|
رد الى: هندرين احمد - صباح كنجي
- رد الى: هندرين احمد
|
العدد: 815528
|
صباح كنجي
|
2020 / 2 / 27 - 22:11 التحكم: الكاتب-ة
|
العزيز هندرين .. سؤالك عن مصير الأنصار.. وحلها كما اسميت ذلك.. وهل كان هذا الحل ترضية للأحزاب الكردية ؟.. باعتباره تساؤلا مشروعا ويحتاج لجواب كما تطرح..
اعتقد أولا.. ان ما جرى في الأنفال.. التي ترافقت مع اعلان توقف الحرب العراقية ـ الإيرانية في 8/8/1988 .. وما تبعها فوراً من تحرك عسكري كبير للجيش العراقي.. وزحفه على مناطق كردستان وتدميرها باستخدام السلاح الفتاك.. والأسلحة المحرمة دولياً .. بما فيها صنوف الكيماوي التي استعملت فعلا لوضع حد ونهاية لحركة الأنصار والبيشمركة.. لم يكن قراراً محلياً فقط.. يتعلق بنظام صدام حسين رغم همجيته .. بل جاء في سياق إرادة دولية واقليمية تواطأت مع النظام البعثي آنذاك.. وقررت: ـ ايقاف الحرب اولا.. ومنحت النظام فرصة استخدام السلاح الفتاك والمحرم دولياً ضد الأنصار والبيشمركة .. وقد جاء هذا القرار لسببين: ـ الأول.. اعادة تأهيل النظام العراقي وبرمجته وفقاً للخطط المعدة دولياً للمنطقة.. وهذا ما تجسد لاحقاً في المغامرة التالية للنظام في غزو الكويت.. وما رافقها من تداعيات معروفة .. ـ الثاني .. وضع حد لحركة الأنصار الشيوعيين وبقية التشكيلات المسلحة في كردستان العراق.. التي كان طابعها العام يساري النزعة .. وترافق هذا الهجوم مع المساعي والمخططات التي برزت للوجود بعد انهيار الاتحاد السوفياتي ومجموعة الدول.. التي كانت تسمى زوراً و بهتاناً بالاشتراكية .. لهذا فإن النهاية للحركة .. انْ كان المقصود بالسؤال مرحلة عام 1988 في الأنفال.. جاءت وفق ارادة دولية واقليمية اسفرت عن هذه النتيجة.. بغطاء عراقي محلي .. جرى تطبيقه من قبل نظام صدام حسين بالصيغة التي تمت حينها..
اما المرحلة التالية لهذه الأحداث.. التي اعقبت غزو الكويت.. وما رافقها من متغيرات.. شملت عودة الشيوعيين والأحزاب الكردية الى مناطق كردستان.. والتي شهدت عودة الأنصار الشيوعيين للعب دور فعال و مؤثر في الساحة الكردستانية وسهل نينوى .. حيث برز دورهم الجماهيري.. وخاصة في المرحلة التي اعقبت سحب سلطات بغداد يدها من ادارة كردستان.. وما تلاها من تشكيل ادارة محلية.. بمبادرة من الأحزاب التي نشطت بشكل علني في كردستان.. سبقت تكوين وتشكيل الحكومة والبرلمان .. فتتميز بسعي حزبين كرديين.. هما الاتحاد الوطني الكردستاني.. و الحزب الديمقراطي الكردستاني للاستحواذ على السلطة في كردستان.. وتقاسما الدور بالضغط على بقية الأحزاب .. وشملت هذه الضغوطات الحزب الشيوعي العراقي ـ الكردستاني بدرجة كبيرة .. وكان من نتائجها .. تعرض تنظيم الحزب الشيوعي في الاقليم الى انشقاق.. وانسحاب مجموعة كبيرة من كوادره في اربيل من صفوفه.. وبدء نشاطهم باسم حزب العمل المستقل.. الذين حصلوا على دعم من عدة اطراف .. في حين استمرت الضغوطات على من بقي في صفوف الحزب الشيوعي الكردستاني.. وتم اقناع عدد من كوادره للانسحاب والعمل في صفوف الحزب الديمقراطي الكردستاني في بهدينان خاصة .. وبدرجة اقل في صفوف الاتحاد الوطني الكردستاني في السليمانية واربيل .. مع تقديم الامتيازات المادية والسياسية لهم .. وشملت هذه الممارسات العدائية.. تشكيلات الأنصار المستقلة عن الحزبين.. وبدأ الضغط على قيادة الحزب الشيوعي الكردستاني.. لدمج الانصار في تشكيلات وزارة البيشمركة.. او وزارة الداخلية والغاية منها إذابتهم عملياً .. وكانت الذروة في هذه الممارسات غير الودية .. بعد ظهور داعش وتمددها وانتشارها السريع كقوة همجية.. حيث تشكلت قوة رادعة من الشيوعيين .. قرروا التصدي لهجوم الدواعش في سنجار وسهل نينوى.. تكونت من 60 مقاتلا ومقاتلة من شباب وشابات سنجار.. ممن استبسلوا في الدفاع عن الجماهير المنكوبة في الجبل المحاصر.. واخرى في جبل مقلوب تابعة لمنظمة بعشيقة وبحزاني.. قوامها اكثر من 50 متطوعاً ثورياً تمكنوا من مواجهة الدواعش.. ولا حقوهم وتمكنوا من قنصهم واذلالهم في عدة عمليات بطولية .. لكنهم تعرضوا لضغوط من الحزب الديمقراطي الكردستاني.. واجبروا قيادة الحزب الشيوعي الكردستاني .. والمستشار الشكلي ـ رئيس منظمة الأنصار الشيوعيين ـ في وزارة شؤون البيشمركة على مفاتحة مسؤولي هاتين المجموعتين على حلهما ودمجها في قوام الجيش الكردستاني .. وكانت النتيجة تشتيتهم و تفليشهم او كما تقول حلهم .. حيث تبعثرت قوة جبل مقلوب في تعيينات وهمية .. واضطرت قوة جبل سنجار لمواجهة الضغوط والتحول الى تشكيل ضمن القوة التابعة للـ بككه باتفاق بين الطرفين .. أما السؤال عن لماذا حل الحزب الشيوعي الأنصار.. ان كنت تعتقد انه هناك قرار بحلها .. وأنا اميل لوصفها بإهمالها والتخلي عنها.. بعد المؤتمر الخامس للحزب حيث لا يوجد قرار رسمي معلن بحلها من قيادة منظمة الأنصار ولا الحزب الشيوعي للآن .. بالرغم من انه جرت تصفية للسلاح الخاص بالحزب والأنصار وتم بيعه من قبل المجموعة التي تولت قيادة الحزب بعد المؤتمر الخامس.. وشمل البيع السلاح الساند.. بما فيها الدوشكات والمدافع وما يعادلها .. هذا التصرف يعكس عدم استيعاب لطبيعة المرحلة.. وما تفرزه من احزاب لديها اذرع مسلحة في كردستان وعموم العراق .. وقيادة الحزب الشيوعي العراقي ـ الكردستاني بتخليها عن الدور المستقل للشيوعيين.. جعلها تتخلى عن قوة وسلاح الحزب بهذه السهولة .. وهذا بالإضافة الى غيرها من الأسباب.. ما جعل الحزب الشيوعي العراقي ـ الكردستاني.. قوة هامشية غير فاعلة لا يحسب لها حساب الآن .. واستمرار التراجع في وضع الحزب واضح للعيان الى حد هذه اللحظة .. و واحدة من اسباب هذا التراجع تخلي الحزب عن قوته العسكرية ..
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
صباح كنجي - كاتب وباحث واحد كوادر الحركة الانصارية - في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول: تجربة الكفاح المسلح وحركة الأنصار الشيوعين في كردستان العراق 1978 - 1988. / صباح كنجي
|
|
لارسال هذا
التعليق الى شبكات
التواصل الاجتماعية
الفيسبوك، التويتر ...... الخ
نرجو النقر أدناه
|
تعليقات
الفيسبوك
|
|
|
المزيد.....
-
لماذا يكره الاخوان المسلمين السعودية ويحبون تركيا ؟!!
/ أحمد فاروق عباس
-
الوعي بين النفس والوجود (1)
/ علي محمد اليوسف
-
السنغال – ظروف وآفاق فَوْز حزب -باستيف- المُعارض
/ الطاهر المعز
-
رسالتان لحكومات العالم :
/ عزيز الخزرجي
-
سيناريو اليوم المشؤوم
/ كاظم فنجان الحمامي
-
تحويل غزة إلى أرض غير صالحة للسكن للأجيال المقبلة ( الأرض ال
...
/ علي ابوحبله
المزيد.....
-
الجيش الأوكراني يتهم روسيا بشن هجوم بصاروخ باليستي عابر للقا
...
-
شاهد.. رجل يربط مئات العناكب والحشرات حول جسده لتهريبها
-
ما هي المشروبات التي تساعد في تخفيف آلام الدورة الشهرية؟
-
حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش
...
-
انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
-
عبارات جميلة عن بداية عام 2025
المزيد.....
|