أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأسس الفكرية والتنظيمية لليسار الالكتروني (E-Left)، نحو يسار علمي ديمقراطي معاصر / رزكار عقراوي - أرشيف التعليقات - رد الى: فريد العليبي . - رزكار عقراوي










رد الى: فريد العليبي . - رزكار عقراوي

- رد الى: فريد العليبي .
العدد: 844497
رزكار عقراوي 2021 / 9 / 15 - 19:32
التحكم: الكاتب-ة

الرفيق والصديق العزيز فيصل العليبي
تحية طيبة
كل الشكر والامتنان و كما وعدت في المداخلة الأولى في انك ستشارك في الحوار بشكل اكثر تفصيلا، مداخلتك هذه هي اغناء كبير ومهم جدا للحوار حول اليسار الالكتروني وان اختلفنا في هذه النقطة او تلك، رأيك القدير مهم جدا فهو من قائد ومفكر يساري قدير يعمل و يناضل في قلب الأحداث، وفي ظروف صعبة بالغة التعقيد تمر بها تونس الحبيبة ، أسعدني كثيرا مداخلتك الهامة وقد طرحت فيها أمور دقيقة متعلقة باليسار الالكتروني ومن الضروري جدا توضيحها.

تسمية اليسار الالكتروني برأيي هي انعكاس لليسار في عصر الثورة التكنولوجية والمعلوماتية الهائلة من ناحية الخطاب والتنظيم واليات العمل والقيادة والتواصل اي هو تغيير كبير سياسي وتنظيمي واداري واعلامي وتقني وليس هو تغيير الكتروني فقط كما يعطي ذلك الانطباع من خلال الاسم، واراه – يسار علمي معاصر –، يسار يحاول ان يكون بمستوي تحديات الثورة العلمية والمعلوماتية، والتغييرات الكبيرة التى صاحبتها.
ويهدف الى تطوير نشاط ونضال وقوى اليسار وهو ليس انفصالا عنها وعن نضالاتها القديرة، ويطرح تجاوز النواقص ونقاط الضعف وتطويرها لكي تواكب التطور الهائل في كل المجالات، حيث اعتقد اننا نواكبها ببطء واضح ونحن الآن في تراجع متواصل والواقع يعكس ذلك، وانعكس بشكل واضح على مكانتنا بين الجماهير، بعد ان كان اليسار من القوى الرئيسية في الكثير من بلداننا، وكان له الدور الكبير والمؤثر في التغيير الاجتماعي.

نضال اليسار الالكتروني ينطلق من مشاكل وهموم وحياة الجماهير الكادحة ويحاول تغييرها نحو الأفضل، اي ينطلق من الواقع وحاجات ومتطلبات النضال نحو النظريات وليس العكس، ويستفيد من كافة الأفكار والتجارب الماركسية واليسارية المختلفة بمدارسها الكثيرة ( اللينينية، الستالينية، التروتسكية،الغرامشية، الماوية، الجيفارية، الاشتراكية الديمقراطية..... الخ)، وكذلك التطور المعرفي والحقوقي العقلاني للفكر اليساري والإنساني، ومواثيق حقوق الإنسان العالمية، من اجل توجيه وتطوير ذلك النضال نحو مجتمعات اشتراكية ديمقراطية أكثر عدلا،  ويقر بتعدد المرجعيات الفكرية اليسارية، ولا يعتبر أي نظرية أو ايدولوجية نصاً دينياً مقدساً بما فيها الماركسية او احد تفرعاتها. ولابد من تحرير اليسار من النصوص النظرية المطلقة والوصفات الكلاسيكية الجاهزة، التي حاولنا و نحاول بشكل قسري فرضها على واقع مجتمعاتنا وكأنها حلول سحرية ناجحة ومناسبة لكل زمان ومكان، وأيضا إعادة القادة العظام ومفكري الماركسية اليسار إلى خانة “البشر“ بعد أن قمنا بتحويلهم إلى “آلهة“.ولا اعتقد ان ذلك طرح هو لدفن “اليسار والماركسية“ ، وإنما هو لتعزيز المنهج العلمي الجدلي التقدمي لليسار والماركسية.

للرأسمالية أزمات كثيرة وكبيرة، وهناك صراعات عميقة بين أقطابها المختلفة في العالم، ورغم أزماتها المتواصلة ولكن لها آليات مختلفة للتجاوز والتجديد ومنها مواجهتها الأخيرة لازمة جائحة كرونا، للأسف وبكل الم لا اعتقد إنها في تراجع او في احتضار. لكي نواجه عدونا بشكل علمي لابد ان نحدد قوته بشكل عقلاني وواقعي ودقيق، والا سندخل في معارك غير متكافئة.
تغيير هذه النظام المستند إلى الاستغلال والاضطهاد ونهب الشعوب والحروب والكوارث....... ليس أمرا سهلا ولكن ممكن، ويحتاج ان نطور دوما من طرق نضالنا واليات عملنا ونستخدم ارقي العلوم الحديثة في ذلك.

اعتقد ان الآليات والقواعد اللينينية في التنظيم والقيادة المتبعة بشكل عام في معظم الأحزاب اليسارية إلى الآن، قد تقادمت بشكل كبير رغم أهميتها في وقتها وفق السياق التاريخي، واعتقد ان لينين بقدراته السياسية والفكرية، والديناميكية العالية التي كان يتمتع بها، كان سيغيرها بشكل جذري الآن مع هذا التغيير والتطور الكبير في كافة المجالات.
قيادة وإدارة وتنظيم الأحزاب ونشاطها وإشكال التعامل مع الجماهير لابد ان تستند الى أفكار ومناهج علمية حديثة تتطور باستمرار، ولا يمكننا مواكبة التغييرات السياسية والتنظيمية المختلفة، إذا استمرينا في استخدام قواعد و آليات عمرها أكثر من مائة عام.
لينين والبلاشفة بسبب التدخل الهمجي للرأسماليين والجيوش البيض، ومحاولات إفشال وإسقاط الثورة البلشفية العظيمة اضطروا في أجواء “ شيوعية الحرب والحصار“ الى مجموعة من الإجراءات المقيدة للحريات داخل المجتمع و الحزب البلشفي، وكما نرى بعد الحرب بسنوات قليلة طرح لينين ورفاقه تغييرا كبيرا في السياسات الاقتصادية البلشفية المطبقة ومنها السياسة الاقتصادية الجديدة “النيب“ في 1921المتمثلة بإحياء الإنتاج البضاعة وعلاقات السوق إلى حد ما ، لا سيما في الزراعة والإنتاج الصناعي الصغير... الخ.
للأسف بسبب مرض و وفات لينين المبكر وأسباب أخرى، لم يطرح اي انفتاح سياسي مترافق مع ذلك الانفتاح الاقتصادي داخل وخارج الحزب البلشفي، مثل إعادة السماح بالتكتل وتعدد المنابر داخل الحزب، و التعددية الحزبية وحرية الصحافة....، هذه الممارسات الخاطئة و المقيدة للحريات كانت محل نقد الكثير من الماركسيين والاشتراكيين ومنها المفكرة والمناضلة الكبيرة روزا لوكسمبورغ التي وجهت نقدا حادا الى لينين وتروتسكي، واضع هنا احد المقاطع من كتابها المهم حول الثورة الروسية ( الفصل السادس مشكلة الديكتاتورية) :
***************
مع إلغاء كل ذلك ما الذي سيتبقى ؟ في مكان الأجهزة التمثيلية التي يتم تشكيلها بالانتخابات العامة الشعبية , اعتبر لينين و تروتسكي السوفييتات على أنها الممثل الحقيقي للحياة السياسية في الأرض عامة , كما أن الحياة داخل السوفييتات يجب أن تصبح مقيدة أكثر فأكثر . بدون انتخابات عامة , بدون حرية التجمع و التعبير غير المقيدة , بدون الصراع الحر بين الآراء , فإن الحياة ستموت في كل مؤسسة عامة , تصبح شيئا شبيها بالحياة , حيث تصبح البيروقراطية فقط وحدها العنصر الفاعل . تأخذ الحياة العامة بالنوم تدريجيا , فيما عدد قليل من قادة الحزب المفعمين بالطاقة التي لا تنضب و الخبرة الكبيرة تحكم و توجه . من بينهم في الواقع فإن عددا من القادة الأجلاء يقومون بالقيادة و تدعى نخبة الطبقة العاملة من وقت لآخر إلى اجتماعات حيث تهتف و تهلل لخطابات القادة , و لتوافق على القرارات المقترحة بصورة جماعية – في المحصلة إنها علاقة عصابة – ديكتاتورية , , و للتأكيد , فإنها ليست ديكتاتورية البروليتاريا بل ديكتاتورية حفنة من السياسيين , إنها ديكتاتورية بالمعنى البرجوازي , كما تعنيها حكم اليعاقبة ( إرجاء مؤتمر السوفييتات من 3 إلى 6 أشهر! ) . نعم يمكننا أن نذهب حتى أبعد من ذلك : إن ظروفا كهذه ستؤدي لا محالة إلى جعل الحياة العامة وحشية : محاولات اغتيال , قتل الرهائن , الخ ( خطاب لينين عن النظام و الفساد ) .
***************

رفيقي العزيز العالم في عصر العولمة والثورة المعلوماتية وشبكات التواصل...... تغيير كثيرا، وتطورت طرق إيصال الأفكار والمعلومات للمتلقيين – المجتمع- ، وأشكال التنظيم والادارة والقيادة والتحشيد والنضال .... الخ واليات التغيير الاجتماعي، ولابد لنا أن نساير ذلك بشكل مستمر وخلاق ونوحد قوانا اليسارية والتقدمية المشتتة، وإلا خسرنا الكثير وقد خسرنا الكثير إلى ألان ..... بسبب تأخرنا الكبير.

كل الاحترام والتقدير، و اكرر الشكر الجزيل على المشاركة القديرة على الحوار


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأسس الفكرية والتنظيمية لليسار الالكتروني (E-Left)، نحو يسار علمي ديمقراطي معاصر / رزكار عقراوي




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - الملاك الصالح / مهدي النفري
- تصير الريح أما للحزن / منذر ابو حلتم
- اللاعقلانية الجديدة - بقلم المفكر الماركسي: جون بلامي فوستر. ... / بندر نوري
- تعليق بيت الزوجية وعدم إدخاله ضمن إحصاء التركة: مسودة دراسة ... / خالد خالص
- طوفان سوريا اقلعت اضافر ايران / مهران موشيخ
- اجتهادات مجلس العلماء دون انتظارات الملك والنساء. / سعيد الكحل


المزيد..... - إليك أضرار حشرة البق وكيفية معالجة لدغاتها
- كان على متنها.. رجل -يكبر ويتشهد- قبل لحظات تحطم الطائرة الأ ...
- بمساعدة الذكاء الاصطناعي.. شاهد -الثلوج تكسو- أبرز معالم دبي ...
- هل يُزعجك شكل جسمك؟ قدّم هذه الهدية لنفسك هذا العام
- الدفاع الروسية: تحرير بلدتين جديدتين وحصيلة خسائر أوكرانيا ا ...
- اتفرج وشجع من قلبك .. القنوات الناقلة لمباريات كأس الخليج 26 ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأسس الفكرية والتنظيمية لليسار الالكتروني (E-Left)، نحو يسار علمي ديمقراطي معاصر / رزكار عقراوي - أرشيف التعليقات - رد الى: فريد العليبي . - رزكار عقراوي