|
رد الى: ازاد غفور - رزكار عقراوي
- رد الى: ازاد غفور
|
العدد: 844886
|
رزكار عقراوي
|
2021 / 9 / 26 - 11:37 التحكم: الكاتب-ة
|
الرفيق العزيز ازاد غفور تحية طيبة أشكرك كثيرا على المشاركة في الحوار وإثارة مسألة مهمة وهي أسس العضوية و - عقوبة الطرد - في التنظيمات اليسارية، وتعرضك إلى جزء مهم من تاريخي السياسي والتنظيمي.
نعم رفيقي العزيز كان لي الشرف الكبير في ان أكون احد كوادر الشيوعية العمالية من خلال عملي في منظمة التيار الشيوعي وبعدها في الحزب الشيوعي العمالي العراقي لعقد من الزمان ولحد سنة 2000، وان اختلفت في الكثير من السياسات وكنت في تضاد كبير مع الآليات التنظيمية والصراعات المحفلية السائدة ،ولكني كنت أراهم أفضل البدائل اليسارية آنذاك.
نعم للأسف الكبير في نهاية 1999 تعرضت إلى إجراءات قاسية واتخذت قرارات خاطئة ومهينة جدا بحقي من قبل قيادة الحزب الشيوعي العمالي العراقي بسبب اختلافات فكرية وتنظيمية، ومنها عدم قبولي حالة العداء والتعصب التنظيمي المفرط ضد التنظيمات اليسارية الأخرى ورفضت ان أكون جزءا منها، لأني بصراحة كنت اراهم رفيقات ورفاق جبهة واحدة ولا أجد اي اختلاف جدي بينهم وبين الحزب، وعلى اثر ذلك في 1- 1- 2000 قدمت استقالتي من الحزب، وكان ذلك إجراءا شكليا فقط حيث كنت مطرودا عمليا منذ أشهر.
للأسف الشديد الشيوعيين العماليين سواء في إيران او العراق استندوا في تنظيماتهم لمفهوم - عملقة نقاط الاختلاف وتقزيم نقاط الالتقاء -، والى سياسات تنظيمية واليات قيادية ضعيفة جدا لإدارة أحزابهم، وكانت تفتقد إلى حد كبير إلى الإدارة المؤسساتية والعقل الجماعي وقبول التعددية والاختلاف، ونتيجة لذلك اتخذت إجراءات خاطئة كثيرة بحق الكثير من الكوادر والأعضاء، و تعرضوا إلى صراعات وانشقاقات كبيرة ومتواصلة دون وجود اي اختلاف فكري او سياسي جدي يبرر تلك الانشقاقات المدمرة ماعدا الصراعات الشخصية والكتلوية، وكانت آلية حل الاختلافات في معظم الاحيان إما الطرد أو الدفع للاستقالة أو الانشقاق!، وأدى ذلك إلى استقالات جماعية كبيرة، وبالتالي الاضمحلال التدريجي لتنظيماتهم. لقد كانوا مثلا مبدعا! - للتحطيم والتدمير الذاتي - لتنظيماتهم الكبيرة بدلا من التطوير والتوسع، وفقدوا معظم تنظيماتهم واعضائهم في داخل وخارج العراق، وأتذكر إني كتبت في تداعيات طردي- استقالتي آنذاك في ان قيادة الحزب إذا استمرت بهذه الممارسات الخاطئة سيتحول الحزب إلى حزب بقيادة وبدون قواعد!. رفيقي العزيز ازاد طرحي لهذا الأمور هو لتوضيح ألاهمية الكبيرة لاسس وقواعد العضوية وأنماط للتنظيم التي من الضروري ان نستند إليها و كيف ندير الاختلاف والتعددية داخل تنظيمات اليسار، لكي نطور ونوسع أحزابنا كما ونوعا ونعزز دورنا ومكانتنا بين الجماهير وليس العكس.
انا أرى ان أي عضو-ة مهما كان مستواه في تنظيمات وتحالفات اليسار هو - كنز وثروة كبيرة - تعبير مجازي للأهمية، ويجب الاحتفاظ به إلى أقصى حد ممكن وحتى إذا اخطأ لا يطرد بل يجمد ويعطى فرصة أخرى، ولابد ان يكون له الدور الرئيسي والأساسي في إقرار السياسة العامة للحزب، ويجب خلق الإمكانيات والآليات التنظيمية الديمقراطية والظروف الملائمة لذلك داخل الحزب، ولا بد من تطوير الأعضاء وتشجيع روح الاجتهاد والتحليل، بغض النظر عن توافقه مع الخط الرسمي للقيادة ام لا، ومن اجل تقوية النضال على مختلف الأصعدة وتطوير المبادرات المختلفة بين الأعضاء والاستفادة منها في تطوير الخطاب والنضال اليساري بشكل جماعي. ولابد من تعزيز روح الانتماء الطوعي للعضو-ة إلى المجموعة ومن الشعور بالمسؤولية السياسية والتنظيمية وفق مفهوم التعددية و التحالف الديمقراطي لتحقيق سياسات معينة مشتركة او جزءا منها، وليس إلى الخط الأحادي الشمولي المستند إلى المركزية والهرمية المفرطة والعسكرتارية التنظيمية والانضباط الحزبي الصارم وسطوة العقوبات، وفق إن تنظيمات اليسار لابد إن تكون اتحادات طوعية ديمقراطية تستند إلى الانضباط الذاتي الحر وليست مؤسسات عسكرية.
ومع الذي حصل فاني أرى الشيوعيين العماليين بمنظماتهم المختلفة، من ابرز المدافعين عن اليسار و الحقوق المدنية والعلمانية، وحقوق العمال والمرأة، والبديل الاشتراكي،..... الخ وهم أكثر القوى السياسية نزاهة وجرأة ، ولهم مواقف مشرفة ضد قوى الفساد والاستبداد القومية والدينية الحاكمة في العراق وإقليم كردستان.
أتمنى ان هناك نقاط من اليسار الالكتروني تفيد في إعادة النظر في تجربتهم النضالية، ومنها حقوق وأسس العضوية وأنماط التنظيم والقيادة.... الخ.
كل الاحترام والتقدير
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأسس الفكرية والتنظيمية لليسار الالكتروني (E-Left)، نحو يسار علمي ديمقراطي معاصر / رزكار عقراوي
|
|
لارسال هذا
التعليق الى شبكات
التواصل الاجتماعية
الفيسبوك، التويتر ...... الخ
نرجو النقر أدناه
|
تعليقات
الفيسبوك
|
|
|
المزيد.....
-
نطالب بطرد القوات التركية المحتلة من بلدنا حفاظا على امنه
/ سعد السعيدي
-
الملاك الصالح
/ مهدي النفري
-
تصير الريح أما للحزن
/ منذر ابو حلتم
-
اللاعقلانية الجديدة - بقلم المفكر الماركسي: جون بلامي فوستر.
...
/ بندر نوري
-
تعليق بيت الزوجية وعدم إدخاله ضمن إحصاء التركة: مسودة دراسة
...
/ خالد خالص
-
طوفان سوريا اقلعت اضافر ايران
/ مهران موشيخ
المزيد.....
-
450 عامًا.. عمر صناعة الحبر الياباني بالأقدام.. ماذا نعرف عن
...
-
ضبط عشرات الألعاب النارية في حقيبة محمولة بمطار في أمريكا
-
بتصاميم مبهرة.. أنفاق مائية تربط جزرًا نائية بين أيسلندا واس
...
-
أذربيجان: -عوامل خارجية مادية وفنية- وراء تحطم طائرة الركاب
...
-
شركة تركية تستحوذ على -فيراري السماء-
-
مدفيديف: لا يمكن التسامح مع ما فعلته السفينة النرويجية
المزيد.....
|