أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عوني الداوودي - داناي برحيلك أشعر بالوحدة














المزيد.....

داناي برحيلك أشعر بالوحدة


عوني الداوودي

الحوار المتمدن-العدد: 5861 - 2018 / 5 / 1 - 05:12
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


داناي برحيلك أشعر بالوحدة.
لا يمكن أن أصدق رحيل مؤسسة إعلامية متمثلة بفرد واحد، هو الشخصية الوطنية الفذة دانا جلال ... ولا يمكن أن نسمع هكذا وفجأة رحيل الثورة والصلابة، والعناد ضد جميع أبجديات القهر والإستبداد والتمايز الطبقي، لا ليس ممكناً، وليس من السهل الإستسلام لقدر ٍغبي وقاس لا يميز بين موت البلابل، والخنازير ... يخطف منا الإنسانية والجمال، ويبقي على العار والعفن والفساد .
أيها الموت الحقير. هل لديك تفسير مقنع بإختطافك شدو البلابل، والبقاء على نهيق الحمير في مواخير الحكومات الفاسدة .
سأفتقدك كثيراً وكثيراً أخي وصديقي ورفيقي داناي الجمال والمحبة والتضحية.
داناي عشت َ شامخاً صلباً قوياً، مشاكساً رافضاً للتقاليد والأعراف البالية ... لم أعرفك يوماً مساوماً على الأنحياز للطبقات المعدمة، وكنت دوماً في قلب الحدث ... لم تخشى الموت يوماً، ولا لومة لائم في قول كلمتك بوجه من يجيدون اللعب بالبيض والحجر بإتقان، لكن بوصلتك الإنسانية كانت تكشف دوماً الإنتهازيين والطفيليين والوصوليين، وأمميتك لم تكن تحجب عنك واجبك القومي، وكذا الظلم الذي وقع على أبناء جلدتك لم يعمي بصيرتك لتنحرف عن جادة الفضاء الإنساني الواسع .
داناي ستبقى الأجيال تلو الأخرى تردد نشيد حلمك الأزلي لتحرير الإنسان من مشاعر الدونية والإستسلام لحماقات وعاظ السلاطين وأسيادهم .
داناي رحلت عنا، وأنا بعيداً عنك، لكن روحي حلقت تحوم فوق رفاتك كطائر غريب .
داناي ... كنت تخفي عني مرضك وأوجاعك وحين أتصل بك للإطمئنان عليك تَخَلُق لي قصص طريفة لتبعد عني القلق والخوف عليك... لِمَ كنت تقول لي أذن " عوني في زمن الشدة كاك عوني !!!؟؟؟ "
داناي رحلتك هذه لا تشبه رحلات كولومبوس، ولا الرحالة من مختلف أرجاء المعمورة، بل هي رحلة أشبه برحلات القديسين الذين تكتشف الأجيال اللاحقة مآثرهم وخصالهم الطيبة بعد إختفائهم عن مسرح الحياة المادية ... داناي كنت بعيداً عنك، كنت خارج السويد بآلاف الأميال، كنتُ مدعواً عند صديق يعرفك، قال لي مشفقاً عليً لا تحزن أشرب لترمي القليل من الوجع الثقيل من على روحك وكاهلك، قلت أذن أريد سماع أغنية " أنا بعشقك لميادة " التي كانت أنغامها وكلماتها تناغم روحك العاشقة للجمال، وتبرعت زوجته ورفيقة دربه بإدائها .. شربنا نخبك حبيبي داناي على أيقاعها... ولمحتك في الفضاء تلوح لي بإبتسامتك المعهودة.
داناي أعلم أنك سوف لا تستوحش عالمك الجديد حيث الدراويش والصوفيين بإنتظارك، ينقرون الدفوف إحتفالاً وإستقبالاً يليق بك، يليق بدرويش ثوري نذر نفسه لإنتشال الإنسان من عذاباته الأبدية.
داناي أتصلت بي بلقيس صديقتنا الشاعرة والإنسانة الجميلة باكية بحرقة وألم غير مصدقة رحيلك تبحث ولو عن كلمة تكذب الخبر. وتستذكر اجمل كلماتك وعباراتك الإنسانية الجميلة، بكينا، وبكينا، وكانت دموع أم سامان رفيقة دربي تسبقنا في التعبير عن سفرٍ بلا عودة .
داناي حتى اللذين اختلفوا معك يحبونك ويعرفون قدرك وطاقاتك المتميزة في الخلق والإثارة، والمحرك " الداينمو " والجامع والموحد للكلمة والفعل .
داناي احبك .. نم قرير العين.... وداعاً صديقي الغالي كاك دانا جلال.



#عوني_الداوودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - تحّولات - لزهدي الداوودي
- تونس في سطور
- 20 ساعة بين مقتل صحفي مناضل، وإنتحاري إرهابي
- 20 ساعة بين مقتل صحفي مناضل، وإنتحاري إرهابي
- ما بين حرب البسوس وحرب المفخخات
- لا تلوموا أحداً من خارج محيطنا
- أطباق المزة والفشاقيش
- المطر وشوربة العدس الخرافية
- إفتراءات الدكتور وائل عبد اللطيف
- الشرق الأوسط على كف عفريت
- بلقيس العاشقة
- زهير كاظم عبود يطرق أبواب لم تُطرق من قبل
- التمييز الجنسي كارثة لا نعي أبعادها المدمرة
- عروس الثورات، الثورة السورية
- كحيوان الكسلان مر عام 2010 على أعصابي
- التمدن يكشح التخلف
- إلى جندي مجهول يتربع القمم
- عاللي جرى
- إيران، إيران. أين السعودية ؟؟
- تقييم الحوار المتمدن في سنته السابعة


المزيد.....




- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...
- الاحتجاجات بالجامعات الأميركية تتوسع ومنظمات تندد بانتهاكات ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عوني الداوودي - داناي برحيلك أشعر بالوحدة