|
رد الى: خضير طاهر - صباح كنجي
- رد الى: خضير طاهر
|
العدد: 815672
|
صباح كنجي
|
2020 / 2 / 29 - 23:16 التحكم: الكاتب-ة
|
عزيزي خضير ..
نعم كانت في قيادة الحزب عناصر معارضة للكفاح المسلح.. وتأمل في العودة لأجواء التحالف قبل الحرب العراقية الإيرانية و بعدها.. و البعض من هذه الحالات المعترضة تبين من بعض عناصرها.. انهم كانوا قد مدوا جسورهم الخاصة مع دولة البعث.. وبقوا ينتظرون الأوامر والتوجيهات من صلاتهم و علاقاتهم المذكورة.. وتمخض هذا عن تشكيل منفصل عن الحزب باسم المنبر.. و رموز المنبر وعناصره القيادية عادوا للعراق و نسبوا للعمل في مؤسسات الدولة .. ابرزهم كان ماجد عبد الرضا.. الذي قاد المنبر ومارس التدريس في الجامعة.. وبقية الأسماء ليست سرية ومعلنة ايضا.. وقسم منهم تم استدراجهم الى بغداد.. ولا اعتقد ان لهذا التوجه والاعتراض على الكفاح المسلح .. كان له صله بالجنود والموقف من الجيش العراقي .. بقدر ما هو مرتبط بالاتفاقات السرية في كواليس اجهزة الدولة القمعية .. ومهام هؤلاء المبرمجة بإعلان الانشقاق من الحزب في اللحظة المناسبة.. والهدف من هذا كان السعي لأضعاف الحزب وايقاف نموه.. خاصة ترسخ الكفاح المسلح ونمو حركة الأنصار وتوسعها.. وخلق امتدادات لها في المدن الكردستانية والعراقية .. و بالإمكان العودة الى ما كتبه جاسم الحلوائي تحت عنوان (موقف جدير بالتوضيح) عن ماجد عبد الرضا وملابسات اعتقاله وتعاونه بحكم اطلاعه على تفاصيل تلك الأحداث.. في تلك الأيام.. في الصفحة 173 من كتابه المعنون ( الحقيقة كما عشتها) .. هذا التحول.. الذي جعل من الحزب الشيوعي عاملاً مؤثراً .. يحسب له الحساب في اجواء الحرب المتواصلة مع ايران .. التي شهدت هي الأخرى تحولات خطيرة.. تمثلت بتراجع الجيش العراقي وتواصل الجيش الإيراني في زحفه.. الذي لم يقف عند حدود تحرير بلاده.. وواصل تقدمه لاحتلال الأراضي العراقية .. واعتقد ان الموقف من الجيش العراقي كان واضحاً منذ البداية .. خاصة وان انطلاقة الكفاح المسلح قد بدأت قبل اعلان الحرب العراقية ـ الإيرانية بسنتين او اكثر .. و كان حينها الجيش العراقي منتشراً في كافة ارجاء كردستان.. ابتداء من حدود ايران ومروراً بالشريط المواجه لتركيا ومن ثم سوريا .. هذا المحور كان يتحكم به الجيش .. واعتمد موقفنا العملي ـ التكتيكي ـ من هذه التشكيلات العسكرية والمتواجدين فيها.. على موقفهم من حركة الأنصار.. وفي حالة بدأهم بالتحرش بنا واعاقة حركتنا.. كنا نتواجه معهم ونسعى لإزالة تواجدهم في الربايا والمعسكرات.. التي لم تصمد في المواجهة مع الأنصار منذ المعارك الأولى .. وتم سحبها وافراغها.. وكل هذا جرى قبل اعلان الحرب العراقية ـ الإيرانية.. حيث توسعت الرقعة الجغرافية لتحركنا لتشمل: سهل نينوى.. ومناطق اطراف دهوك.. وكذلك مناطق كركوك واربيل.. ناهيك عن السليمانية واطرافها.. بعد الحرب سحب النظام معظم تشكيلاته الفعالة من كردستان.. و-تحسنت- العلاقة بين الأنصار والقطعات العسكرية.. وكانت الربايا تغض النظر عن تحركات المفارز واستعيض عن الجيش بالجحوش .. واخذنا ننسق مع بعضها واستلمنا منهم المساعدات والذخائر .. كما مارس الضباط المتاجرة بسلاح الدولة.. من خلال فصائل الجحوش ورؤساء العشائر.. واستفدنا منهم في الحصول على السلاح والذخيرة بدلاً من مواصلة نقله وجلبه من القامشلي.. لكن بقيت بعض المواقع العسكرية التي كان يديرها عناصر الاستخبارات و المخابرات.. تقوم برصد حركة الانصار وتواجدهم .. وسعوا للإيقاع بها من خلال الطيران والكمائن .. كما تواجد عدد من الحالات بين الجنود ممن كانوا يميلون لتمجيد الدكتاتور بقناعة او عن غباء نتيجة الخوف السائد في المجتمع والمؤسسات العسكرية .. وفي ربيئة من ربايا (زاخو ـ دركار عجم) بقي احد عناصر الاستخبارات يمجد بالدكتاتور لآخر لحظة من حياته.. بالرغم سقوط الموقع ومناداة احد الأنصار عليه للاستسلام .. وصادفنا نفس الموقف اثناء الهجوم على معسكر كلي أسماوة و رباياه في مناطق عقرة.. حينما اقتحمنا الربيئة المطلة على الفوج.. وبقي جندي واحد فيها يقاوم.. ورفض الاستسلام بالرغم من أننا كنا على بعد 20 متراً منه فقط وفي ارض مكشوفة .. وبقي يقاوم وافشل الخطة .. واضطرينا للانسحاب .. تاركين الموقع الساقط لهذا الجندي الوحيد.. الذي رد على نداءاتنا اولا.. و بعدها شتائمنا له.. بنفس العبارات.. وواصل تشبثه في الموقع الحصين.. لغاية دعمه بسلاح متوسط المدى من موقع آخر في الفوج.. واجبرنا على الانسحاب.. وفي مواجهة بين الأنصار الشيوعيين في منطقة بيرموس والجحوش والجيش المتقدم نحوهم.. في وضح النهار.. تمّ اسر احد عناصر الجحوش من المهاجمين.. على يد شقيقه النصير الشيوعي والقصة معروفة لمن يتذكر تلك الأيام.. هذه صورة حية من صور تعاملنا الحقيقي مع الجيش.. ومن تواجد في تلك المواقع بغض النظر عن قناعتهم ام عدم قناعتهم بالنظام .. في ذلك المخاض المعقد.. برزت افكار لدى البعض من قادة الحزب.. ومنهم زكي خيري.. الذي سعى لطرح مفهوم الدفاع عن الوطن.. بحكم المتغيرات في ساحة الحرب .. لكنها بقيت اراء محصورة في نطاق القيادة.. ولم تشكل تياراً مهماً داخل الحزب .. وبإمكانك العودة الى مذكرات زكي خيري.. التي طبعت تحت عنوان (صدى السنين في كتابات شيوعي عراقي مخضرم) التي اعدته سعاد خيري.. وفيه الرسائل التي كتبها الراحل زكي الى قيادة الحزب في فصل (التطور النوعي في الحرب وشعار الصلح الديمقراطي العادل) من صفحة 117 ـ 122.. ستجد ان فكرة الدفاع عن الوطن طرحها للأسف مبعوث لصدام حسين الى موسكو اعتقد كان طارق عزيز عام 1982 اولا .. وفي ذات السياق طرح زكي خيري عام 1985 في رسالة اخرى له موجهة الى اللجنة المركزية تحت عنوان (كسب القوات المسلحة ووقف الكفاح المسلح ضد الجيش العراقي) راجع نفس المصدر صفحة 209 ـ 222 .. وتبعها عدة رسائل في ذات المنحى.. الذي يؤكد زكي خيري فيها.. ان تحولاً حدث في مجرى الحرب.. وباتت الحرب وطنية من جهة الجيش العراقي.. بغض النظر عن طابع السلطة والنظام القمعي والأمر يتطلب دفاعاً عن الوطن.. وايقاف العمليات ضد الجيش.. ووضع خطة لكسبه الخ.. من مفاهيم اثبتت الوقائع عدم دقتها .. وخطأ التعويل عليها.. خاصة وان والاحداث اثبتت.. ان هذا الجيش نفسه من ارتكب الفواحش في كردستان في الأنفال.. مباشرة بعد توقف الحرب .. و ما تلاها بعد غزو الكويت في المحافظات.. التي انتفضت .. حيث تم سحقها من قبل هذا الجيش -الوطني- الذي لم تبقى جريمة لم يرتكبها.. ولا يمكن تصنيفه الا بالجيش الفاشي .. الفاشي بامتياز بعثي.. عراقي .. من طينة بدو الصحراء.. لا تمت للوطنية والانسانية بصلة .. عموماً اعتقد.. ان الموقف الصحيح من الجيش حينها.. كان يستند الى دور الجيش كتشكيل قمعي يؤدي دوره في المؤسسة الفاشية.. لا يتردد عن ارتكاب اية جريمة يكلف بها.. لكن المتواجدين فيه .. خاصة المجندين بقوة القوانين لا ينطبق عليهم هذا المفهوم وهم ضحايا جرى استغلالهم كوقود لإدامة الحرب واسماهم الطاغية في حديث متلفز له بورق الشجر .. لهذا كان الجنود من العوائل الكادحة يرسلون الى خطوط النار في الحروب والمواقع الخطرة في كردستان.. بينما كان اولاد الذوات والبعثيين ينعمون بالراحة في بيوتهم.. او في مواقع داخل المدن لا ينقصهم شيء.. وهذا ما تجسد في الأنفال.. حيث لمسنا حالات من الضباط والجنود غضوا النظر عن الأنصار المحاصرين في شعاب الجبال والكهوف .. و كذلك في الانتفاضة واستسلام الجنود بلا قتال.. ومساعدتنا لهم للوصول الى مناطق آمنة.. وكانت قوافل الجنود تشكل عبئاً علينا ونضطر لدفع العوائل لإطعامهم.. كما حدث معنا في زاخو ودهوك والشيخان .. ولا اعتقد ان الوضع في كركوك واربيل والسليمانية كان مختلفاً الا في تفاصيله عن هذه الصورة في تعاملنا مع الجنود والمتواجدين في صفوف الجيش.. اما السؤال عن التوجه الى المدن والداخل.. وتوجيه الضربات الى مؤسسات الدولة القمعية.. بدلاً من الانشغال بالجنود والمعسكرات .. وهذا الرأي صحيح وجرى تطبيقه بشكل من الأشكال في عدة مدن كردستانية وخاصة في سهل نينوى حيث لا يتواجد أثر للجيش .. حيث جرى تنسيق بين الأنصار والتنظيمات المحلية وبمساعدة عناصر كانت تعمل مع مؤسسات الجحوش وفي بقية اجهزة الدولة وحققت نجاحات كبيرة لا يمكن التطرق الى تفاصيلها الآن .. لكنها واجهت في مدن وأماكن اخرى مشاكل معقدة.. بعد بروز حالات اندساس.. وعمالة تسببت في خسائر هائلة.. وتجربة اربيل مع العميل ممو.. التي كتب عنها النصير (شه مال عادل سليم) المطلع على الموضوع.. عدة حلقات ويمكن العودة اليها في موقع ينابيع الأنصار والحوار المتمدن.. كذلك كانت هناك محاولات لنقل تجربة الكفاح المسلح الى المدن العراقية في الوسط والجنوب.. وتم تشكيل نواة و محطات للعمل في مزارع وبساتين مناطق بعقوبة.. لكن المشروع دمر وفشلت المحاولة ايضا بسبب الاندساس والكشف.. اعتقد تجربة مناطق بعقوبة مثالاً للاختراق الخطير ينبغي توثيقه .. ويمكن للمطلعين على التفاصيل ان يكشوا الحقائق المخفية.. و يوثقوا هذه التجربة الدامية.. بعد ان مضى عليها اكثر من ثلاثة عقود من الزمن ولم تعد سراً .. اما في الموصل فكان نقل العمل الى داخل المدينة ممكناً.. وبدأت محاولات للنشاط الأنصاري فيها دون الحاجة لإعلانها اعلامياً في حينها.. ماعدا العملية البطولية الناجحة التي دخل فيها الأنصار الى شلالات الموصل في وضح النهار.. وتمكنهم من اعتقال ثلاثة ضباط.. أحدهم مقدم في سلك الشرطة كان اسمه عبدالله نجم وضابط في القوة الجوية وعسكري آخر نسيت رتبته.. وتم نقلهم الى المناطق المحررة بأمان .. وبعد فترة تم اطلاق سراحهم لعدم ثبوت ولاءهم للسلطة لمعرفتنا بذويهم.. وعموما كانت هذه المهام بإشراف من يقود
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
صباح كنجي - كاتب وباحث واحد كوادر الحركة الانصارية - في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول: تجربة الكفاح المسلح وحركة الأنصار الشيوعين في كردستان العراق 1978 - 1988. / صباح كنجي
|
|
لارسال هذا
التعليق الى شبكات
التواصل الاجتماعية
الفيسبوك، التويتر ...... الخ
نرجو النقر أدناه
|
تعليقات
الفيسبوك
|
|
|
المزيد.....
-
لماذا يكره الاخوان المسلمين السعودية ويحبون تركيا ؟!!
/ أحمد فاروق عباس
-
الوعي بين النفس والوجود (1)
/ علي محمد اليوسف
-
السنغال – ظروف وآفاق فَوْز حزب -باستيف- المُعارض
/ الطاهر المعز
-
رسالتان لحكومات العالم :
/ عزيز الخزرجي
-
سيناريو اليوم المشؤوم
/ كاظم فنجان الحمامي
-
تحويل غزة إلى أرض غير صالحة للسكن للأجيال المقبلة ( الأرض ال
...
/ علي ابوحبله
المزيد.....
-
الجيش الأوكراني يتهم روسيا بشن هجوم بصاروخ باليستي عابر للقا
...
-
شاهد.. رجل يربط مئات العناكب والحشرات حول جسده لتهريبها
-
ما هي المشروبات التي تساعد في تخفيف آلام الدورة الشهرية؟
-
حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش
...
-
انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
-
عبارات جميلة عن بداية عام 2025
المزيد.....
|