|
حوار مع رزكار عقراوي عن آفاق اليسار الالكتروني ج1 - صباح كنجي
- حوار مع رزكار عقراوي عن آفاق اليسار الالكتروني ج1
|
العدد: 844853
|
صباح كنجي
|
2021 / 9 / 25 - 17:29 التحكم: الكاتب-ة
|
حوار مع رزكار عقراوي عن آفاق اليسار الالكتروني ج1 طرح الرفيق رزكار عقراوي منذ أيام موضوعاً مهماً للمناقشة والجدل في سلسلة حوارات التمدن تحت عنوان (أبرز الأسس الفكرية والتنظيمية لليسار الالكتروني) الذي لاقى متابعة جيدة ومناقشات واسعة خلال الأيام الماضية.. طرحت من خلاله جملة أمور يمكن التوقف عندها وابداء الرأي حولها نظراً لأهميتها.. وتستحق هذا المبادرة الثمين والتعضيد بغض النظر عن موقفنا مما طرح سواء اتفقنا ام اختلفنا معه. لأن المناقشة المفتوحة والعلنية ضرورية ومطلوبة لأبداء الرأي وتبادل المعلومات.. ويجب ان نعود أنفسنا على الصراحة وتقبل الرأي الآخر.. ويشكل هذا نقلة نوعية في التعامل الفكري مع المعضلات المطروحة. لتشخيص:ـ طبيعتها اولاً.. ـ وإيجاد وسائل التعامل معها لمعالجتها أو السعي لتغييرها إن أمكن ثانياً.. ومن هذا المنطلق أقول بداية.. ان المصطلح المستخدم (اليسار الالكتروني) كتسمية في العنوان.. هو تعبير مطاطي وهلامي قاصر لا ينسجم مع محتوى الأفكار الواردة في المضمون.. يبعث على التساؤل والتشتت ولا يساعد على التركيز والتحديد.. ولا يعرف المقصود منه للوهلة الأولى.. ـ هل انه محدد ومحصور ومقتصر على ما يدور في الشبكة الالكترونية فقط كوسيلة للنشر والاعلان وممارسة حرية التعبير من خلال الإنترنيت ووسائل الاتصال الاجتماعي؟ ـ هل المقصود به.. المستخدمين له في هذا الإطار عبر الدائرة الإلكترونية التي أتاح التقدم العلمي الفرصة لتصبح وسيلة فعالة لا يستغنى عنها في هذه المرحلة؟ إذا كان المقصود بها هذا المفهوم المحدد والضيق فأنها لا تتعدى في ابعد تصور لها كوسيلة يستخدمها البعض ممن واكبوا التطور وتمكنوا من استغلالها للتفاعل فيما بينهم.. ممن يمكن ان نطلق عليهم هذه التسمية ـ اليسار الالكتروني ـ بحكم استخدامهم للأنترنيت وبقية وسائل الاتصال الاجتماعي.. هنا سنكون في مواجهة أسئلة ينبغي الإجابة عليها بدقة للتوضيح والتعريف أولاً من قبيل.. ـ ما المقصود باليسار الالكتروني؟ ـ ماهي طبيعة ومحتوى هذا اليسار؟ ـ على اية قاعدة اجتماعية يعتمد؟ ـ ماذا يمثل من تطلعات؟ ـ ماهي التزاماته وتوجهاته وأية اهداف يبتغي؟ ـ ماهي حدوده الجغرافية؟ ـ هل هو وسيلة ام أداة للتغيير؟ ـ منْ يحدد منْ ينتسب اليها؟ ويمنحه حمل هذه التسمية وكيف؟ ثمة أسئلة كثيرة تتفرع منها لا نريد ان نشتت القارئ بها.. لكي نحصر الجدل بما هو ممكن في هذا الحوار الساخن في هذه المرحلة من الجدل. ولكي يحقق الحوار غايته ينبغي التوقف عند أهم العقد التي تواجهنا ويطرحها رزكار عقراوي للنقاش.. ـ أولا.. وقبل كل شيء.. ماهي طبيعة المرحلة التاريخية التي يواجه معضلاتها اليسار الالكتروني؟ وكيف يمكنه التصدي لصفحاتها وإيجاد الحلول الممكنة لها؟ ـ ثانيا.. ماهي القاعدة الاجتماعية لهذا اليسار؟ وماهي الطبقات أو الفئات التي يمكن الاعتماد عليها وتحمل رسالة التغيير؟ ـ ثالثاً.. ماهي أولويات العمل؟ وماهي مستلزماته ووسائله المتاحة اليوم وفي المستقبل القريب هل نواجه تحولات في هذه المجالات ام لا؟ ماهي طبيعة هذه التحولات؟ في رأيي ان هذه الأمور مترابطة ولا يمكن ان نفصل بينها. لذلك فأن تحديد الرؤية وتشخيص الوسيلة يعتمد على دقة هذا التقييم وصحة المنطلقات الفكرية والاجتماعية.. وحتماً ان وسيلة او وسائل الإدراك والتغيير تكون لاحقة لهذا التشخيص.. ويمكن خلقها وتطويرها.. وفقاً للحاجة ومتطلبات العمل في كل لحظة من لحظات التواصل في هذا العصر.. الذي يشهد تحولات اقتصادية واجتماعية وثقافية شاملة.. تتزامن مع التقدم والتطور التكنولوجي العاصف.. وتشمل الاقتصاد والصناعة والزراعة والصحة واللغة والثقافة.. وكل ما له صلة بعلاقة الانسان بالطبيعة والكون.. وتتعداه الى الماضي والتاريخ وما انتجته البشرية من مفاهيم فلسفية وميثولوجيه وتتخطاها الى ما يمكن التوقف عنده في مجال ثورة المعرفة وتقنية النانو وآليات السيطرة والسعي لتجاوز مرحلة التصنيع الى ما يمكن وصفه بالخلق.. في المرحلة التي ادخلتنا الى عصر الثورة الصناعية الرابعة.. التي ستخلق منعطفاً في تاريخ ومسار البشرية يفوق التوقعات.. ويفتح المجال والافاق بلا حدود امام من يسعى للتحكم بمصير الإنسانية.. ويسعى لبرمجة المستقبل وفقاً لنوازع التوحش.. التي ما زالت رغم كل هذه التحولات والإنجازات العملاقة.. تسعى لمرافقتنا والسير معنا كأنها صورة من صور المستقبل.. الذي يوفر لها الديمومة والبقاء والخلود كظاهرة تاريخية تسعى للتواصل والبقاء.. كأنها ظاهرة طبيعية يجب الاعتراف بها.. والتعامل معها.. والخضوع لإرادتها.. بحكم ما تمتلكه من قدرات مالية واقتصادية وعسكرية.. وخبث اجتماعي.. يعتمد على معادلة الفناء والبقاء.. وجعلها خياراً وحيداً امام البشر.. هذه المتغيرات التي تترافق مع ما يطرح من مفاهيم وتصورات جديدة.. ليست موضوعة (اليسار الالكتروني) ودوره الممكن والمحتمل لاحقاً.. إلا احداها.. وفقاً لتصور الكثير من اليساريين.. من ضمنهم (رزكار عقراوي) الذي نشط في هذا المجال وما زال يبحث عمّا يمكن تشخيصه بهمة ونشاط يحسد عليها.. في الوقت الذي اختار الكثيرون الوقوف على التل.. وبدلاً من مراجعة الحسابات الفكرية لشحذ الهمم.. انقسموا يبكون على الأطلال.. أو اكتفوا بتوجيه الاتهامات.. او تراجعوا يلعنون بعضهم البعض ويتنابزون بالقاب الخيانة.. ناهيك عمن استسلم للواقع وتنكر لتاريخه وفكره.. وبات يلعن ماركس والماركسية وبقية الأسماء ولسنا مطالبين بتعداد المزيد منها في هذا الحوار.. وحتما ان المتغيرات الهائلة في بنية النظام الرأسمالي نتيجة التطور التكنولوجي وتمركز رأس المال تجعلنا نتوقف عند التحولات العميقة بموضوعة صراع الطبقات وما لحق بالطبقة العاملة من تراجع في العدد والدور وكذلك الحال مع الفلاحين وبقية الفئات الاجتماعية من الكادحين ممن كانوا يصنفون في خانة قوى التغيير مع الطبقة الحاملة لرسالة تاريخية.. وهكذا الحال مع الطبقة الوسطى البرجوازية نفسها التي اخلت الدور لصالح الفئات الأخرى من البرجوازية الكبيرة.. الأقل عدداً والأكثر استحواذاً على الاقتصاد في كافة مجالاته.. بحكم ما تمتلكه من مؤسسات مالية وإعلامية.. تسخرها لخدمة المجمعات الصناعية العسكرية.. التي تسعى للسيطرة على العالم وتتحكم باقتصاد البلدان والتجارة العالمية عبر اتفاقيات لصوصية تفرضها معادلات القوة.. اخذت معالم صفقاتها تتجاوز حدود الصراعات ومظاهر الاستغلال الطبقي التقليدية.. ولا تكتفي بها وبدأت تبتلع دولا ومدناً بكاملها.. وحولتها الى أنقاض وخرائب.. بالتنسيق مع العصابات الاجرامية الإرهابية الدينية المنفلتة المستندة على مخلفات الدين.. لتحيّيْ زمن العبودية في أبشع صورها.. في هذا العصر رغم كل مظاهر التقدم والتطور الذي نشهده والذي اخذت تطرح فيه كما هو الحال مع موضوعنا للنقاش مسألة اليسار الالكتروني.. وهنا من حقنا ان نتساءل.. ماذا نواجه من مهام في هذه المرحلة التاريخية؟ وماهي أولوياتها؟ وهل ما زالت الطبقة العاملة حاملة لرسالتها التاريخية.. كما كان الحال فيما مضى من وقت.. أمْ ان الزمن تجاوزها؟ وتبعا لهذا هل ما زلنا بحاجة لأحزاب شيوعية تقليدية تركز على اهداف بعيدة المدى وتتبنى شعارات تطبيق الاشتراكية والشيوعية؟ ام اننا بحاجة لأحزاب ومؤسسات معاصرة.. تواجه معضلات ومشاكل كونية.. في الكثير من ملامحها هي معضلات عالمية ـ كونية.. تتخطى الأطر المحلية.. وتحتاج فيما تحتاجه الى مؤسسات ذات طابع عالمي لمواجهتها.. كما كان الحال في بداية عهد ظهور الماركسية.. التي ترافقت مع تشكيل اول مؤسسة شيوعية اممية..
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأسس الفكرية والتنظيمية لليسار الالكتروني (E-Left)، نحو يسار علمي ديمقراطي معاصر / رزكار عقراوي
|
|
لارسال هذا
التعليق الى شبكات
التواصل الاجتماعية
الفيسبوك، التويتر ...... الخ
نرجو النقر أدناه
|
تعليقات
الفيسبوك
|
|
|
المزيد.....
-
نطالب بطرد القوات التركية المحتلة من بلدنا حفاظا على امنه
/ سعد السعيدي
-
الملاك الصالح
/ مهدي النفري
-
تصير الريح أما للحزن
/ منذر ابو حلتم
-
اللاعقلانية الجديدة - بقلم المفكر الماركسي: جون بلامي فوستر.
...
/ بندر نوري
-
تعليق بيت الزوجية وعدم إدخاله ضمن إحصاء التركة: مسودة دراسة
...
/ خالد خالص
-
طوفان سوريا اقلعت اضافر ايران
/ مهران موشيخ
المزيد.....
-
450 عامًا.. عمر صناعة الحبر الياباني بالأقدام.. ماذا نعرف عن
...
-
ضبط عشرات الألعاب النارية في حقيبة محمولة بمطار في أمريكا
-
بتصاميم مبهرة.. أنفاق مائية تربط جزرًا نائية بين أيسلندا واس
...
-
أذربيجان: -عوامل خارجية مادية وفنية- وراء تحطم طائرة الركاب
...
-
شركة تركية تستحوذ على -فيراري السماء-
-
مدفيديف: لا يمكن التسامح مع ما فعلته السفينة النرويجية
المزيد.....
|