أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نهرو عبد الصبور طنطاوي - هل القرآن كلام الله؟ تعليقات وردود _ الجزء الثاني















المزيد.....



هل القرآن كلام الله؟ تعليقات وردود _ الجزء الثاني


نهرو عبد الصبور طنطاوي

الحوار المتمدن-العدد: 2827 - 2009 / 11 / 12 - 22:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أخي الأستاذ بن نبي
تحية طيبة
أخي الكريم كلما قمت إلى موضوع حوارنا لحده وقصره وحصره في مسألة واحدة أو مسألتين كلما قمت أنت والأخوة الكرام المعلقين ببعثرته وتشتيته بكثرة التطرق إلى موضوعات أخرى غير ما يدور الحوار حوله ومعظم هذه الحوارات جدلية وليست برهانية، فهل أجاريكم في تشعيب الموضوع وتشتيته، أم أتوقف؟ حقا لا أدري ماذا أفعل؟؟، حقا أشعر بالحيرة والتوتر، وترددت كثيرا في أن أواصل الحوار أم أنسحب عند هذا الحد؟.

أخي الأستاذ بن نبي، في ردك الأخير تطرقت لكثير من الموضوعات لا علاقة لحوارنا بها وما سألتك عن شيء منها، وأثبت لك على النحو التالي:
أنا لم أسألك عن الدقة في التصنيف والكتابة، ولم أسألك عن صياغة نص أتحدى به الناس وأعرف أنك تقصد القرآن الكريم، ولم أطلب منك مثلا على هذا، ولم أناقشك في الفرق بين (أنزل) و(أنزلنا) و(أخرج) و(أخرجنا) وإن كان كل هذا وغيره له عندي جوابا شافيا، ولم أناقشك في الازدواج اللفظي ولا الاستهزاء اللغوي ولا التلاعب بالألفاظ. ولا الترادف ولا المجاز.

يا أخي الكريم أنا لا أختلف معك في كثير مما جاء في مقالك عن ضبط النص القرآني ودلالة كل حرف زيد في كلمة أو نقص منها، فأنا أعلم علم اليقين أن كل حرف زيد أو نقص بل كل حركة (تشكيل) في كلمة يعطي دلالة جديدة أو يضيف دلالة جديدة إلى الكلمة، ومثلا على ذلك ما ورد في مقالي: (خروج الريح لا ينقض الوضوء)، فقد تحدثت عن الفرق في الدلالة بين كلمتي (لمس) و(لامس)، وهذا ليس ابتكارا مني ولا إبداعا منك وليس هو بالقول المحدث الذي لم يسبقنا أحد لمعرفته في الأزمان الغابرة من قبل، فالقول بدلالة الحروف ودلالة زيادة كل حرف في أي كلمة إنما هو قول قال به من وضعوا علم النحو وعلم الصرف وعلم اللسانيات والصوتيات وفقه اللغة منذ ما يزيد على عشرة قرون، وما عليك إلا أن تذهب إلى جميع مصنفات علم النحو وعلم الصرف وعلم فقه اللغة والبيان والبديع والبلاغة والصوتيات واللسانيات وستجد أن ما تقول به أنت في دلالة كل حرف وتشكيل ليس بابتكار جديد لم يسبقك أحد إليه، بل ناقشه عبد الملك بن هشام في مصنفه (مغني اللبيب) وابن فارس في قاموسه (معجم مقاييس اللغة) والجاحظ والراغب الأصفهاني وقطرب والسيوطي وبن مالك وبن عقيل والسكاكي والفراء والخليل بن أحمد والشيباني والقيرواني والفيروز آبادي وابن أبي عاصم اللؤلؤي وابن النحوي والدينوري وابن يعيش والسميدع والغرناطي واليزيدي والزجاج والنحاس وبن خياط وأبو نصر الفرابي والسيرافي والقالي والمعافري وبكر الكناني وابن القاسم وابن التيان القرطبي وابن السراج وجابر بن قيس والآمدي والسجستاني والبغدادي والفارسي والأسدي وأبو يعقوب بن الزيات والحضرمي وبن السكيت وابن جني والمرزباني وبن يعمر والتبريزي والأخفش وبن شجري، وبن خالويه، ومئات غيرهم.

أتعرف أخي بن نبي كم عالما كتب في علوم اللغة المختلفة؟ ما يقرب من (422) عالم جمع تراجمهم الفيروز آبادي في مصنفه الرائع: (البلغة في تراجم أئمة النحو واللغة) نشر جمعية إحياء التراث الإسلامي، الكويت 1407هـ الطبعة الأولى تحقيق: محمد المصري، هؤلاء سيدي الكريم كتبوا في كل شيء يخص اللسانيات من فقه للسان والصوت والحرف ورسمه إلى الكلمة والجملة والعبارة وما يحمل كل حرف وكل كلمة من معاني ودلالات ومفاهيم مختلفة عن الآخر، بل هناك علم مستقل بذاته يسمى فقه اللغة فيه كم كبير من الدراسات القديمة والحديثة سواء من العرب أو الغربيين حول صوت الحرف ورسمه وصوت حركة الحرف في الكلمة (التشكيل) وصوت آخر الحرف عند اتصاله وعند الوقف عليه.

بل دعني أزيدك من الشعر بيتا بأن هناك علماء أنكروا الترادف اللغوي والمجاز اللغوي والمشترك اللفظي منذ القرن الثاني والثالث الهجري أي منذ إثنا عشر قرنا، فكان هناك من ينكر الترادف اللفظي وعلى رأسهم أبي العباس أحمد بن يحيي ثعلب، وأبو علي الفارسي، وابن فارس، وأبو هلال العسكري، والجاحظ، والمبرّد صاحب كتاب الكامل، وابن الأنباري صاحب الأضداد، والشريف الجرجاني، بل إن بن فارس قال بالنص ما يلي:
(الاسم واحد هو السيف وما بعده من الألقاب صفات ... وكذلك من الأفعال نحو مضى وذهب وانطلق، وقعد وجلس، ورقد ونام وهجع، ففي كل منها ما ليس في سواها) انتهى
وقال أبو هلال العسكري: (إن المطابقة تكون بين تنوع الألفاظ وتنوع الأفكار، فربط ذلك الفكرة باللفظة، وإلا كان الكلام بدون دلالة ومجرد حروف مصفوفة، وألف كتابه (الفروق في اللغة) لإبطال الترادف وإثبات الفروق بين الألفاظ التي يدعى ترادفها)
بل ويحوي كتاب الكليات لأبي البقاء الكفوي أمثلة كثيرة للفروق بين الألفاظ التي تبدو مترادفة، ومن ذلك الفرق بين الإثم والوزر، وبين الذنب والمعصية والزلة، وبين الجرم والذنب والعصيان.

## وهذه بعض المصادر التي ناقشت إنكار الترادف وإبطاله منذ مئات السنين:
* الفروق اللغوية / أبو هلال العسكري / ط مكتبة القدس 1353هـ ، القاهرة. * الصاحبي في فقه اللغة / أحمد بن فارس طبعة القاهرة /1328هـ .
* المزهر / السيوطي
* كتاب الترادف للزيادي، ط وزارة الثقافة 1980م .
* البيان والتبيين ، ط دار الكتب العلمية ، لبنان ، بدون تاريخ.
* المعجم الوسيط ، مجمع اللغة بالقاهرة ، ط3 ، دار عمران .
* مقاييس اللغة ، ابن فارس، تحقيق عبدالسلام هارون، ط1 1366 القاهرة.
* التعريفات ، علي محمد الجرجاني ، مخطوط.
* نجعـة الرائد في المترادف والوارد، إبراهيم اليازجي ، ط لبنان ط2 ، 1970

وأزيدك أخي العزيز من الشعر بيتا آخر، هناك من العلماء القدامي من كانوا ينكرون المجاز اللغوي جملة وتفصيلا وخصوصا في القرآن الكريم، وكان من أئمة منكري المجاز في القرآن (ابن تيمية)، بل هناك من نفوا المجاز عن اللغة بشكل عام، ويرجع هذا الرأي إلى العالم أبي إسحاق الإسفرائيني، وهناك من نفوا المجاز عن القرآن بخاصة، ويرجع هذا الرأي إلى داود الظاهري أستاذ العلامة الفقيه بن حزم، وابنه أبي بكر محمد الظاهري، أتعلم أخي الكريم أن داود توفي سنة (270هـ) وابنه محمد توفي سنة (297هـ).
وانظر ماذا قال داوود الظاهري عن المجاز: (إن المجاز كذب، فلا بدّ من دفعه عن القرآن والحديث النبوي) انتهى،
وانظر ماذا قال ابن تيمية عن المجاز وهو زعيم من أنكر المجاز في زمنه، فقد بدأ ابن تيمية رده على الآمدي بنفي تقسيم الكلام إلى حقيقة ومجاز عند السلف، وعدّ ذلك من التقسيمات الحادثة، وقال : " فمعلوم أن أول من عرف أنه جرد الكلام في أصول الفقه هو الشافعي، وهو لم يقسم الكلام إلى حقيقة ومجاز، بل لا يعرف في كلامه مع كثرة استدلاله وتوسعه ومعرفته الأدلة الشرعية أنه سمى شيئا منه مجازا، ولا ذكر في شي من كتبه ذلك، لا في الرسالة ولا في غيرها، وحينئذ؛ فمن اعتقد أن المجتهدين المشهورين وغيرهم من أئمة الإسلام وعلماء السلف قسموا الكلام إلى حقيقة ومجاز كما فعله طائفة من المتأخرين؛ كان ذلك من جهله وقلة معرفته بكلام أئمة الدين وسلف المسلمين". انتهى.
وانظر ماذا قال محمد الأمين الشنقيطي عن نفيه للمجاز في مقدمة رسالته: (المقصود من هذه الرسالة نصيحة المسلمين وتحذيرهم من نفي صفات الكمال والجلال التي أثبتها الله لنفسه في كتابه العزيز؛ بادعاء أنها مجاز" انتهى.

## وهذه بعض المصادر التي ناقشت إنكار المجاز وإثباته من مئات السنين:

* الاختلاف في اللفظ ، عبد الله بن مسلم بن قتيبة، ط1، دار الكتب العلمية، بيروت ، 1985م
* أسرار البلاغة، عبد القاهر الجرجاني،ط3، تحقيق( هـ . ريتر)، دار المسيرة، بيروت، 1983م
* البيان والتبيين ، عمرو بن بحر الجاحظ ، تحقيق( عبد السلام هارون) ،دار الجيل ، بيروت .
* جواهر البلاغة ، أحمد الهاشمي، دار الفكر، بيروت ، 1991م
* الحقيقة والمجاز ، تقي الدين أحمد ابن تيمية ، تحقيق( محمد بن حامد) ، دار البصيرة ، الإسكندرية، 2002م
* الخصائص، عثمان بن جني،ط2 ، تحقيق( محمد علي النجار)، دار الهدى، بيروت . 31ـ
* كتاب منع جواز المجاز في المنزل للتعبد والإعجاز ، محمد الأمين الشنقيطي، مطابع الرياض،الرياض، 1376هـ
* المجاز في اللغة والقرآن الكريم ، عبد العظيم المطعني، ط1، مكتبة وهبة، القاهرة.
* المزهر في علوم اللغة، عبد الرحمن السيوطي، ط1،تحقيق( فؤاد علي منصور)،دار الكتب العلمية،بيروت، 1998م
* الإتقان في علوم القرآن ، عبد الرحمن السيوطي، ط3، تحقيق( مصطفى البغا)، دار ابن كثير ، دمشق ، 1996م
* الإحكام في أصول الأحكام، علي بن حزم، ط1، دار الحديث، القاهرة، 1404هـ
* الإحكام في أصول الأحكام ، علي بن محمد الآمدي، ط1، تحقيق( سيد الجميلي)، دار الكتاب العربي، بيروت،1404هـ

## وهذه بعض الدراسات الحديثة حول إنكار وإثبات الترادف والمجاز والمشتركات اللفظية:
* علم الدلالة، تأليف: د. أحمد مختار عمر، الكويت، الطبعة الأولى، 1982م .
* عوامل التطور اللغوي، د. أحمد عبد الرحمن حماد،بيروت، الطبعة الأولى، 1983م .
* علم الدلالة في الكتب العربية، تأليف: د. أحمد عبد الرحمن حماد، الإمارات العربية المتحدة، الطبعة الأولى ، 1986م .
* كنز المترادفات، ذياب عبد الكريم أبو سارة،الكويت، الطبعة الأولى، 2004م.
* منهج البحث اللغوي بين التراث وعلم اللغة الحديث، د. على زوين، بغداد، الطبعة الأول، 1986م.
* البلاغة وقضايا المشترك اللفظي، د. عبد الواحد حسن الشيخ، الإسكندرية، الطبعة الأولى، 1986م .
* فصول في علم الدلالة، تأليف: د. فريد عوض حيدر، القاهرة، الطبعة الأولى، 2005م .
* مدخل إلى علم الدلالة، تأليف: فرانك بالمر، ترجمة: د. خالد محمود جمعة، الكويت، الطبعة الأولى، 1997م .
* علم الدلالة، تألف:د. فريد عوض حيدر، القاهرة، الطبعة الأولى ،2005م.
* التعريب وتنسيقه في الوطن العربي، د. محمد المنجي الصيادي، مصر، الطبعة الأولى ، 1980م .

أخي العزيز أشعر عندما أتل مداخلات وتعليقات الأخوة الأعزاء وخصوصا حينما يحدثونني عن الفروق في الدلالة بين الكلمات والحروف وعن إنكار الترادف والمجاز والمشترك اللفظي، أشعر كأنهم يتحدثون إلى تلميذ في المرحلة الابتدائية لا يدري شيئا عن الدنيا ولا من فيها، وربما يكون شعوري هذا كاذبا، فلست أدري.

فكلامك وبحثك في هذا الأمر أخي العزيز الأستاذ بن نبي ليس بالاختراع الجديد أو المحدث، لكن الفارق بينك وبين علماء اللغة أنهم لم يهتدوا إلى وضع منهج منظم من خلال مقولاتهم تلك لقرء وفهم آيات القرآن، على عكس ما تحاول أنت وأنا وغيرنا، فهم وضعوا اللبنات الأولى وتركوا البناء دون إتمام، وأنصح الأخوة الكرام بتلاوة هذه المصنفات حول علوم اللغة واللسانيات والبلاغة والبديع والبيان والنحو والصرف وفقه اللغة فسيجدوا ما يقول به الأستاذ إبراهيم بن نبي حول استقلالية دلالة كل كلمة وكل حرف، إلا أن الأستاذ بن نبي يقوم بمحاولة صنع منهج من هذا وربطه بالعلوم الحديثة كالفيزياء والكيمياء والفلك والطب وبالمفاهيم والثقافة المعرفية الغربية التي تتحدث عن حقوق الإنسان والمساواة بين الرجل والمرأة وغيرها من الأطروحات، هذا هو جديد الأستاذ بن نبي، فأنا لا أختلف معك في شيء من ذلك، ولا أنكر عليك ذلك، لكن ما أنكره عليك هو المنطلقات الأولى لفكرك التي تجعل من خط ورسم ولفظ القرآن شيئا ذا صبغة إلهية لا دخل للنبي محمد فيها، بل ولا دخل للسان قوم الرسول بها، وهذا شيء لا يمكن قبوله، أولا: لعدم وجود البرهان القرآني على ذلك، ثانيا: لمخالفتك لنصوص القرآن التي تثبت غير ما تقول كآية إبراهيم (4).

الذي ربما لم أفلح في توصيله إليكم أخي الكريم، هو أن أي حقيقة في الدنيا حاضرة أو غائبة معلومة للناس أو غير معلومة، يمكن التعبير عنها بأي لسان بشري أيا كان ذلك اللسان، فاللسان أي لسان مجرد وعاء أو آلة لنقل المعلومة حقا كانت أو باطلا وليس له من فضل أدنى فضل في توصيل أي حقيقة كاملة للناس المتكلمون بنفس اللسان، وإن توصيل أي معلومة أو حقيقة كاملة للناس يعتمد في المقام الأول على أمانة وصدق وحيادية ناقل المعلومة أو الحقيقة، وليس أي شيء آخر، فأنا مثلا نهرو طنطاوي أستطيع بلهجتي العامية المصرية الصعيدية أن أعبر عن أي حقيقة أو معلومة أشاهدها أو أعلمها لأي شخص صعيدي مثلي يفهم لهجتي الصعيدية ويتكلم بها، فمثلا أستطيع أن أعبر عن مشاهدتي لحادث سير وقع أمام عيني لأي شخص آخر، فأستطيع حصر الضحايا من الجرحى أو القتلى وموديل السيارة التي وقع منها الحادث وكيفية وقوع الحادث ومكان الحادث وزمنه دون أي إخلال أو زيادة أو مبالغة إن أردت أن أكون صادقاً أميناً غير مغالِِ، بدليل أنه كان من الممكن أن ينزل القرآن باللسان الآرمي أو السنكسري أو اللاتيني أو العبري أو المسماري أو الهيروغليفي أو أي لسان آخر، فاللسان ما هو إلا آلة أو وعاء لحمل المعلومة صادقة أو كاذبة ناقصة أو كاملة، ولكن تختلف المعلومة هنا من شخص لآخر، فمعلومات الإله الخالق كعلم معنوي محض بعيدا عن أي لسان هي معلومات مكثفة كلية كاملة أو كما يقال مطلقة تتعدى الزمان والمكان والثقافات المختلفة حين نزلت على قلب الرسول، فقام الرسول محمد بنقلها صادقا أميناً كما هي دون زيادة أو نقصان إلى لسان قومه أهل مكة، ولكنها ليست مفصلة تفصيلا كاملا، ليترك للإنسان دوره في الكشف عن التفصيلات الدقيقة للمعلومة أو الحقائق وتحديد أماكنها وأزمانها وكشف بنيتها، ومثلا على ذلك: حين أقول لك في هذا الدار كنز ما، هذه معلومة وحقيقة ألقيت بها إليك، وتركت لك أنت العمل على كشف ذلك الكنز وتحديد مكانه والوصول إليه والوقوف عليه، ومثلا على ذلك: لقد أخبرنا الله بأنه بعث في كل أمة رسولا وقال من هؤلاء الرسل من لم أقصصهم عليكم، وترك لنا نحن البحث عنهم وكشفهم وتحديدهم والوقوف على أزمانهم وأماكنهم.

ومن هنا أقول إن لسان قوم الرسول بلفظه ورسمه ليس له أي فضل في حمل العلم والحقائق القرآنية، وحتى لو أن اللسان الذي نزل به هو من صنع الله، لأنه كان من الممكن أن يقوم أي لسان آخر بهذه المهمة، فجوهر المسألة يكمن في ذات المعلومة أو ذات الحقيقة وليس في آلية التعبير عنها وتوصيلها للناس.

أخي الكريم نفيك لوجود نص مشابه لرسم وخط نص القرآن أثناء وقبل بعثة النبي محمد ليس دليلا على أن هذا الرسم وذلك الخط هو من ابتكار وفعل الرسول بتنزيل الله له هكذا على فؤاده، مع العلم أن الرسول لم يوزع نسخ قرآنية مخطوطة على أهل مكة بل كان حديثه معهم وتلاوته عليهم كلها شفهية، ولو وزع الرسول عليهم هذه النسخ التي تحمل تنقيطا وتشكيلا لا عهد لهم بها من قبل فبالله عليك كيف لهم أن يتبينوا تلك الحروف المتشابكة والمنقطة والمشكلة والتي لا عهد لهم بها من قبل، إلا إذا كان الرسول قد فتح لأهل مكة عددا من مباني رياض الأطفال ليعلمهم من جديد رسم وخط اللسان الجديد حتى يتبينوه ويفهموه؟؟ وكلها أسئلة مشروعة وملحة تحتاج لإجابات علمية، مع الأخذ في الاعتبار أن النسخة الرسولية غير موجودة على الإطلاق، فهل تستطيع أن تثبت لي علميا وجود أي مصحف خطه الرسول بيده الآن؟؟، لا تستطيع، بل نفيك هذا يؤيد القول الذي يقول أن رسم المصحف وتشكيله بالصورة التي هو عليه الآن هو عمل متأخر وأن التشكيل والتنقيط الموجود الآن تم وضعه بعد الرسول بعشرات السنين بناء على الحفظ الصوتي الشفهي لنصوص القرآن فهم لم يضعوه اعتباطاً، ناهيك عن مصحف عثمان الموجود بالقاهرة بدون تنقيط ولا تشكيل، ناهيك عن وجود نسختين من المصحف يعود زمنهما للقرن الأول الهجري وهاتان النسختان يطلق عليهما (مصحف طشقند) ومصحف (سمرقند) وهما بدون تنقيط للحروف وبدون علامات التشكيل المعروفة في المصاحف الموجودة بين أيدينا حاليا، وهناك نسختان موجودتان في متحف اسطنبول بتركيا بلا تشكيل ولا تنقيط، بل لا يوجد مصحف واحد في العالم يعود لمنتصف القرن الأول الهجري به تنقيط أو تشكيل، ويفيدك في هذا الأستاذ وسام الدين إسحاق فقد تناقشت معه منذ ما يزيد عن عامين حول هذا الموضوع، وقال والده الأستاذ نيازي عز الدين أنه زار المتحف بنفسه ووقف على النسختين بأم عينه ولم يجد فيهما تنقيطا ولا تشكيلا، ومن هنا أقول إن التنقيط والتشكيل الموجود في المصاحف الآن هو أمر مستحدث لم يكن معروفا للرسول ولا لقومه قط ولا لمن بعده من الصحابة، أما منهاجي أنا شخصيا في بيان علوم القرآن وحقائقه أتبع فيه الموضوع والمعلومة والحقيقة والترابط والتكامل العضوي بينها في جميع موضوعات ومعلومات وحقائق القرآن وفق نسخ المصحف الموجودة بين أيدينا الآن، وأرى أن هذا المنهاج من وجهة نظري الشخصية هو الأفضل لي في استجلاء حقائق القرآن وعلومه وموضوعاته.

أما قولك أخي العزيز في تعليقك عن هداية القرآن وهداية محمد وعلو القرآن، فأنا أقول أن محمدا هو من صاغ القرآن بلسان قومه البشري وهو مطالب بالهداية كبقية الناس بهذا القرآن لأنه هو هادي من حيث نزول القرآن عليه وحده وليس أحدا غيره وأنه مكلف بإبلاغ هذه الهداية إلى الناس، ومهتدي به لأنه هو واحد من الناس المطالبين باتباع ما يبلغه للناس من هدى، فلا إشكال في ذلك.

وأما حديثك عن برنامج القرآن ذاته في فؤاد النبي وأنه به هداية للنسخ فهو كلام لا برهان عليه، وما ذكرته عن عمل الدماغ كجهاز ترجمة للموجة وإخراجها نصا بيد النبي فكله يحتاج إلى برهان علمي وقرآني.

أخي الكريم إن قوم النبي فهموا الرسالة جملة، وكذلك النبي فهم الرسالة جملة، وفهموا مغزاها ومحتواها لكنهم لم يقفوا على التفاصيل الدقيقة لهذا الكم الهائل من المعلومات والحقائق المبثوثة في القرآن وذلك لبدائية السقف المعرفي والحضاري والثقافي المحدود للقوم آنذاك، وقد سبق وضربت لك مثلا بالرسل الذين أرسلهم الله لكل أمة ولم يقصص بعضهم في القرآن، هل هذه المعلومة وهذه الحقيقة لم تكن مفهومة للقوم آنذاك، بلى، كانت مفهومة ومبينة لكن تفصيلها والوقوف عليها والتحقق منها لم يكن متاحا لأحد في ذلك الوقت، وهكذا جميع معلومات وحقائق القرآن كانت مفهومة معروفة لدى أهل مكة جميعهم ولكن لم تكن هناك الإمكانات المعرفية والتقنية والوسائل العلمية المعينة للتثبت من صدق وحقيقة هذه المعلومات وتلك الحقائق، وبالتالي ففهم الرسالة كما تقول ليس حصرا على قوم دون قوم، ولكن كل أحد يكشف من الرسالة بقدر ما تيسر له من آليات وإمكانات معرفية وحضارية وعلمية يستطيع من خلالها كشف تفصيلات ما كان مجملا بالأمس.

أخي العزيز بن نبي النقطة الوحيدة في تعليقك التي جاءت في بضع سطور قليلة في نهاية تعليقك فيما يخص موضوع حوارنا، حين تحدثت عن آية سورة إبراهيم (4)، فقلت فيه ما يلي:
(الرسول ليس هو شخص من حمل النص. الرسول سيدّي هو القرءان و لما كنّا نحن نملك لسانا صوتيا أتانا نسخة مخطوطة نصا مخرجة صوتا ، فلساننا صوتي عكس النمل التي صوتها كيميائي و القرءان يقول :"و هذا لسان عربي مبين"
فأنت ترى أنّه لسان و أنّه عربي أي بنيته جذرية و مبين أي يمكن تحديد بدايته من نهايته ، إذ المبين ليس دليل البساطة و السهولة بل دليل إمكانية حدّه كالدخان المبين. و اللسان ليس اللغة كما ربّما ألمحت و إلاّ كيف تشرح هذه البلاغات :"و اجعل لي لسان صدق في الأخرين" الشعراء :84 ما علاقة الصدق باللغة !!!"فإذا ذهب الخوف سلقوكم بألسنة حداد" الأحزاب :19 ما علاقة الحدّة باللغة !!!). انتهى
أخي العزيز الأستاذ بن نبي لقد تلوت معظم أو بالأحرى كل كتاباتك من قبل وعدت وقرأتها في اليومين الماضيين للذكرى، وقرأت فكرتك التي تقول فيها أن الرسول هو القرآن وليس شخص النبي محمد، ولكني عثرت على عدة تناقضات في كتاباتك حول هذا الموضوع، فوجدتك في بعض مقالاتك تقول إن الرسول هو القرآن وليس شخص النبي محمد، ووجدتك في البعض الآخر تقول الرسول هو شخص النبي محمد، وإليك هذه النصوص التي وجدت فيها هذا التناقض على النحو التالي:

لقد قلت في تعليقك وردك الأخير علي بالنص ما يلي:
(الرسول ليس هو شخص من حمل النص. الرسول سيدّي هو القرءان) انتهى.

وقلت في مقال لك بعنوان: (مرآة تنمو بين الله والرسول) ما يلي:
(وليس صحيحا أنّ الرسول تعبير عن شخص النبي محمد إذ في هذا الكلام تجاوز كبير أن يربط فرد بالله و لم نجد في القرءان "الله و إبراهيم" و لا "الله و عيسى" و لا "الله ومحمد" و مثل هذه الثنائيات إدخال للبشر في حدود التأليه. فالله في القرءان عنوان السنن الناظمة للكون و لا يمكن أن يكون لمخلوق التقاطع معه.) انتهى

وقلت في نفس المقال ما يلي:
(المرسل هو الكائن الحي الظاهر الحامل للرسول و الرسول هو مستودع الكلام الحامل لأجزائه و الرسالة هي الرسول المنتظر لفتح مكنونه ومحتواه بتوفير شروط خروج هذا المحتوى للوجود و توّلده) انتهى

ثم قلت في مقال لك بعنوان: (خطوات في تأسيس منهج قراءة القرآن 2) في تعليق لك بعنوان: الأخ الكريم أبا الفداء في نفس المقال ما يلي :
(والذي أنزل القرآن رسول و حمله لقلب النبي والذي تلقاه وبلغه حرفيا للناس دون تغيير و لا تبديل رسول. فخط الرسالة مستقيم من الذي صاغ إلينا حملتها رسل الله إلينا دون الأمينة. فالرسول هو كل من حمل رسالة و لم يحاول تعديل محتواها ولا اضطرته الظروف لتعديلها و هو كل من حافظ على محتوى رسالة كما هي في أصلها.) انتهى

ثم قلت في مقال لك بعنوان: (كتاب الكاف القرءاني منظار تلسكوبي ـ مجه) ما يلي:

(و أية أل عمران :144 تتحدث عن إنقلاب الناس عن الرسول بعد قتله ممن عاصره أو بعد موته ممن أتى بعده لتوضح أنّ الرسالة متعلقة بتفعيل نفخ الروح و ليست متعلقة بشخص النبي.)

ثم قلت بعدها في نفس المقال ما يلي:
("و إذ يمكر بك الّذين كفروا كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ؛ و يمكرون و يمكر الله، و الله خير الماكرين" الأنفال:30 فالنبي شخص حمل رسالة و أصبح بها رسول والرسول الباقي الذي داخل قلب النبي هو الرسول الآن و إلى الأبد و هو القرءان، فهو من يريد الذين كفروا أن يثبتوه في الزمان و المكان و أن يحصروه إشعاعه و هو من يُراد به القتل إنهاء لحياته الطبيعية التي تطول الأزل و هو من يُراد إخراجه .

ثم قلت بعدها في نفس المقال ما يلي:
(إنّ فهم الأيات على أنّها تدل على شخص النبي ممكن إستيعابه إن قُصد بها الرسول حامل الرسالة فشخص النبي ليس هو المقصود بل تثبيت الرسالة وقتلها و إخراجها و هذا الأمر ليس مرحليا متعلقا بشخص النبي بل هو ممتد يشمل الرسالة في سعة الزمان و المكان.) انتهى

ثم قلت بعدها في نفس المقال ما يلي:
("و إن كادوا ليستفزونك من الأرض ليخرجوك منها، و إذا لاّ يلبثون خلافك إلاّ قليلا" فربّما ظنّوا أنّ المقصود بها هو النبي الكريم محمد تحديدا و الأية تتحدث مع نفس الشخص أي مع كل قارئ و تقول له أنّها عادة الرسل المدافعين عن الرسالة أن الإستفزاز و الإخراج لهم عادة و أنّه مرحلي لا يلبث أن يتلاشى.) انتهى

فبماذا نخرج أخي العزيز بن نبي من هذه النصوص هل الرسول هو النبي محمد أم القرآن؟؟.

ثم رحت في مقالك (مرآة تنمو بين الله والرسول)، تفرق بين لفظ (مرسل) ولفظ (رسول) فقلت في مقالك ما يلي:
(و لا بد أن نشير هنا أنّ الرسالة القرءانية متولدة في كل حين فتاؤها تأتي دائما منفتحة "رسالته / رسالات / رسالاته/ رسالاتى ". فالميم في "مرسَل" كما سبق و أشرنا إليه في موضوع "حفريات في كتاب الميم القرءاني" متعلقة بمفهوم الحياة و فتحة السين في "مرسَل" دالة على الظهور في مقابل الكسر الدال على الخفاء "مرسِلة :النمل 35". و لنرى الأن هل يتسق هذا الكلام مع بلاغات الرسول التي وردت فيها ألفاظ "رسول" "مرسل" و "رسالة". المرسل و المرسلين حامل حي للرسالة و لنقرأ قول الرسول :" وَما أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا" الفرقان :20) انتهى

أخي العزيز بن نبي أنت تقول أن المرسل حامل حي للرسالة وهم الأنبياء، وتقول أن الرسول هو القرآن، هل الآيات التالية تتحدث عن النبي محمد الحامل الحي للرسالة أم عن الرسول (القرآن) أم تتحدث عن النبي محمد وأنه رسول وليس عن القرآن؟؟
(قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إِلاَّ بَشَراً رَّسُولاً) (93_ الإسراء)
(وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ) (144_ آل عمران)
(محَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ (29)
(وَقَالُوا مَا لِهَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الأَسْوَاقِ لَوْلا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيراً) (7_ الفرقان)
(يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْواهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ) (41_ المائدة)
(الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ) (157_ الأعراف)
(وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلاَ أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيماً (53_ الأحزاب)
(وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجاً وَذُرِّيَّةً) (38_ الرعد)
(اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ المَلائِكَةِ رُسُلاً وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ ) (75_ الحج)
لاحظ أن الله في الآية الأخيرة يقول أنه يصطفي من الناس رسلا ولم يقل مرسلين.
وماذا تعني العبارة التالية: (رسول منهم) في الآية التالية؟؟:
(وَلَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِّنْهُمْ فَكَذَّبُوهُ) (113_ النحل)

وأنا في انتظار ردودك على ما ذكرته أنا من كتاباتك حول أن القرآن كلام الله، فقد وعدتني أن ترد عليها فيما بعد حين قلت في تعليقك:
(و أما ما سقته من كتاباتي فلنا وقفة حوارية إن شاء الله معك فيها في مكانها المناسب حتى لا أثقل عليك بردي هنا) انتهى
أخي الأستاذ إبراهيم لقد تشتت الموضوع وتبعثر كما ترى، وقد طالبت مرارا بعدم تشتيت الموضوع وبالتركيز على جزئيات بعينها لنصل إلى كلمة سواء فيها ولكن لم أستطع، عموما سوف أقوم بتلخيص موضوع الحوار في جزئيتين أو ثلاث وحسب، ثم نكمل مع سيادتكم والأخوة الكرام حوارنا الشيق المحترم.
تحياتي الكريمة لك الأستاذ إبراهيم بن نبي
نهرو طنطاوي

أخي الفاضل الأستاذ خالد هلال المحترم
تحياتي القلبية لشخصكم الكريم
كما ترى تشعب الموضوع لقضايا كثيرة، فدعني بعد يومين أو ثلاث أن ألملم شعث الموضوع وأقوم بحصره في نقاط بسيطة قليلة صغيرة ونبدأ بالحوار فيها نقطة نقطة حتي لا نضيع ويضيع منا الموضوع الأم الذي نتحاور حوله فاعذرني فوقتي ضيق جدا فأرجو أن تلتمس لي عذرا
مع خالص ودي واحترامي
نهرو طنطاوي

نهرو طنطاوي
كاتب وباحث في الفكر الإسلامي _ مدرس بالأزهر
مصر_ أسيوط
موبايل/ 0164355385_ 002
إيميل: [email protected]




#نهرو_عبد_الصبور_طنطاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل القرآن كلام الله؟ تعليقات وردود _ الجزء الأول
- منع الاختلاط بين الرجال والنساء جريمة
- هل القرآن كلام الله؟ رد على المستشار شريف هادي
- عقوبة السجن وصمة عار في جبين البشرية
- ويبقى موقع الحوار المتمدن هو الأمل
- خروج الريح لا ينقض الوضوء
- آدم ليس خليفة الله في الأرض
- أعِدُكْ أني لن أفلح
- يا أبت أين أجد الله؟؟
- المثالية الوهمية عدو الإنسان الأكبر
- هل التوراة والإنجيل والقرآن كلام الله؟
- الدكتور أحمد صبحي منصور يستشهد بالسنة
- هل البكاء على وفاء سلطان، من أجل حرية التعبير أم من أجل حرية ...
- الإنسان هو الحل
- هل فازت مصر حقا بكأس الأمم الأفريقية؟؟
- فكر القرآنيين تحت المجهر، الحلقة الثانية: (السنة والتراث-2)
- فكر القرآنيين تحت المجهر، الحلقة الثانية: (السنة والتراث-1)
- فكر القرآنيين تحت المجهر، الحلقة الأولى: (المنهج)
- محاكم تفتيش أهل القرآن في الطريق إليكم
- أهل القرآن كلاكيت تاني مرة


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نهرو عبد الصبور طنطاوي - هل القرآن كلام الله؟ تعليقات وردود _ الجزء الثاني