ابراهيم البهرزي
الحوار المتمدن-العدد: 2795 - 2009 / 10 / 10 - 20:19
المحور:
الادب والفن
** كلاب بافلوف **
في الوجيبِ الأخيرِ من الصمت
كان المتاع الممد فوق الرمال
ينام رخيصا بلا فتنة أو غواية:
بقايا
بقايا
بقايا
شَحبَتْ ضمائرها
وأغلقَ العطّارونَ دكاكينهم
والدراويش تكاياهم
كانت أسنانُ بعضها تتلذَّذُ بأكتافِ بعضٍ
والمدينة ُ تنفرجُ عنْ محاريبٍ مِنْ عِظامٍ....
يَقْعَونَ, ساجدينَ أمامَ ذيولهم المنبسطة...
كلّ شيءٍ يلتمُّ على بقيّتهِ
حينَ يعبرُ الظلُّ الهائلُ
ليدهِ ألملوِّحةْ..
لا شهوة في القلوب
لا ظمأ في الشفاه
لا فراشة تروِّحُ في الرأسِ عن فكرةٍ ساخنة
لا توقُّعَ , لا أِستباقَ , لا أِقتحامَ , لا أِثارةَ
كلُّ شيءٍ يهمدُ
بانتظار يده الهائلةَ وهي توقظُ الجرسْ!
تَحارُ , وتظلُّ دائخةً كلّ بضع سنين
ففي كلّ يومٍ لجرسهِ ألصائت
أِيقاعٌ جديد....
يا للحيرةِ والجُبْنِ !!
** ثارات **
أُريدُ أنْ أراهْ
هذا الذي أسلمني القلمْ
وراحَ يملي
لي
على هواهْ
(أَأَهونُ الشرِّ أِذَنْ ما ترى ؟!!)
غَداً إذا تشجَّعتُ بِحربي مَعكْ
سوفَ نَرى !!
** القرود **
أَكلّما يمَّمتُ وجهي صوبَ أيِّ أتجاهْ
أرى تَصاويري؟
كأنّني أرسمُ نفسي أبداً
أو أنني
مُرتَسَمُ بِغَيري....
أنأى عن ألاشباهِ ما أستطيعْ
فلا أرى في صُوَرِ الاشباهِ إلاّ صورتي
وقد تناءَتْ عن تعابيري....
** عَدْوى **
رجُلٌ وكلبٌ
في المحطّةِ ...
عضّني أحدٌ !
فأهمَلتُ المواجِعَ
وانْطرحتُ على ألرصيفْ
حَتّى أذا رحلَ القطارُ
وعاد ثانيةً....
ألْفَيتَني أعوي
ويعوي حشدُ منتظرينَ خلفي !!
(هلْ كلّنا ؟؟! )
............................
................................
منبوشةٌ كلَّ الحقائبِ
نبشَ كلبٍ أِثْرَ كلب...
فَلا عِظامَ
ولا رغيفْ....
#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟