أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - عدنان الصباح - كاتب ومفكر يساري فلسطيني - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الإستغوال أبشع مراحل الامبريالية. / عدنان الصباح - أرشيف التعليقات - رد الى: ماهر عدنان قنديل - عدنان الصباح










رد الى: ماهر عدنان قنديل - عدنان الصباح

- رد الى: ماهر عدنان قنديل
العدد: 764109
عدنان الصباح 2018 / 3 / 23 - 20:26
التحكم: الكاتب-ة

استاذي العزيز ماهر قنديل
أولا اسمح لي أن أعبر عن سعادتي لإثرائك المتواصل للحوار
فيما يخص السؤال فالأمل نحن من يصنعه ان - شمرنا - عن سواعدنا وغادرنا الارصفة الى منتصف الشارع مشاركين بالفعل لصناعة الغد فالأمر يصبح ممكنا وحقيقيا لكن الازمة تأتينا دائما من اولئك المنتظرين فمنهم من ينتظر غودو ومنهم من ينتظر المهدي وعودة يسوع ويشوع ومنهم من ينتظر الحتمية التاريخية فهم جميعا من صنف واحد يعتمدون على الغيبيات في اصلاح حالهم وتغيير غدهم وتحقيق طموحاتهم وهم في العادة المسحوقين والمضطهدين الذين يتعلقون بأذيال فتاوي الاحبار بانتظار ما ستأتي به ارادة الله كحتمية لا بد منها.
اقول مرة اخرى ان كل الظروف الموضوعية اليوم ناضجة جدا للإطاحة بالمشروع الاستغوالي البشع على الارض فلم تعد المعلومة مثلا حكرا على اصحاب الرأسمال فوسائل الاتصال الحديثة فضحت كل مستور وأنشطة الامبريالية ومشاريعها لم تعد خافية على جموع البشر في كل نواحي الارض وما تقوم به امريكا وخصوصا في فترة حكم الرئيس الحالي ترامب من الغاء لإرادة الامم الاخرى والتعامل مع كل العالم كتابع لها كسيدة للأرض توزع الغنائم هنا وهناك وتفرغ خزائن حتى حلفائها كما حدث في السعودية وافتعالها المتواصل للحروب في اسيا وافريقيا واستخدامها ادوات مفضوحة لإثارة الفتن والحروب كحالة داعش وغيرها, كل ذلك ياتي في سياق انزلاق الرأسمالية الى الهاوية وما يبقيها حية حتى اليوم ليس كفاءتها ولا قدرتها على التلون والتغير واختراع الوسائل لمواصلة دورها بل وبكل بساطة ضعف وتفكك جبهة الثورة وغيابها كليا عن الفعل المباشر على الارض وكل حالات النزاع القائمة في مواجهة مشروعها تأتي في اطار تضارب المصالح لا في اطار الثورة الشاملة ضد المشروع الامبريالي المستغول على كل البشر بلا استثناء فأمريكا مثلا لا تسرق ثروات الارض مباشرة فقط بل وتتلاعب في مدخرات الامم والأنظمة والدول عبر ابقائها هلى سيطرة الدولار على سوق العالم وتلاعبها بسعره هبوطا وصعودا وإلزام بعض الدول برفع اسعار عملاتها حتى تعطي للدولار قوة اكبر في حركة السوق وهو ما تعرضت له وما زالت تتعرض بلد كالصين وكذا الين واليورو.
احد لم ينسى بعد الاجراء الاخطر الذي قام به نيكسون عام 1971 برفع غطاء الذهب عن الدولار وحجم الخسائر التي منيت بها سائر الدول جراء قرار امريكي مفاجيء وبالتالي فان الرأسمال اليوم نفسه يتعرض لرياح الصراع والاختلاف فساحة المصالح مفتوحة على مصراعيها وهي تضيق تدريجيا وأمريكا تسعى لبسط نفوذها حيث الثروة اينما كانت تاركة لباقي الحلفاء ان ظل حلفاء بعض الفتات وهذا يعني اننا سنجد الصراع الامبريالي قريبا وقد احتدم بين اطرافه فهل سنكون حلفاء لعدو ضد عدو ام اننا سنكون الثورة الشاملة ضدهم معا لتنشيف الارض من تحت اقدامهم.
ذلك سيتأتى فقط بتحالف حقيقي وجدي بين كل قوى الثورة حين تقرر ان تخلع الاسمال التي التفت بها لعقود بدءا من بروليتاريا الدول الغربية نفسها ومنتسبي جيوشها كمحاربين ضد اللصوصية مرورا بشعوب الدول المضطهدة والمنهوبة والتي تستعمل كساحات صراع لاقتتال الناهبين انفسهم بهذا الشكل او ذاك وصولا الى الثورة الشاملة في كل انحاء الارض على قاعدة ثروة الارض لاعل الارض جميعا وهم البشر كل البشر.
اليوم يقتتل الجميع في سوريا وبدم السوريين وكل منهم يسعى للسيطرة فقط على طريق الغاز والأمس لم يعد بعيدا عن طريق الحرير وعن قناة السويس وهذا يدلل ان قوانين الصراع لم تتغير والذي تغير هم المشاركين والأطراف فإما ان ينهض اصحاب المصلحة بالثورة ويدقوا عنق المستغولين ومشاريعهم واما ام يقبلوا مواصلة المشاركة في مسننات دولاب الاستغوال ليحرقوا انفسهم بأنفسهم وتتحمل القوى المدعية بالثورة تلك المسئولية وخصوا الاحزاب والحركات العمالية وكذا الاحزاب والحركات القومية الساعية لتحرير بلادها ويأتي دور افريقيا واسيا في المقدمة كما ان بعض القوى الحية في امريكا اللاتينية واسيا وإفريقيا بما في ذلك عديد الدول قادرة على استنهاض المكون الثوري بكل انحاء الارض ان هي طلقت كليا الافكار المهادنة للامبريالية ومشروعها.
باختصار فان الظروف الموضوعية جميعها تشبه الحال عشية ثورة اكتوبر الاشتراكية العظمى والمسالة تعتمد على من سيصرخ مرة اخرى الان الان لننتصر واين وكيف فوحده العامل الموضوعي هو صاحب القدرة على تقريب موعد الثورة حد الصفر او ابعادها بما لا يعلم احد إلا الله والحتمية التاريخية
فالثورة يا صديقي هي فعل ذات كما هو الخنوع يأتي من خلال تغييب الذات عن فعلها او تسخير الذات كأداة لفعل الأعداء وهو ما نعيشه حاليا فالعامل الذاتي هو الاساس في كل الحالات فإما ان تنتفض الذات المقهورة لذاتها ويتحول فعل الآخرين القاهر لها فعلها هي في مواجهتهم والانتصار عليهم وإما ان تستكين وتصبح اداة مساعدة لأعدائها للانتصار عليها



للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
عدنان الصباح - كاتب ومفكر يساري فلسطيني - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الإستغوال أبشع مراحل الامبريالية. / عدنان الصباح




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - قراءة في ديوان: - مرافئ البوح - / عبدالكريم القيشوري
- الاقتصاد السوري ومتطلبات الشراكة السورية – الأوربية، الأستاذ ... / مصطفى العبد الله الكفري
- سقوط بغداد ... الأسباب و التداعيات ( 2 ) / آدم الحسن
- حكايات جنة عدن / خالد حسن يوسف
- تقديسُ المتخيّل للحيوان إهدارٌ لحقوق الإنسان / عبدالجبار الرفاعي
- المواقف من قرار مجلس الأمن 2728 ، وآفاق تنفيذه / محمود جديد


المزيد..... - نتنياهو لعائلات رهائن: وحده الضغط العسكري سيُعيدهم.. وسندخل ...
- إجراء خطير.. الأمم المتحدة تعلق على منع إسرائيل وصول مساعدات ...
- مصر.. الحكومة تعتمد أضخم مشروع موازنة للسنة المالية المقبلة. ...
- تأكيد جزائري.. قرار مجلس الأمن بوقف إسرائيل للنار بغزة ملزم ...
- أحلى واحده في ليبيا.. تردد قناة المسار الليبية الفضائية 2024 ...
- بإشارة قوية HD.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك National Geogr ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - عدنان الصباح - كاتب ومفكر يساري فلسطيني - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الإستغوال أبشع مراحل الامبريالية. / عدنان الصباح - أرشيف التعليقات - رد الى: ماهر عدنان قنديل - عدنان الصباح