|
رد الى: سامى لبيب - رزكار عقراوي
- رد الى: سامى لبيب
|
العدد: 844340
|
رزكار عقراوي
|
2021 / 9 / 12 - 18:45 التحكم: الكاتب-ة
|
الرفيق العزيز سامي لبيب تحية طيبة شكرا جزيلا على المداخلة القديرة والملاحظات المهمة، وأسعدني كثيرا تقييمك الايجابي للموضوع.
اقتراحك حول اليوتيوب مهم جدا لأهمية اليوتيوب الكبيرة الآن، و أهميته تزداد بشكل متواصل وأصبح مصدرا كبيرا للمعلومات والأفكار المختلفة.
اتفق معك لا يزال النضال والإعلام الكتروني لقوى اليسار والعلمانية لم يدخل حتى الآن مجال اليوتيوب الفيديو – الصوت والصورة – بالشكل المطلوب والفاعل والمؤثر، الذي يمكنه من ترويج لحرية الفكر والأفكار الإنسانية والعدالة الاجتماعية التي يحملها التيار اليساري والعلماني بشكل اكبر، وزيادة تأثيره على فكر وممارسة الناس في منطقتنا، إذ إن للصوت والصورة تأثير اكبر بكثير من المقالة أو الخبر المكتوب، وأسهل للفهم والاستيعاب خاصة على الشرائح الكادحة وقليلة التعليم.
يضاف إلى ذلك غياب فضائية يسارية علمانية إلى الآن، بحيث يمكن الاستفادة الواعية من القوى والشخصيات اليسارية والتقدمية التي تقوم بنشاطات ومقابلات متنوعة ومهمة. ولقد وفر تزايد عدد الفضائيات العربية والمنافسة في ما بينها هامشا محدودا من الحرية لتغطية محدودة لدور اليسار وتنظيماته ونشاطاته، و لكن لا يعكس الواقع الحقيقي لها بأي شكل من الإشكال، حيث مازال الفلم والفيديو اليساري والعلماني والتقدمي محدود التداول، ولم يصل إلى مستوى التداول الشعبي العام، في حين أن الحاجة ماسة جدا.
للأسف استطاعت القوى الدينية والقومية والاستبدادية وذات الفكر الشمولي، وخاصة الإسلام السياسي كما أشرت في مداخلتك القديرة سواء أكانت حكومات أم قوى وأحزاب، وهي الخصم الشديد للقوى اليسارية و الديمقراطية والعلمانية، إن تستخدم بشكل واسع ومنظم التطور العلمي و التكنولوجي وخاصة الانترنت وتقنية المعلومات لصالح دعايتها وإعلامها وتطوير تنظيماتها وحتى خطابها السياسي وأشكال طرحه، حيث أصبحت هذه القوى متسيدة ومهيمنة على ساحة الفضاء الكتروني وانعكس ذلك على الأرض أيضا، وتروج بلا انقطاع لأفكار التعصب والتخلف ومعاداة تحرر المرأة والاستبداد القروسطي. وفي نفس الوقت فهي تروج لمعاداة الفكر التقدمي و التشهير بالفكر اليساري والعلماني وأحزابه وشخصياته، على صعيد اليوتيوب أيضا, إنهم يسيطرون بشكل كبير وطاغ بحيث أصبحت أفلامهم تحتل معظم اليوتيوب الناطق بالعربية وفي كافة التخصصات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وحتى الطبية والعلمية...... الخ.
كان المفروض أن تكون المبادرة في استخدام والتحديث والتجديد والتطويرمن حيث التقنيات والفكر والآليات بيد اليساريين والعلمانيين، الذين يطرحون قيم التطور و الحداثة والتمدن والمجتمع العلماني والعدالة الاجتماعية. ولا بد أن تكون هذه القوى التي تحمل هم الناس وتطلعاتها نحو مستقبل أفضل هي التي تستخدم احدث التقنيات المتطورة الفعالة في تحديث خطابها السياسي والفكري وتنظيمها واليات عمله والتواصل الداخلي والخارجي، وليس أولئك الذين لا يريدون إبقاء مجتمعاتنا كما هي عليه ألان من تخلف وظلم واستغلال فحسب، بل وإرجاعها ألوف السنين إلى الوراء.
ليس فينا من لا يدرك بأن العامل المادي (الاموال) يلعب دوراً كبيراً في مثل هذه العملية التقنية و الإعلامية الحديثة, حيث تعاني قوى اليسار والعلمانية الديمقراطية من نقص الأموال وضعف الإمكانيات، ولكن ذلك الأساس في تراجع كبير الآن حيث الكثير من التقنيات أصبحت متوفرة بشكل شبه مجاني او بمبالغ زهيدة، ولابد من العمل من اجل الاستفادة القصوى من تلك الإمكانيات المتاحة ومتابعة كل ما هو جديد وممكن من اجل تطوير آليات العمل السياسي والتنظيمي والإعلامي، العالم في عصر العولمة والثورة المعلوماتية وشبكات التواصل تغيير كثيرا وخاصة في مجال تقنية المعلومات و طرق إيصال الأفكار والمعلومات للمتلقيين – المجتمع- ، وأشكال التنظيم والتحشيد.... الخ، ولابد لنا أن نساير ذلك بشكل مستمر وخلاق وإلا خسرنا الكثير وقد خسرنا الكثير ..... بسبب تأخرنا الكبير، وقد طرحت الكثير من المقترحات في الأسس الفكرية والتنظيمية لليسار الالكتروني لتجاوز هذا الوضع السلبي، من اجل تطوير وتعزيز دور اليسار وتنظيماته، حيث للأسف مازالت الكثير من قيادات أحزاب وقوى اليسار لم تعي أهمية ذلك بالشكل المطلوب إلى الآن، وبل البعض منها مازالت تفكر بعقلية الستينات والسبعينات من القرن المنصرم!.
مع كل المودة والاحترام
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأسس الفكرية والتنظيمية لليسار الالكتروني (E-Left)، نحو يسار علمي ديمقراطي معاصر / رزكار عقراوي
|
|
لارسال هذا
التعليق الى شبكات
التواصل الاجتماعية
الفيسبوك، التويتر ...... الخ
نرجو النقر أدناه
|
تعليقات
الفيسبوك
|
|
|
المزيد.....
-
نطالب بطرد القوات التركية المحتلة من بلدنا حفاظا على امنه
/ سعد السعيدي
-
الملاك الصالح
/ مهدي النفري
-
تصير الريح أما للحزن
/ منذر ابو حلتم
-
اللاعقلانية الجديدة - بقلم المفكر الماركسي: جون بلامي فوستر.
...
/ بندر نوري
-
تعليق بيت الزوجية وعدم إدخاله ضمن إحصاء التركة: مسودة دراسة
...
/ خالد خالص
-
طوفان سوريا اقلعت اضافر ايران
/ مهران موشيخ
المزيد.....
-
450 عامًا.. عمر صناعة الحبر الياباني بالأقدام.. ماذا نعرف عن
...
-
ضبط عشرات الألعاب النارية في حقيبة محمولة بمطار في أمريكا
-
بتصاميم مبهرة.. أنفاق مائية تربط جزرًا نائية بين أيسلندا واس
...
-
أذربيجان: -عوامل خارجية مادية وفنية- وراء تحطم طائرة الركاب
...
-
شركة تركية تستحوذ على -فيراري السماء-
-
مدفيديف: لا يمكن التسامح مع ما فعلته السفينة النرويجية
المزيد.....
|