أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال عيد - المحكمة الجنائية الدولية .. والمجرمين العرب














المزيد.....

المحكمة الجنائية الدولية .. والمجرمين العرب


جمال عيد

الحوار المتمدن-العدد: 803 - 2004 / 4 / 13 - 09:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صيف عام ألفين . وأثناء حضوري اللجنة التحضيرية للمحكمة الجنائية الدولية بمقر الامم المتحدة بنيويوك
كنت مندهش و مستاء من موقف الوفود الرسمية العربية من رفض التوقيع او التصديق على مشروع النظام الاساسي للمحكمة ..

" 1998 في روما وافقت 121 دولة على المشروع وامتنعت 21 دولة عن التصويت ورفضته 7 دول هي : اسرائيل وامريكا والصين وقطر واليمن وليبيا والعراق "

المحكمة تهدف بالاساس الى محاكمة مرتكبي الجرائم ضد الانسانية وجرائم الحرب وجريمة الابادة الجماعية .. وهي قد تطال رئيس دولة " مثل صدام حسين أو عيدي امين أو منجستو هيلامريام و حسين حبري وصولا الى أي مخبر حقير قد تورط في أي جريمة تدخل ضمن نطاق الموضوعات الثلاثة . امريكا .. التي يتورط جيشها وقادتها في نصف بلدان العالم .. تحارب المحكمة بكل الوسائل وتعقد اتفاقيات ثنائية لعدم تسليم المجرمين ..

بالطبع اسرائيل كذلك .. وعراق صدام ...
دول اخرى يطلقون عليها الديمقراطيات الحديثة "جنوب افريقيا- الارجنتين - السنغال - اسبانيا .. " تدفع بشدة مشروع المحكمة ... وتحارب من اجل اخراجه من تحت سيطرة مجلس الامن الذي تلعب به امريكا .
== جامعة الدول العربية .. كانت " ومازالت " دار لاصحاب المعاشات .. ليس من موقف لها ..

دول مثل مصر كانت بالبداية من المؤيدين لمشروع المحكمة .. وتدفع به .. ولكن .. ودونما سبب "أو كما يدور بذهننا من اسباب" تراجع دورها .. واصبحت من الدول التي تعارض وإن لم يكن بشكل رسمي
==
التقيت احد المسئولين بالوفود العربية " من المهمين ايضا" سألته لما تعارض الدول العربية "باستثناء الاردن " مشروع المحكمة ؟ رغم انهم حتى لو كانوا مستبدين فلن تطالهم المحكمة ؟
اجاب - بل العديد من مواد التجريم قد تطالهم "من حقهم الخوف " ولا تنسى الاخ الكبير " امريكا" التي لمحت لهم بعدم التوقيع وإلا ...!

بالطبع لم يتوانوا عن فهم الاشارة ...
عارضوها ثم وقعوا قبل اغلاق باب التوقيع بايام .. مجرد توقيع وليس تصديق ! وانسحبت امريكا من المحكمة .. وعقد الاتفاقات المشار اليها .. مع اكثر من 35 دوله ضمنها " مصر وتونس والبحرين .. وميكرونزيا وبضع دول تافهة تبدو كنقاط متناثرة على الخريطة .
==
تفكرت بحديث المسئول ووجدته مقنع .." ليس عدم التوقيع " ولكن ان يطال الزعماء قانون المحكمة ..

فمنهم " دون ذكر اسماء " من تفشى التعذيب على ايدي زبانيته من الجلادين .
ومنهم من اباد قرى وأحرقهم بالنابالم .
ومنهم من مارس التمييز ضد الاقليات الدينية بالاقليم الشرقي لدولته . وجز اعناق الفقراء
ومنهم من اوكل رئاسة مخابراته لسفاح بريطاني .
ومنهم من قطع ايدي الجائعين والفقراء .
ومنهم من امر بضرب الصحفيين والقضاة وأعتقل الالاف .
ومنهم من كون فرق ارهابية ومول عمليات حول العالم مستنزفا ثروة الشعب .
ومنهم من كون ميلبشيات عسكرية تمارس التصفية ضد الجماعات المعارضة له .
ومنهم من حرم مواطنيه من الجنسية وبات الالاف منهم بدون .
ومنهم من قام بعمليات تهجير ونقل سكان ليغيب الانتفاضة بدولته .
ومنهم ومنهم ... يحكمنا مجرمين بالفعل ..
وإن كانت المحكمة كعدالة تمشي بعكازين .. فمن المؤكد .. انها خير من لا شئ .
وقد أصبحت الان واقعا حقيقيا ..
اكتمل نصاب الموقعين والمصدقين على المشروع بل زاد عن النصاب المطلوب .
تم انشاء نقابة للمحكمة .
اختير طاقم القضاة والرئيس
ابريل المقبل تباشر عملها .
يمكن لافراد او دول اومنظمات حقوقبة ان تتقدم للمحكمة .
لدينا سفاحون .. مثلما بالعديد من الدول .

امل اخر بين ايدينا لاقامة العدالة .



#جمال_عيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر حياة محاصرة بالطوارىء
- القانون - النقابات - الدولة والحركة العمالية فى مصر
- الانتخابات العمالية بين التدخل الحكومي وقوة العمال
- حول موائد الرحمن و كل هذا الفقر


المزيد.....




- مكسيم خليل لـ CNN بالعربية: -المشهد السوري من الخارج يختلف ع ...
- الغزيون يؤدون صلاة عيد الفطر بين الأنقاض والدمار
- كيف رصدت عدسات الكاميرات أجواء اليوم الأول من عيد الفطر؟
- حميدتي يعلن انسحاب قوات الدعم السريع من الخرطوم ويؤكد -سنعود ...
- -نحن لا نخفيها-.. نتنياهو يعلن استعداده لتنفيذ خطة ترامب ويت ...
- نتنياهو: الضغط العسكري على حماس بشأن الرهائن أثبت فعاليته
- دقلو يقر لأول مرة بانسحاب قوات الدعم السريع من الخرطوم ويستب ...
- تركيا: أكرم إمام أوغلو يدعو من السجن إلى -الوحدة- في مناسبة ...
- -منع دخول صهاريج النفط العراقي إلى الأردن-.. هذه حقيقة الفيد ...
- -تبنّي خطاب إنكار التغير المناخي يعكس فقراً في الخيال السياس ...


المزيد.....

- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال عيد - المحكمة الجنائية الدولية .. والمجرمين العرب