أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ناظم الزيرجاوي - الفرق بين العقل والعاطفة 1














المزيد.....

الفرق بين العقل والعاطفة 1


ناظم الزيرجاوي

الحوار المتمدن-العدد: 4169 - 2013 / 7 / 30 - 01:22
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


يعتبر العقل بمثابة قاضي عادل وعالم جالس في غرفة مغلقة ومحيط هادي يطالع الاضابير بدقة ويتفهم محتوياتها بصورة متقنة ويقيس جميع جوانب القضية ثم يصدر الحكم .اما العواطف فهي تمثل الجهاز التنفيذي للسلطة القضائية ، ليس واجب الجهاز التنفيذي تميز الأدلة والبينات بل على العواطف أن تنفذ الاحكام العقلية عندما تكون منقادة للعقل.


أن احكام العقل قائمة على اساس الاستدلال والبرهنة وأن موافقته أو مخالفته ونقضه إو إبرامه كل ذلك يعتمد على المحاسبة الدقيقة والاستدلال المنطقي ،إما العواطف فلا شأن لها بالمحاسبة ولا تفهم المنطق ولا تركن الى الاستدلال . العواطف عبارة عن العشق ، مثلا ً حب العاشق وولعةُ لا يستند الى الاستدلال العلمي والمحاسبة المنطقية ،انه لم يعشق على طبق معادلات رياضية او استنتاجات عقلية ،ان العاشق لا يفهم دليلا ً ولا يدرك عقلا ً ولا منطقا ً،انه عاشق،انه ولهان،ان روحة تحترق بنار الحب يأوي الى الفراش على أمل الحبيب وينهض من فراشة على رجاء لقاءه ُ. أن العقل على ما هو علية من الاهمية والقيمة في طريق التقدم والرقي يشبه العلم والعدالة .
اما العواطف فهي ينبوع الاندفاعات والحوافز واساس الصداقات والعداوات ،يستطيع الإنسان بعقلةِ وفكرةِ ان يسيطر على العالم ويسخر الكون ويستخدم البحر والصحراء والجو والمعادن والنبات والحيوان لصالحةِ وتسهيل سبل العيش لنفسه .أن أعظم الطاقات التي تفصل بين الإنسان وجميع الحيوانات وتمنحه هذه المنزلة من العظمةِ والشموخ هو العقل ،فالعقل هو المشعل الوضاء والمرشد القدير الذي يميز لإنسان الخير من الشر والطريق الصحيح من المتاهة لكن الطاقة التي تحرك اللإنسان في الطريق الصحيح او المتاهة والقوة التي تحفز في اللإنسان دوافع الخير والشر هي العاطفة،أما العقل يُستخدم المعلومات الواصلة اليه عن العالم الخارجي بواسطة الحواس ويهيئ لنا وسائل عملنا في هذه الدنيا . انه يزيد من قوة ادراكنا وشدة سيطرتنا بصورة عجيبة بفضل ما يمنحنْا من اكتشافات جديدة مثل الأجهزه الألكترونية الحديثة التي يمكننا بواسطتها البحث عن عالم اللامرئيات وهذا مضافا ً الى الآلآت التي يمدنا بها في العمل واشياء متناهية في الكبر واشياء متناهية في الصغر وفي تهديم العمارات الضخمة التي تمثل عظمة التقدم الفني والمعماري خلال بضع دقائق.
العقل صانع العلم والفلسفة فعندما يكون متزنا ً يصبح مرشدا ً جيدا ً ويصل الى كماله اللائق، ولكن لا يمنحنا الشعور بالحياة والقدرة على العيش ، فهو لا يعدو ان يكون مظهرا ً من المظاهر النفسية ،فأذا نمى لوحدةِ بعيدا ً عن العواطف ادى الى تفريق الأفراد وإخراجهم من حيز الإنسانية .
يتبع
[email protected]



#ناظم_الزيرجاوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الترجيح والاختلاف
- مفهوم الحرية
- فتح انهر الغرائز الجارف
- القدرة اللامتناهية
- التخلف الثقافي العربي
- الغريزة الجنسية وحدودها المعقولة
- الحرية والمجتمع
- موت سقراط المحتوم
- لماذا نكتب ..؟
- الى آخر نقطة في العالم
- تعارض الوجدان والغرائز
- مصدر العلم والمعرفة
- الحرية الفطرية
- الفلسفة والمجتمع


المزيد.....




- الأردن: اتهامات جنائية لـ-خلية تصنيع الصواريخ-.. و-الجبهة-: ...
- الإمارات تدعو لـ-صمت المدافع- بذكرى حرب السودان.. وتتهم طرفي ...
- محاولة تهريب 5000 نملة من كينيا إلى أسواق أوروبا وآسيا
- حسابات ضحايا مجازر الساحل بأيدي قاتليهم وميتا غير عابئة
- بعد 3 سنوات من الترميم.. رومانيا تُعيد إحياء قلعة بويناري وت ...
- بايدن في أول ظهور علني: إدارة ترامب سببت أضرارا فادحة في أق ...
- بين أوكرانيا وإيران.. تفاؤل ترامب الحذر
- -دمي في رقبتك يا نتنياهو-.. -سرايا القدس- تبث رسالة من الأسي ...
- ترامب يمدد الحظر المفروض على دخول السفن المرتبطة بروسيا المو ...
- الدبيبة يعلن تخلي حكومته عن نظام المبادلة لاستيراد المحروقات ...


المزيد.....

- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ناظم الزيرجاوي - الفرق بين العقل والعاطفة 1