الصفحة الرئيسية - رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأسس الفكرية والتنظيمية لليسار الالكتروني (E-Left)، نحو يسار علمي ديمقراطي معاصر / رزكار عقراوي - أرشيف التعليقات - رد الى: جاسم البصري - رزكار عقراوي

رد الى: جاسم البصري - رزكار عقراوي

- رد الى: جاسم البصري

العدد: 844530

رزكار عقراوي

2021 / 9 / 16 - 21:11
التحكم: الكاتب-ة

السيد جاسم البصري
تحية طيبة وشكرا على المداخلة، والتساؤل المهم حول حياتي السياسية والتنظيمية.

فخور جدا في إني عملت في الحزب الشيوعي العراقي والتيار الشيوعي والحزب الشيوعي العمالي العراقي، وقد تعلمت الكثير من انتمائي لها، وكان لهم كتنظيمات ورفيقات ورفاق أعزة دور كبير في تكويني الفكري والسياسي وحتى الشخصي.
من العادي في المسيرة السياسية والفكرية والتنظيمية وخاصة في مراحل الشباب، ان يتم تغيير الأحزاب السياسية وحتى التوجهات الفكرية فذلك أمر طبيعي ومن الممكن ان يعكس تطورا او حتى تراجعا عن أفكار أو أحزاب معينة.

ومع توقفي عن العمل السياسي المنظم فأني مازلت اعتبر نفسي جزءا وحتى -عضوا- في الكثير من أحزاب اليسار العراقي، طبعا اذا لهم قواعد تقبل حق العضو-ة في العضوية المركبة كما يطرحها اليسار الالكتروني ، أي ان يكون عضوا في أكثر من حزب يساري في ان واحد، حيث أرى ان لي مشتركات كثيرة مع معظمها وتتجاوز 90% وان اختلفت أحيانا في هذه النقطة او تلك.
من عملي السياسي والتنظيمي معها والتواصل والمتابعة لا أجد اختلافات جذرية كبيرة فيما بينها وخاصة في الأمور المرحلية، وان وجدت فهي اختلافات محدودة ومعظمها آراء نظرية عامة ومن الممكن ان تتقبل وجهات نظر مختلفة، وعادي وجودها في أي حزب يساري ديمقراطي، يتقبل الاختلاف الفكري الداخلي والذي برأي هو ظاهرة صحية تطور من الخطاب اليساري، والوضع العراقي والاقليمي المعقد من الممكن ان يتقبل اجتهادات يسارية مختلفة.

لذلك ارى ان قوى اليسار العراقي لابد ان تعمل وتناضل في إطار حركة يسارية اجتماعية واسعة، تهدف إلى تعزيز و تقوية دور التيار اليساري والتقدمي في العراق بشكل عام متجاوزة للأطر الحزبية التقليدية الضيقة، وتتجاوز حالة التعصب التنظيمي والنخبوي ،وان تتشكل احزاب و تحالفات يسارية متعددة المنابر، والاقتناع بأن مصير الحركة الاجتماعية الواسعة لليسار وتغيير حياة الطبقات الكادحة وعموم المجتمع نحو الأفضل، أهم واكبر من مصالح تنظيم يساري محدد.

يؤسفني جدا حالة التشتت الموجودة وغياب التنسيق والعمل المشترك بين قوى اليسار العراقي، وحتى الصراعات فيما بينها البعيدة كل البعد عن مشاكل الجماهير الكادحة وعموم المجتمع، مثلا معظمها رفعت شعار مقاطعة الانتخابات القادمة في العراق، وبدلا من تشكيل لجنة يسارية جماهيرية تضم كافة الأحزاب والمنظمات اليسارية والتقدمية التي دعت للمقاطعة، تنسق العمل المشترك نحو المقاطعة و لكي يكون لها ثقل ودور اكبر بين الجماهير، نرى إنها تعمل بشكل منعزل عن الآخر كمجموعات متباعدة عن الآخر دون اي تنسيق وأكيد التأثير يكون اضعف، وكان لها نفس التشتت في التعامل مع الاحتجاجات الجماهيرية التي عمت العراق في السنوات الماضية.

كل المودة والاحترام

للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأسس الفكرية والتنظيمية لليسار الالكتروني (E-Left)، نحو يسار علمي ديمقراطي معاصر / رزكار عقراوي