أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - رسالة قصيرة إلى السيدة ليندا كبرييل














المزيد.....

رسالة قصيرة إلى السيدة ليندا كبرييل


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4312 - 2013 / 12 / 21 - 12:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رســالـة قصيرة إلى السيدة ليندا كبرييل
أشكرك على تذكيري وإعادتي إلى السراط المستقيم مرتين, بترديدك في أذني المتعبة مثلي.. قول فــولــتــيــر Voltaire :
(إني لست موافقا معك.. ولكنني على استعداد أن أعطي دمي حتى تعبر عن رأيك.)
وذلك إثر تعليقي على مانيفست الكاتب السيد حسن محسن رمضان المؤلف من عشرات المقالات المنشورة وعديدة أخرى بانتظار النشر على صفحات موقعنا الحوار المتمدن.
أنا يا سيدتي لا أنكر على السيد رمضان حق نشر ما يشاء.. ولكنني إذا شككت سياسيا وليس تيولوجيا بكتاباته. تشككين بفولتيريتي وما دفعت لها من ثمن طيلة حياتي, وبكل كتاباتي؟؟؟... هذا يعني يا سيدتي أنـك تنزعين مني حق الشك الذي يبقى القاعدة العلمية الأولى للوصول إلى الحقيقة. وخاصة بمجموعة الجرائم الرهيبة والفظيعة التي ترتكب ضد بلدي ســــوريــا, الذي هو أخطر أسلحة الدمار الشامل.. الفتنة الطائفية والحقد الطائفي. ولو أنني قرأت حرفا واحدا للسيد رمضان ناقدا الإسلام.. حتى يتساوى بالحياد الفكري.. لكنت أول من ينحني لـه احتراما.. نظرا لعلمانيتي الراديكالية المعروفة والتي جلبت لي في بلد مولدي عديدا من المتاعب. ولكن السيد رمضان من عدة أشهر يتابع صب الزيت على النار, مركزا على سيد الديانة المسيحية, والذي أعتبره بتحاليلي الشخصية من الشخصيات المشرقية أو السورية التاريخية التي يجب احترامها.. لا تيولوجيا.. إنما بطوليا.. لأنه مات في سبيل مبادئه.. وأن اليهود هم الذين حرضوا على قتله وصلبه.. خلافا لجميع التسامحات الفاتيكانية المفتعلة التي صدرت فيما بعد بنهاية القرن العشرين.. بضغط من منظمة EPAC التي ترفضين وتبررين فكرة تآمرها علينا.. متهمة إيانا بمرض ال Espionnite...ولم يكن دفاعي عن المسيحيين المشرقيين الذين دفعوا ثمن الفظائع والمذابح والنكبات.. لحيادهم ومسالمتهم بالأزمة السورية أمام جحافل داعش وجبهة النصرة وغيرها من الشكيلات التي تحمل عشرات التسميات والأعلام الإسلامية المختلفة... ولنسمي القطة قطة...سوى تشخيص للعلة والمرض... حتى نصل إلى العلاج الجراحي للعلة و المرض... ولا توجد بأفكاري أي تأييد مذهبي تيولوجي أو إثني للمسيحية أكثر من تأييدي لأي مذهب ديني آخر في بلدي.. سوى الديانة الفولتيرية باحترام الرأي الآخر... بشرط ألا يثير هذا الآخر فتنا وأجندات دينية.. تشبه المتفجرات الموقوتة.. بأمكنة وأزمنة محددة, حتى تسبب أكبر أعداد ممكنة من الضحايا.. وخاصة بهذه الأيام, والحرب على الأرض السورية أثبتت أنها حرب طائفية غبية حاقدة.. مكبوتة من سنين مريرة غبية طويلة.. فجرتها جهات دينية عالية المستوى, خائنة الارتباطات والالتزامات.. والمملكة الوهابية لم تنكر تغطيتها ودعمها لهذه المؤسسات الدينية والحربجية (الجهادية) حتى هذه اللحظة.. وتضيف استعدادها لمتابعة التمويل والتحريك والتهييج... وبنهاية النهايات.. لمصلحة من نتائج هذه الخراب وديمومة استمرار القتل والموت؟ إذ أنه بنفس الوقت تتابع دولة إسرائيل والمنظمات الأممية والعالمية التي تدعمها, بكل مشاريعها التوسعية بفلسطين المحتلة.. واضطهاد الفلسطينيين في عقر بيوتهم.. بلا رادع ولا حساب.
يعني أننا بمتابعة انشغالنا بتصفياتنا العرقية الطائفية والإثنية.. كل ألأوتوسترادات التوسعية تبقى مفتوحة أمام دولة إســرائيل.
وهنا يا سيدتي أعود لمانيفست السيد رمضان الموسع ضد سيد المسيحيين, والذي تثورين للدفاع عنه.. والذي يرتكز باستمرار على مراجع يهودية فقط.. تظهر منها رائحة دس الفتنة.. ولا شـيء سوى دس الفتنة بين طوائف هذا المشرق الذي سلطت عليه نكبات ما سمي ألف مرة خطأ الربيع العربي... ولم أر لـه أية فائدة حضارية أو علمية.. أو على الأقل نبرة واحدة باتجاه تشجيع الفكر العلماني الذي يمكنه تخليصنا من جمودنا الفكري والتاريخي الذي أغرقنا به التحجر الطائفي.. وحروب الخلاف على الخلافة, التي لا فائدة منها سوى مزيد القتل والتقتيل. وما نراه على الأرض السورية وما نراه في العراق ومصر واليمن ولبنان والسودان .. والعديد من البلدان العربية والإسلامية.. سوى المساطر المعتمة المتأخرة الغبية من هذا الخلاف.. بالقرن الواحد والعشرين... حيث مبشرو هذه الخلافات والحروب الغبية, يريدون إعادتنا آلاف السنين إلى الوراء... بينما العالم يسير بسرعة آلاف أو ملايين السنين, بسرعة البرق إلى عالم العلم والتقدم والحضارة... ونحن.. نحن ما زلنا ننتظر ليلة القدر.
يا سيدتي الكريمة.. رجــاء.. رجــاء لا تشككي بفولتيريتي.. ولا باحترامي لحرية الآخر بالكتابة والفكر... وثقي بأن احترام الحريات الإنسانية وتطورها دوما نحو الأفضل والأمثل.. تبقى معتقدي الوحيد.. وذلك منذ تعلمت القراءة والكتابة... وليست لي أيــة ديــانـة أخــرى!!!...
وحتى نلتقي.. لك كل مودتي واحترامي.. وأصدق تحية مهذبة..........
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رد ضروري على مقال السيد برهان غليون
- جنازة سورية
- عودة ضرورية إلى كتابات حسن محسن رمضان
- الطائفية.. والحقد الطائفي...سلاح دمار شامل.
- رد على مقالات الكاتب الكويتي حسن محسن رمضان
- رد إلى السيدة الرائعة منى حسين
- هل نحن بحاجة إلى مانديلا سوري؟؟؟...
- مباشر... من مدينة حلب المنكوبة.
- متابعة الإرهاب الطائفي... سياسة.
- تجارة الخطف لقاء فدية في سوريا
- الحرب ضد سوريا... والجمعيات الأممية وغيرها.
- صديقتي علياء*... من حلب السورية.
- بانتظار 22 كانون الثاني 2014
- صديقي... اتفاق.. واختلاف.
- لبلد مولدي.. أتابع الكتابة...
- صرخة مخنوقة.. لن تسمع أبدا...
- رد على مقال السيد عبدالله خليفة
- جحا وحماره.. على نقاط التفتيش...
- عودة إلى جحا...
- جحا وبنت السلطان


المزيد.....




- بيلي إيليش تقول إنها -كرهت- اسمها بـ-شدة- في طفولتها
- مشاهد مروعة بعد غارات إسرائيلية قاتلة أصابت نازحين فلسطينيين ...
- إلى متى تستمر معاناة المدنيين في غزة؟
- ألمانيا: اتهام طبيب قتل 15 مريضًا بقسم الرعاية الملطّفة وتحق ...
- مقتل 16 فلسطينيا على الأقل في غارة إسرائيلية على خيام للنازح ...
- مكتب نتنياهو يعلق على تقرير أمريكي بشأن ضرب إيران
- غروسي يعلق على التهديدات بضرب المواقع النووية الإيرانية
- الجيش اللبناني يفكك جهاز تجسس إسرائيليا مجهزا بآلة تصوير جنو ...
- ليبيا.. أسامة حماد يرحب بلقاء الدبيبة ومصرف ليبيا المركزي وي ...
- روسيا تحدّث مدرعات BMD-4M العسكرية


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - رسالة قصيرة إلى السيدة ليندا كبرييل