|
رد الى: عبد الحسين سلمان - محمد جاسم اللبان
- رد الى: عبد الحسين سلمان
|
العدد: 760559
|
محمد جاسم اللبان
|
2018 / 2 / 11 - 18:39 التحكم: الكاتب-ة
|
ألأخ العزيز عبد الحسين سلمان : تحية حارة - كيفية ألإستفادة من الماركسية كنظرية وكمنهج مرشد لعمل الحزب الشيوعي تحتاج ، كما لا يخفى عليكم ، الى دراسات وأبحاث عديدة ومديدة ، لوضع اليد عليها وعلى تجلياتها المتنوعة في سياسة ومواقف الحزب. لكن بعض المرتكزات الأولية يمكن الإشارة إليها من بينها : - إن العمل وإنتاج الخيرات المادية يلعبان الدور الحاسم في تطور المجتمع، ويكونان الأساس الذي يقوم عليه البناء الفوقي، وبالتالي فإن الجماهير هي صانعة التاريخ وليس الملوك والقادة أو القوى الغيبية - علمتنا الماركسية ما هو النظام الراسمالي وما طبيعته وآليات عمله وكيفية النضال ضده . - تحديد طبيعة المرحلة التاريخية التي يمر بها شعبنا ووطننا ( مرحلة النضال الوطني والديمقراطي في آن معا ) وكيفية النظر الى طرفي هذه المهمة نظرة جدلية في وحدتهما وتأثيرهما المتبادل. - بالإستناد الى الماركسية نظرية ومنهجا ، حدد الحزب الشيوعي ايضا طبيعة المرحلة الإنتقالية الحالية وهي مرحلة إصلاحية ، تتطلب حشد القوى والجهود لإصلاح وتغيير العملية السياسية العرجاء، ومكافحة الفساد وتوفير الخدمات ، وإصلاح المنظومة القانونية،وحصر السلاح بيد الدولة وإستعادة هيبتها ، وإنهاء - المحاصصة الطائفية –الأثنية وصولا الى بناء الدولة المدنية الديمقراطية . - تحديد التناقضات الرئيسية والثانوية ، ومن هم الحلفاء الثابتون والمؤقتون ، وكذلك الخصوم ، والقوى القادرة على حله لصالح دفع العملية السياسية الى أمام بما يمكن من خلق ميزان قوى جديد غير السائد حاليا ، وهذا ما يقوم به الحزب الآن. - بما إن الديالكتيك هو علم القوانين العامة للحركة سواء في العالم الخارجي أم في الفكر البشري ، وإن المادية الديالكتيكية تؤمن بإستقلالية الوعي ودوره النشيط في تطور المجتمعات ، إضافة الى عدم وجود أية ظاهرة سياسية أو إجتماعية أو إجتماعية نقية (يتصارع فيها القديم والجديد ) الأمر الذي يثبت صحة القانون الثاني من الديالكتيك بصورة كلية ،وهو إن التغيرات الصغيرة غير الملحوظة تتراكم تدريجيا وتؤدي في مرحلة معينة الى تغيرات جذرية كيفية وبسبب ذلك تزول الكيفية القديمة وتظهر كيفية جديدة تؤدي بدورها من جديد الى تغييرات كمية جديدة. وهذا ما نعمل عليه في الحزب الشيوعي ولا نستخف بأي نجاح مهما كان صغيرا ، عكس الذين يطالبون بحرق المراحل . لقد أثبت التاريخ في الكثير من أحداثه ، إن ألأفكار عندما يتبناها الناس وتصبح قوة مادية ، تصنع المعجزات ، ولذلك تعتبر الماركسية سلاحا ماضيا بيد شغيلة اليد والفكر في الكفاح ضد الإستغلال بكافة أشكاله. كما إنها سلاح الطبقة العاملة في كفاحها ضد الرأسمالية ومن أجل إقامة الإشتراكية - كان - لينين - يؤكد دائما على ضرورة صياغة التكتيك الملموس للوضع الملموس، وينبه الى إن النصر يستحيل تحقيقه بالطليعة وحدها، لأننا نقطة في بحرالجماهير . وبصدد التحالفات أشار في أكثر من مكان ومؤلف ، الى إن الحزب الذي يخاف من التحالفات هو الحزب الذي لا يثق بنفسه ، ولا برفاقه ومنظماته ، ويضيف يمكن للحزب الثوري أن يتحالف حتى على قضية واحدة ، إذا كانت في مصلحة الكادحين والمحرومين . -وعلى صعيد المبادئ يستلهم الشيوعيون العراقيون ما ورد في نقد - ماركس - لبرنامج غوته - وجملته الشهيرة ( إياكم والمساومة على المبادئ )، فلا مساومة على المبادئ الشيوعية إطلاقا . - عراقيا يمكن الإستشهاد بمثلين لقادتنا الأفذاذ ( فهد وسلام عادل ): - فهد شكل الخط الحسيني - أبان قيادته التاريخية للحزب -، للإتصال برجال الدين والتعاون معهم ، وكان يصدر بعض ألأعداد من صحف الحزب السرية بآيات قرآنية ،إدراكا منه لطبيعة المجتمع العراقي. - الشهيد سلام عادل كان يؤكد دائما ومنذ الكونفرنس الثاني للحزب في أيلول 1956 ( إن من يمد لنا يدا واحدة، سنمد له اليدين طاما كان ذلك في مصلحة الشعب والوطن )، كما كان يوصي الشيوعيين ، بأن لا ينظروا لسمات وصفات وأفكار الأفراد والقوى السياسية والمجتمعية على إنها معطاة مرة واحدة والى الأبد، وإنما يجب النظر اليها بحركتها وتطوراتها إيجابا أو سلبا، لأن الظروف الجديدة ، وتفاعلات ألأحداث والمستجدات في حياة الشعوب تلعب دورا مؤثرا في هذه التحولات وما ينتج عنها من فرز سياسي وإجتماعي . - هذا غيض من فيض الإستفادة من الماركسية ( نظرية ومنهج ) التي إستوعبها وإستلهمها حزب الشيوعيين العراقيين .
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
محمد جاسم اللبان - عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: سياسة الحزب الشيوعي العراقي في ميدان التحالفات . / محمد جاسم اللبان
|
|
لارسال هذا
التعليق الى شبكات
التواصل الاجتماعية
الفيسبوك، التويتر ...... الخ
نرجو النقر أدناه
|
تعليقات
الفيسبوك
|
|
|
المزيد.....
-
سرديات (اللامرئي) بين الواقع والمتخيل في القصة القصيرة قراءة
...
/ محمد عبدالله الخولي
-
مشقة سؤال الأوبرا والباليه عند نيتشه وفاغنر- 2-6/ إشبيليا ال
...
/ أكد الجبوري
-
الكيان الصهيوني وتوافق المصالح الغربية
/ زكرياء مزواري
-
ألكسندر دوغين – الدولة العميقة - الجزء الثاني 2-3 – إغتيال ب
...
/ زياد الزبيدي
-
هل ستصبح شعوب المنطقة ضحية لحرب نووية بين إسرائيل وإيران؟
/ احمد موكرياني
-
هواجس أدبية 317
/ آرام كربيت
المزيد.....
-
وزير الخارجية البحريني سيترأس وفد بلاده في قمة -بريكس-
-
-تعلمت من اللبنانيين النهوض.. مدرب إسباني يرفض مغادرة لبنان
...
-
جدل حول هوية أحد سكانه.. 18 قتيلا في غارة إسرائيلية على منزل
...
-
أول تعليق للاتحاد الليبي على أزمة منتخب نيجيريا في مطار الأب
...
-
المفوضية السامية تكشف عدد اللاجئين السودانيين الذين استقبلته
...
-
طريقة تشغيل الواتس على جهازين برقم واحد للأيفون وأندرويد وعل
...
المزيد.....
|