أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم إستنبولي - يفغيـــني يفتوشينـــكو















المزيد.....

يفغيـــني يفتوشينـــكو


إبراهيم إستنبولي

الحوار المتمدن-العدد: 731 - 2004 / 2 / 1 - 08:27
المحور: الادب والفن
    


ترجمة و إعداد   د . إبراهيم استنبولي
  وُلد في 18 حزيران من عام 1933 في محطة زيــما من منطقة كراسنويارسك . كان والده جيولوجياً ، لكنه لم يكف
طيلة حياته عن كتابة الاشعار ، لذلك فقد ربّى ابنه على محبة الشعر .
        بعد ان انتقلت العائلة للعيش في موسكو ، كان الشاعر المقبل ـ وأثناء تعلمه في المدرسة ـ يدرس في حلقة الشعر في قصر الطلائع الكائن في منطقة دزيرجينسكي . وفيما بعد صار يزور صف الاستشارات الادبية تحت إشراف دار النشر  " الحرس الفتي " ، حيث تدرب خلال ثىث سنوات على يد الاستاذ الشاعر أ . دوستال .
         في تلك الفترة قام ي . يفتوشينكو بكتابة الكثير من الاشعار ، وكان يتمتع بطاقة هائلة في حبه للعمل . وقد بدأ بنشر أشعاره اعتباراً من سن السادسة عشرة ، لكن البداية الفعلية لابداعه هو يعتبر قصيدتا " الفركونة "  و" قبيل اللقاء " ،
 اللتين كتبهما عام 1951 .
       في عام 1952 انتسب يفتوشينكو الى معهد غوركي الادبي في موسكو والذي كان يضم في ذلك الوقت بين جدرانه مجموعة من المع شعراء وكتاب القصة في المستقبل ( ن . سوكولوف ، ب . أحمادولينا ، ر . روجديستفينسكي ، يو . كازاكوف ، وغيرهم). قام يفتوشينكو خلال الخمسينيات بنشر سلسلة من الدواويين الشعرية : " الثلج الثالث " 1955 ، " درب المتطوعين " 1956 ، " الوعد " 1957 وغيرها .. اما قصيدة " هل يريد الروس الحرب ؟" فقد تم تحويلها الى اغنية حازت شعبية واسعة وكانت الجماهير ترددها .
       بعد ان قام بنشر سيرته في المجلة الفرنسية " اكسبرس " تعرض الشاعر لانتقادات حادة . بعدها غادر مع يو. كازاكوف الى بيتشورا في الشمال حيث عاش وتعرف على حياة وعمل صيادي السمك وعمليات قتل الحيوانات .. وقد تركت تلك الرحلة اثرا واضحا على ابداعه ـ فكانت نتيجتها سلسلة من الاشعار التي تم نشرها فيما بعد في مجلة " العالم الجديد " و " الفتوة" ـ  ( منها : " حكاية عن الصيد الجنائي " ، " حكاية عن السراب " ، " بداية عاصفة "* وغيرها .. ) .
      شغل الموضوع الجورجي ** حيزا هاما في ابداع يفتوشينكو ـ قام بترجمة عدد كبير من الاشعار من اللغة الجورجية ، وكتب عن جورجيا . وفي عام 1979 قامت دار نشر " ميراني " بطباعة مختارات من اشعاره عن جورجيا وكذلك ترجماته من الشعر الجورجي في مجلد تحت عنوان " الاراضي الثقيلة " .
      اعتبارا من منتصف الستينات صار يفتوشينكو يكتب الملحمة الشعرية بشكل اساسي ، وقد نشر منها حوالي 14 ملحمة شعرية ( منها  : " تحت جلد تمثال الحرية " 1968 ،  " جامعة قازان " 1970 ، " ثلج في طوكيو " 1974 ،  " حَمَام في سنتياغو " 1978 ، " ماما والقنبلة النيوترونية " 1982 وغيرها .. ) .
      كتب يفتوشينكو النثر منذ ان كان طالبا .. اول قصة له بعنوان  " الشارع الشعبي*** الرابع " نشرت في مجلة " الفتوة " عام 1959 . بعدها باربع سنوات ظهرت قصته الثانية " إله من دجاج " . وعلى اثر عدة زيارات للشاعر الى كوبا ظهرت الى النور الملحمة النثرية " انا ـ كوبا " ، التي تم تحويلها الى فيلم سينمائي عام 1964 .
      لم يكن نشاطه في حقل السينما أقل نجاحاً ـ فقد لعب دور البطولة ( شخصية العالِم تسيولكوفسكي " **** ) في فيلم   " الإقلاع " عام 1979 ، ثم جاء فيلم " روضة الاطفال " عام 1984 الذي كان بالكامل من اخراج الشاعر .
      في عام 1967 كتب قصة طويلة بعنوان " بيرل هاربور " ، ومن ثم بعد انقطاع طويل كتب في بداية الثمانينات قصة طويلة اخرى " اراديبولا " ، وكذلك كتب رواية " أماكن من توت " ، التي قييمها الروائي ف . راسبوتين بشكل عال .
     من اعمال يفتوشينكو ايضاً كتاب : " الابداع ـ أعجوبة ليس بالصدفة " لعام 1980 ، الذي يضم اهم الاعمال النقدية التي كتبها الشاعر .
     في عام 1996 تمت طباعة ديوانه الشعري " إن شاء الله .. " الذي يضم اشعاره الاخيرة .. ومنه نقطتف هذه القصيد المترجمة .
    يعيش الشاعر ويعمل في موسكو .. كما يقوم بتدريس مادة الشعر الروسي في مختلف الجامعات الامريكية على اساس المنهاج الموجود في كتابه " انتولوجيا الشعر الروسي " .
 
 
 
إن شاء الله ..
 
 
إلهي ، ليستعيد بصره الاعمى ،
وليستقم ظهر الاحدب .
إلهي ، كن ـ ولو قليلاً ، الله َ ،
لكن ، قليلاً ، لا يجوز ان يُصلب .
 
إن شاء الله ، لن اتورط في السلطة
و دون ان أموت من الحسد .
أن أكون غنياً ـ دون سرقة ،
طبعاً ، اذا كان ذلك يُوجد .
....
إلهي ، لتكن الجراح قليلة
عندما النزال يحتد ،
إلهي ، اعطني اوطانا كثيرة ،
لكن ، وطني دون ان افقد .
 
إن شاء الله ، بلادك
بالجزمة لن تركلك .
إن شاء الله ، زوجتك
حتى فقيراً ستحبك .
 
إلهي ، ليغلق الكاذبون افواههم
وقد سمعوا صوت الرب في صراخ طفل .
إلهي ، ليبصر الاحياء المسيح
في هيئة إمرأة ، إن في غير هيئة رجل .
 
...
 
إلهي ، إمنح كل شيء ، كل شيء
بشرط ، للجميع ـ كي لا يحزن احد .
إلهي ، مِن كل شيء فقط اعطني
ما لن استحي به فيما بعد .
 
 
 
 
كلمات في الريح
 
 
 
 
في الريح ارمي كلماتي ،
غير آسف ، دعها تضيع .
يداعبها الناس ، كأوراق الشجر ،
وبها ، كما بأوراق اللعب ، يقرؤون .
 
وُتكسبني الاهتمام ،
الذي ، ربما ، لا أستحقه ،
بقداسة ترفعني الكلمات ،
بكل بهائها العظيم .
 
لكن ، لو أن صبية تجمدت
وهي تهمس أشعاري ،
لكان حلَّ بي ، كما العدوى ،
ألم الأخت لا الكبرياء .
 
 
أرمي كلماتي في الريح ،
التي تحكي مآسي كثيرة .
صدفةً ـ أرميها لقرون .
مُضمراً للأبد ـ و إذ لساعة .
لكن الريح تأخذ الكلمات ،
تحملها الى البطش والمحاكمة .
 
والريح ترفع الكلمات ،
الموتَ أو المجدَ تمنحُها .
والريح ترميها ، وهي تطير ،
هناك ، حيث ينتظرها من يثق بها .
 
ويتملكني رعبُ لكل كلمةٍ
مع الريح رميتها .
 
 
  1971
 
 * العنوان الاصلي للمجموعة يعني بالضبط الموجة القوية قبل بدء العاصفة البحرية . ( المترجم )
** من اسم جمهورية جورجيا السوفييتية سابقاً . المترجم  
***الكلمة في النص الاصلي تعني تلك الشريحة من الشعب التي تملك المال دون ان تملك الثقافة ، أي انها لا تمت بصلة الى طبقة النبلاء  ( المترجم )
  **** تسيولكوفسكي : عالم روسي ساهمت ابحاثه في غزو الفضاء الخارجي (المترجم )



#إبراهيم_إستنبولي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوصية السياسية - لـ : فلاديمــير . إ . ليـــنين
- آنّا آحمادوفا .. عن نفسها
- العولمــــة … ماذا تعـني حقــــــاً ؟
- هل يبتلع الاسلام السياسي دولة - البعث - في سوريا أو تداخل ال ...
- العــــالم من دون رسول حمزاتوف
- نيكـولاي غوميليف
- الولايات المتحدة الأمريكية والهيمنة على العالم
- مبادئ الحرب الإعلامية
- دروس من التاريخ : من الوثائق السرية للجنة المركزية للحزب الش ...


المزيد.....




- -في عز الضهر-.. مينا مسعود يكشف عن الإعلان الرسمي لأول أفلام ...
- واتساب يتيح للمستخدمين إضافة الموسيقى إلى الحالة
- “الكــوميديــا تعــود بقــوة مع عــامــر“ فيلم شباب البومب 2 ...
- طه دسوقي.. من خجول المسرح إلى نجم الشاشة
- -الغرفة الزهراء-.. زنزانة إسرائيلية ظاهرها العذاب وباطنها ال ...
- نوال الزغبي تتعثر على المسرح خلال حفلها في بيروت وتعلق: -كنت ...
- موكب الخيول والموسيقى يزيّن شوارع دكا في عيد الفطر
- بعد وفاة الفنانة إيناس النجار.. ماذا نعرف عن تسمم الدم؟
- الفنان السوري جمال سليمان يحكي عن نفسه وعن -شركاء الأيام الص ...
- بالفيديو.. لحظة وفاة مغني تركي شهير على المسرح


المزيد.....

- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم إستنبولي - يفغيـــني يفتوشينـــكو