الصفحة الرئيسية - هذا هو جسدي، فهل من مشترٍ / محمد زكريا توفيق - أرشيف التعليقات - الرقيق الأشد مهانة في عصر العولمة - محمد بن زكري

الرقيق الأشد مهانة في عصر العولمة - محمد بن زكري

- الرقيق الأشد مهانة في عصر العولمة

العدد: 847950

محمد بن زكري

2021 / 12 / 11 - 18:18
التحكم: الحوار المتمدن

قاسية هي و مؤلمة ظروف معيشة النساء الفقيرات في كل زمان و كل مكان ، لكنهن اليوم - مع الفرز الطبقي الحاد و اتساع قاعدة الفقر و تعمق الفوارق الاجتماعية / الاقتصادية - صرن أشد مهانة و انسحاقا و شعورا بالمذلة و فقدان القيمة و انعدام الكرامة . فالمرأة من الطبقات الدنيا ، تضطر لبيع جسدها تحت ضغط الحاجة ، من أجل لقمة العيش لها و لأسرتها ؛ فلا توظيف و لا ترقي في الوظيفة إلا مقابل جسد المرأة ، و لأصحاب الاعمال الكومبرادور (غرف عمليات جنسية) ملحقة بمكاتبهم ، و لنفوذ المال و السلطة الأثر الأكبر في استباحة أجساد النساء - المحتاجات - و استغلالهن جنسيا ؛ فضلا عن اضطرار أعداد متزايدة من نساء الفقراء لبيع أجادهن كسبا للرزق . و مما له دلالة على سقوط الحضارة ، إطلاق مصطلح « عاملات جنس » على النساء الفقيرات اللواتي اجبرهن الفقر على بيع أجسادهن لمن يملكون المال لدفع الثمن ، فالمصطلح يجعل من ممارسة الدعارة (مهنة) في عصر العولمة ! .
التحية و التقدير للأستاذ الكاتب محمد زكريا توفيق .

للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
هذا هو جسدي، فهل من مشترٍ / محمد زكريا توفيق