أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - موسم كورونا، الموسم الامثل للصفقات المفاجأة! الخلاف على من يدفع الثمن، وليس على المبدأ.















المزيد.....

موسم كورونا، الموسم الامثل للصفقات المفاجأة! الخلاف على من يدفع الثمن، وليس على المبدأ.


سعيد علام
اعلامى مصرى وكاتب مستقل.

(Saeid Allam)


الحوار المتمدن-العدد: 6552 - 2020 / 5 / 2 - 12:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فجأة، وبدون مقدمات، وعلى العكس تماماً من السياق السابق، ادلى المسئول الاول، دستورياً، عن الاعلام المصرى، مكرم محمد احمد، بتصريح "مدهش" خلال لقاء تلفزيونى له، ووجه الاندهاش، ليس فقط مضمون التصريح، بل ايضاً، موقع "مكان" التصريح!، تصريح يوجه فيه مكرم، اتهام مباشر وصريح لنظام الرئيس السيسى بانه "يكمم الافواه، ومخوف الناس من انها تقول رأيها"!،(1) واين قال هذا التصريح المدهش؟!، قاله، فى واحد من اقرب البرامج التليفزيونيه الى نظام السيسى نفسه!، وفى تناقض تام مع كل تصريحات مكرم نفسه السابقه، والتى يكرر فيها، ان الحرية الاعلاميه فى مصر فى ظل نظام السيسى ليس لها مثيل فى المنطقه!.(2)


بعد تصريح مكرم المفاجئ والمدهش بايام قليله، تأتى المفاجأة الاكثر ادهاشاً، تأتى هذه المره من خلال مقال لصلاح دياب "نيوتن" فى الجريدة القيم عليها، "المصرى اليوم"، دعى فيه الى فصل سيناء الى (اقليم مستقل - حاكم مستقل – ميزانيه مستقله – قوانين مستقله)!. (وهو المقال الذى حذف من الجريده لاحقاً، بعد ان كان قد ادى دوره وانتهى، وعليه ان يغادر خشبة المسرح!).

ولانه توقيت المفاجأت، وسنذكر لاحقاً لماذا - تواكباً مع وباء كورونا، وقت التهاء الناس وفزعهم، الوقت الامثل لتمرير ما لا يمكن تمريره! -، وبعد ساعات قليله من "ثوره" petite، فى "فنجان" نفس الاعلام المقرب الى النظام الرسمى،(3) على صلاح دياب الذى تجاوز الخط الاحمر المتعلق بالامن القومى المصرى، وفقاً لهذا الاعلام، تلك "الثوره" القصيرة، التى لمتستمراكثر من ساعات محدوده، والتى سرعان ما انتهت بعقوبه ماليه على الجريده!، والاهم، انها انتهت بتصريح مفاجئ اخر لمكرم نفسه، تصريح كاشف عن مغزى مفاجأة تصريحه الاول، حيث صرح "لا عقوبه علي المصري اليوم بسبب مقال نيوتن عن سيناء .. هدفنا التحقق وليس التحقيق واعاقه تفكير الناس أو محاكمه نواياهم."!.(4)

الا ان مسلسل المفاجأت مازال مستمراً، حتى ننصل الى ألـfinal، المفاجأة الكبرى، والتى انطلقت بعد ساعات قليله، ايضاً، والى جاءت عبر وصف الرئيس السيسى لمقالات صلاح دياب "نيوتن"، الذى دعى فيها الى فصل سيناء (اقليم مستقل - حاكم مستقل – ميزانيه مستقله – قوانين مستقله)، على أنها "افكار مقدره"!، ومطالبته بان "لا ينظر اليها على ان ورائها اهداف".!،(5) والذى لم يضف اليها سوى سؤال واحد وحيد، فقط، هل القطاع الخاص يقدر على عمل البنيه الاساسيه التى تقوم بها الدوله والمقدره بـ600 مليار جنيه، منهم 300 مليار تنفذهم الهيئه الهندسيه للقوات المسلحه؟!.. اى لم يطرح الرئيس السيسى اى ملاحظات خلافيه مما طرح عن طريق صلاح دياب، والذى دعى فيها الى فصل سيناء (اقليم مستقل - حاكم مستقل – ميزانيه مستقله – قوانين مستقله)، فقط كانت الملاحظة النقديه الوحيده، "السؤال"، للرئيس حول، من هى الجهة القادره على التنفيذ وتحمل هذه التكلفه "الـ600 مليار جنيه"؟!، اى ان الرئيس السيسى ليس رافضاً للفكره من حيث المبدأ، انه فقط، يتسائل عن الجهة القادره على التنفيذ وتحمل الـ600 مليار جنيه، وباقى تكلفة المشروع!.

اذاً السؤال الان، ماهو الهدف من هذه "السلسله" المتتاليه اللاهثه من المفاجأت القويه، فى هذه الفتره الزمنيه القصيره قياسياً؟!.
وماذا عن توقيت طرح هذه "السلسله"، ولماذا الان؟!.
وهل مشروع "لوبى المصرى اليوم"، (مع ملاحظة، ان الملياردير نجيب ساويرس ممول رئيسى للمصرى اليوم)، هل هو دعم غير مباشر للوبى الرسمى الداعم لـ"صفقة القرن"، ام انه منافس "بديل" له؟!.


ويمكن تلخيص محاولة الاجابه عن كل تلك الاسئله فى اربع نقاط:
اولاً: انه استباقاً للاحداث الدراماتيكيه المتوقعه فى الشرق الاوسط، كأرتدادات للتداعيات السلبيه لجائحة كورونا، كان ان يتقدم الجناح "المدنى" للدعم الميدانى الغير مباشر، وسط النخبه، وكعامل محفز للجناح الرسمى، للتقدم العلنى على طريق "صفقة القرن"، والتى ما هى سوى جزء من مشروع الشرق الاسط الكبير، الجديد.

ثانياً: ان تأرجح مصير كلً من ترامب ونتنياهو فى السلطه، فى المستقبل القريب، وبالتالى مستقبل زعماء محليين اخرين، قد اشار بضرورة اعطاء الضوء الاخضر لتقدم الاحتياطى الاستراتيجى الغير رسمى، "المدنى"، لتحفيز خطوات على طريق "صفقة القرن" .

ثالثاً: ان حجم وحدة ردود الافعال السلبيه تجاه "صفقة القرن"، خلقت حالة من القناعة بموت "صفقة القرن"، اظهرت هذه الحاله من ردود الفعل السلبيه الواسعه، قوى دعم "صفقة القرن" الرسميه، وهى تبدو عاجزه عن التقدم باى خطوات فى اتجاه الدعم الـ"علنى" لـ"صفقة القرن"، مما جعل الامر ضرورى بدفع الاحتياطى الاستراتيجى "المدنى" الى المقدمه، مع توفير عناصر الدعم والحمايه له، المحليه والخارجيه!، تلك الحمايه التى تجلت فى التصريحات الخانعه لمكرم محمد احمد، بعد ان كان قد تم الاعلان عن استدعاء الممثل القانونى لجريدة المصرى اليوم، بعد حملة قصيره ولكنها شرسه من الهجوم العنيف، من اعلام النظام، المقروء والمرئى، على مشروع "لوبى المصرى اليوم"، والذى قادته عناصر لصيقه، بامن النظام، والذى كانت نفس هذه السلطات فى موقف اقل منه عشرات الاضعاف، قامت بوضع الكلابشات فى يد صلاح دياب "نيوتن" امام فيلته، وتصويره ونشر الصور "الفضيحة" على اوسع نطاق!.

رابعاً: ولانه "يجب جنى الارباح والدم مازال على الاسفلت"، لذا فان وباء فيروس كورونا، الذى يجتاح العالم، هو بمثابة فرصة ذهبيه يجب اقتناصها، للتقدم فى تحقيق الاهداف التى لم تتحقق بعد، خاصة تلك التى تواجه عوائق كثيره، مثل "صفقة القرن"، لذا كان وباء كورونا، هو التوقيت المثالى لطرح مشروع "لوبى المصرى اليوم"، "تقسيم مصر"، كدعم "مدنى" للوبى الرسمى للتقد على طريق "صفقة القرن"، حيث انه فى ظل اجواء الخوف والرعب، والتهاء الناس فى ازمه وباء كورونا، يمكنهم قبول ما لا يمكن قبوله!، انه الموسم المناسب، موسم وباء كرونا، موسم المفاجأت.







المصادر:
(1) تصريحات مكرم محمد حمد عن حرية التعبير والابداع مع احمد موسى.
https://www.youtube.com/watch?v=N0ndH64SNc0
(2) مكرم محمد احمد "محدش يقدر يكلم الرئيس بنديه غير فى مصر" – المؤتمر الوطنى للشباب.
https://www.youtube.com/watch?v=8AG077ZhIWU
(3) احمد موسى يقود الهجوم على صلاح دياب.
https://www.youtube.com/watch?v=FnRN2F2utRI
(4) مكرم محمد احمد: "الهدف التحقق ن مقال "نيوتن" لا التحقيق."
https://www.shorouknews.com/news/view.aspx?cdate=19042020&id=66137d59-0495-4873-9eab-49fff697a716&fbclid=IwAR1qhNOOEdR40QdKetEoL_fRfbmVRDq3Jk0defa2wIGV6Gf1IO2pCsy1JG4
(5) اول تعليق للرئيس السيسى على مقالات صلاح دياب.
https://www.youtube.com/watch?v=D9xFB7XioDM









#سعيد_علام (هاشتاغ)       Saeid_Allam#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عفواً المحمودان، وهبه وبكير، صندوق النقد ليس بنك تسليف! صندو ...
- السيسى موافق من حيث المبدأ، مختلف فقط، على جهة التنفيذ!
- بل بسبب كورونا، وليس بالرغم من كورونا! وباء كورونا، هو التوق ...
- اللوبى الجديد لـ-صفقة القرن- فى مصر! الصراع على صفقة الـ-صفق ...
- بمناسبة نجيب ساويرس!
- عولمة كورونا!* الكوارث والحروب واعادة الاعمار، اسواق الرأسما ...
- لم يكن هناك رئيس لمصر اسمه محمد مرسى!
- ليه بيقطعوا عن مصر -الميه والنور-؟! اهداء الى الملهم د. نايل ...
- سيناريو خطة سلام الشرق الاوسط، مسلسل -صفقة القرن-. -2- ترامب ...
- سيناريو خطة سلام الشرق الاوسط، مسلسل -صفقة القرن-. -1-
- الصراع على السُلطة المدنية، فى مصر!
- ملاحظات اوليه على كتاب يزيد صايغ الجديد: أولياء الجمهورية: ت ...
- رؤيه يساريه مبتسره للموجه الثانيه من -الربيع العربى-!
- بيان امين المهدى: -الغريق والقشايه-!
- محمد على معارضاً ! ...
- السيسى منتصراً ..!
- تفعيل ازمة يسمح بقبول ما لا يمكن قبوله ! خطوات الانزلاق الى ...
- أخيراً، بدء خصخصة اقتصاد الجيش، كيف؟! حقاً، لقد بدأت مرحلة ا ...
- يسقط حكم المصرف ! شيطان الصندوق فى انتظار القنص. سوليدير سور ...
- إعادة اعمار شرعية النظام فى مصر!


المزيد.....




- ترامب يختار سناتور أوهايو جي دي فانس لمنصب نائب الرئيس في ال ...
- ترامب يحصل على أصوات كافية ليصبح مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة ...
- زفاف أمباني -الحدث الأكبر على الكوكب- ونهاية مؤثرة لمحاكمة ب ...
- كيف تفاعل السوريون مع رابع انتخابات برلمانية تشهدها البلاد م ...
- -جثث مقطعة ومحترقة ملقاة على الأرض-: نحو 80 قتيلاً فلسطينياً ...
- بطولتان مثيرتان للطائرات الورقية وركوب الأمواج في ساليناس بج ...
- جاؤوا لحضور مباراة كأس أمم أوروبا فكان الموت بانتظارهم.. مقت ...
- محاولة اغتيال ترامب.. هل بمقدور أمريكا تجنب العنف السياسي؟
- عقوبات أوروبية على -مستوطنين متطرفين- وكيانات إسرائيلية
- أرمينيا.. انطلاق مناورات -إيغل بارتنر 2024- بالشراكة مع الول ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - موسم كورونا، الموسم الامثل للصفقات المفاجأة! الخلاف على من يدفع الثمن، وليس على المبدأ.