عبد الحكيم عثمان
الحوار المتمدن-العدد: 4601 - 2014 / 10 / 12 - 18:20
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
عندما ينتهك الدين أنسانيتنا, ليش نخلي الدين ينتهك اناسانيتنا?
من عادة البشر عندما يخطئ او يفشل او يصبح مجرمااو يصبح منحرفا, اوسافلا فاحشا بالقول والفعل او منحطا, ان يبحث عن شماعة ليعلق عليها خطأه او فشله او انحرفه او انحطاطه او فحاشته ,مدعيا انها ليست من شيمه,ليست من خلقه,ليست من تركيبته الخلقية, انما دفع لفعلها دفعا وتحت الاجبارية, وليست من خياراته,
وما اثبتها من شماعة(الدين) ليعلق عليها المنحرفون ,اسباب انحرافهم,الفاحشون,اسباب فحشهم,المجرمون,أسباب اجرامهم.الزناة,اسباب زناهم.
فهم يشتمون,ويقول ان الدين منحهم الرخصة.
فهم يقتلون ويقولون ,ان الدين اباح لهم القتل.
فهم يزنون ويقولون ان الدين اباح لهم الزنى.
فهم يكذبون ويقولون ,ان الدين اباح لهم الكذ ب.
انا اتسائل لكل من يدعي ان الدين انتهك انسانيتنا,
انا اتسائل لكل فاحش,ارتكب فاحشة بالقول او بالفعل
انا اتسائل لكل مرتكب جريمة
انا اتسائل لكل كاذب
انا اتسائل لكل زاني ,لكل سارق,لكل ظالم,لكل منتهك لحقوق الاخرين.
هل اجبرك الدين على فعل ذالك؟ هل نزلت ملائكة من السماء اقتادوكم بالقوة لاارتكاب ما ارتكبتم, من كذب, من فاحشة, من قتل ,من سرقة, من زنى, ام أن افاعلكم هذه مما سولت لها أنفسكم, وشهواتكم ورغباتكم وامانيك, وتطلعاتكم.
الله الذي انزل الاديان يقول
أن الله لايحب الكاذبين
أن الله لايحب الظالمين
ان الله لايحب المعتدين
أن الله لايحب الفاحش من القول والعمل
«إن الله لا يحب كل مختالٍ
أن الله لايحب الخائنين
ان الله لايحب المتكبرين
أن الله لا يحب الله الجهر بالسوء من القول
ويقول الله الذي بعث الاديان
وأما من آمن وعمل صالحا فله جزاء الحسنى
فهل الكذب من العمل الصالح؟
فهل الاعتداء على الاخرين من العمل الصالح؟
فهل سوء القول وفاحشه من العمل الصالح؟
فهل القتل من العمل الصالح؟
وهل الزنى من العمل الصالح؟
فالدين منح البشر من العمل الذي لاينتهك انسانيتهم . بل ويرتقى بها.
السؤال المطروح, ليش نخلي الدين ينتهك انسانيتنا؟ اذا كان فيه تعاليم ترتقي بأنسانيتنا. ليش مانلتزم بما في الدين مايرتقي بأنسانيتنا؟
ويقبلها رب الاديان ويجازينا عليها بالحسنى, لماذا لانلتزم بها ؟
ولاتوجد قوة تجبرنا(اقصد قوة خارجة عن ارادتنا,اقصد قوة غيبية المتمثلة بالله وملائكته)
ولكم التحية
#عبد_الحكيم_عثمان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟