أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - محمود يوسف بكير - كاتب وباحث في الشئون الاقتصادية والإنسانية - في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول: بعض أفكار ماركس وهل تصلح للتطبيق وكعلاج لمشاكل الرأسمالية. / محمود يوسف بكير - أرشيف التعليقات - العمل المأجور - 2 - عبد الحسين سلمان










العمل المأجور - 2 - عبد الحسين سلمان

- العمل المأجور - 2
العدد: 810555
عبد الحسين سلمان 2020 / 1 / 28 - 21:51
التحكم: الكاتب-ة

النص العربي
فالأجرة ليست إذن حصة العامل في البضاعة التي أنتجها. إن الأجرة هي قسم من بضاعة موجودة سلفا يشتري به الرأسمالي كمية معينة من قوة عمل منتجة.
فقوة العمل إذن بضاعة يبيعها مالكه، الأجير، من الرأسمالي. لماذا يبيعها؟ ليعيش.
و لكن ظاهرة قوة العمل، أي العمل، إنما هي النشاط الحيوي للعامل، إنما هي ظاهرة حياته بالذات. و هذا النشاط الحيوي هو ما يبيعه لشخص آخر، لكي يؤمّن لنفسه وسائل العيش الضرورية. و هكذا فإن نشاطه الحيوي ليس، بالنسبة له، سوى وسيلة تمكنه من العيش. فهو يعمل ليعيش. و العمل، بنظره، ليس جزءا من حياته، إنما هو بالأحرى تضحية بحياته. إنه بضاعة باعها لشخص آخر. و لذا فإن نتاج نشاطه ليس كذلك هدف نشاطه. فما ينتجه لنفسه، ليس الحرير الذي ينسج، و ليس الذهب الذي يستخرج من المنجم، و ليس القصر الذي يبني. إن ما ينتجه لنفسه، إنما هو الأجرة، و يتحول الحرير و الذهب والقصر بالنسبة له إلى كمية معينة من وسائل العيش، و ربما إلى قميص من القطن، أو إلى بعض النقود النحاسية، أو إلى منزل في قبو تحت الأرض. و العامل الذي يحيك طوال 12 ساعة، أو يغزل، أو يثقب، أو يخرط، أو يبني، أو يحفر، أو يحطم الحجر، أو ينقل الأثقال، الخ.، أتراه يعتبر هذه الساعات الـ12 من الحياكة أو الغزل أو الثقب أو الخرط أو البناء أو الحفر أو تحطيم الحجر، ظاهرة من ظاهرات حياته، أتراه يعتبرها حياته؟ بالعكس، إن الحياة تبدأ بالنسبة له حيث يكف عن هذا النشاط، عند المائدة، في الحانة، في النوم على السرير. أما ساعات العمل الـ12، فإنها لا تعني إطلاقا بنظره الحياكة و الغزل والثقب، الخ.، إنما تعني كسب ما يمكنه من الأكل، و الذهاب إلى الحانة، و النوم. و لو كانت دودة الحرير تغزل لتأمين عيشها كدودة، لكانت أجيرا كاملا. إن قوة العمل لم تكن دائما بضاعة. و العمل لم يكن دائما مأجور، أي عملا حرا. فالرقيق لا يبيع قوة عمله من مالك الأرقاء، كما أن الثور لا يبيع عمله من الفلاح. فالرقيق يُباع، بما فيه قوة عمله، من مالكه، بيعا تاما. و هو بضاعة يمكن أن تنتقل من يد مالك إلى يد مالك آخر. فهو نفسه بضاعة، و لكن قوة عمله ليست بضاعته هو. و القن لا يبيع إلا قسما من قوة عمله، و ليس هو الذي يتقاضى أجرا من مالك الأرض، إنما هو بالأحرى الذي يدفع جزية لمالك الأرض.
فالقن من لوازم الأرض و ريع لمالك الأرض. أما العامل الحر، فهو بالعكس يبيع نفسه بنفسه، و ذلك بالمفرق. فهو يتنازل عن 8، 10، 12، 15 ساعة من حياته عن طريق المناقصات، يوما بعد آخر، لأسخى العارضين، لماك المواد الأولية و أدوات العمل و وسائل العيش، أي للرأسمالي. فالعامل لا يخص مالكا و ليس من لوازم الأرض، و لكن 8، 10، 12، 15 ساعة من حياته اليومية تخص من يشتريها. و العامل يترك الرأسمالي الذي استأجره، ساعة يطيب له، و الرأسمالي يصرفه ساعة يشاء، حين لا يبتز منه أي ربح أو حين لا يجد منه الربح المأمول. و لكن العامل الذي مورده الوحيد إنما هو بيع قوة عمله لا يستطيع ترك طبقة الشارين بكليتها أي الطبقة الرأسمالية، و إلا مات جوعا. إنه لا يخص هذا الرأسمالي أو ذاك، بل يخص طبقة الرأسماليين برمته، و عليه أن يجد فيها صاحبه، أي أن يجد شاريا في هذه الطبقة الرأسمالية.
....

ونضيف التالي
الأجر هو سعر قوّة العمل , المرتبط بقيمتها , والمحدّد بقيمة الحدّ الأدنى المعيشي للعامل.

لكن , ما هي قوّة العمل؟
يدل مفهوم قوة العمل على الطاقة البشرية التي يقع استعمالها, ضمن مسار العمل, بهدف تحويل مواد عمل الى قيمة استعمالية, وتتحول هذه الطاقة ذاتها , في اطار نمط الانتاج الرأسمالي الى سلعة...... .....

فقوة العمل في مجتمعنا الرأسمالي الحالي , بضاعة كبقية البضائع,ولكنها تبقى , مع ذلك , بضاعة خاصة جداً, فهي تتمتع في الواقع , بخاصية كونها قوة تخلق قيمة

Die Arbeitskraft ist eine Ware in unsrer heutigen kapitalistischen Gesellschaft, eine Ware wie jede andre, aber doch eine ganz besondre Ware. Sie hat naemlich die besondre Eigenschaft, wertschaffende Kraft, Quelle von Wert zu sein, und zwar, bei geeigneter Behandlung, Quelle von mehr Wert, als sie selbst besitzt.

المصدر
http://www.mlwerke.de/me/me22/me22_202.htm


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
محمود يوسف بكير - كاتب وباحث في الشئون الاقتصادية والإنسانية - في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول: بعض أفكار ماركس وهل تصلح للتطبيق وكعلاج لمشاكل الرأسمالية. / محمود يوسف بكير




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - لماذا يكره الاخوان المسلمين السعودية ويحبون تركيا ؟!! / أحمد فاروق عباس
- الوعي بين النفس والوجود (1) / علي محمد اليوسف
- السنغال – ظروف وآفاق فَوْز حزب -باستيف- المُعارض / الطاهر المعز
- رسالتان لحكومات العالم : / عزيز الخزرجي
- سيناريو اليوم المشؤوم / كاظم فنجان الحمامي
- تحويل غزة إلى أرض غير صالحة للسكن للأجيال المقبلة ( الأرض ال ... / علي ابوحبله


المزيد..... - الحياة بعد أوزمبيك وأدوية إنقاص الوزن الأخرى..3 أمريكيين يكش ...
- -جزيرة النعيم- في اليمن.. كيف تنقذ سقطرى أشجار دم الأخوين ال ...
- ماذا قال منسق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط قبل مغادر ...
- إسرائيل تفرض عقوبات اقتصادية متعلقة بتمويل حزب الله اللبناني ...
- الأمم المتحدة: 7 مخابز فقط من أصل 19 بقطاع غزة يمكنها إنتاج ...
- مدير مستشفى كمال عدوان لـCNN: نقل ما لا يقل عن 65 جثة للمستش ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - محمود يوسف بكير - كاتب وباحث في الشئون الاقتصادية والإنسانية - في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول: بعض أفكار ماركس وهل تصلح للتطبيق وكعلاج لمشاكل الرأسمالية. / محمود يوسف بكير - أرشيف التعليقات - العمل المأجور - 2 - عبد الحسين سلمان