أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي تولي - مُخَلَّفَاتُ مُخطَّط الشرِّ الإسلامُوعُرُوبِي














المزيد.....

مُخَلَّفَاتُ مُخطَّط الشرِّ الإسلامُوعُرُوبِي


علي تولي

الحوار المتمدن-العدد: 6549 - 2020 / 4 / 28 - 10:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السودان من أجمل شعوب الأرض في التعايش السلمي لولا (جائحة😂) فتك المخطط الإسلاموعروبي... والآن نواجه من نتائج شرهم كبرى مشكلات الهوية في شرق السودان بتمليك معسكرات النازحين الاريتريين الجنسيات والأراضي وهذه من مخلفات سموم النظام الكيزاني مستفيدا من استقوائه القديم ليتمكن تدريجيا عبر القوى الحليفة المتهافتة عن طريق تحييد الصراع مثل تحالف القوى الجديدة في الستينيات جزء من التحالفات التي تصب في دائرة الاستئثار بسلطة اسلاموية وهذا من المكر المتبادل بين الترابي وبين الصادق المهدي، ولو أن الترابي في تقلبات أوضاعه السياسية حقق من الأطماع ما لم يستطعه الصادق الذي ظل إلى يومنا هذا يتقلب ويتلون وينبثق من إطار يتخلق ثم يندمج مع أطر أخرى ثم يمارس عملية اختزال الإطار للبحث عن أطر أخرى للاندماج ومازال يستمر انبثاق التحايل والخديعة أما الترابي الذي استطاع ان يراوغ ويتحين الفرص كما يروغ الثعلبان حتى توغله في نظام نميري واحداث اضطرابات روحية بلغة سياسة الصدمة بما سمي بقوانين سبتمبر ٨٣ حين نفخ في جسد النميري وأوداجه وبحسده المعهود للعلماء والمفكرين فقد تم له النيل من شنق الأستاذ العلامة محمود محمد طه رحمه الله؛ ثم كفلت لهم فترة الديمقراطية الثانية تمرير الكثير من أجندة الألاعيب والحيل والتمكين الحقيقي من ارساء أركان مقومات دولة مخطط الشر الإسلاموعروبي بامتلاك عدد من مؤسسات إعلامية ومالية واقتصادية فآلت لهم ودالت المصارف والمنظمات التي تضطلع بالشؤون الدعوية وادعوا أنها تهتم بالشؤون التبشيرية لإيهام الدول المانحة حتى تم كشفهم فأمسكت الدول عنهم يدها؛ واستفادوا إعلاميا لقتل الفترة الديمقراطية بالاغتيال السياسي لشخصية الصادق متخذين من هشاشة مواقفه وانقطاع معينه السياسي التنفيذي سلماً للصعود والانقضاض على السلطة لضلوعهم في نبش أركان أعمدة سياسة آل المهدي حتى خلا لهم الجو..فاتجهوا للدخول لدوائر أخطر تحت مظلة التوجه الحضاري ومزاعمهم الواهمة في عالمية الدولة الدينية؛ فعاثوا فيها فسادا لتكون بوابة الدخول إلى تفريخ الإرهاب الديني فجلبوا صنوف الوحشية في الاغتيالات وفتح البلاد للضالعين في الإرهاب والترويع الديني والإكراه فيه... هذا باختصار.. فجيشوا قواعدهم واستعدوا الجنوب في حرب مزعومة مدعومة معنويا بالدين أوْدَت بِلُحمة الجنوب والشمال.. وأدَّى مخطّطُهم إلى استعداء الأجناس البشرية وتبديد الهوية وبث الكراهية واعانت على استشراء القتل والفتك بالسلاح والمليشيات المتعددة من القوى غير النظامية.. وتغولت مكونات الحياة المدنية والعسكرية بالتسريح القسري بحجة تمويه علميات الفصل التعسفي تحت شعار الصالح العام حتى قضت على معين الإدارة الحقيقية لمرافق الدولة كما تخللت ببين ثنايا وفروع المنظومة العسكرية المعروفة والمشهود لها بالولاء للوطنية وشرف الجندية حتى أفسدت مفعولها الحقيقي وصارت تسبح بحمدها حيث استأثرت بالقيادة وصبغتها بذات ألوان القوى غير النظامية.. فضربت الفوضى بأطنابها حيث أصبح لمنسوب الدفاع الشعبي الكوز صلاحيات أعلى على من هم أعلى منه رتبة. لقد سعت في تفتيت النسيج الاجتماعي في كل أقاليم البلاد فكانت الطامة الكبرى في الحروب الطاحنة التي استمر رحاها حتى ذهب الجنوب عن الشمال فقلَّص رقعة البلاد ولم يتوقف الاستعداء وذرُّ الفتَن بين أبناء الشعب الطيبين فتوسعت رقعة الحروب وكثر القتل والحرق والاغتصاب والنزوح بين أبناء دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، ولم يسلم شرق السودان من أن يكون مسرحاً لتداخل الصراعات،
كما أنهم كانوا يمارسون سياسة الاصطياد في الماء العكر فإن مشكلة شرق السودان تختلف في تحدياتها ونوع الصراع المعهود بين أبناء الوطن المغرر بهم من نظام الفتن والاقتتال.. بل تندرج في ان تكون على رأس قائمة مشكلات التداخل الحدودي التي تمت بممارسة الفساد وخيانة الدولة وحقوق المواطن حيث تم تمليك الاجنبي الجنسية التي بدورها دفعتهم إلى ممارسة حق المواطنة فاستحالت وبالاً على حقوق المواطنين بولايات الشرق كسلا والقضارف والبحر الاحمر، مشكلة واجبة الحل الآني فهي لا تحتمل التأجيل وتضييع الزمن، فهذه من المعضلات الجسام التي خلفتها سياسة المخطط الإسلاموعروبي ، إلا أنها لم تتوقف على ما هو سائد ومألوف.. ويلزمنا أن نكرر أنه يجب على الدولة المدنية معالجة هذا الشأن والاضطلاع به من باب الحكمة عبر قوانين وزارة الداخلية وشؤون الأراضي تجاه الهوية السودانية والحقوق العامة للمواطنين وقانون الاجانب. فهي مشكلة تضاف إلى مشكلات البلاد الحقيقية إن لم نحسن التعامل معها الآن.



#علي_تولي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا منذورةً لكلِّ مَن يَجِيء لِلحَظِّ أو للعَابِرِ الجَرِيْء
- عبقرية صدى الهتاف


المزيد.....




- جين من فرقة -BTS- شارك في حمل شعلة أولمبياد باريس 2024
- العثور على أندر سلالات الحيتان في العالم
- الجمهوريون يرشحون ترامب رسميا لخوض الانتخابات والأخير يختار ...
- ليبرمان: نتنياهو يعتزم حل الكنيست في وقت مبكر من نوفمبر
- هل تنهي أوروبا أزمة أوكرانيا دون واشنطن؟
- موسكو: لا يوجد أي تهديد كيميائي لأوكرانيا من قبل روسيا
- الولايات المتحدة تؤيد دعوة روسيا لحضور -قمة السلام المقبلة- ...
- غروزني.. منتدى القوقاز الاستثماري
- شاهد.. احتفالات زفاف العام الفاخرة لابن أغنى رجل في آسيا تتو ...
- انتعاش الموسم السياحي في تونس


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي تولي - مُخَلَّفَاتُ مُخطَّط الشرِّ الإسلامُوعُرُوبِي