أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - صادق إطيمش - اكاديمي وكاتب يساري عراقي- في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول : المقومات الإجتماعية للصراع السياسي إنطلاقاً من معطيات الحداثة ... العراق نموذجاً. / صادق إطيمش - أرشيف التعليقات - رد الى: فؤاد النمري - صادق إطيمش










رد الى: فؤاد النمري - صادق إطيمش

- رد الى: فؤاد النمري
العدد: 781242
صادق إطيمش 2018 / 10 / 28 - 17:53
التحكم: الكاتب-ة

السيد فؤاد النمري المحترم ، شكراً على استجابتك للنقاش الذي يسرني ان اتناوله معك ، حتى وإن استهجنت آرائي التي قد لا تعدوا ان تكون آراء متعلم وليس عالم كما يرى البعض في طروحاتهم .من قال لك ، سيدي الكريم ، انني اعتبر الحزب الذي تفضلت بتسميته - بالحزب الإشتراكي الألماني - باليسارية وما هو إلا مخلفات الحزب الذي اسسته روزا لكسمبورغ لينقلب على أفكار روزا وينهج الاجتماعية بدلاً عن الإشتراكية ، وما تسميتك له بالحزب الإشتراكي إلا ضمن هذا الملف الجاهل بتطور هذا الحزب الذي يكاد يكون في مصاف الحزب الديمقراطي المسيحي الألماني .والأنكى من ذلك في طرحك هو زعمك ، الذي تقذفه على الآخرين بنسبة البعثفاشية الى اليسار ، هذا طرح لم يسبقك اليه غير عتاة الدكتاتورية وزعماء التخلف الفكري. اما ما يتعلق بالحركة الشيوعية والحزب الشيوعي العراقي بشكل خاص فامره معروف بالنسبة للخلافات التي قد يضعها البعض في مسارات لا اعتقد ان المرحلة التاريخية التي نمر بها تحتملها لتشكل عاملاً يساعد على انقاذ اوطاننا من المآسي التي تمر بها الآن ، إلا اذا كان لديك مشروعاً عملياً ، لا تنظيراً ، يمكنه ان يحقق هذه المهمة لشعوبنا . استهجانك بوجود اقتصاد عالمي لم يزل يتعامل في عملية التراكم الرأسمالي على أساس فائض القيمة قد تتبناه في مجالس الصالونات الفكرية التي لا علاقة لها بالمآسي التي تعيشها الجماهير اليوم في كل ارجاء العالم بسبب هذا الاقتصاد . كما ان حديثك عن الدول - المستقلة - لا تؤيده الوقائع في هذه الدول التي ارجو ان تسميها باسماءها ، إن كانت متواجدة فعلاً وتتمتع باستقلالية القرار سياسياً واقتصادياً وحتى ثقافياً ، ساكون شاكراً لك ذلك لو ارشدتني الى هذه الدول المستقلة . اما الموضوع الهام الذي تطرقت له حول نهاية الرأسمالية فامر لا أقول فيه إلا انه لم يزل يقع في مسارات نضالنا نحو هذا الهدف الذي نرجو له ان يتحقق فعلاً لا حلماً . الراسمالية ، يا سيدي ، أصبحت عاجزة اليوم عن تنفيذ كامل مخططاتها التي اوصلتها الى درجة البشاعة. الحراك الجماهيري المطلبي ، الذي قد تستهجنه أيضا ، اجبر الراسمالية على التخلي عن كثير من وساءل استغلالها التي تطورت بتقدم الحداثة وشمولها جميع مفاصل الحياة . فلم تعد أجور العمل اليوم هدفاً نضالياً بعيد المنال بعد ان وضعت له الحركة العمالية العالمية اسساً لا يستطيع الرأسمال تجاوزها ، إذ بعكسه ستتعرض أرباحه الى الإنهيار. ولم يعد تثبيت ساعات العمل امراً يُذكر اليوم لنفس السبب أعلاه . كما أُجبر الراسمال على المساهمة في الضمانات الاجتماعية للطبقة العاملة ولك منتسبي الخدمات العامة الأخرى ، ويجري النضال اليوم لوضع هذه الأعباء كاملة على عاتق الرأسمال .وهكذا يجري تطور النضال الاممي ليحقق انتصارات على الرأسمالية التي لا تريد ان تعترف بالضغوط الموجهة لها وعليها والتي تحاول مقاومتها وهي في هذا الوضع الذي تمر به والذي لم يزل يمارس الإستغلال أينما استطاعت ذلك . اما قولك ان الراسمالية تقوم اليوم على الخدمات فامر يدعو الى العجب الذي لا يمكنني استيعابه من مفكر يريد ان يفسر الظواهر بالماركسية وعلومها الاقتصادية والإجتماعية . الخدمات الاجتماعية ، سيدي الكريم ، لا تشكل إلا جزءً يسيراً من الضرائب التي تعتمد عليها كثير من الدول الرأسمالية . وإن اردت ان تدرس امثلة المانيا وفرنسا وإيطاليا وحتى أمريكا فسوف لن تجد مردوداً مالياً تستعين به خزينة الدولة على تنفيذ خدماتها الاجتماعية غير ذلك المتأتي من ضرائب السلع الإنتاجية للمكائن الثقيلة والسلاح والصناعات البتروكيميائية والألكترونية بمختلف مشاربها والكثير الكثير من البضائع التي يسجل انتاجها موارداً راسمالية تذهب الى جيوب المليارديرية الذين يشكلون اليوم طبقة متميزة في مجتمعاتهم . اما ان الدول الرأسمالية تستدين لتغطية نفقاتها فهذا امر طبيعي لظاهرة تجمع رأس المال لدى طبقات مستغِلة وليس لدى الدولة . وهذه هو الأساس الذي تستند عليه الماركسية حينما جعلت من الدولة المستفيدة الأولى من العملية الإنتاجية وليس الطبقة الراسمالية الإحتكارية . ملخص القول ، اخي العزيز ، هو ان الخدمات الاجتماعية محصلة بسيطة من محصلات التراكم الرأسمالي الذي لم يزل يمارسه راس المال داخلياً وخارجياً على حساب تجويع الشعوب الأخرى وإذلالها . الرأسمالية في تراجع ، وتراجع كبير نعم ، إلا ان نبضها لم يزل مسموعاً لدى من يعاني منه عملياً ، وربما لا يشعر به من لا تلجأه ظروف حياته لأن يعيش هذه المعاناة ، لك خالص احترامي واجمل تحياتي .

للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
صادق إطيمش - اكاديمي وكاتب يساري عراقي- في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول : المقومات الإجتماعية للصراع السياسي إنطلاقاً من معطيات الحداثة ... العراق نموذجاً. / صادق إطيمش




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - حكومة الاحتلال فوق القانون الدولي / سري القدوة
- في ذِكرى وفاتِكَ . في البال دائما أنتَ يا أَبي / محمد علي بن عامر الطوزي
- المثقف والمؤسسة / بهاء الدين الصالحي
- التناقض بين العلمانية ومفهوم الطاعة للمقدس... الحرية معيار / عباس علي العلي
- مجالات السلطة/ بقلم بيير بورديو - ت: من الفرنسية أكد الجبوري / أكد الجبوري
- زيارة رئيس الوزراء العراقي الى واشنطن من زاوية ثقافية / اسماعيل شاكر الرفاعي


المزيد..... - “حتتوظف انهاردة” وظائف شاغرة هيئة الزكاة والضريبة والجمارك ل ...
- اتفرج الآن على حزورة مع الأمورة…استقبل تردد قناة طيور الجنة ...
- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - صادق إطيمش - اكاديمي وكاتب يساري عراقي- في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول : المقومات الإجتماعية للصراع السياسي إنطلاقاً من معطيات الحداثة ... العراق نموذجاً. / صادق إطيمش - أرشيف التعليقات - رد الى: فؤاد النمري - صادق إطيمش