الصفحة الرئيسية - لماذا نعيش؟ / عبد المجيد إسماعيل الشهاوي - أرشيف التعليقات - شكراً لهذا التعقيب الذكي - عبد المجيد إسماعيل الشهاوي

شكراً لهذا التعقيب الذكي - عبد المجيد إسماعيل الشهاوي

- شكراً لهذا التعقيب الذكي

العدد: 861936

عبد المجيد إسماعيل الشهاوي

2023 / 3 / 29 - 09:01
التحكم: الكاتب-ة

عزيزي الأستاذ علي سالم، التناقض وعدم الاكتمال في كل شيء هو الحياة نفسها: منه الميلاد والموت، الصحة والمرض، الليل والنهار، انتظام حركة الكون نفسه. بل حتى يمكن القول أنه لولا النقصان النسبي الموزون بين مكوناته ما وجدت الحياة. كأنه دائماً في رحلة بحث لا تنتهي عن الاكتمال. لكنه إذا ما اكتمل، ستتوقف عجلة دورانه وستتوقف معها الحياة ذاتها. وأنا هنا أسألك: هل ملكت يوماً الفكرة مكتملة دون نقصان؟ ألا يعكرها دائماً ظلال من الشك والضبابية والتناقض؟ ألا تقدم على شيء ثم تنجزه ناقصاً، أو تنجز بعضاً منه مع بعض من نقيضه، أو تتراجع عنه كليتاً مخافة النتيجة التي هي في كل الأحوال ضبابية وغير مؤكدة الجدوى؟
ولأننا بهذا النقصان، نضطر دائماً إلى أن نفكر. وفكرنا دائماً ناقص، لذا نفكر أكثر وأكثر، في محاولاتنا للخروج من ظلمات الحيرة والضبابية. وكلما تقدم بنا الفكر أكثر وأنار مساحات شاسعة كانت مجهولة أمامنا في السابق، اكتشفنا أن هناك مساحات أكثر ضخامة لا تزال مظلمة تقع خارج نطاق كشاف أفكارنا، وتشتد حاجتنا لمزيد من التفكير.
أشكرك لمرورك وتعقيبك الثمين الذي أصاب الهدف مباشرة. وأتمنى مثلك أن أشفى يوماً من التشتت.

للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
لماذا نعيش؟ / عبد المجيد إسماعيل الشهاوي