أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - عدنان الصباح - كاتب ومفكر يساري فلسطيني - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الإستغوال أبشع مراحل الامبريالية. / عدنان الصباح - أرشيف التعليقات - رد الى: ماهر عدنان قنديل - عدنان الصباح










رد الى: ماهر عدنان قنديل - عدنان الصباح

- رد الى: ماهر عدنان قنديل
العدد: 763960
عدنان الصباح 2018 / 3 / 21 - 22:34
التحكم: الكاتب-ة

استاذي الكريم ماهر قنديل
للسؤال اهمية استراتيجية تتجاوز العجالة هنا وهو اهم سؤال ينبغي البحث عن اجابته من قبل كل الجهات المعنية بالثورة كفعل وفكر لصياغة الفعل الارقى والأكثر قدرة على النجاح ويكتسب السؤال اهميته ان نحن قبلنا بالقول ان القوى التقليدية للثورة في مطلع القرن الماضي وما قبله لم تعد هي نفس القوى في العصر الحاضر فالبروليتاريا في البلدان الصناعية تقترب من حالة الرشوة وتقبل التمايز الذي منحته لها الطبقات المسيطرة في بلدانها وهي تتعامل مع مثيلاتها في البلدان التابعة او المسيطر عليها من باب الشفقة والتأييد والدعم بعيدا عن المشاركة في الثورة كفعل مكتفية بالثورة لغة خوفا على مكتسباتها والتي يمكن اعتبارها رشوة لا مكتسبات حصلت عليها بفعل الثورة وهي رشوة القصد منها خلط الاوراق لصالح لصوص الارض من الامبرياليين والمساهمة بتقديمهم بالصورة الاجمل امام العالم وجعل بلدانهم حلم الفقراء وهو ما يفسر حالة الجنون في السعي للحصول على جنسيات الولايات المتحدة وشقيقاتها وأحيانا كثيرة وملموسة حتى من الثوريين الذي يجدون في تلك البلدان ملاذا امنا.
لا يمكن ان تصوغ الثورة لا القوى المرتشية كالطبقة العاملة في الدول الاستعمارية التي باتت متباهية بحالة التعالي التي تعيشها وفقدت اية محفزات للثورة ضد مستغليها معتبرة ان ما يلقى لها في الطريق من فتات اكبر بكثير مما كانت تتوقع دون ان تدرك ان ذلك يأتي لها من الاستغوال المجنون لحاكميها على غيرها من الشعوب المضطهدة وكذا هو حال الشعوب المرتشية بجزء من مالها المسروق كدول الخليج العربي وبلدان النفط والثروات على سبيل المثال
من الطبيعي ان تكون قوى الثورة هي القوى الاكثر تضررا وهي في عصرنا الشعوب الاكثر اضطهادا وفقرا والتي تخضع للقهر مباشرة وبأبشع الصور وتأتي شعوب سوريا والعراق وليبيا واليمن والى حد بعيد مصر والجزيرة العربية في المقدمة كما تنضم اليها عديد الشعوب الافريقية والأمريكية اللاتينية التي تتعرض ثروات بلادهم لقرصنة المستغولين الامبرياليين الى جانب المستنيرين والليبراليين الذين يدركون حجم الكارثة القادمة على الارض بسبب استغوال الجشع الرأسمالي ويرون مصلحتهم في الاصطفاف في الجبهة المعادية للاستغوال هذا.
الاخطر من الجميع هي القوى المنتشية بذاتها لعدم ادراكها لوقوعها تحت ابشع حالة استغلال في التاريخ وهم ملايين الجنود وصغار الضباط الذين يساقون للذبح علنا تحت مسميات رنانة لتحقيق اطماع مشغليهم بإراقة دمهم وهؤلاء هم بالتأكيد ابناء الطبقات الفقيرة والمضطهدة في البلدان المنهوبة وأبناء الطبقات المرتشية في الدول الامبريالية نفسها.
المطلوب برأيي الشخصي وباختصار
1- قراءة جديدة لواقع الحال وإعادة تحديد للقوى الصانعة للثروة والأكثر قهرا.
2- التحريض بكل السبل في اوساط الجنود في جيوش الامبرياليين وأدواتهم وتسليحهم بوعيهم لحالة القهر الابشع التي يعيشونها حتى الوصول الى نقطة الاضراب عن الموت في سبيل جيوب الرأسماليين وكروشهم وعروشهم.
3- اعادة صياغة خارطة التحالفات والتناقضات على الارض
4- ادراك الادوار والقدرات الممكنة للجهات المشاركة في جبهة الثورة ضد الامبريالية من خلال التوقف عن القبول بالمسلمات النظرية التي لا بد لها ان تتغير عبر تغير اقتصاد السلعة المغمسة بالدم الى اقتصاد المعرفة والسلعة المغمسة بالكمبيوتر.
5- هناك فرق شاسع اليوم بين السلعة المنهوبة من صانعيها والثروة المنهوبة من مالكيها وهو ما تعتمد عليه الامبريالية في نهبها لثروات الشعوب المغيبة عن الحقيقة فبعض الشعوب لا تدرك حجم ثروات بلادها ولا خطورتها ومنها مثلا ما لا يدرك مدى اهمية الاخشاب او الكروم او الحديد وهكذا
6- توزيع الادوار لقوى الثورة حسب مواقعها شريطة ان تكون جزء حي من منظومة الثورة كما ينبغي لها ان تكون لا كما ترغب قياداتها لها ان تكون
7- نفض القيادات المتكلسة عن راس الهرم في الحياة الحزبية للقوى الشعبية لاستعادة مكانتها ودورها كأداة بيد اصحاب المصلحة الحقيقية بالثورة لا كأدوات لتحقيق مصالح قياداتها التي باتت تشكل ديكور ضروري لبقاء الامبريالية وإمعانها في استغوالها المجنون.
8- وقف ظاهرة الهجرة الى الغرب الامبريالي ولاحتماء من القتل بالقاتل بديلا عن مواجهته فان تغادر بيتك الى سور القاتل لتحتمي فأنت فقط تترك له جبهتك بمحض ارادتك والأخطر هنا هو هجرة المستنيرين والمثقفين الذين من المفترض ان تقع على عاتقهم مهمة التثوير وإطلاق الشرارة الفعلية للثورة الفعلية على الارض من اصحابها.
كل ما تقدم هو مجرد رأي متواضع ادرك جيدا اهمية ان ينخرط الجميع بإعادة قراءته وفحصه على ضوء الفعل والواقع وأنا اقصد هنا بدقة ان الفحص على ضوء الفعل والواقع ولست ممن يقبلون بعض الهرطقات النظرية حول جواز او عدم جواز هذا وذاك السؤال فقط هل هذا الرأي أو ذاك حين يتحول الى فعل سيقودنا للنصر على الامبرياليين ام لا وفي سبيل ذلك فلا نصوص مقدسة ولا مطلقات فالمتغير هو الاساس والثابت لا ياتي مع الحركة كاهم صفة من صفات الفعل في الحياة ومكوناتها وفي المقدمة الادراك التام للعلاقة الجدلية بين حركة المادة والناس لذواتهم ومحيطهم في تداخل حلقات المكون الاصغر وصولا للمكون الأشمل.



للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
عدنان الصباح - كاتب ومفكر يساري فلسطيني - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الإستغوال أبشع مراحل الامبريالية. / عدنان الصباح




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - شجرة المبلاد وعاكسات الضوء / حسيب شحادة
- هامش على اسغلال السوريات / شيرزاد همزاني
- نِفلباتا -الطب النفسي التجميلي 5- / لمى محمد
- التنمر / وسق الربيعي
- بين الغموض والتألق / مريم المشهداني
- الطبقة السياسية الفلسطينية كعائق أمام استنهاض الحالة الوطنية / ابراهيم ابراش


المزيد..... - قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- السعودية.. تداول لقطات لرد فعل مهاجم الهلال ميتروفيتش على هد ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - عدنان الصباح - كاتب ومفكر يساري فلسطيني - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الإستغوال أبشع مراحل الامبريالية. / عدنان الصباح - أرشيف التعليقات - رد الى: ماهر عدنان قنديل - عدنان الصباح