|
الرفيق العزيزجاسم محمد كاظم - فؤاد النمري
- الرفيق العزيزجاسم محمد كاظم
|
العدد: 809888
|
فؤاد النمري
|
2020 / 1 / 14 - 06:56 التحكم: الكاتب-ة
|
المعادون للشيوعية ومعظمهم من الشيوعيين البورجوازيين الذين لا يفهمون ماركس ولا يرغبون في فهمه، ينتصرون اليوم لما يسمونه الإشتراكية الديموقراطية دون أن يتحققوا من مما يسمى الإتراكية الديموقراطية والتي بات يسميها قادتها في ألمانيا وفرنسا بالديموقراطية الإجتماعية وليس الإشتراكية Social Democracy and not Socialist Democracy الديموقراطية الإجتماعية ولس الإشتراكية الديموقراطية
نحن الشيوعيين لا نفاخر أعداء الشيوعية بنمط الحياة الإشتراكية في الإتحاد السوفياتي وبالعلم ولثقافة وبالرياضة بل نفاخرهم قبل كل ذلك بوقائع الحرب العالمية الثانية حيث الجهود الحربية التي بذلها الإتحاد السوفياتي زادت على ثلاثة أضعاف الجهود التي بذلتها ألمانيا الهتلرية المعسكرَة من أخمص القدمين إلى ما فوق قمة الرأس ومعها ثلاثة عشر دولة أوروبية أخرى وتزيد على عشرين ضعفا من الجهود التي بذلتها الدول الرأسمالية الكبرى الثلاث بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة مجتمعة وكانت الحرب على الإتحاد السوفياتي قد بدأت دون استعداد الاتحاد السوفياتي للحرب
على المنتصرين اليوم لما يسمى بالديموقراطية الإشتراكية أن يتذكروا ونستون تشيرتشل يكتب لستالين في 6 ابريل 43 يقول ..-نحن بكل ما أوتينا من تعقل نعترف بأنكم العمالقة ونحن لسنا مثلك- وفي دسمبر 43 يكتب الملك جورج وتشيرتشل مذكرة لستالين يقولان فيها .. -نحن لن ننسى مدى الحياة جميل الإتحاد السوفياتي في الحفاظ على حرية شعوب بريطانيا- وأن يتذكروا ونستون تشيرتشل يتضرع باكياً لستالين في5 يناير 45 من أجل إنقاذ جيوش الدول الغربية الرأسمالية التي تحاصرها 20 فرقة ألمانية وتهددها بالفناء التام وهو ما جعل ستالين يأمر بفتح أكبر معارك التاريخ الحربي في 12 يناير 45 التي شارك فيها أكثر من 2.5 مليون جنديا وخمسة آلاف طائرة ومثل هذا العدد من الدبابات تلك الجيوش السوفياتي التي لم تتوقف حتى احتلال برلين وإنقاذ جيوش الغرب الرأسمالي هنا يتبدى الفرق الكبير بين الإشتراكية وبين الرأسمالية وبه نفاخر أعداء الشيوعية كان من نتائج الحرب انهيار النظام الرأسمالي في العالم وما تبقى منه في الولايات المتحدة تكرس كلياً بإدارة مجرم الحرب ترومان لمحاربة الشيوعية مما جعله ينهار ذاتياً قبل بداية السبعينيا وإعلان الدولار عملة مكشوفة في العام 71 وهو الإعتراف الضمني بانهيار النظام الرأسمالي في أظميركا بحيث لم يعد ينتج البضائع الكافية لتغطية الدولار
نظراً للإنقلاب على الإشتراكية في الإتحاد السوفياتي وغدت مقاليد الأمور بيد العسكر ونظراً لامتناع الإنتاج على النظام الرأسمالي لفقدان الأسواق بفعل حركة التحرر الوطني وإعلان الأمم المتحدة في العام 72 بانتها كل أثر للإمبريالية في العالم تحولت قوى الإنتاج الرأسماليى إلى إنتاج الخدمات ساعدها في ذلك خزائن الأموال المترعة بالنقود من عصر الاستعمار ولما كان إنتاج الخدمات لا يقيم نظام إنتاج قابلاً للحياة كان لا بد لهذه الدول أن تستمر بالبقاء عن طريق الإستدانه وبناء عليه تشكلت في هذه الدول ما يعرف بدولة الرفاه وتنفق بلا حساب عن طريق الإستدانة
الدول الموصوفة زوراً بالإشتراكية الديموقراطية ستنهار فجائعياً بعد أن تمتنع عليها الإستدانة
ميزة الماركسيين أنهم يقرؤون التاريخ كما هو دون تحريفه بالإيديولوجيا
تحياتي
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
محمود يوسف بكير - كاتب وباحث في الشئون الاقتصادية والإنسانية - في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول: بعض أفكار ماركس وهل تصلح للتطبيق وكعلاج لمشاكل الرأسمالية. / محمود يوسف بكير
|
|
لارسال هذا
التعليق الى شبكات
التواصل الاجتماعية
الفيسبوك، التويتر ...... الخ
نرجو النقر أدناه
|
تعليقات
الفيسبوك
|
|
|
المزيد.....
-
نينا بانغ: المؤرخة الماركسية التي فتحت أبواب السلطة للنساء -
...
/ بيان صالح
-
عرض لكتاب: الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائ
...
/ كوران عبد الله
-
مقامة كرسي العراق .
/ صباح حزمي الزهيري
-
لم تفلت الخيط
/ فتحي مهذب
-
كوردستان العراق والانفتاح الشامل
/ حواس محمود
-
الجزيرة: تصيب البقة وتخطئ البعير
/ كاظم فنجان الحمامي
المزيد.....
-
الكويت.. حادثة خطف واعتداء جنسي على طفل والداخلية تكشف تفاصي
...
-
بكين: إعادة التوحيد مع تايوان أمر لا يمكن إيقافه
-
وصول طائرتي إنقاذ روسيتين إضافيتين إلى ميانمار
-
كيف يؤثر منع مارين لوبان من الترشح على انتخابات الرئاسة الفر
...
-
مقتل 3 أشخاص وإصابة 7 آخرين في حصيلة أولية جراء الغارة الإسر
...
-
انفجار أنبوب للغاز في ماليزيا يتسبب بحريق ضخم وإخلاء المنازل
...
المزيد.....
|