داعش وما هذه الحملة الضروس الا بداية لإنهاء الحلم الفارسي وأوهام الهلال الشيعي الذي اريد من خلاله الهيمنة على شعوب المنطقة وأولها شعب الخليج المسترخي والذي يريد العيش بعيدا عن أوهام الإمبراطوريات .
السؤال الكبير هنا هو ،،
هل يقبل شيعة العراق بهذه التبعية المقيتة التي اكتشفوا مؤخرا أنها سلبتهم الارواح والثروات قبالة مشاريع التجهيل والخرافات والفتن واجترار الماضي أمام سطوة الحضارة والثورة المعلوماتية الرقمية ؟
لا أظن ذلك والنصر للعراق والعراقيين .



#فؤاد_العلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- ترامب يختار سناتور أوهايو جي دي فانس لمنصب نائب الرئيس في ال ...
- ترامب يحصل على أصوات كافية ليصبح مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة ...
- زفاف أمباني -الحدث الأكبر على الكوكب- ونهاية مؤثرة لمحاكمة ب ...
- كيف تفاعل السوريون مع رابع انتخابات برلمانية تشهدها البلاد م ...
- -جثث مقطعة ومحترقة ملقاة على الأرض-: نحو 80 قتيلاً فلسطينياً ...
- بطولتان مثيرتان للطائرات الورقية وركوب الأمواج في ساليناس بج ...
- جاؤوا لحضور مباراة كأس أمم أوروبا فكان الموت بانتظارهم.. مقت ...
- محاولة اغتيال ترامب.. هل بمقدور أمريكا تجنب العنف السياسي؟
- عقوبات أوروبية على -مستوطنين متطرفين- وكيانات إسرائيلية
- أرمينيا.. انطلاق مناورات -إيغل بارتنر 2024- بالشراكة مع الول ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فؤاد العلي - وتٓعيٓها أذُنٌ واعية