وهل يقول عربي، أو مستعرب فصيح في حبيبه: إن العذار شق خده شقًّا؟! أما البيتان الآخران فهما أبعد عن ذوق العرب وعباراتهم، وأذكر أنني رأيت من عزاهما إلى بعض المولِّدين، لا أدري هل هو ابن حُجَّة أو غيره على أنهما اقتباس من القرآن. على أن في الإشارة إلى موضع الاقتباس هنا خطأ نحو الخطأ في القصيدة ففي الآية {وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ}. وأنت ترى أن المعنى في البيت لا يستوي، فإن الحدب هو النَّشْز؛ أي: المرتفع من الأرض، والعشاق لم يكونوا يسرعون مقبلين من ذلك المحل الذي يشبهه مثل هذا الشاعر بالحدب، وإنما يصح أن يكونوا مقبلين إليه!! أما مخالفة لفظ القرآن في البيت الثاني ففي استبدال ذا بهذا وانظر وزنه المجروح.
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
-عبدالعلي حامي الدين- وتقديس النص القرآني / عبدالإلاه خالي
|